;

علاج فطريات المهبل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
علاج فطريات المهبل

تعتبر الإصابة بالالتهابات الفطرية في المهبل مشكلة شائعة تعاني منها الكثير من النساء حول العالم، حيث أن غالبية المريضات تراجعن أطباء النساء بسبب كثرة المفرزات المهبلية وغزارتها، بالإضافة لرائحتها الكريهة، ومع ذلك لا يمكن القول بأن فطريات المهبل مشكلة خطيرة، فنسبة قليلة جداً منها قد تتطلب اللجوء للطبيب أو المشفى أما الغالبية العظمى فيمكن علاجها بسهولة وفي المنزل [1].

أهم الطرق والعلاجات المنزلية والدوائية المتاحة لعلاج الإصابة بالفطور المهبلية

استخدام التحاميل لعلاج فطريات المهبل

صدرت العديد من الأدوية المضادة للفطريات، وكان من بينها دوائي الميكونازول والتيركونازول، حيث يتميزان بوجودهما على شكل تحاميل مهبلية بالإضافة إلى الشكل الفموي والموضعي الجلدي.

يعد العلاج بالميكونازول لمدة 3 -7 أيام كافياً في معظم الحالات لشفاء الإصابة الفطرية بشكل تام وتوقف خروج المفرزات الغزيرة ذات الرائحة الكريهة، كما أن هذا الدواء متاح بدون الحاجة إلى وصفة طبية في كثير من الدول [1].

علاج فطريات المهبل بالمنزل

نظراً لانتشار الإصابة بالفطور في المهبل تم تجربة العديد من العلاجات المنزلية والتي يملك بعضها فائدة مثبتة في علاج الفطور بينما يعتبر استخدام بعضها الآخر خاطئاً ومضراً ومن هذه العلاجات [2]:

  • علاج الفطور باللبن: يحتوي اللبن على جراثيم مفيدة للجسم تدعى عصيات اللبن، هذه العصيات ضرورية لخلق وسط صحي ومناسب في المهبل حيث تساهم في الوقاية من النمو الزائد للفطور فيه عبر تحميض المهبل (جعل الوسط فيه حامضياً) والذي يعد وسطاً قاتلاً للفطور والجراثيم، لذلك تنصح معظم النساء بتناول اللبن ومشتقاته والإكثار منها.
  • العلاج باستخدام زيت الزعتر البري: يحوي مواد مثل التيمول والكارفيكرول وهي مواد قوية مضادة للفطور، ينصح بعدم أخذ هذه المادة عن طريق الفم بل إن الطريقة الصحيحة لتناوله هي باستنشاقه بعد غليه جيداً، كما يجب الانتباه لعدم استخدامه عند مرضى القلب الذين يتناولون أدوية تزيد ميوعة الدم (الأدوية المميعة للدم) لأنه يزيد من احتمال حدوث النزوف عندهم.
  • علاج فطريات المهبل بالثوم: أظهر الثوم فعالية كبيرة لعلاج الالتهابات الفطرية بالمهبل، خاصة تلك التي سببها الفطور التي تدعى المبيضات البيض، لذلك في حال الرغبة بتجربة العلاج بالثوم يجب إضافة المزيد من الثوم إلى الطعام، كما يجب تجنب وضع الثوم في المهبل مباشرة مثلما يشيع تداوله على بعض مواقع الانترنت لأن ذلك قد يسبب حروقاً لبطانه المهبل وألماً شديداً.
  • علاج فطريات المهبل بالأعشاب: أهم الأعشاب المستخدمة هي عشبة إكليل الجبل التي أثبتت أن لها فعالية مضادة للفطريات، كما أنها تساعد على تخفيف الحكة والإحساس بالحرق المرافق للإصابة.
  • زيت جوز الهند: يملك فوائد كثيرة من بينها أنه مضاد للفطريات والجراثيم، حيث أظهرت الدراسات فعاليته ضد فطريات المبيضات البيض المسببة لالتهابات المهبل الفطرية، كما يمكن استخدامه بشكل مباشر على منطقة الإصابة لأنه لا يسبب تخريشاً للمهبل.
  • علاج الفطريات بالفيتامين سي: يعتبر فيتامين سي ضرورياً جداً لعمل الجهاز المناعي فهو يعزز قدرته على مواجهة الالتهابات الفطرية والجرثومية، لذلك ينصح بزيادة الوارد اليومي من هذا الفيتامين عبر تناول الأغذية الغنية به مثل البرتقال والرمان والخضراوات الخضراء، يمنع منعاً باتاً وضع مستحضرات فيتامين سي مباشرة على مخاطية المهبل لأنه يسبب حرقاً وتخريشاً شديداً.
  • حمض خل التفاح: له العديد من الفوائد الطبية، حيث أن حموضته قادرة على القضاء على الالتهابات الفطرية والجرثومية والفيروسية، لذلك يوصى بإضافة مقدار كوب شراب كبير منه إلى ماء الاستحمام وتعقيم المهبل به.
  • علاج فطريات المهبل بالملح: إن تطبيق هذا العلاج يعتبر خطأً كبيراً، رغم أنه علاج شائع التداول بين النساء إلا أنه يملك آثاراً سلبية على المهبل أكثر من الفطريات نفسها، حيث يمكن له أن يؤدي لحروق في مخاطية المهبل وظهور ندبات فيه مما يزيد احتمال التسرطن على المدى البعيد، بالإضافة إلى أنه علاج مؤلم بشدة.

علاج فطريات المهبل عند الحامل

من الشائع إصابة الحوامل خصوصاً في الثلث الأخير من الحمل بفطور المهبل ويمكن علاج الالتهابات الفطرية في المهبل خلال الحمل باستخدام الأدوية المضادة للفطور الآمنة على الجنين (مثل الميكونازول)، ويفضل الاستخدام الموضعي لهذه المستحضرات وذلك بتطبيق الكريمات والتحاميل في المهبل مباشرة وتجنب تناول هذه الأدوية عبر الفم خلال الحمل.

علاج فطريات المهبل عند المتزوجات وغير المتزوجات

يمكن استخدام الغسولات المهبلية المضادة للفطور أو حبوب المضادات الفطرية التي تؤخذ عن طريق الفم لدى جميع النساء المصابات بالفطور المهبلية وكلاهما فعال في علاج الحالة، كما يجب أن تستمر المعالجة مدة تتراوح بين 3 -7 أيام للقضاء بشكل تام على الفطور المهبلية.

أما عند علاج فطور المهبل لدى المتزوجات يجب الأخذ بعين الاعتبار أن يكون سبب التهاب المهبل بكتيري (جرثومي) في بعض الحالات، وذلك بسبب احتمال الإصابة بجراثيم منتقلة عبر الجنس كعدوى من الزوج، لذلك يكون العلاج المثالي لالتهاب المهبل هو مزيج بين المضادات الفطرية (الميكونازول) ومضادات الجراثيم (المترونيدازول أو الفلاجيل)، ويستمر العلاج حوالي 6 -8 أيام [1].

ختاماً.. على الرغم من كون فطريات المهبل إصابة شائعة وكثيرة الحدوث لدى الجميع النساء ولأكثر من مرة خلال حياتهن، إلا أن إهمال الأعراض وعدم علاجها بالشكل الصحيح والمدة الكافية يمكن أن يؤدي بدوره مع مرور الوقت إلى التهابات مهبلية مزمنة قد تتحول إلى سرطان المهبل في بعض الحالات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!