;

متى يكون فقدان الوزن خطراً وما هو المعدل الطبيعي له

  • تاريخ النشر: الأحد، 22 أغسطس 2021 آخر تحديث: الخميس، 02 يونيو 2022
متى يكون فقدان الوزن خطراً وما هو المعدل الطبيعي له

يعتبر فقدان الوزن غير المبرر، أو فقدان الوزن دون قصد، مدعاة للقلق وقد يشير إلى حالة صحية مرضية ومن المهم رؤية الطبيب في حال فقدان الوزن بمعدل يزيد عن 5 % من الوزن الشخص خلال 6 إلى 12 شهراً.

أضف إلى ذلك، فإنه يجب ملاحظة أي أعراض أخرى للتحدث مع الطبيب عنها، وتذكر أنه ليس كل فقدان للوزن يعد أمراً خطيراً فيمكن أن يحدث ذلك بعد حدث مغير للحياة أو مرِهِق. 

متى يكون فقدان الوزن خطراً

يمكن أن يتقلب وزن الجسم بانتظام، لكن الخسارة المستمرة وغير المقصودة عادة ما تكون مدعاة للقلق، ويمكن أن يكون فقدان الوزن علامة على سوء، أو قد يكون النظام الغذائي للشخص فقيراً بالعناصر الغذائية الضرورية له، ويجب الانتباه بشكل خاص إذا عانى الشخص من أعراض أخرى، نذكر منها:[1]  

  • التعب.
  • فقدان الشهية المستمر.
  • تغيرات في عادة استخدام المرحاض.
  • زيادة الإصابة بالأمراض أو الالتهابات.

أسباب فقدان الوزن المفاجئ

الكثير من الأمراض قد تكون وراء فقدان الوزن غير المبرر، ويجب الانتباه لأي أعراض إضافية مرافقة لفقدان الوزن؛ لمساعدة الطبيب في تحديد السبب الأساسي للشكوى، وقد تؤدي المشكلات والحالات التالية إلى فقدان الوزن غير المبرر:[2]  

  • فرط نشاط الغدة الدرقية: ويحدث عندما تنتج الغدة الدرقية هرمونات أكثر مما يحتاجه الجسم، حيث تفرز الغدة الدرقية هرمونات معينة تنظم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، لذلك ففائض هذه الهرمونات يؤدي في كثير من الأحيان إلى حرق الجسم للطاقة أكثر من المعتاد؛ وبالتالي فقدان الوزن غير المقصود.
  • الاكتئاب: يمكن أن تؤدي أعراض الاكتئاب إلى فقدان الوزن أيضاً، ووفقاً للباحثين أثبتت دراسة أجريت سنة 2016، أن هناك أدلة تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب قد يكون لديهم تفاعل مكبوت بين منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدد الكظرية، مما قد يؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي، ونسبة الهرمونات كالكورتيزول، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، والتمثيل الغذائي.
  • مرض أديسون: يحدث مرض أديسون عادة بسبب مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية يؤذي الغدة الكظرية ويمنعها من إنتاج ما يكفي من الألدوستيرون والكورتيزول، ويصاب المرضى بانخفاض في الشهية وبالتالي فمرض أديسون من أسباب فقدان الوزن بسرعة.
  • مرض التهاب الأمعاء: من الأمراض التي تسبب فقدان الوزن هو مرض التهاب الأمعاء والذي يشير إلى حالتين من أمراض الجهاز الهضمي الالتهابي، هما مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، ويمكن أن يسبب داء كرون التهاباً في أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج، أما التهاب القولون التقرحي فيؤثر على الأمعاء الغليظة فقط، ويقلل مرض التهاب الأمعاء عادة من قدرة الجسم على هضم الطعام بشكل صحيح أو امتصاص العناصر الغذائية، مما قد يؤدي إلى سوء التغذية.
  • فقدان العضلات: يحدث ضمور العضلات، عندما تتقلص العضلات، ومما يسبب نتيجة لذلك فقدان الوزن غير المبرر.
  • التهاب المفصل الروماتويدي: وهو اضطراب في المناعة الذاتية يسبب التهاب المفاصل، ورغم أن ثلثي المرضى المصابين به يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فقد يعاني بعض المرضى من فقدان الوزن.
  • السرطان: فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يكون أحياناً علامة على الإصابة بالسرطان، ويعتبر شائعاً بشكل خاص في سرطان الرئة، والسرطانات التي تؤثر على الجهاز الهضمي. 
  • أمراض الكلى أو الكبد.
  • اضطراب تعاطي الكحول أو المخدرات.
  • قرحة المعدة.
  • الاضطرابات الهضمية.

هل التفكير والقلق يسببان نقص الوزن

بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يكون للتوتر والتفكير المفرط تأثير مباشر على الوزن، ويختلف ذلك من شخص لآخر ومن حالة إلى أخرى حيث يمكن أن يتسبب في فقدان الوزن أو زيادة الوزن، في بعض الحالات على سبيل المثال، قد يؤدي التفكير والقلق إلى فقدان وجبات الطعام، واللجوء إلى خيارات لتناول الطعام السيئ، أما بالنسبة للآخرين، قد يتسبب التوتر في فقدانهم الرغبة بتناول الطعام، وفي كثير من الأحيان، يمكن أن يكون هذا التغيير مؤقتاً، ويعود الوزن إلى طبيعته بمجرد زوال عوامل التفكير الزائد والقلق، وهما يسببان فقدان الوزن المفاجئ لعدة أسباب منها:[3]

  • عندما تكون قلقاً ومتوتراً، قد تنخرط في سلوكيات مختلفة عن المعتاد، مثل العمل خلال أوقات الغداء، أو السهر للوفاء بموعد تسليم العمل؛ مما يؤدي إلى تفاقم رد فعل الجسم الداخلي تجاه الإجهاد.
  • استجابة "القتال أو الهروب" الناتجة عن القلق والتوتر يمكن أن تؤدي إلى تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم. 
  • فرط التحفيز يمكن أن يؤدي إلى ضائقة في الجهاز الهضمي؛ وعندها تفقد الرغبة في تناول الطعام.
  • التحفيز المفرط يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم في معالجة وامتصاص العناصر الغذائية (الاستقلاب).

أضرار فقدان الوزن السريع

لفقدان الوزن السريع الكثير من الأضرار نذكر منها:[4]

  • فقدان كتلة العضلات الهزيلة: إذا قلل الفرد من السعرات الحرارية بشكل كبير، فسيبدأ الجسم باستهلاك الأنسجة العضلية الخالية من الدهون، ويعد فقدانها أمراً غير صحي وغير مناسب لأي برنامج حمية. 
  • انخفاض الطاقة: إن استنفاد العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم لأداء فعال وكفاءة يؤدي إلى جعل الأنشطة اليومية العادية أكثر صعوبة. 
  • نقص وسوء التغذية: أحد أهم المخاوف المرتبطة بأي برنامج لفقدان الوزن هو احتمال الإصابة بنقص التغذية، ويحدث عندما يُحرم الجسم باستمرار من العناصر الغذائية، والفيتامينات والمعادن، والكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية، والأحماض الأمينية التي يحتاجها ليعمل على النحو الأمثل؛ عندها يصاب الجسم بنقص غذائي، وتزداد مخاطر الإصابة بالأمراض. 

المعدل الطبيعي لفقدان الوزن

إنقاص الوزن ليس بالأمر السهل، وهو يتطلب الكثير من الالتزام، والأشخاص الذين يفقدون الوزن بشكل تدريجي وبمعدل ثابت (حوالي 0.5 كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد في الأسبوع) يكونون أكثر نجاحاً في الحفاظ على الوزن، ولا يقتصر فقدان الوزن الصحي على "نظام غذائي" أو اتباع "برنامج" فقط، بل يتعلق الأمر بنمط حياة مستمر يتضمن تغييرات طويلة الأمد في عادات الأكل وممارسة الرياضة اليومية، كما يجب الاعتماد على الأكل الصحي والنشاط البدني بعد وصولك للوزن المطلوب؛ لمساعدتك في الحفاظ على ما وصلت إليه على المدى الطويل.[5]

نصائح لفقدان الوزن

إليكم أهم النصائح لاتباع برنامج فقدان الوزن الذي يتسم بالأمان والفعالية في نفس الوقت، دون استخدام أي من تقنيات فقدان الوزن السريعة وغير الآمنة:[4]

  • النظام الغذائي والتمارين الرياضية: الجمع بين النظام الغذائي المناسب للجسم والتمارين الرياضية الروتينية، هو الطريق الأكثر فعالية وأماناً لفقدان الوزن.
  • استهلك أطعمة مغذية ومتوازنة وكاملة: إن التخلص من الأطعمة المعالجة أو المقلية أو عالية السكريات البسيطة سيقلل بشكل كبير من عدد السعرات الحرارية المحتواة في كل وجبة.
  • كن واقعيا في توقعاتك لفقدان الوزن: من أجل خسارة 2 كيلوغرام من وزن الجسم، من الضروري إنقاص 3500 سعرة حرارية، ويمكن تحقيق النقص في السعرات الحرارية من خلال مراقبة وحساب المدخول الغذائي، أو ممارسة الرياضة، أو المزج بين الإثنين.
  • حدد أهدافك لفقدان الوزن: عن طريق كتابتها، ومراقبة نتائجك مع مرور الوقت؛ وبذلك، ستكون قادراً على تحديد تقدمك في تحقيق أهدافك لإنقاص الوزن ضمن الإطار الزمني المحدد، وما إذا كانت أهدافك قابلة للتحقيق، وما إذا كنت بحاجة لأي تعديلات للوصول لأهدافك ضمن الإطار الزمني المحدد.
  • الحفاظ على الدافع: في بعض الأحيان، قد يكون الحفاظ على الدافع أثناء حمية فقدان الوزن أمراً صعباً، حيث يفقد العديد من الأفراد الدافع لأنهم لا يحققون أهدافهم في إنقاص الوزن في إطار زمني يشعرون أنه مقبول، بمعنى آخر، حدد أهدافك بناءً على نتائجك، وليس نتائجك بناءً على أهدافك.

ختاماً نؤكد أنه ليس كل فقدان للوزن هو أمر خطير ويدعو للقلق، فيمكن أن ينتج عن حالة نفسية عرضية تزول بزوال السبب، أما في حال فقدان الوزن بشكل كبير يزيد عن 5 % من الوزن خلال فترة قصيرة، يجب عندها ملاحظة أي أعراض أخرى مرافقة والتحدث إلى الطبيب من باب  الاطمئنان.

  1. "مقال فقدان الوزن غير المقصود" ، المنشور على موقع nhs.uk
  2. "مقال ما الذي يسبب فقدان الوزن غير المبرر؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال الإجهاد وفقدان الوزن: ما هو الرابط؟" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. أ ب "مقال فقدان الوزن السريع" ، المنشور على موقع fitnesshealth101.com
  5. "مقال خسارة الوزن" ، المنشور على موقع cdc.gov
  6. "مقال 13 من أسباب فقدان الوزن غير المبررة" ، المنشور على موقع healthline.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!