;

ورم الغدة الدرقية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
ورم الغدة الدرقية

هل تُعاني تضخماً في رقبتك وتشك في وجود ورم الغدة الدرقية، لدرجة أن هناك بعض الأشخاص تحتل فكرة وجود السرطان الخبيث في أذهانهم بمجرد ذكر كلمة ورم، لكن حقيقاً ليس كل ورم في الغدة يكون سرطاناً، وأن تضخم رقبتك لا يكون خلفه دائماً وجود مشكلة في الغدة الدرقية.

لذلك دعنا نتعرف إلى أنواع ورم الغدة الدرقية بالتفصيل، وأهم أسباب ظهور الورم، وأشهر أعراضه، وكيف يتم علاج ورم الغدة الدرقية، وهل يُمكن الوقاية منه أم لا.

الغدة الدرقية 

الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland) هي غدة على شكل فراشة صغيرة أو ربطة القوس، توجد داخل الجزء الأمامي السفلي من العنق (تفاحة آدم)، تُفرز عدّة هرمونات؛ مثل:

  • هرمون الثيروكسين: الذي له دور في تنظيم معدل ضربات القلب، ووظائف العضلات، والمحافظة على صحة العظام.
  • هرمون ثلاثي يود الثيرونين: الذي له دور في تنظيم عملية الأيض، والهضم، ونبضات القلب، والتحكم بالعضلات، وتطور الدماغ.
  • هرمون الكالسيتونين: ينظم معدل الكالسيوم في الجسم. [1]

تتحكم الغدة النخامية في الدماغ في الغدة الدرقية بواسطة هرمون TSH الذي يحفز إفراز هرمونات الغدة الدرقية والقيام بوظائفها المختلفة، ونجد أن عند حدوث تغيرات في خلايا الغدة حيث تبدأ في التحور بشكل غير طبيعي، يؤدي في النهاية إلى تشكيل ورم قد يكون حميداً أو خبيثاً (سرطانياً).

 ومن الجدير بالذكر أن معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية في ازدياد في الآونة الأخيرة، إذ يتم تشخيص ما يقرب من 44000 شخص كل عام في الولايات المتحدة وفقاً للمعهد الوطني للسرطان بمعدلات بقاء عالية خلال 5 سنوات تصل إلى 98%. [2]

يعتقد الأطباء أن زيادة معدلات الإصابة قد يكون نابعا من التكنولوجيا الطبية الحديثة التي سمحت لهم بالعثور على أورام الغدة الدرقية الصغيرة التي ربما لم يتم العثور عليها في الماضي، لكن عموماً سرطان الغدة الدرقية هو أحد أشكال الأورام السرطانية القابلة للعلاج عند الاكتشاف المبكر. [3]

أنواع ورم الغدة الدرقية 

 كما تعرفنا أن أورام الغدة الدرقية تنشأ عندما تنمو الخلايا السليمة في الغدة بطريقة غير مُسيطر عليها، ويكون الفرق بين الورم الحميد والخبيث القدرة على النمو والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أورام الغدة الدرقية الحميدة 

إليك أهم أنواع أورام الغدة الدرقية الحميدة التي لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أنها عادة لا تُشكل خطورة تصل إلى تهديد حياة الشخص: [1][2][3]

  • عقيدات الغدة الدرقية الحميدة (بالإنجليزية: Benign Thyroid Nodules): هي أورام أو كتل غير طبيعية تكون صلبة أو ممتلئة بالسوائل تظهر في الغدة الدرقية، وغالباً لا يترافق معها أي أعراض ملحوظة، ثم أن بعضها قد لا يحتاج إلى علاج أحياناً، ويتم اكتشافها غالباً خلال الفحص الروتيني، وهناك أنواع منها؛ مثل:
  • الأورام الغدية الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Adenomas هي أورام حميدة تؤثر في أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية، وتأتي بأشكال مميزة مختلفة غالباً لا تحتاج إلى تدخل علاجي، وهما نوعان رئيسيان:
    • الأورام الحليمية.
    • الأورام الجُريبية.
  • تضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Enlargement)؛ يُطلق عليه أيضاً مصطلح الدراق الشائع بين النساء ولا سيما قبل انقطاع الحيض، وقد يكون تضخم الغدة الدرقية عرضاً لأمراضٍ أخرى في الغدة الدرقية تتطلب العلاج، إذ غالباً يرتبط بالحالات التالية:

أورام الغدة الدرقية الخبيثة 

تختلف أورام الغدة الدرقية الخبيثة (السرطانية) عن بعضها في سرعة النمو والانتشار، بالإضافة إلى الخلايا المُشكلة للورم، وتشمل الأنواع التالية:[1][2][3]

  • سرطان الغدة الدرقية الحليمي (بالإنجليزية: Papillary Thyroid Cancer): هو الشكل الأكثر شيوعاً من سرطانات الغدة الدرقية بنسبة تصل إلى 80% من الحالات، ويُصيب النساء أكثر من الرجال، بالإضافة إلى أنه ينمو ببطء وينتشر غالباً إلى العقد اللمفاوية في الرقبة لكن بمعدل شفاء عالِ.
  • سرطان الغدة الدرقية الجريبي (بالإنجليزية: Follicular Thyroid Cancer): هو النوع الثاني الأكثر شيوعاً الذي يُشكل من 10-15% من جميع سرطانات الغدة الدرقية في الولايات المتحدة، ويمكن أن ينتشر أيضاً إلى العقد اللمفاوية بل إلى الأوعية الدموية حتى الرئتين والعظام، وهو أكثر شيوعاً في البلدان التي لا يحصل فيها السكان على قدر كافِ من اليود في نظامهم الغذائي.
  • سرطان الغدة الدرقية النخاعي (بالإنجليزية: Medullary Thyroid Carcinoma): يشكل حوالي 4% من الحالات، ويتطور من الخلايا C في الغدة الدرقية، يتم اكتشافه مبكراً في معظم الحالات؛ لأنه ينتج هرمون الكالسيتونين الذي يراقب الطبيب نسبته في فحوصات الدم.
  • سرطان الغدة الدرقية الكشمي (بالإنجليزية: Anaplastic Thyroid Cancer): من الأنواع النادرة الخطيرة التي يُصعب علاجها بفاعلية، إذ يشكل حوالي 2% من جميع سرطانات الغدة الدرقية.
  • سرطان خلايا هورتل (بالإنجليزية: Hurthle Cell Cancer): من الأنواع النادرة التي من الصعب تشخيصها ومعالجتها، يُشكل حوالي 3% من سرطانات الغدة الدرقية.

أسباب ظهور ورم الغدة الدرقية 

حتى الوقت الحالي لا توجد أسباب واضحة وراء ظهور الأورام في الغدة الدرقية، إذ من المعروف أن هناك تغيرات جينية تنشأ تتسبب في تكاثر خلايا الغدة الدرقية بشكل غير طبيعي، وتشكل ورماً في نهاية المطاف، لكن مُحفز تلك التغييرات ما زال مجهولاً. [3][4]

عوامل الخطورة

استطاع العلماء تحديد عدد من عوامل الخطورة المحتملة لظهور ورم الغدة الدرقية، التي قد يكون بعضها قابلاً للتعديل والبعض الآخر لا، على الرغم من عدم معرفة سبب الإصابة تحديداً، ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان تشمل كل مما يلي: [3][4]

  • الجنس، إذ يزداد خطر الإصابة في النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال.
  • يزداد خطر الإصابة في الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و65 عاماً.
  • التعرض إلى مستويات عالية من الإشعاع على الرأس، والرقبة، والصدر، أو التعرض لحدث إشعاعي؛ مثل: تشيرنوبل الذي كان السبب في زيادة حالات الإصابة بأورام الغدة الدرقية بين الأطفال.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأورام الغدة الدرقية.
  • نقص عنصر اليود، إذ عدم الحصول على القدر الكافي منه في خطتك الغذائية، يُعرضك للإصابة بسرطان الغدة الدرقية الجريبي.
  • بعض المتلازمات الجينية التي قد تُسبب أمراض الغدد الصماء؛ مثل: ورم الغدد الصماء المتعدد، ومتلازمة كاودن، وداء البوليبات الغدي العائلي، وسرطان الغدة الدرقية النخاعي العائلي.
  • السمنة، إذ يزداد الخطر كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم (BMI).
  • العرق الآسيوي.

أعراض ظهور ورم الغدة الدرقية

غالباً لا توجد أعراض واضحة على من يعانون ورم الغدة الدرقية حتى لو كان سرطانياً، كما يقول ديفيد ليب رئيس قسم الغدد الصماء في مدرسة إيست فيرجينيا الطبية: "إن الأكثر شيوعًا هو اكتشاف الطبيب للعقدة أو وجود نمو غير طبيعي في أنسجة الغدة الدرقية في أثناء الفحص العرضي بالصدفة".

لكن في حال ظهور أعراض ورم الغدة الدرقية، يكون أبرزها تورم الرقبة الذي حتى لا تشعر به بعض الحالات، أو ظهور كتلة يُمكن الشعور بها بواسطة الأيدي، لكن البعض الآخر قد يُعاني عقيدات درقية كبيرة تكفي لإحداث مزيد من المشاكل، قد تكون أبرزها:[3][4]

  • مشكلات أثناء البلع.
  • صعوبة التنفس.
  • تغييرات في الصوت كالبحة.
  • الشعور بعدم الراحة عند تحريك الرأس أو الرقبة.
  • سعال مستمر.
  • الشعور بألم في الرقبة، أو الحلق -غير شائع خاصة في سرطان الغدة الدرقية-. 

تشخيص ورم الغدة الدرقية

إذا كان لديك تضخم في الرقبة، أو تورم في عقد الغدة الدرقية، أو علامات أخرى تدل على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، قد يطلب الطبيب القيام بالفحوصات التالية: [4][5]

  • الفحص البدني العام: تكون أول خطوة تشخيصية هي الفحص البدني الشامل خاصة في منطقة الرقبة، وكذلك قد يقوم الطبيب بالسؤال عن جميع عوامل الخطورة التي قد سبق ذكرها.
  • تحليل الدم: يُستخدم للتأكد من مستويات هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى قياس كفاءة عمل الغدة.
  • إجراء الخزعة: يتم استخدام إبرة دقيقة عبر الجلد للحصول على عينة من ورم الغدة الدرقية حتى تُفحص مجهرياً، إذ تحدد نوع العقدة ما إذا كانت حميدة أو سرطانية بالإضافة إلى مدى الانتشار، وفي بعض الأحيان تُستخدم الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة في أثناء الاختبار.
  • فحص اليود المشع: يكشف هذا الاختبار عن ورم الغدة الدرقية السرطاني مع تحديد مدى انتشاره، إذ يبتلع الشخص جرعة آمنة من اليود المشع سواء أكان في صورة حبوب أو سائل، ثم بعد بضع ساعات يقوم الطبيب بجهاز خاص بالكشف عن كمية الإشعاع في الغدة.
  • الفحوصات التصويرية: قد يساعد في تشخيص الحالة القيام بتصوير الرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) خاصة إذا كان نوع ورم الغدة الدرقية سرطانياً. 
  • الاختبارات الجينية: قد يُعاني بعض مرضى سرطان الغدة الدرقية النخاعي من طفرات جينية التي قد تترافق مع سرطانات الغدد الصماء الأخرى، لذا قد يقوم الطبيب بناء على وجود تاريخ عائلي وراثي من المرض بإجراء اختبار جيني؛ للبحث عن الجينات التي تُزيد خطر الإصابة.

كيفية علاج ورم الغدة الدرقية 

تعتمد الخيارات العلاجية على نوع الورم ومرحلته ومدى انتشاره، كما يضع الطبيب في الاعتبار صحة المريض العامة وتفضيلاته الشخصية، ومن الجدير بالذكر أن ورم الغدة الدرقية حتى السرطاني منه قابل للشفاء، وهناك بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية صغيرة الحجم التي لا تحتاج العلاج فوراً. [4][5]

العلاج الجراحي 

يخضع معظم المرضى الذين يعانون ورم الغدة الدرقية إلى تدخل جراحي لإزالتها، بل تُعد وسيلة علاجية فعالة مع سرطانات الغدة الدرقية الحليمية الصغيرة والمعزولة، ويختلف مدى ونوع الجراحة من شخص لآخر لتشمل كل مما يلي: [4][5]

  • استئصال الغدة الدرقية بالكامل.
  • استئصال الغدة الدرقية شبه الكلي.
  • استئصال الفص الدرقي من الغدة الدرقية.
  • تشريح العقدة اللمفاوية، أي يُعني إزالة الغدد اللمفاوية في الرقبة.

تنطوي جراحة الغدة الدرقية على عدّة مخاطر؛ مثل:

  • النزيف.
  • الإصابة بالعدوى.
  • إصابة الغدد الجار درقية خلال الجراحة بالتلف.
  • اضطرابات في الحبال الصوتية بعد الجراحة؛ مثل: شلل الأحبال الصوتية، أو بحة دائمة في الصوت.

العلاج الهرموني 

غالباً يتم الاعتماد على هذه الخطة العلاجية بعد إجراء الجراحة؛ لاستبدال الهرمونات التي لم تعد تنتجها أنسجة الغدة الدرقية المُزالة، وهناك بعض الحالات قد تتناول هذا الدواء مدى حياتها.

يُشكل عقار الليفوثيروكسين (الاسم التجاري: سينثرويد، وليفوكسيل) النوع الأكثر شيوعاً من بدائل هرمونات الغدة الدرقية، ولا يقوم فقط بتعويض مقدار الهرمون المفقود من الغدة الدرقية، لكنه يُثبط إنتاج الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) من الغدة النخامية الذي بدوره يمنع نمو أو تكرار الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. [5]

علاج الأيودين المشع 

يعتمد على تناول جرعات كبيرة من أحد أشكال اليود المشعة على شكل حبوب أو سائل، وغالباً يتم استخدامه بعد استئصال الغدة الدرقية؛ للتخلص من المناطق المجهرية للورم التي لم تتم إزالتها في أثناء الجراحة.

يُمكن أيضاً استخدامه لعلاج سرطان الغدة الدرقية المتكرر، أو الذي ينتشر في مناطق أخرى من الجسم. وتوجد آثار جانبية بارزة قد يُعانيها المريض؛ مثل:

  • جفاف الفم.
  • الشعور بألم في الفم.
  • التهاب العين.
  • الشعور بإعياء.
  • تغيرات حاسة التذوق أو الشم. [5]

العلاج الإشعاعي 

تُستخدم آلة تُطلق حزماً عالية من الطاقة؛ مثل: الأشعة السينية، والبروتونات في نقاط مُحددة من الجسم تستهدف خلايا الورم، ويوصي بهذا النوع من العلاج إذا لم تكن الجراحة خياراً متاحاً، أو في حالة استمرار نمو الورم بعد العلاج بالأيودين المشع.  [5]

العلاج الكيميائي 

هي عقاقير دوائية تستخدم المواد الكيميائية لقتل خلايا الورم إذا كانت سرطانية، تُعطى عادةً عن طريق الحقن في الوريد؛ لتنتقل في جميع أنحاء الجسم وتقتل جميع الخلايا سريعة النمو بما في ذلك خلايا الورم السرطانية.

لا يُستخدم بشكل شائع في سرطان الغدة الدرقية، لكن أحياناً يعتمد الطبيب عليه مع العلاج الإشعاعي في المصابين بسرطان الغدة الدرقية الكشمي.[5][6]

العلاجات الدوائية الموجهة 

تركز على تشوهات معينة في خلايا الورم السرطانية، إذ تمنع تلك التشوهات التي بدورها تؤدي إلى موت تلك الخلايا، أو منع نموها نهائياً باستهداف الإشارات التي تُخبر الخلايا السرطانية بالنمو والانقسام. [6]

الوقاية من ظهور ورم الغدة الدرقية

قد يكون من الصعب القول بأن هناك وسائل مُحددة تحميك من ظهور ورم الغدة الدرقية؛ لأن حتى الوقت الحالي يُصاب به العديد من الناس دون سبب واضح، لكن النصائح التالية قد تقدم لك العون في تقليل خطر الإصابة:

  • الجراحة الوقائية: تُعد وسيلة حماية فعالة في الأشخاص الذين يحملون جيناً متغيراً يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، أو أورام الغدد الصماء المتعددة، إذ قد يُفضل إزالة الغدة الدرقية قبل أن يتطور الورم السرطاني بناء على نتيجة الاختبارات الجينية.
  • يوديد البوتاسيوم: تناول يوديد البوتاسيوم في غضون 24 ساعة من التعرض إلى الإشعاعات النووية، قد يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية في نهاية المطاف؛ لأنه يمنع الغدة من امتصاص الكثير من اليود المشع، وتُعد وسيلة وقائية ممتازة للأشخاص القريبين من محطات الطاقة النووية.
  • نظام غذائي يحتوي على اليود: قد يكون تناول قدر مناسب من عنصر اليود في خطتك الغذائية وسيلة فعالة تحميك من الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الجريبي.[5][6]

قد يكون من الشائع ظهور ورم الغدة الدرقية الحميد لكن هذا لا يمنع وجود الأنواع السرطانية، وبما أن معظم الحالات قد لا تُعاني أعراضاً واضحة، لذا من الضروري الانتظام على الفحوصات الشاملة الروتينية التي قد تساعدك في الكشف مبكراً قبل أن تزداد الحالة سوءاً، ومن المبشر دائماً معرفة أن معظم أنواع ورم الغدة الدرقية قابلة للشفاء بمعدلات استمرارية عالية. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!