;

علاج حب الشباب

  • تاريخ النشر: الخميس، 21 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 22 سبتمبر 2022
علاج حب الشباب

حب الشباب (بالإنجليزية:Acne) الذي يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنه أكثر انتشاراً لدى الشباب والمراهقين. في هذا المقال سنذكر طرق علاج حب الشباب.

يؤثر حب الشباب بشكل رئيسي على الشباب والمراهقين نتيجة التغيرات الهرمونية فيكون حب شباب هرموني، كما يمكن أن يصيب حب الشباب الأشخاص في عمر الثلاثينات، علاوة على ذلك يعد حب الشباب من أكثر الحالات المرضية التي تصيب الجلد انتشاراً، إذ تشير التقديرات إلى أنّ ما يقارب 80% من الحالات المرضية الجلدية هي حب الشباب بشكل خاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11-30 عاماً.[1]

علاجات حب الشباب بالأدوية الموضعية

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية التي تتضمن العديد من الخيارات، حيث تعمل علاجات حب الشباب بعدة طرق إما من خلال تقليل إفراز زيوت البشرة، أو من خلال علاج العدوى البكتيرية التي تسببت بإظهار حب الشباب، كما أنّ نتيجة هذه الأدوية قد تحتاج فترة طويلة حتى تظهر فعاليتها، حيث يمكن أن يستمر استخدامها لفترة تتراوح ما بين 4-8 أسابيع.

كما يحدد الطبيب النظام الدوائي العلاجي بالاعتماد على عدة عوامل، من بينها: عمر المصاب، ونوع حب الشباب، ومدى حدته، إذ إنه على سبيل المثال قد تستدعي بعض الحالات غسل الجلد المصاب ووضع الأدوية عليه مرتين في اليوم ولعدة أسابيع، عدا عن أنّ الأدوية الموضعية تستخدم بالتزامن مع الأدوية الفموية، بجميع الأحوال تتضمن العلاجات الدوائية الموضعية ما يأتي: [2]

أدوية المضادات الحيوية

يصف الطبيب أدوية المضادات الحيوية التي تعمل على قتل البكتيريا الموجودة في البشرة، وتقلل من الاحمرار والالتهاب، كما يمكن للمصاب بحب الشباب أن يستخدم أدوية المضادات الحيوية الموضعية بالتزامن مع أدوية الريتينويد في الأشهر الأولى من العلاج، حيث يتم وضع المضاد الحيوي في الصباح، وأدوية الريتينويد في المساء.

تتضمن أدوية المضادات الحيوية أدوية الكليندامايسين التي يتم مزجها مع أدوية البنزويل بيروكسايد (الاسم التجاري: دواك، بنزاكلين)، أو أدوية الإريثرومايسين مع البنزويل بيروكسايد (الاسم التجاري: بنزامايسين)، كما أنّ الأطباء لا ينصحون باستخدام المضادات الحيوية وحدها.

أدوية الريتينويد

تحتوي هذه الأدوية على أحماض الريتنويك أو التريتينوين التي تعالج حب الشباب بدرجاته المتوسطة، حيث تتوفر هذه الأدوية بعدة أشكال صيدلانية منها الجل، والكريمات، والمستحضرات السائلة، ومن أمثلة هذه الأدوية: أدوية التريتينوين (الاسم التجاري: وريتن أ)، أو أدوية أدابالين (الاسم التجاري: ديفرين)، أو أدوية تازاروتين (الاسم التجاري: أفاج).

بالإضافة إلى ذلك يوصي الطبيب باستخدام هذه الأدوية في الفترات المسائية، حيث تبدأ الجرعة من استخدام هذه الأدوية ثلاث مرات أسبوعياً، كما يمكن للمصاب استخدامه بشكل يومي عندما تعتاد البشرة عليه، إذ تمنع هذه الأدوية انسداد جريبات الشعر، علاوة على ذلك يوصي الأطباء بعدم استخدام أدوية التريتينوين بالتزامن مع أدوية البنزويل بيروكسايد، أو استخدامها والتعرض لأشعة الشمس كونها تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس.

أدوية حمض الأزيليك وحمض السالسيلك

يمكن أن تساعد الأدوية التي تحتوي على حمض السالسيلك في منع انسداد جريبات الشعر، وبالتالي التخفيف من حدة حب الشباب، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ فعالية هذه الأدوية ما تزال تحتاج إلى المزيد من الدراسات، عدا عن كونها قد تسبب بعض الآثار الجانبية التي يعد من أبرزها تهيج وتغير في لون الجلد.

أمّا بالنسبة للأدوية التي تحتوي على حمض الأزيليك الذي يعد من الأحماض الطبيعية التي تنتجها الخميرة وله خصائص مضادة للجراثيم، فإنّها فعالة في علاج حب الشباب عندما يتم استخدامها مرتين في اليوم، حيث تتواجد هذه الأدوية بتركيز 20%، بالإضافة إلى أنّ الأدوية التي تحتوي على حمض الأزيليك يمكن استخدامها خلال فترة الحمل والرضاعة.

أدوية دابسون

من الممكن أن يصف الطبيب أدوية دابسون لعلاج حب الشباب الالتهابي الذي يتواجد على شكل جل بتركيز 5% (الاسم التجاري: أكزون)، كما أنّه يمكن استخدام أدوية دابسون لدى النساء المصابات بحب الشباب، لكنه يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية بما فيها احمرار وجفاف الجلد.

علاجات حب الشباب بالأدوية الفموية

تستدعي بعض حالات حب الشباب استخدام المصاب العلاجات الدوائية الفموية التي تتضمن الآتي: [2]

المضادات الحيوية الفموية

يلجأ الطبيب إلى المضادات الحيوية الفموية عندما يكون حب الشباب متوسطاً إلى حاداً، إذ يحتاج المصاب إلى المضادات الحيوية الفموية لقتل البكتيريا، حيث يكون الخيار العلاجي الأول لحب الشباب مضادات التيتراسيكلين (الاسم التجاري: مينوسيكلين، دوكسيسكلين)، أو المضادات الحيوية من فئة الماكروليد (الاسم التجاري: اريثرومايسين، أزيثرومايسين) التي تعد خياراً علاجياً جيداً للأشخاص الذين لا يمكنهم تناول المضادات الحيوية من فئة الماكروليد، بما في ذلك النساء الحوامل، والأطفال دون عمر 8 سنوات.

كما ينبغي الإشارة إلى أنّ استخدام المضادات الحيوية الفموية ينبغي أن يتم بأقصر فترة ممكنة؛ لمنع حدوث مقاومة للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى إعطاء أدوية أخرى بالتزامن مع العلاج بالمضادات الحيوية بما فيها الأدوية التي تحتوي على البنزويل بيروكسايد.

موانع الحمل الفموية المركبة

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إمكانية استخدام موانع الحمل الفموية المركبة أي التي تحتوي على هرموني الإستروجين، والبروجستيرون (الاسم التجاري: ياز، أورثو تراي) لعلاج حب الشباب لدى النساء اللواتي يرغبن أيضاً في منع الحمل، وكون هذه الأدوية قد لا تظهر فعالية في علاج حب الشباب بشكل فوري، حيث تحتاج إلى عدة شهور فإنّ الطبيب يوصي باستخدام أدوية أخرى بالتزامن مع هذه الأدوية في الأسابيع الأولى.

علاوة على ذلك فإنّ موانع الحمل الفموية المركبة تسبب العديد من الآثار الجانبية بما فيها زيادة الوزن، والألم والحساسية عند لمس الثديين، والغثيان، كما تزيد هذه الأدوية من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم.

الأدوية المضادة للأندروجين

تفيد الأدوية المضادة للأندروجين في علاج حب الشباب للنساء والمراهقات إذا لم تجدي العلاجات الفموية الأخرى نفعاً، إذ تعمل عن طريق منع تأثير هرمونات الأندروجين على الغدد الزيتية في البشرة، لكن هذه الأدوية قد تسبب بعض الآثار الجانبية بما فيها اضطراب في الدورات الشهرية، والألم في منطقة الثدي.

أدوية الأيزوتريتينوين

تشتق هذه الأدوية من فيتامين أ، حيث تستخدم لعلاج حالات حب الشباب المتوسطة إلى الحادة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، لكن من الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية قد تسبب الكثير من الآثار الجانبية بما فيها العيوب الخلقية الشديدة، والاكتئاب، ومرض التهاب الأمعاء، كما يحتاج الأشخاص الذين سيخضعون لاستخدام هذه الأدوية إلى إجراء فحوصات دورية ومنتظمة.

علاجات حب الشباب الأخرى

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية يمكن أن يلجأ الطبيب إلى عدة خيارات علاجية تتضمن الآتي:[3]

  • العلاج بالضوء: يتم علاج حب الشباب بالضوء من خلال استخدام ضوء خاص، أو ليزر لتقليل إنتاج الزيوت والبكتيريا في البشرة، بالتالي التخفيف من حب الشباب والندب التي يظهرها.
  • العلاج بالتقشير: في هذا الخيار العلاجي تتم إزالة الطبقات العليا من البشرة بواسطة فرشاة دوارة، حيث يعمل هذا الخيار العلاجي بشكل جيد في التخلص من الندب التي يسببها حب الشباب، أي ليس حب الشباب نفسه، كما يمكن استخدام التقشير الدقيق للجلد الذي يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة.
  • حقن الكورتيزون: من الممكن أن تساعد حقن الكورتيزون في تقليل الحالة الالتهابية في البشرة، وتسريع عملية الشفاء من حب الشباب، كما أنّ حقن الكورتيزون تستخدم في الغالب لعلاج حب الشباب الذي يحتوي على أكياس مملوءة بالسوائل ذات الحجم الكبير.

علاجات حب الشباب المنزلية

يمكن للمصاب بحب الشباب أيضاً اتباع بعض التدابير المنزلية التي تخفف من حب الشباب بشكل كبير، إذ تتضمن هذه التدابير الآتي: [4]

اتباع نظام غذائي صحي

لم يحدد الأطباء ما العلاقة ما بين النظام الغذائي وحب الشباب، لكن يشير الأطباء إلى أنّ الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غني بفيتامين أ، وفيتامين هاء، والزنك أقل عرضة للإصابة بحب الشباب الشديد

ترطيب البشرة

يشار إلى أنّ استخدام مرطبات البشرة التي تحتوي على الصبار بتركيز 10% قد يهدئ من حدة حب الشباب، بشكل خاص الأشخاص الذين يستخدمون أدوية الأيزوتريتينوين.

ختاماً يحتاج حب الشباب إلى مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات تشخيصية ومعرفة أسباب حب الشباب وطرق علاجها، بالإضافة إلى الالتزام التام بالعلاج لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.

  1. "مقال حب الشباب" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب "مقال حب الشباب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. "مقال حب الشباب" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال ما تريد أن تعرفه عن حب الشباب" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com