;

أسباب قصور الغدة النخامية وعلاجه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
أسباب قصور الغدة النخامية وعلاجه

قصور الغدة النخامية

قصور الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism) هو حالة نادرة يعاني فيها المريض من نقص في واحد أو أكثر من الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، وهي غدة صغيرة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة المخ، وتعد من أهم الغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان؛ نظراً للدور الهام الذي تلعبه في التحكم في باقي الغدد الصماء الموجودة في الجسم، عن طريق إفراز مجموعة من الهرمونات مباشرةً في الدم.[1]  

أسباب قصور الغدة النخامية

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور الغدة النخامية وتوقفها عن إفراز أحد هرموناتها، تتنوع هذه الأسباب بين العوامل التي تضغط على خلايا الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، وهي المنطقة المسؤولة عن التحكم في عمل الغدة النخامية في المخ، وبين بعض الأمراض التي تؤدي إلى تلف أنسجة الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد ومن ثم توقفهم عن العمل، وبين بعض الأمراض النادرة التي وجد أن لها تأثيراً سلبياً على وظائف الغدة النخامية. نستعرض أشهر أسباب كل مجموعة في السطور القادمة. [1]

العوامل التي تمثل ضغطاً على الغدة النخامية

هناك بعض المشكلات الطبية التي يمكن أن تضع الغدة النخامية تحت ضغط يؤثر على قيامها بوظيفتها، من أهم هذه العوامل: [1]

  • أورام الغدة النخامية، سواء كانت هذه الأورام حميدة أو سرطانية.
  • سرطانات الدماغ القريبة من الغدة النخامية، أو منطقة تحت المهاد.
  • التهابات الغدة النخامية.
  • ساركويد الغدة النخامية أو ما تحت المهاد.

الأسباب التي تؤدي إلى تلف الغدة النخامية أو تحت المهاد

يتعرض بعض المرضى إلى كثير من الأسباب أو المواقف التي تؤدي إلى تلف أنسجة الغدة النخامية، أو منطقة تحت المهاد، وينعكس ذلك على نقص الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، من أشهر هذه الأسباب: [1] [2]

  • الجراحة التي يلجأ إليها الأطباء لاستئصال أورام الغدة النخامية.
  • إصابات الرأس الناتجة عن الحوادث أو التعرض للسقوط.
  • العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج الأورام الحميدة أو السرطانية في المخ.
  • توقف الإمداد الدموي إلى الغدة النخامية فجأة، وهي حالة تعرف باسم السكتة النخامية.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية؛ مثل مرض الالتهاب السحائي.
  • فقدان الدم الشديد بعد الولادة.
  • التعرض إلى سكتة دماغية.

الإصابة ببعض الأمراض النادرة

في بعض الأحيان يكون قصور الغدة النخامية نتيجة طبيعية، أو بالأحرى أحد المضاعفات الناتجة عن الإصابة ببعض الأمراض النادرة، من ضمن هذه الأمراض: [1]

هرمونات الغدة النخامية

تفرز الغدة النخامية مجموعة من الهرمونات التي تحفز باقي الغدد الصماء الموجودة في الجسم، لتتحكم في العديد من الوظائف الحيوية؛ مثل: ضغط الدم والتمثيل الغذائي، تضم هذه الهرمونات: [3]

  • الهرمون المحفز للقشرة الكظرية ACTH.
  • الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH.
  • الهرمون اللوتيني LH.
  • الهرمون المنشط للحويصلة FSH.
  • الهرمون المضاد لإدرار البول ADH.
  • هرمون النمو.
  • هرمون البرولاكتين.
  • هرمون الأوكسيتوسين.

أعراض قصور الغدة النخامية

تعتمد الأعراض التي يعاني منها المرضى على الهرمونات التي توقفت الغدة النخامية عن إفرازها، كما تختلف شدة الأعراض باختلاف بعض العوامل؛ مثل: السن، والجنس، والسبب الذي أدى إلى القصور، والسرعة التي يتناقص بها إفراز الهرمونات. نلقي الضوء في السطور القادمة على الأعراض المصاحبة لنقص إفراز كل هرمون على حدة. [1]

أعراض نقص الهرمون المحفز للقشرة الكظرية

يحفز هذا الهرمون الغدة الكظرية لإنتاج الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التحكم في ضغط الدم والتمثيل الغذائي. يصاحب نقص الهرمون المحفز للقشرة الكظرية عند حديثي الولادة مجموعة من الأعراض أهمها: [1]

  • انخفاض وزن المولود وضعف معدل نموه.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • اصفرار الجلد.
  • التشنجات.

تختلف الأعراض عند الأطفال والبالغين، وتضم: [2] [1]

  • القيء والغثيان.
  • انخفاض الوزن بدون سبب واضح.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم. 

أعراض نقص الهرمون المحفز للغدة الدرقية

يحفز هذا الهرمون الغدة الدرقية لتفرز هرمون الثيروكسين المسؤول عن العديد من الوظائف المرتبطة بالجهاز العصبي والتمثيل الغذائي، تضم الأعراض الناتجة عن نقص الهرمون المحفز للغدة الدرقية: [2] [1]

  • نقص كثافة الشعر.
  • جفاف الجلد.
  • الإمساك.
  • زيادة الوزن.
  • الحساسية للبرد.
  • ضعف العضلات.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب الدورة الشهرية عند السيدات.

أعراض نقص الهرمونات التناسلية

يعد الهرمون المحفز للحويصلة FSH هو المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور، والبويضات عند الإناث منذ الولادة، كما يساهم الهرمون اللوتيني LH في التبويض عند السيدات، وإنتاج هرمون التستوستيرون عند الرجال، وتختلف أعراض نقص الهرمونات التناسلية باختلاف المرحلة العمرية التي حدث فيها خلل في الغدة النخامية. [1]

تضم أعراض نقص الهرمونات التناسلية عند الأطفال الأعراض التالية:

  • صغر حجم القضيب.
  • الخصية المعلقة.
  • عدم نمو الثدي عند الإناث قبل مرحلة البلوغ.
  • عدم زيادة حجم الخصية عند الذكور قبل البلوغ.

تختلف الأعراض عند الرجال وتتضمن: [1] [2]

  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • العقم.
  • الضعف الجنسي.
  • قلة شعر الوجه والجسم.

بينما تظهر الأعراض على السيدات بشكل مختلف وتتضمن: [1] [2]

  • العقم.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • الهبات الساخنة.
  • اضطرابات الدورة الشهرية.
  • عدم إفراز الحليب بعد الولادة.

أعراض نقص الهرمون المضاد لإدرار البول 

ينظم الهرمون المضاد لإدرار البول مستوى السوائل والصوديوم في الجسم، وتضم أعراض نقصه الأعراض التالية: [2]

  • زيادة الشعور بالعطش.
  • زيادة معدل التبول.
  • وجود خلل في مستوى بعض العناصر في الجسم؛ مثل: الصوديوم والبوتاسيوم.

أعراض نقص هرمون النمو

يلعب هرمون النمو دوراً هاماً في مرحلة الطفولة، كما يساهم في الحفاظ على صحة العضلات والعظام، وتوزيع الدهون في الجسم عند البالغين، تضم الأعراض الناتجة عن نقص هرمون النمو عند الأطفال: [2] [1]

  • قصر القامة.
  • ضعف النمو.
  • تراكم الدهون حول الخصر وفي الوجه.
  • تأخر التطور الجنسي عند البلوغ.

تختلف أعراض نقص هرمون النمو عند البالغين وتتضمن الأعراض التالية: [2]

  • انخفاض كتلة العضلات.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • زيادة الوزن.
  • انخفاض القدرة على ممارسة التمرينات الرياضية.

أعراض نقص هرمون البرولاكتين

هرمون البرولاكتين هو الهرمون المسؤول عن تحفيز إنتاج الحليب من الثدي ، كما يؤثر على الدورة الشهرية وبعض الوظائف الجنسية، ويعد نقص إنتاج الحليب بعد الولادة هو العرض الأساسي لنقص إفراز هرمون البرولاكتين.[2] [1]

أعراض نقص هرمون الأوكسيتوسين

يساعد هرمون الأوكسيتوسين على تحفيز إنقباض الرحم أثناء الولادة، كما يساعد على تدفق الحليب من الثدي بعد الولادة، تضم أعراض نقص هرمون الأوكسيتوسين: [1]

  • صعوبة في إنتاج الحليب من الثدي أثناء مرحلة الرضاعة.
  • أعراض الاكتئاب.
  • عدم ارتباط الأم بالطفل عاطفياً. 

علاج قصور الغدة النخامية

يمثل التعرف على السبب الرئيسي لقصور الغدة النخامية جانباً هاماً في خطة العلاج، فعلى سبيل المثال إذا كانت الأعراض ناتجة عن وجود ورم حميد أو سرطاني يضغط على خلايا الغدة النخامية، يحتاج المريض إلى إجراء جراحة لاستئصال هذا الورم، وتساهم هذه الجراحة في تحسن الأعراض لدى عدد كبير من المرضى. [3]

يعد العلاج عن طريق الهرمونات التعويضية خياراً مثالياً بالنسبة لكثير من المرضى الذين لا يوجد لديهم سبباً طبياً واضحاً يمكن تصحيحه لعلاج قصور الغدة النخامية، وفيه يتم إعطاء هؤلاء المرضى الهرمونات التي فشلت الغدة النخامية في إفرازها عن طريق الأقراص الفموية أو الحقن، يستمر العلاج بهذه الهرمونات مدى الحياة، مع الأخذ في الاعتبار متابعة نسبة هذه الهرمونات في الدم عن طريق التحاليل الطبية. [3]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!