;

علاج الأبهر للرجال

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 أكتوبر 2022
علاج الأبهر للرجال

استمرت بعض التصورات الشائعة عن مرض الأبهر على أنه مرض يصيب النساء فقط لسنوات طويلة، إلى أن أوضحت الأبحاث أن الرجال أيضاً يصابون بهذا المرض، لكن بنسب أقل بكثير من النساء، لذا نلقي الضوء في هذا المقال على طرق علاج الأبهر للرجال، والأعراض المميزة لهذا المرض لديهم مقارنةً بالسيدات.

ما هو مرض الأبهر

مرض الأبهر هو أحد الأسماء التي يستخدمها الكثيرون لمرض الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia) أو الفيبروميالجيا كما يطلق عليه البعض، يعاني المرضى في هذه المشكلة من ألم ينتشر في العضلات والعظام، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى؛ مثل: التعب، والإجهاد، واضطرابات النوم، والتقلبات المزاجية. [1]

يؤثر مرض الأبهر على النساء بشكل أكبر من الرجال، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه من بين كل عشرة مرضى مصابين بالأبهر، نجد مصاباً واحداً من الرجال، الأمر الذي يزيد من صعوبة التشخيص في كثير من الحالات بالنسبة للرجال؛ نظراً لاعتقاد بعض الأطباء أنه من الأمراض النسائية التي يندر أن تصيب الرجال. [1] 

طرق علاج الأبهر للرجال

لا يوجد اختلاف بين طريقة علاج الأبهر للنساء أو الرجال، وتشمل خطة العلاج مزيجاً من الأدوية، والتمارين الرياضية، وبعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساهم في التحكم في الأعراض، نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح كيفية علاج ألم الأبهر للرجال. [1]

الأدوية

لا يوجد علاج دوائي يقضي على الألم العضلي الليفي بشكل نهائي، وتساعد الأدوية المتوفرة على التحكم في الأعراض، وتحسين قدرة المريض على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، ومن أشهر الأدوية التي يوصي الأطباء باستخدامها: [2][3]

  1. مضادات الاكتئاب: تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب على الحد من الألم العضلي، إلى جانب تحسين قدرة المريض على النوم.
  2. الأدوية المضادة للصرع: يلجأ الأطباء أحياناً إلى استخدام بعض أدوية علاج الصرع؛ لأنها تساهم في تخفيف الألم العضلي.
  3. النالتريكسون: يعد هذا الدواء من الأدوية المضادة للأفيون، ويلجأ الأطباء إلى وصفه بجرعات صغيرة جداً في بعض الحالات؛ للحد من الألم العضلي.
  4. المسكنات: لا يوجد دليل علمي يدعم استخدام الأدوية المسكنة في علاج الألم العضلي الليفي، لهذا السبب لا ينبغي الاعتماد عليها في العلاج، خاصةً المسكنات التي تحتوي على المواد الأفيونية؛ لأن استخدامها لفترة طويلة قد يعرض المريض إلى الاعتياد على تأثيرها.

علاج الأبهر في المنزل

تعد الرعاية الذاتية المنزلية حجر أساس في علاج مرض الأبهر، حيث تساهم بعض الإجراءات البسيطة في التحكم في أعراض المرض، وزيادة قدرة المريض على الحركة بشكل طبيعي، ومن أهم الطرق المنزلية التي يوصي الأطباء بالاعتماد عليها في خطة العلاج: [2][3]

  1. النوم المنتظم: ينبغي أن يحصل المريض على قسط كاف من النوم؛ لأن المرض يسبب إجهاداً شديداً للمريض، لذا من الضروري أن يخصص المريض وقتاً ثابتاً للنوم؛ حتى يشعر بالراحة، ويتمكن من مواجهة أعراض المرض.
  2. النظام الغذائي: يعد النظام الغذائي الصحي من أهم العوامل التي تساعد على نجاح خطة علاج الأبهر؛ لأنه يساعد على زيادة قدرة المريض على التحكم في أعراض المرض.
  3. إدارة الإجهاد: يحتاج مرضى الألم العضلي الليفي إلى تعلم بعض الآليات التي تساعدهم على التعامل مع الإجهاد؛ لأن المبالغة في تنفيذ المهام غير الضرورية، وإجهاد الجسم دون أي داع من أهم العوامل التي تسبب تفاقم الأعراض، لذا يفضل أن يعتمد المرضى على تقنيات التأمل والاسترخاء، والابتعاد عن مسببات التوتر والضغط العصبي.

علاج الأبهر بالتمارين

يوصي الأطباء بالاعتماد على التمارين الرياضية في علاج الأبهر؛ فهي من أفضل الطرق التي تساعد على ارتخاء العضلات، ومنع تيبسها، لكن ينبغي أن يعتمد المريض على التمارين غير المجهدة؛ مثل: التمارين الهوائية، واليوغا، والسباحة؛ لأن الإفراط في ممارسة الرياضة يعرض المريض إلى تفاقم الأعراض. [3]

أعراض الأبهر عند الرجال

يعاني الرجال عادةً من أعراض أقل حدة من النساء، حيث ينتشر الألم العضلي إلى أماكن أقل في الجسم مقارنةً بالنساء، لذا من النادر أن يصاب الرجال بآلام في جميع عضلات الجسم كما يحدث في كثير من الحالات بالنسبة للسيدات. [1]

تتراوح أعراض مرض الأبهر عند الرجال من أعراض خفيفة إلى متوسطة، وتتضمن هذه الأعراض: [2]

  • الصداع.
  • الاكتئاب.
  • ضعف التركيز.
  • القولون العصبي.
  • ألم العضلات والعظام.
  • الشعور الدائم بالإعياء.
  • تصلب العضلات عند الاستيقاظ في الصباح.

أسباب مرض الأبهر

لم يتمكن الأطباء والباحثون حتى الآن من التوصل إلى سبب محدد يفسر الإصابة بمرض الألم العضلي الليفي، وإن كانت هناك بعض عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمال الإصابة، من أشهر هذه العوامل: [2]

  • التاريخ العائلي الذي ينطوي على إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض الفيبروميالجيا.
  • التاريخ المرضي لإصابة المريض بالاكتئاب، أو التقلبات المزاجية.
  • التاريخ المرضى الذي يتضمن إصابة المريض بأحد الأمراض الروماتيزمية، ومن ضمنها مرض الذئبة.

كيفية تشخيص مرض الأبهر

على الرغم من أن أعراض مرض الأبهر عند الرجال أبسط بكثير مقارنةً بالأعراض التي تعاني منها السيدات، إلا أن هناك بعض العوامل الاجتماعية التي تساهم في صعوبة أو تأخر التشخيص لدى كثير من الرجال؛ نظراً لشعورهم بالضعف، وأنهم غير قادرين على العمل والإنتاج، أو تحمل المسؤولية المادية لأسرهم، الأمر الذي يخلق شعوراً بالإنكار والرفض لديهم، حتى يصلوا إلى مرحلة متأخرة من المرض. [3]

لا توجد اختبارات معملية محددة تساعد على تشخيص الألم العضلي الليفي على وجه التحديد، لكن يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات الأخرى التي تساعد على استبعاد إصابة المريض بمشكلة أخرى قد تكون السبب في الآلام التي يشعر بها، ولتشخيص الإصابة بالألم العضلي الليفي، ينبغي أن يعاني المريض من ألم عضلي واسع النطاق لأكثر من ثلاثة أشهر، كما يجب ألا يكون هناك أي تفسير طبي آخر لهذا الألم. [2]

يتضمن علاج الأبهر للرجال مجموعة من المسارات الطبية، ويعد العلاج الدوائي هو الأساس الذي تعتمد عليه خطة العلاج، كما تمثل التمارين الرياضية، وبعض الطرق المنزلية البسيطة ركناً هاماً يساعد المريض على التحكم في أعراض المرض، والسيطرة على الألم.