;

التهاب المرارة وانتفاخ البطن

ما هي العلاقة بين التهاب المرارة وانتفاخ البطن وما هي أعراض التهاب المرارة وطرق علاج انتفاخ البطن والوقاية منه وهل يمكن العيش بدون مرارة

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 18 أبريل 2023
التهاب المرارة وانتفاخ البطن

تقع المرارة في الجانب الأيمن من البطن، وهي عضو صغير يقارب حجمه حبة الكمثرى، تكمن وظيفتها الأساسية في إفراز سائل هضمي للأمعاء الدقيقة يساعد على الهضم، ويطلق عليه الصفراء، ولدى حدوث مشكلة أو التهاب في المرارة فإن أحد الأعراض المصاحبة لذلك انتفاخ البطن، فما هو مفهوم التهاب المرارة وانتفاخ البطن وأسبابها وعلاجهما.

مفهوم التهاب المرارة

(بالإنجليزية: Cholecystitis) وهو التهاب حاصل في المرارة (Gallbladder) جراء تراكم الصفراء فيها؛ مما يساعد على تكاثر البكتيريا وبالتالي حدوث عدوى.[1]

مفهوم انتفاخ البطن

(بالإنجليزية: Bloating) وهو يعني شعور المرء بالضغط في معدته أو الضيق أو امتلاء البطن، وهو شعور غالباً ما يكون مؤلم وغير مريح، تنتج هذه الحالة جراء العديد من الأسباب، إحداها التهاب المرارة.[2]

الأسباب

تتعدد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالتهاب المرارة من ثم انتفاخ البطن، ويمكن حصرها في الآتي:[1][2]

أسباب التهاب المرارة

  • حصى في المرارة.
  • انسداد أنبوب القناة الكيسية مما يراكم الصفراء في المرارة.
  • الأورام السرطانية.
  • انسداد القناة الصفراوية أو التوائها أو تندبها.
  • عدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • مشاكل الأوعية الدموية.[1]

أسباب انتفاخ البطن

  • الغازات التي يتم ابتلاعها من الشخص نفسه أثناء تناوله للمشروبات الغازية أو الناتجة عن تخمر الطعام وعدم امتصاصه بشكل طبيعي مثل الكربوهيدرات واللاكتوز أو بسبب زيادة نمو بكتيريا الأمعاء.
  • اضطراب في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
  • الإمساك.
  • انسداد الأمعاء بسبب الأورام أو حصول فتق مثلاً.
  • زيادة الوزن.
  • مشاكل هرمونية مثل التغيرات الهرمونية الحاصلة أثناء وقبل الدورة الشهرية.
  • الاستسقاء أي تراكم السوائل في تجويف البطن بسبب مشكلة ما مثل الفشل الكلوي أو قصور القلب.
  • قصور البنكرياس المسؤول عن إفراز سوائل وأنزيمات الهضم، كذلك الأمر للمرارة.
  • التهاب المعدة.
  • السرطان.[2]

الأعراض

تظهر الأعراض لالتهاب المرارة وانتفاخ البطن غالباً بعد تناول الطعام، خصوصاً في حال كان الطعام دهنياً بشكل كبير، وتكون هذه الأعراض كالآتي:[1][2]

أعراض التهاب المرارة

  • ألم شديد وسط البطن أو في الجزء العلوي الأيمن منه.
  • رقة البطن عند لمسه وانتفاخه.
  • غثيان وتقيؤ.
  • حمى.[1]

أعراض انتفاخ البطن

  • الشعور بالامتلاء الشديد.
  • ألم في البطن.
  • صوت مزعج صادر عن البطن؛ مثل القرقرة.
  • الغازات.[2]

ما هي العلاقة بين التهاب المرارة وانتفاخ البطن

أحد أنواع التهاب المرارة الالتهاب الحاد (بالإنجليزية: Acute Cholecystitis) وهو يحدث عادةً بسبب سد حصوات المرارة للقناة الكيسية وهي ناتجة عن تراكم الكوليسترول وارتفاع مستواه، ينتج عن هذا الالتهاب عدة أعراض مزعجة وقد تكون خطيرة تتطلب دخول المريض إلى المستشفى، ومن أهم الأعراض المرافقة له انتفاخ المعدة بشكل ملحوظ ومزعج، مع ألم حاد ومفاجئ وهو ما لا يزول خلال مدة قصيرة، بل يستمر لساعات يرافقه فقدان الشهية واصفرار للعينين مع حمى وتعرق. [3]

طرق التشخيص

مراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة عدد من الأعراض مثل ألم البطن؛ ستؤدي به إلى عمل الفحوصات التالية لتأكيد تكهناته وتشخيصه فيما يخص التهاب المرارة وحدوث انتفاخ في البطن، وهذه الفحوصات كالآتي:[3]

  • الفحص السريري المتمثل في طلب الطبيب من المريض التنفس بعمق مع قيام الطبيب بالضغط على البطن وأسفل القفص الصدري مباشرة، الهدف من هذا الفحص هو ملاحظة حركة المرارة حيث ستهبط إلى الأسفل أثناء الشهيق لتمر من تحت يد الطبيب، عندها سيشعر المريض بألم شديد مؤكداً تشخيص التهاب المرارة لديه.
  • إجراء فحوصات دم للكشف عن مستوى الالتهاب في الجسم.
  • الفحص بالموجات الفوق صوتية للبطن حتى يلاحظ الطبيب وجود أية حصوات في المرارة.
  • التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

العلاج

طريقة علاج انتفاخ البطن والتهاب المرارة تكون باتباع نمط حياة صحي، علاوة على المراقبة الطبية وأخذ العلاجات والأدوية اللازمة للحالتين، ويكون العلاج كالآتي: [4][5]

علاج انتفاخ البطن

  • تناول شاي الأعشاب والتي هي عبارة عن النعناع والبابونج والكركم والزنجبيل إذ إن هذه الأعشاب تساعد في هضم الطعام والتخلص من الغازات، كما يمكن شرب شاي الهندباء الذي يخفف من احتباس السوائل.
  • تناول كبسولات النعناع المضادة لتشنج الأمعاء مما يعمل على استرخائها.
  • تناول أدوية مضادة للحموضة إذ أثبت فعاليتها في التخفيف من الالتهاب وتمرير الغازات.
  • تناول مكملات المغنيسيوم الخاصة بإرخاء العضلات وتليين المعدة.
  • تناول مكملات البروبيوتيك التي تساعد في إعادة توازن بكتيريا الأمعاء المفيدة.
  • تناول قشور السيليوم الغنية بالألياف للحصول على هضم ممتاز.
  • يمكن تناول الملينات دون وصفة طبية.
  • ممارسة تمارين لتقوية الجسم ومكافحة الغازات.[4]

علاج التهاب المرارة

  • الصيام لإراحة المرارة.
  • أخذ السوائل الوريدية في المستشفى لمنع الجفاف.
  • مسكنات للألم.
  • استئصال المرارة جراحياً عبر تقنية منظار البطن.
  • تجفيف المرارة لمنع انتشار العدوى.
  • إزالة الحصوات جراحياً.[5]

طرق الوقاية

هناك عدة طرق يمكن من خلال اتباعها تجنب الإثابة بالتهاب المرارة وانتفاخ البطن، وهذه الطرق كالآتي: [4][5]

طرق الوقاية من انتفاخ البطن

  • تناول أطعمة غنية بالألياف إذ إنها ستساعد في تنظيف الجهاز الهضمي من البراز المتخمر والعالق وتحفز على شرب المزيد من المياه، كما أن لها دوراً مهماً في الشعور بالشبع، مما يساعد على إنقاص الوزن الزائد.
  • شرب الماء بكثرة.
  • ممارسة بعض التمارين لمنع احتباس الماء في الجسم وتحسين حركة الأمعاء.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المصنعة والمعالجة إذ إنها غنية بالأملاح التي تحبس السوائل والدهون التي تبطئ عملية هضم الطعام.
  • الأكل ببطء حتى التوقف قبيل الشعور بالامتلاء.
  • مراقبة حساسية الطعام وتجنب أي أطعمة من شأنها أن تهيج المعدة، تسمى هذه الحمية أو النمط الغذائي بالاستبعاد.[4]

طرق الوقاية من التهاب المرارة

  • اتباع نمط غذائي صحي بحيث يكون غني بالخضروات والفواكه والدهون الصحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والغنية بالكوليسترول إذ إنه السبب الرئيس وراء تشكل الحصوات.
  • العمل على إنقاص الوزن الزائد.[5]

المضاعفات

تتمثل مضاعفات الإصابة بالتهاب المرارة وتركه دون علاج أو تدخل طبي فوري في الآتي:[5]

  • عدوى شديدة تصل حتى الإصابة بالغرغرينا في المرارة.
  • عدوى شديدة في القناة الصفراوية والكبد.
  • التهاب البنكرياس بسبب اشتراك قناته والقناة الصفراوية في نفس الصمام المتواجد لدى الأمعاء الدقيقة.
  • الوفاة في حالات متقدمة بسبب تمزق المرارة وانفجارها.

أنواع التهاب المرارة

يقسم التهاب المرارة إلى نوعين؛ الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن، ويكون النوعان كالآتي:[5]

التهاب المرارة الحاد

التهاب المرارة الحاد (بالإنجليزية: Acute cholecystitis) وهو عبارة عن ألم حاد ومستمر في الجزء الأيمن من البطن، سببه الرئيس كما ذكر مسبقاً وجود حصوات في المرارة، تظهر أعراض هذا الالتهاب بعد تناول الطعام بربع ساعة وهو يحتاج لتدخل طبي حال كان شديداً.[5]

التهاب المرارة المزمن

التهاب المرارة المزمن (بالإنجليزية: Chronic cholecystitis) وهو يعني ظهور الأعراض على المريض بشكل متقطع ولكن متكرراً، يكون الألم في هذا النوع مقبولاً، أما عن سبب حدوثه فهو غالباً بسبب وجود حصوات تغلق القناة الكيسية، ويمكن تلخيص أعراض هذا النوع في الآتي:[5]

  • رقة وانتفاخ في البطن.
  • غثيان وتقيؤ.
  • قشعريرة وحمى.
  • ألم في البطن.
  • اليرقان.

عوامل الخطر

الإصابة بالتهاب المرارة تترافق مع عدد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة، وهذه العوامل كالآتي:[5]

  • تجاوز المرأة الخمسين عاماً من عمرها.
  • تجاوز الرجل الستين عاماً من عمره.
  • النظام الغذائي العالي بالدهون والكوليسترول.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • تاريخ عائلي بالإصابة.
  • ذوي الأصول الأمريكية أو الاسكندنافية أو الإسبانية.
  • فترة الحمل لدى المرأة.
  • زيادة الوزن تزيد فرصة الالتهاب.
  • الأدوية البديلة للإستروجين أو حبوب منع الحمل.
  • فقدان الوزن السريع والمفاجئ.

هل يمكن العيش بدون مرارة

الجواب هو نعم بالتأكيد، إذ إن وظيفة المرارة كما تم ذكره في بداية المقال؛ تخزين الصفراء وإفرازه إلى الأمعاء الدقيقة عند الهضم، وفي حال استئصالها، سيستمر الكبد في إفراز هذه المادة دون تخزينها في المرارة، إذ إنه هو المصدر لها في الأساس؛ وبذلك ستستمر عملية الهضم على شكلها الطبيعي دون أي ضرر على المريض.[5]

متى يجب زيارة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب بشكل فوري إذا كان انتفاخ البطن مصاحباً لألم في الجزء العلوي الأيمن منه، خصوصاً إذا كان هذا الألم شديداً وغير محتمل؛ عندها لا بد من طلب التدخل الطبي الطارئ.[6]

التهاب المرارة يمكن علاجه والشفاء منه بشكل كامل، إما بالعلاج الطبي واتباع نمط حياة صحي، أو باستئصالها بالكامل، من ذلك لن يواجه المريض الأعراض التابعة للمرارة؛ مثل انتفاخ البطن والألم الشديد المرافق له.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!