;

البروبيوتيك وخصائصه العلاجية

اكتشف أهمية تناول البروبيوتيك لصحة الأمعاء والحماية من العديد من الأمراض وتحسين صحة الجهاز الهضمي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 25 نوفمبر 2022
البروبيوتيك وخصائصه العلاجية

البروبيوتيك من المصطلحات التي بدأت تحظى بالكثير من الاهتمام مؤخراً لفوائدها الصحية، وأصبحنا نشاهد في المتاجر بعض الأغذية تشير إلى أنها غنية بالبروبيوتيك، ومكملات غذائية للبروبيوتيك، وغيرها، لنتعرف في هذا المقال على البروبيوتيك وخصائصه الصحية، وكيف نحصل عليه، وما هي أهم الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك.

ما هو البروبيوتيك

البروبيوتيك (بالإنجليزية: probiotic) هي بكتيريا وخمائر حية غالباً ما يشار إليها على أنها بكتيريا جيدة، تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية التي تعمل على استعادة التوازن الطبيعي لفلورا الأمعاء عند إصابتها، ويتواجد البروبيوتيك في أطعمة أو مكملات غذائية في شكل الكائنات الحية الدقيقة التي تعمل للحفاظ على البكتريا الجيدة.

يحتوي جسمنا عادة على ما نسميه البكتيريا المفيدة والبكتيريا الضارة، والحفاظ على التوازن الصحيح بين هذه البكتيريا ضروري للصحة المثالية، بينما يؤثر العمر والجينات والنظام الغذائي على تكوين البكتيريا في الجسم، ويُسمى عدم التوازن ((dysbiosis مما يؤدي إلى عدة أمراض في الأمعاء؛ مثل: التهاب القولون التقرحي، ومتلازمة القولون العصبي، ومرض الاضطرابات الهضمية، ومرض كرون، بالإضافة إلى المزيد من الأمراض الأخرى؛ مثل: السمنة، ومرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، وهنا يأتي دور البروبيوتيك للحفاظ على البكتريا الجيدة في الجهاز الهضمي.[1][2][3]

فوائد البروبيوتك

يساعد البروبيوتيك في دعم البكتيريا التي تعيش في الأمعاء خاصةً عندما تتعرض جراثيم الأمعاء لمشكلات نتيجة تناول الأدوية، واتباع النظام الغذائي غير المتوازن، والضغط، والنوم السيء.

تساعد البروبيوتيك في حل عدة مشكلات؛ مثل: التهاب اللثة، والإسهال، والقولون العصبي، وغثيان الحمل، كما يقلل البروبيوتيك من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويمكن أن تعزز جهاز المناعة، وغيرها من الفوائد، أبرزها ما يلي:

تقليل الإسهال

يساعد البروبيوتيك سواء عن طريق الطعام أو المكملات في تقليل الإسهال نتيجة تناول جرعات مضادات حيوية أو اتباع علاجات السرطان. [4]

تقليل الإصابة بالسرطان

أفادت عدة أبحاث باحتمالية تأثير البروبيوتيك على السرطان، خاصة بكتيريا حمض اللاكتيك في منتجات الألبان، ووجدت أن سلالة البروبيوتيك تقلل من نشاط إنزيم البكتيريا التي تنتج خلايا سرطانية مما يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة، والقولون. [4]

تقليل غثيان الحمل

تناول البروبيوتيك أثناء الحمل قد يساعد في تقليل الغثيان، والقيء، والإمساك، لكن يجب استشارة طبيبكِ الخاص قبل تناول مكملات البروبيوتيك. [4]

تقليل الحساسية

يؤثر البروبيوتيك على مناعة الجسم بشكل عام، ويقلل من أعراض الحساسية الشائعة؛ مثل: احتقان الأنف، والتهاب العيون، والطفح الجلدي. [4]

تحسين صحة الفم والأسنان

يقلل البروبيوتيك من البكتيريا الضارة، المعروفة أيضًا باسم البلاك في الفم، بالتالي يقلل من حجمها ويمنع خطر الإصابة بالتهاب اللثة، ويساعد أيضاً في منع التسوس. [4]

تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي

يساعد تناول البروبيوتيك في تخفيف بعض أعراض متلازمة القولون العصبي المُزعجة؛ مثل: ألم البطن، والانتفاخ، والغازات، والإسهال، والإمساك. [5]

يساعد في هضم اللاكتوز من منتجات الألبان

تسبب منتجات الألبان الطبيعية العديد من المشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغازات بسبب عدم قدرة الشخص على تحمل اللاكتوز الناتج عن نقص في إنزيم يُسمى اللاكتاز، وهنا يقوم البروبيوتيك في الزبادي بإفراز اللاكتاز الذي يقوم بهضم اللاكتوز.[5]

إنقاص الوزن

بكتيريا الأمعاء تلعب دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي حيث تعمل على الهضم، وإنتاج الطاقة، وتخزينها في الجسم، وتنظيم الشهية، وأشارت بعض الأبحاث إلى أن ميكروبيومات الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بالسمنة تختلف عن ميكروبيومات الأشخاص النحيفين، والسبب في ذلك قد يكون له علاقة بالطريقة التي تساعدنا بها الميكروبات في تفتيت الطعام.

بعض أنواع البكتيريا قد تكون أفضل من غيرها في استخلاص الطاقة من الطعام، لذلك إذا كان لديك المزيد من هذه البكتيرية في الأمعاء، يمكن لشخص ما تناول الطعام فيتحول إلى طاقة، وشخص آخر يتناول ذات الطعام لكن يتحول إلى دهون. [6]

تحسين الحالة المزاجية

البكتيريا الجيدة في الأمعاء قادرة على إنتاج نواقل عصبية تعمل على استقرار الحالة المزاجية، مثل السيروتونين والدوبامين، وتكشف الأبحاث أن البروبيوتيك يمكن أن تقلل من استجابة الجسم للتوتر. [6]

ما الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك

يوجد الكثير من الأطعمة المختلفة التي يمكن أن تساعد في إصلاح البكتيريا الجيدة، فيما يلي أبرز الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك والتي يجب إضافتها في نظامك الغذائي اليومي:

  • الزيتون
  • مخلل الملفوف (ساوركراوت) المصنوع من الملفوف المخمر
  • الزبادي (اللبن)
  • الناتو وهو فول الصويا المخمر الياباني
  • الكمبوتشا وهو شاي مخمر مليء بالبكتيريا المفيدة وفيتامينات
  • خل التفاح
  • الكفير
  • الجبن المخمر؛ مثل: جبن جودة، وجبن شيدر، والجبن السويسرية
  • الكيمتشي
  • المخللات
  • حساء الميسو من فول الصويا المتخمر. [7]

أيهما أفضل الأطعمة أم مكملات البروبيوتيك

يمكن الحصول على البروبيوتيك من الطعام أو المكملات الغذائية، لكن يستفيد الجسم أكثر من البروبيوتيك الذي يتلقاه عن طريق تناول بعض الأطعمة، وقد تكون أيضاً جرعات المكملات الغذائية أكثر فائدة لبعض الأشخاص ممن يعانون من مشكلات صحية، فالأمر يتوقف على حالتك الصحية والهدف من تناول البروبيوتيك.

على الرغم من أن مكملات البروبيوتيك آمنة على الصحة، إلا أنها قد تشكل مخاطر لبعض الأشخاص، إذا كنت تعاني من مرض أو حالات صحية تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة قد توجد مخاطر إصابة بالعدوى عند تناول البروبيوتيك، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات البروبيوتيك. [4]

متى يجب تناول مكملات البروبيوتيك

نحصل على أكبر قدر من فوائد البروبيوتيك عند تناولها قبل 30 دقيقة من الوجبة أو أثناء تناول الطعام، ويُنصح تناولها مع أطعمة ومشروبات تحتوي الدهون، لأن البروبيوتيك قابل للذوبان في الدهون مما يعني امتصاص الجسم لها جيداً. [4]

يحصل الجسم على العديد من الفوائد الصحية عند تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك، لذلك ننصح بتناولها يومياً واختيار الأطعمة الطبيعية الصحية مثل الزبادي (اللبن)، واستشارة الطبيب عند اختيار مكملات البروبيوتيك الغذائية لترشيح أفضل الأنواع التي تتناسب مع متطلباتك الصحية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!