;

ما هو مرض كرون وما أشهر أعراضه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
ما هو مرض كرون وما أشهر أعراضه

ما هو مرض كرون

مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn"s Disease) هو مرض مزمن ينتمي إلى أمراض الأمعاء الالتهابية، فيه يعاني المريض من التهاب وتقرحات في الجهاز الهضمي بشكل عام، والأمعاء الغليظة والدقيقة بشكل خاص. سمي مرض كرون بهذا الاسم نسبةً إلى طبيب الجهاز الهضمي الأمريكي بوريل كرون، وهو من أول الأطباء الذين اكتشفوا تشخيص المرض عام 1932. 

على الرغم من أن أعراض المرض تبدأ عادة في مرحلة الطفولة أو بداية البلوغ، إلا أنه من الممكن أن يتطور في أي وقت، ويعد المرض شائعاً بشكل متساوٍ بين الرجال والنساء، كما يظهر بشكل أكثر وضوحاً بين المدخنين، مقارنةً بغير المدخنين. [1]

أعراض مرض كرون

تختلف الأعراض اعتماداً على الجزء الذي تأثر بالمرض في الجهاز الهضمي، ويعاني معظم المرضى من فترات تشتد فيها الأعراض، تليها فترات تغيب فيها الأعراض تماماً لمدة تصل في بعض الأحيان إلى سنوات، ولسوء الحظ لا يوجد حتى الآن طريقة تساعد على التنبؤ بعودة الأعراض مرة أخرى. [2]

تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كرون: [2] [3]

  • الشعور بالألم خاصةً في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
  • الإسهال المزمن الذي يصاحبه مخاط أو دم أو صديد في بعض الأحيان.
  • تقرحات في القناة الهضمية.
  • نزيف المستقيم والشقوق الشرجية.
  • فقدان الوزن والشهية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور الدائم بالإرهاق.
  • تقرحات الفم.
  • فقر الدم

يصاحب مرض كرون بعض الأعراض غير المعوية، من أهمها: [2] [3]

  • التهاب المفاصل.
  • طفح جلدي.
  • حصوات الكلى.
  • التهاب الكبد والقناة الصفراوية.
  • تأخر النمو عند الأطفال. 

أعراض مرض كرون عند النساء

هناك بعض الأعراض التي تؤثر على السيدات بشكل خاص، من ضمنها: [2]

  • آلام أثناء الجماع، إذا أثرت الأعراض على مناطق مقتربة من المهبل.
  • اضطرابات الدورة الشهرية؛ نتيجة تأثير المرض على وظائف بعض الهرمونات.
  • فقدان الرغبة الجنسية.

هناك بعض الأبحاث التي ترجح احتمال صعوبة حدوث الحمل أثناء الفترات التي ينشط فيها المرض، بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية التي تنعكس على الحمل ومنها: [2]

أسباب مرض كرون

لا يوجد سبب واضح إلى الآن للإصابة بمرض كرون، وهو يعد من أمراض خلل المناعة الذاتية، التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الأنسجة السليمة من الجسم، بدلاً من مهاجمة الأجسام الغريبة التي تهدده. [1]

هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض، من أشهرها: [1]

  • التدخين.
  • العوامل الوراثية.
  • العوامل البيئية.
  • الطفرات الجينية.
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
  • الإصابة ببعض أنواع البكتيريا؛ مثل بكتيريا E-Coli

تشخيص مرض كرون

يبدأ تشخيص مرض كرون بالفحص الجسدي للمريض، قد تكون نتيجة الفحص طبيعية عند معظم المرضى، لهذا السبب يطلب الطبيب إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التي يشخص بها المرض، نلقي الضوء علي هذه الاختبارات في السطور القادمة. [1]

التحاليل الطبية

  • تحاليل الدم: للتحقق من احتمال إصابة المريض بعدوى، ومعرفة عدد خلايا الدم الحمراء؛ للتأكد من إصابة المريض بفقر الدم.
  • تحليل البراز: يساعد التحليل في استبعاد إصابة المريض ببعض الطفيليات التي تسبب الإسهال المزمن. [1]

التصوير بالأشعة

  • الأشعة المقطعية: للحصول على صور للجهاز الهضمي توضح حجم التهاب الأمعاء.
  • الأشعة السينية: وفيها يتناول المريض سائل الباريوم، ثم يراقب الطبيب انتقال السائل عبر الجهاز الهضمي. [2]

تنظير القولون

يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء أنبوب رفيع مزود بكاميرا؛ لفحص القولون من الداخل، وقد يلجأ في بعض الأحيان إلى أخذ عينة من أنسجة القولون؛ للتحقق من درجة التهاب القولون. [2]

خطورة مرض كرون

لا يعد مرض كرون من الأمراض الهينة، فهو من أشهر مسببات سرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يواجهها المرضى إذا لم يتلقوا العلاج المناسب،من ضمن هذه المضاعفات: [1] [2]

  • تمزق الأمعاء.
  • النزيف الداخلي.
  • قرح المعدة والمستقيم.
  • أمراض سوء التغذية.
  • انسداد الأمعاء جزئياً أو كلياً.
  • الخراجات الصديدية في الجهاز الهضمي.
  • الشقوق الشرجية الناتجة عن التمزقات الصغيرة في فتحة الشرج.
  • النواسير وهي عبارة عن فتحات تشبه الأنفاق، تتكون داخل جدران الأمعاء. 

علاج مرض كرون

يختلف علاج مرض كرون تبعاً لشدة الأعراض التي يواجهها كل مريض، وبشكل عام ينبغي أن تبدأ الأعراض تدريجياً في الاختفاء بمجرد بدء دورة العلاج، وإذا لم تتحسن الأعراض فقد يشتبه الطبيب في وجود انسداد في الأمعاء. يتضمن العلاج 3 محاور رئيسية، نلقي الضوء عليها في السطور القادمة. [3]

العلاج الدوائي

هناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج مرض كرون، من أشهرها: [3]

  • الأدوية المضادة للالتهابات: وهي الخيار الأمثل لعلاج الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة، وتتضمن مجموعة الأمينوساليسيلات التي تضم كثير من الأدوية؛ مثل: البلسالازيد والميسالامين.
  • المضادات الحيوية: تستخدم أثناء النوبات الشديدة التي يعاني فيها المرضى من خراج أو ناسور.
  • الستيرويدات: تستخدم على المدى القصير لعلاج النوبات الشديدة، وتساهم في علاج الالتهابات وتحسين الأعراض لدى أكثر من 75% من المرضى.
  • الأدوية المعدلة للمناعة: تساعد على تغيير الاستجابة المناعية للجسم، من خلال تثبيط الخلايا النشطة.
  • الأدوية البيولوجية: وهي أدوية تم تطويرها بيولوجياً؛ لتستهدف البروتينات المسببة للالتهابات، يوصى الأطباء باستخدامها غالباً للمرضى الذين لم يستجيبوا لباقي الأدوية. 

الجراحة

يحتاج من 40% إلى 60% من المرضى إلى الجراحة خلال السنوات العشر الأولى من الإصابة، وقد يطرح الخيار الجراحي قبل ذلك في حالة إصابة المريض بتمزق في الأمعاء، تتضمن الجراحة استئصال المناطق المتضررة من الأمعاء، وإعادة توصيل الأجزاء السليمة. [3]

العادات الصحية

تمثل بعض الإرشادات الصحية جزءاً مكملاً للأدوية في خطة علاج مرض كرون، من أهم هذه الإرشادات: [2]

  • تجنب بعض الأطعمة؛ مثل: الأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان والألياف والتوابل.
  • تناول بعض المكملات الغذائية التي ثبت فعاليتها في تحسين الأعراض؛ مثل: الكركمين والبروبيوتيك والبروميلين.
  • استخدام الزيوت الأساسية؛ مثل: زيت النعناع وزيت السمك للحد من الالتهابات. 
  • تناول كميات كافية من الماء.
  • تقليل حجم الوجبات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  1. أ ب ت ث ج ح "مقال مرض كرون" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول مرض كرون" ، المنشور على موقع medicalnewstoday
  3. أ ب ت ث ج "مقال مرض كرون" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!