;

مرض الإيدز أسبابه، أعراضه وطرق انتقاله

الوقاية من مرض السيدا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 يونيو 2020 آخر تحديث: الجمعة، 01 ديسمبر 2023
مرض الإيدز أسبابه، أعراضه وطرق انتقاله

مرض الإيدز أو السيدا هو ذلك المرض المناعي شديد الخطورة الذي أرق الدول لسنوات طويلة بحثاً عن علاجات، ولقد أثار الإيدز مخاوف كبيرة عند عدد من الأشخاص الذين يتبعون سلوكيات غير آمنة قد تؤدي لإصابتهم بالفيروس، أو لآخرين قد ينتقل إليهم عن طريق الصدفة.

نتعرف في هذا المقال على مرض الإيدز، أسبابه، وأعراضه، وطرق انتقاله، كما نتطرق من خلال السطور القادمة إلى كيفية علاج هذا المرض والوقاية منه.

ما هو مرض الإيدز

الإيدز أو السيدا (بالإنجليزية: Aids) مرض يمكن أن يتطور لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ويمثل المرحلة الأكثر تقدماً من الإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن يتطور إلى السيدا في غضون عقد من الزمان دون علاج، وإذا تطور فهذا يعني أن الجهاز المناعي معرض لخطر شديد، حيث تتم مهاجمته بشكل عنيف، حيث تضعف المناعة لدرجة عدم القدرة على محاربة معظم الأمراض والالتهابات التي يصاب بها جسم الإنسان؛ مما يجعل الشخص عرضة لمجموعة واسعة من الأمراض بما في ذلك:[1]

  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
  • القلاع الفموي (بالإنجليزية: Oral thrush) وهو مرض فطري يصيب الفم والحلق.
  • الفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: CMV)، وهو أحد أنواع مرض الهيربس.
  • التهاب السحايا بالمستخفيات (بالإنجليزية: Cryptococcal meningitis) وهي عدوى فطرية تحدث في الدماغ.
  • داء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis) وهي عدوى دماغية يسببها طفيلي.
  • عدوى يسببها طفيلي معوي.
  • السرطان؛ بما في ذلك ساركوما كابوسي (KS) وسرطان الغدد الليمفاوية.

أسباب مرض الإيدز أو السيدا

السبب الرئيسي للإصابة بالسيدا هو فيروس نقص المناعة البشرية الذي يؤدي إلى العوز المناعي، وليس بالضرورة أن يصاب الإنسان بالإيدز إذا كان مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية بالفعل.

وأسباب وصول هذا الفيروس إلى جسم الإنسان عديدة، أخطرها التواصل الجنسي مع شخص مصاب به، أو استخدام الإبر ومعدات الحقن بعد شخص مصاب، إضافة لنقل دم ملوث بالفيروس إلى الجسم.[1]

أعراض مرض الإيدز أو السيدا

يُضعف مرض السيدا جهاز المناعة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية الذي يبدأ علاجه عادة لدى المريض في وقت متأخر، وتشمل أعراض هذا المرض: [1] 

  • حمى متكررة.
  • تعرق ليلي.
  • التعب المزمن.
  • القلق والاكتئاب.
  • نتوءات أو آفات أو طفح جلدي.
  • الإسهال المتكرر أو المزمن.
  • فقدان الوزن السريع.
  • تورم الغدد اللمفاوية المزمنة، وخاصة تحت الإبطين والرقبة والأربية.
  • ظهور بقع داكنة تحت الجلد أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون.
  • ظهور تقرحات أو بقع أو آفات في الفم واللسان أو الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.
  • مشاكل عصبية مثل صعوبة التركيز وفقدان الذاكرة والارتباك.

كيف ينتقل مرض الإيدز أو السيدا

يمكنك الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من أي شخص مصاب حتى لو لم يبد مريضاً، أو لم تثبت إصابته بالفيروس بعد، حيث يحتوي الدم، والسوائل المهبلية، والسائل المنوي، وحليب الثدي للأشخاص المصابين على ما يكفي من الفيروس لإصابة الآخرين؛ ويتضح من ذلك أن مرض الإيدز ينتقل عن طريق:[2] 

  • ممارسة الجنس مع شخص مصاب لا يخضع للعلاج ولديه حمل فيروسي يمكن اكتشافه.
  • مشاركة الإبر (أو تعاطي المخدرات) مع شخص مصاب.
  • ينتقل إلى الجنين من والدته، أو عند شرب الرضيع حليب الثدي المحتوي على الفيروس.
  • نقل الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم، وهذه الطريقة تصيب الكثيرين بمرض الإيدز.
  • لا توجد حالات موثقة من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من مصاب إلى سليم عن طريق الدموع أو اللعاب.

علاج السيدا

في حين أن الإيدز لا يزال غير قابل للشفاء فإن المرضى يعيشون لفترة أطول بكثير، حتى بعد عقود من الإصابة، بسبب تطوير الأدوية لقمع الفيروس، وهناك بعض الأفكار المتعلقة بعلاج مرض السيدا:[3] 

معلومات حول العلاج

  • يُعرف العلاج الأكثر فعالية باسم العلاج المضاد للفيروسات الرجعية (ART) وهو عبارة عن مزيج من ثلاثة أدوية على الأقل.
  • الأدوية الحديثة لمكافحة مرض الإيدز أكثر فاعلية وأقل سمية مما كانت عليه في الماضي، ولها آثار جانبية أقل.
  • يمكن أن يساعد العلاج المضاد للفيروسات الرجعية في إبطاء انتشار الفيروس وخفض كميته في الدم، والمعروف باسم "الحمل الفيروسي".
  • مع العلاج اليومي قد ينخفض ​​هذا الحمل الفيروسي بحيث لا يمكن اكتشافه، وبحيث لا يمكن للشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية المكتشف أن ينتقل الفيروس منه إلى الآخرين رغم وجود الفيروس في جسمه.

الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية

وتنقسم الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية الأكثر شيوعاً إلى ثلاث فئات:[3]

  • مثبطات النسخ العكسي وهي تمنع الفيروس من التكاثر.
  • مثبطات البروتياز وعملها يرتكز على قطع تكاثر الفيروس في خطوة لاحقة من دورة حياة الفيروس.
  • مثبطات الانصهار وتهدف إلى منع دخول الفيروس وتكاثره في الخلايا السليمة.
  • فيما يطور الباحثون علاجات جديدة كبدائل لتناول الحبوب اليومية، مثل: أدوية فيروس نقص المناعة البشرية القابلة للحقن طويلة المفعول، وهي تعطى مرة واحدة في الشهر أو كل بضعة أشهر.

الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة

منع العدوى بمرض الإيدز يعني تجنب السلوكيات التي تؤدي إلى التعرض للفيروس، وتشمل تدابير الوقاية ما يلي:[3] 

  • فحص الدم قبل نقله من شخص إلى آخر لضمان عدم وجود فيروس نقص المناعة المكتسبة فيه.
  • استخدام الواقي الذكري المطاطي بشكل صحيح خلال التواصل الجنسي وتجنب العلاقات الجنسية غير الشرعية أو غير الآمنة.
  • عدم تعاطي المخدرات وخاصة عن طريق الحقن.
  • عدم مشاركة الإبر أو الحقن مع أحد، ويفضل استخدام إبر وأدوات حادة معقمة عند الحاجة إليها.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين كفرشاة الأسنان.
  • يمكن الحد من فرصة الإصابة بالعدوى عن طريق الحصول على العلاج الوقائي (PrEP).

ما يزال مرض السيدا خطراً ولا يمكن القول إن علاجه أصبح سهلاً كأي مرض بسيط؛ لذا فإن الوقاية والابتعاد عن وسائل انتقال المرض إليك يبقى الحل الأمثل لتجنب الإصابة به، وننصح بالحفاظ على سلوك اجتماعي جيد.