;

تلبية الحاجة الجنسية للمرأة..لتعزيز الصحة الجنسية لديها

تختلف الحاجة الجنسية من امرأة لأخرى، وقد تستحي بعض النساء أن تعبر عنها، تعرف كيف تتعامل مع رغباتك زوجتك وتلبية احتياجاتها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 08 مارس 2024
تلبية الحاجة الجنسية للمرأة..لتعزيز الصحة الجنسية لديها

إن الصحة الجنسية تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الأفراد والمجتمعات، لا سيما إذ نُظر إليها بطريقة إيجابية تخلو من التمييز والتحيّز، وفي إطار اليوم العالمي للمرأة نسلط الضوء على الحاجة الجنسية للمرأة لتعزيز الصحة الجنسية من وجهة نظر علمية في هذا المقال.

الصحة الجنسية للنساء

تعد الصحة الجنسية للمرأة عنصراً مهماً تبنى عليه السعادة العاطفية والبدنية، ولكن بناء حياة جنسية صحية يحتاج إلى العديد من المقومات التي تتضمن الشفافية والصراحة والتواصل الفعال مع شريك الحياة، قد يكون من الصعب تحقيق كافة تلك المتطلبات، لكن ذلك ليس مستحيلاً. [1]

تشير الصحة الجنسية للنساء إلى حالة من الرفاهية تسمح للمرأة بالمشاركة الكاملة في النشاط الجنسي والاستمتاع به، تؤثر مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية والشخصية والاجتماعية على الصحة الجنسية للمرأة، وهو الأمر الذي يجعل الصحة الجنسية موضوعاً للنقاش. [2]

ما هي الحاجات الجنسية للمرأة 

تختلف الحاجات الجنسية من شخص لآخر، ويعتقد كثير من الأشخاص أن ممارسة الجماع كافية لإشباع الحاجة الجنسية جسدياً، باعتقادهم أن الجماع هو آلية إثارة النشاط الجنسي الذي ينتهي بالوصول إلى النشوة الجنسية لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا صحيحاً بالنسبة للنساء، فهناك عوامل عديدة تساعد النساء على الشعور بالإثارة الجنسية. [1] [2]

يتطلب الجنس روابط مذهلة بين الأعضاء التناسلية والغدد المنتجة للهرمونات والدماغ وبقية الجسم. فإذا كان جزء واحد خارج نطاق السيطرة، فقد تتلاشى الرغبة في ممارسة الجنس، أو قد تتأثر القدرة على ممارسته، بالإضافة إلى ذلك تلعب القوى الجسدية والكيميائية الحيوية دوراً في الأداء الجنسي، ويمكن القول إن التجربة الجنسية للمرأة هي حصيلة من تجارب المرأة وتوقعاتها وصحتها الجسدية والهرمونية والعقلية  بالإضافة  إلى صحتها العاطفية. [1] [2]

وبذلك يظهر لدينا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الرغبة الجنسية لدى النساء، وتشمل العوامل المؤثرة ما يلي: [1]

  • شعورك تجاه زوجك.
  • شعورك تجاه نفسك.
  •  صحتك النفسية والعقلية .
  •  تنشئتك الدينية والثقافية.

فوائد النشاط الجنسي للمرأة

يعلم أغلبنا أن الموضوعات المتعلقة بالجنس تثير الجدل بشكل عام، لكن  فوائد ممارسة الجنس كحاجة من حاجات الجسم تعود بالعديد من الإيجابيات من الناحية الصحية، وتشمل ما يلي: [3]

تقليل التوتر

إن ممارسة العملية الجنسية تساعد في إزالة التوتر والقلق، وذلك من خلال تأثيرها على خفض ضغط الدم، ففي دراسة تم إجراؤها على 24 امرأة و22 رجلاً، تبيّن أن الأشخاص الذين مارسوا الجنس بانتظام كانوا أقل عرضة للقلق التوتر. [3]

خفض ضغط الدم

تعد مشكلة ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الخطيرة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وفي الحديث عن دور فوائد الجنس للمرأة لوحظ أن ممارسة الجنس بانتظام يخفض ضغط الدم، كما لوحظ أن مجرد احتضان النساء من قبل شركائهم كان كفيلاً بخفض ضغط الدم. [3]

يدعم صحة جهاز المناعة

يعزز الجنس قدرة جسمك على إنتاج أجسام مضادة واقية ضد البكتيريا والفيروسات والجراثيم الأخرى التي تسبب الأمراض الشائعة، خصوصاً عند تزامن ذلك مع اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ إن جميعها عوامل تساهم في وجود دفاعات قوية وصحية ضد الأمراض المعدية وتدعم جهاز المناعة في جسم الإنسان. [3]

حرق السعرات الحرارية

إن ممارسة الجنس مدة 30 دقيقة تعادل وذلك مقدارَ ما نخسره عندما نمشي مسافة 3 كم في الساعة الواحدة، إذ يتم حرق ما يقارب 85 سعرة حرارية أو أكثر. [3]

يرفع مستويات هرمون الأوكسيتوسين

تضمن ممارسة العلاقة الحميمة رفع هرمون رفع مستويات هرمون الأوكسيتوسين، وهو من هرمونات الحب والسعادة، الأمر الذي يزيد الحميمة والمودة بين الشريكين، ويساهم  في تخفيف آلام الجملة العصبية، وتحسين المزاج. [3]

 فوائد أخرى 

 لا تقتصر فوائد الجنس لدى المرأة على ما ذكر سابقاً، بل يمكن أن يكون هناك فوائد أخرى، مثل: [3]

  • يدعم صحة الجهاز القلبي الوعائي.
  • يقلل الشعور بالمشاعر السلبية والألم.
  • يزيد من الروابط ما بين الشريكين.
  • يساعد على النوم بشكل أفضل.

كيفية التعامل مع الحاجة الجنسية المختلفة

تؤثر العديد من العوامل على الحاجة الجنسية للمرأة وشهوتها، ويتضمن ذلك الإجهاد والتعب والحالة الصحية والتقدم في العمر والالتزامات الاجتماعية، إن اختلافات الرغبة الجنسية بين الزوجين وعدم فهمها قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة أو الرفض، فكيف يمكن التعامل مع تلك الاحتياجات؟ إليكِ ما يلي: [1]

 التحدث مع زوجك 

يمكنك مناقشة الأمور التالية: [1]

  • طبيعة احتياجاتك الجنسية، ويتضمن ذلك الاحتياجات العاطفية والروحية والبدنية والترفيهية، إذا لم يتم تلبية احتياجاتكِ الحميمية العاطفية، فقد تقل رغبتكِ الجنسية، فلا بد من التحدث بوضوح.
  • الاختلافات في الرغبة الجنسية: فإن طرح الاختلافات والحلول الممكنة قد يساعدكما في قطع شوط طويل نحو الحل الأفضل.

استشارة الطبيب

يمكن اللجوء إلى أقرب طبيبة نسائية تهتم بصحة الأسرة خصوصاً إذا استمرت المصاعب التي تواجهينها، فإذا كانت لديكِ مخاوف بشأن حياتكِ الجنسية، أو حتى إذا كنتِ ترغبين فقط في إيجاد سبل لتعزيزها، فالتحدث مع زوجكِ يعد خطوة أولى جيدة، وإشراك طبيبة بارعة في الاستشارة يعد أمراً رائعاً أيضاً. [1]

تختلف الحاجة الجنسية للمرأة باختلاف الظروف المحيطة بها والتي تمر بها؛ لذا فإذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف تثير تساؤلات عن الصحة الجنسية لديك فلا تترددي بطرحها على أهل المعرفة والعلم من الأطباء لإيجاد الحل الأنسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!