;

علاج أنيميا الفول

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 01 فبراير 2023
علاج أنيميا الفول

يهدف علاج أنيميا الفول إلى الحد من المضاعفات الخطيرة والتعامل مع آثار الاضطراب السلبية على الجسم، ويستطيع الإنسان التعايش مع الاضطراب وضمان عدم الإصابة بالمضاعفات الخطيرة إذا تعرف على المحفزات التي تتسبب بفقر الدم الانحلالي وابتعد عنها وتعامل معها بشكل مُناسب وفق تعليمات الطبيب المُختص.

مرض أنيميا الفول

لاضطراب أنيميا الفول عدة أسماء أخرى، ومنها: تكسر الدم الفولي، ويُعرف هذا الاضطراب علمياً باسم عوزِ سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزية: Glucose-6-Phosphate Dehydrogenase Deficiency) ويُشار إليه اختصاراً باسم G6PDD، وهو أحد الاضطرابات التي تستمر مع المصابين طيلة حياتهم، وعادة ما يتمتع الفرد بصحة جيدة دون تأثير أنيميا الفول على الأنشطة اليومية للفرد ما لم يتعرض إلى أي من المُحفزات مثل الفول أو بعض الأدوية. [1]

علاج أنيميا الفول

لا يحتاج أنيميا الفول إلى أي تدخل علاجي عادة إلا عند التعرض إلى المحفزات، وتحتوي القائمة الآتية على أشهر طُرق العلاج: [2]

  • القضاء على العَدوى: إذا ظهرت أعراض هذا الاضطراب وتم تحفيزه بسبب العَدوى؛ فلا بُد من القضاء على العَدوى الكامنة حتى تختفي الأعراض ويستعيد الشخص عافيته.
  • التوقف عن تناول الأدوية: يُمكن علاج هذه الأنيميا عن طريق ترك الأدوية التي تؤدي إلى ظهور الأعراض؛ فإن هُناك كثيراً من الأدوية التي تُحفز هذا النوع من الأنيميا، ومنها: دواء حمض أسيتيل ساليسيليك (الاسم التجاري: أسبرين) ومضادات الملاريا.
  • نقل الدم: يتعرض بعض المُصابين بالاضطراب إلى حالة تُعرف باسم فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic Anemia) سواء كان فقراً مُزمناً أو عَرَضياً، وتستدعي هذه الحالة نقل الدم إلى المصاب لتعويض خلايا الدم الحمراء التي يفقدها وسد النقص في أكسجين الدم.
  • الحصول على الأكسجين والسوائل: تستدعي بعض الحالات نقل المصاب إلى المستشفى للحصول على الأكسجين وتعويض السوائل التي يفقدها إذا تعرض إلى فقر الدم الشديد. [3]

فعالية العلاجات العشبية لأنيميا الفول

يوصى باستشارة مُقدم الرعاية الصحية قبل استخدام أي علاج عشبي من قبل المصابين بأنيميا الفول؛ فإن هذه العلاجات يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض وتهييج الاضطراب وتحفيزه، [4]ويجدر الذكر بأن إحدى الدراسات أظهرت إمكانية استخدام مُعظم المُنتجات والمُكملات العشبية بكميات علاجية دون وجود مُعارضة طبية، وأظهرت هذه الدراسة كذلك وجود تأثير سلبي لبعض الأعشاب على المصاب. [5]

أنواع مرض أنيميا الفول

يتم تصنيف أنواع أنيميا الفول حسب شدة نشاط إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (G6PD)، ومدى ظهور الأعراض أو الإصابة بفقر الدم الانحلالي، وتحتوي القائمة الآتية على الأنواع الخمسة لهذا الاضطراب: [6]

  • أنيميا الفول من الفئة 1: يقل نشاط الإنزيم عن 10% من المستوى الطبيعي عند الإصابة بهذا النوع مع تعرض المصاب إلى فقر الدم الانحلالي المزمن الذي يؤدي إلى تحلل خلايا الدم الحمراء بسرعة تزيد على سرعة تجديد الجسم لها.
  • أنيميا الفول من الفئة 2: يصل نشاط الإنزيم إلى 10% أو يقل عن هذه النسبة عند المصابين بالاضطراب من الفئة 2 إلا أن المصاب يُصاب بفقر الدم الانحلالي عند التعرض إلى المُحفزات من الأدوية أو الأطعمة أو العدوى فحسب.
  • أنيميا الفول من الفئة 3: تتراوح نسبة نشاط الإنزيم بين 10%-60% عند المصابين بهذا النوع، ولا تظهر أعراض فقر الدم الانحلالي إلا عندما يتعرض المصاب إلى أنواع العدوى المُحفزة.
  • أنيميا الفول من الفئة 4: تزداد نسبة نشاط الإنزيم عن 60% لدى المصابين بالفئة 4 من الاضطراب مع ظهور الأعراض الطفيفة للاضطراب فحسب.
  • أنيميا الفول من الفئة 5: تكون نسبة الإنزيم مرتفعة عند المصابين بالأنيميا من الفئة الخامسة، ولا تظهر أية أعراض على هذه الفئة من الناس، ولا يَعرف كثيرٌ منهم بأنهم لديهم الاضطراب، ولا يحتاج المرء إلى علاج الاضطراب في هذه الحالة.

أسباب الإصابة بمرض أنيميا الفول

إن الأسباب الوراثية هي السبب الرئيسي لاضطراب أنيميا الفول لأسباب وراثية، ويؤدي هذا الاضطراب إلى نقص إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين الذي يساعد في صناعة إنزيم يُعرف باسم نازعة الهيدروجين جلوكوز 6 الفوسفات، ويؤدي نقص الإنزيم الأخير إلى خلل في مُعالجة الكربوهيدرات في جسم المصاب، كما أن النقص المذكور يؤدي إلى خلل في قدرة الجسم على حماية خلايا الدم الحمراء من المركبات الضارة التي تُعرف باسم مركبات الأكسجين التفاعلية (بالإنجليزية: Reactive oxygen species)، ويتسبب ذلك بتلف خلايا الدم الحمراء وظهور الأعراض الخطيرة لأنيميا الفول. [7]

عوامل تزيد خطورة الإصابة بأنيميا الفول

بما أن أنيميا الفول من الاضطرابات التي تنتقل وراثياً؛ فإن عوامل خطورة الإصابة تعتمد على مدى وجود الجين الحامل للاضطراب لدى أحد الأبوين، ومن الأمثلة على ذلك: إذا كانت الأم حاملة للاضطراب دون إصابتها به ودون إصابة الأب؛ فتصل نسبة إصابة الأبناء الذكور إلى 50% مع احتمالية أن لا يصيبهم الاضطراب بنسبة 50% أيضاً، وأما الإناث؛ فلا يُمكن أن ينتقل الاضطراب إليهنّ من الأم الحاملة للاضطراب، وإنما يُمكن أن تكون الأنثى سليمة بنسبة 50% أو تكون حاملة للاضطراب بنسبة 50% دون إصابتها، [8]  وتزداد نسبة الإصابة بالأنيميا المذكورة عادة لدى الذكور، والأفراد ذوي الأصول الإفريقية أو الشرق أوسطية. [2]

طريقة تشخيص أنيميا الفول

يتم إجراء عدة أنواع من الفحوصات والاختبارات لتشخيص أنيميا الفول ثم تحديد العلاج المُناسب حسب الأعراض الظاهرة، وفيما يأتي بعضاً من طُرق تشخيص الاضطراب المذكور: [9]

  • اختبار بويتلر: يتم اعتماد اختبار بويتلر (بالإنجليزية: Beutler Test) لتشخيص الإصابة بالاضطراب عند الذكور، ولا يُمكن الاعتماد عليه لتشخيص الإناث، ويهدف هذا الاختبار إلى التحقق من وجود نقص في الإنزيم المتسبب بالاضطراب.
  • تحليل الضوء الطيفي: في هذا التشخيص يقوم مقدم الرعاية الصحية بتمرير الضوء عبر عينة الدم من الشخص المصاب لمعرفة كمية الضوء التي تستطيع العبور الكمية التي يتم امتصاصها من قبل الدم لتشخيص الإصابة.
  • اختبار تعداد دم كامل: يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار للتحقق من كمية جميع أنواع الخلايا الموجودة في دم المصاب. [10]
  • اختبار اللطاخة الدموية: يتم إجراء اختبار اللطاخة الدموية (بالإنجليزية: Blood Smear) لمعرفة حجم خلايا الدم عند المصاب بالإضافة إلى معرفة شكل الخلايا. [10]
  • عدد الكريّات الشبكية: يمكن الاعتماد على هذا الاختبار للتحقق من عدد كريات الدم الحمراء الجديدة التي يُنتجها نخاع العظم عند الشخص المصاب. [10]

أعراض مرض أنيميا الفول

لا تظهر أعراض أنيميا الفول عادة إلا إذا تسبب الاضطراب بتدمير عدد كبير من كريات الدم الحمراء نتيجة لفقر الدم الانحلالي، وفيما يأتي أبرز هذه الأعراض: [3]

  •  التعب الشديد عند المصاب.
  • الشعور بالدوخة.
  • ارتفاع سرعة نبضات القلب.
  • التنفس بسرعة كبيرة أو الشعور بضيق في التنفس.
  • الإصابة باليرقان وبُدوّ الجلد والعنين باللون الأصفر.
  • التعرض إلى تضخم الطحال.
  • خروج البول بلون داكن.
  • الشحوب عند المصاب.

الوقاية من أعراض مرض أنيميا الفول

لا يُمكن للمرء وقاية نفسه من أنيميا الفول لأنه من الاضطرابات التي تنتقل بالوراثة، ولكنه يستطيع الوقاية من الأعراض الخطيرة، وتعتمد الوقاية بشكل أساسي على تجنب بعض أنواع الأدوية والأغذية التي تؤدي لأنيميا التفوُّل عن طريق تعزيز تلف خلايا الدم الحمراء الذي يتسبب بمضاعفات خطيرة تستدعي ذهاب المصابين إلى المستشفى والحصول على الدم. [1]

تجنب تناول الفول الأخضر

يجب على جميع المُصابين بالاضطراب المذكور تجنب تناول الفول الأخضر؛ فإنه واحد من الأطعمة التي تؤدي إلى الإصابة بنوبة من فقر الدم الانحلالي الخطير، كما يوصى بتجنب البقوليات الأخرى مثل البازيلاء والفاصولياء لضمان الحد من المضاعفات الخطيرة، ويُعرف اضطراب عوزِ سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين باسم أنيميا الفول نتيجة لتأثير الفول السلبي على صحة المصاب. [11]

الابتعاد عن بعض الأنواع من الأدوية

هُناك مجموعة واسعة من الأدوية التي ينبغي على المصاب تجنب تناولها لضمان عدم ظهور أية مضاعفات يسببها اضطراب أنيميا الفول، ومنها: بعض المُضادات الحيوية مثل أدوية كوتريموكسازول، ومضادات الملاريا مثل أدوية كلوروكين، وبشكل عام فإنه يجب على المصابين استشارة الطبيب المُختص قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية لضمان المُحافظة على صحته وسلامته. [12]

تجنب مركبات النفتالين

يتم استخدام مركبات النفتالين بشكل أساسي للقضاء على العث وبعض الأنواع الأخرى من الحشرات، وتؤدي مادة النفتالين إلى تحفيز اضطراب أنيميا الفول وتعزز من تلف الدم وظهور أعراض فقر الدم الانحلالي عند المصابين، وتُستخدم المركبات المذكورة كذلك في بعض مستحضرات التعقيم بالبخار للقضاء على الأفاعي أيضاً، ولا بُد من تجنبها بجميع الأشكال من قبل المصابين للحد من فرصة ظهور المضاعفات الخطيرة. [11]

عدم استخدام الحناء وتجنبها

تُعد الحناء واحدة من الصبغات التي يتم استخدامها لتغيير لون الشعر أو تشكيل بعض الرسوم على الجلد، وأظهرت الحناء تأثيراً سلبياً على العديد من المصابين بأنيميا الفول، وتسببت بفقر الدم الانحلالي لديهم، وتزداد خطورة الحناء على الأطفال حديثي الولادة المصابين بهذا الاضطراب، ولذلك ينبغي تجنبها والابتعاد عنها إذا ثبتت إصابة المرء بالاضطراب. [11]

خطورة مضاعفات مرض أنيميا الفول

يتسبب اضطراب أنيميا الفول بنوبة من فقر الدم الانحلالي، وتؤدي هذه الحالة الخطيرة إلى تدمير خلايا الدم الحمراء عند المصاب بسرعة كبيرة مقارنة بقدرة الجسم على تجديد هذه الخلايا مما يهدد حياة المصاب، ولا بُد من الاعتماد على علاج الاضطراب عند تعرض المصاب إلى المضاعفات المذكورة حتى الشفاء منها، ويُمكن أن تؤدي الأنيميا المذكورة أيضاً إلى حالة فقر دم انحلالي مُزمنة لا يُمكن علاجها، وحينئذ ينبغي على المصاب استخدام المُكملات التي يصفها الطبيب لتجنب المضاعفات الخطيرة. [9]

لا تتسبب أنيميا الفول بأية أعراض خطيرة عادة إذا تجنب المصاب جميع محفزات هذا الاضطراب بما فيها الفول والحناء وبعض الأدوية والأطعمة الأخرى، ويجب على المصاب معرفة أعراض المضاعفات الخطيرة لطلب استشارة الطبيب في الوقت المُناسب وتوفير الرعاية المطلوبة للمحافظة على صحة المرء.

  1. أ ب ت ث ج "مقال نقص G6PD" ، المنشور على موقع healthdirect.gov.au
  2. أ ب "مقال نقص G6PD" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب "مقال نقص G6PD" ، المنشور على موقع kidshealth.org
  4. "مقال نقص G6PD" ، المنشور على موقع aboutkidshealth.ca
  5. "مقال الآثار الضارة للمكملات العشبية أو الغذائية في نقص G6PD: مراجعة منهجية" ، المنشور على موقع nih.gov
  6. "مقال نقص G6PD: الأطعمة والمكملات الغذائية للاختيار من بينها وتجنبها" ، المنشور على موقع healthline.com
  7. "مقال نقص نازعة الجلوكوز 6 فوسفات" ، المنشور على موقع medlineplus.gov
  8. "مقال نظرة عامة على نقص G6PD" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
  9. أ ب "مقال ما هو نقص الجلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز (G6PD)؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  10. "مقال عندما يعاني طفلك من نقص الجلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز (G6PD)" ، المنشور على موقع spectrumhealthlakeland.org
  11. أ ب ت "مقال 7 أشياء يجب تجنبها إذا كنت تعاني من نقص G6PD" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
  12. "مقال نقص G6PD" ، المنشور على موقع rch.org.au
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!