;

هل مرض الإيدز مميت

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 مارس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 01 ديسمبر 2023
هل مرض الإيدز مميت

يعد مرض الإيدز من الأمراض الشائعة جداً، كما يسمى بفيروس نقص المناعة المكتسب، وهو حالة متقدمة من فيروس نقص المناعة البشرية، ويعد الإيدز من أخطر أنواع أمراض المناعة، حيث إن له مضاعفات خطيرة جداً تؤدي للوفاة، كما لا يوجد له علاج إلى يومنا هذا، لكن ما هي العلاجات التي قد تخفف الأعراض أو التي تقي المصاب من مضاعفات هذا المرض؟ وما هو مرض الإيدز؟ وما هي إحصائيات الإصابة بمرض الإيدز؟ وهل مرض الإيدز مميت؟

ما هو مرض الإيدز

مرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) وهو حالة متقدمة من فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV) ويسمى أيضاً نقص المناعة البشرية المكتسب، ويعمل هذا الفيروس على قتل وإضعاف خلايا جهاز المناعة ويدمر قدرة الجسم تدريجياً على محاربة العدوى وأنواع معينة من السرطان، وينطبق مسمى الإيدز على الحالات المتقدمة من فيروس نقص المناعة البشرية.

ينطبق مرض الإيدز على الأشخاص الذين لديهم أقل من 200 خلية تائية (CD4+T)، بينما الشخص الطبيعي يملك ما يقارب 800 خلية تائية أو أكثر.

يعيش الأشخاص المصابين بالإيدز إذا لم يتناولوا الأدوية اللازمة لمدة 3 سنوات أو أقل إذا أصيبوا بعدوى أخرى، لكن من الممكن علاج فيروس نقص المناعة البشرية، إذا تناول المصاب عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية واستمر في تناولها.[1]

إحصائيات تبين هل مرض الإيدز مميت

أصيب ما يقارب 37.7 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم في عام 2020، حيث كان 36 مليون مصاب من البالغين، و1.7 مليون من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العام والـ 14 عاماً، وبنسبة 53% كانوا من النساء والفتيات.

مات ما يقارب 680 ألف شخص بسبب أمراض مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2020، وأدى الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية إلى انخفاض معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مما أدى في انخفاض في عدد الوفيات بنسبة 64% بالنسبة لعام 2004، وبنسبة 47% لعام 2010.[2][3]

مضاعفات مرض الإيدز

في حال تطور الإيدز فهذا يعني أن جهاز المناعة معرض لخطر شديد، مما يجعله ضعيفاً جداً لمحاربة الأمراض والالتهابات، مما يجعل الشخص المصاب بالإيدز عرضة لكثير من الأمراض، وفيما يلي أخطر وأكثر هذه الأمراض شيوعاً:[4][5][6]

  • داء المبيضات: وهي حالة غالباً تحدث في الأظافر والجلد، لكن من الممكن أن تسبب مشاكل خطيرة  في الرئتين، والقصبات الهوائية، والمريء، والجهاز التنفسي لدى الأشخاص المصابين بالإيدز.
  • داء النوسجات: وهي عدوى فطرية، تسبب أعراض شديدة تشبه الالتهاب الرئوي لدى الأشخاص المصابين بالإيدز، كما أن هذه العدوى من الممكن أن تنتشر وتؤثر على الأعضاء الأخرى خارج الجهاز التنفسي. 
  • داء الأبواغ المعوي المزمن: ويحدث داء الأبواغ المعوي المزمن عندما يدخل نوع من الطفيليات عن طريق الطعام والماء الملوثين، مما يؤدي إلى الإسهال، والقيء، والحمى، والصداع، وآلام البطن، وفقدان الوزن.
  • مرض السل: يعد السل من أكثر أنواع الأمراض الانتهازية المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية في الدول ذات الموارد المحدودة.
  • فيروس مضخم للخلايا: وهو نوع من فيروس الهربس، وينتقل هذا الفيروس عن طريق سوائل الجسم، مثل اللعاب، والبول، والدم، وحليب الثدي، والمني، ويعمل نظام المناعة على تعطيل نشاط هذا الفيروس، ويبقيه كامناً في الجسم، وفي حال ضعف جهاز المناعة يعود الفيروس، وقد يسبب تلف في الجهاز الهضمي، أو العينين، أو الرئتان، أو الأعضاء الأخرى.
  • التهاب السحايا بالمكورات الخفية: وهو التهاب في الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • داء المقوسات: تعد هذه العدوى مهددة للحياة، وتحدث بسبب طفيلي ينتشر عن طريق القطط، وتنقل القطط هذه العدوى عن طريق برازها، وتنتشر بعد ذلك إلى الحيوانات الأخرى والبشر، كما أن داء المقوسات قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
  • تسمم السالمونيلا المتكرر: غالباً تدخل بكتيريا السالمونيلا عن طريق الماء والطعام الملوث، وقد تضعف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى الإسهال، والغثيان، والقيء، كما أن في هذه الحالة يمكن للطبيب تشخيص المصاب بتعفن الدم المتكرر من السالمونيلا.
  • سرطان الغدد الليمفاوية: يبدأ هذا النوع من السرطان في خلايا الدم البيضاء، ومن أعراضه الأولية التورم الخفيف للعقد الليمفاوية في الإبط، أو العنق، أو الفخذ.
  • سرطان ساركوما كابوزي: غالباً ما يظهر هذا النوع من السرطان على شكل آفات حمراء، أو وردية، أو أرجوانية على الجلد أو في الفم، وقد يؤثر هذا السرطان على الأعضاء الداخلية، مثل الرئتين، والجهاز الهضمي. 
  • أمراض الكلى: مرض الكلية المرتبط بالإيدز هو التهاب في المرشحات الصغيرة في الكلية التي تعمل على إزالة الفضلات من الدم والسوائل الزائدة وتمريرها إلى البول.
  • أمراض الكبد: يعد مرض الكبد من المضاعفات الشائعة عند المصابين بالإيدز، خاصةً عند الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B أو التهاب الكبد C.

أعراض مرض الإيدز

  • الشعور بالتعب طوال الوقت.
  • تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة أو الفخذ.
  • بقع داكنة تحت الجلد، أو داخل الأنف، أو الفم، أو الجفون.
  • آفات، أو بقع، أو تقرحات في الفم واللسان، أو الأعضاء التناسلية، أو الشرج.
  • القلق والاكتئاب.
  • حمى تستمر لـ 10 أيام، ومتكررة.
  • تعرق ليلي.
  • فقدان الوزن بدون سبب واضح.
  • بقع أرجوانية على الجلد لا تختفي.
  • ضيق في التنفس.
  • إسهال حاد طويل الأمد.
  • عدوى الخميرة في الحلق، أو الفم، أو المهبل.
  • كدمات أو نزيف لا يمكن تفسيرها.
  • أعراض عصبية، مثل فقدان الذاكرة، ومشاكل التوازن، والارتباك، وتغيرات الرؤية، وتغيرات السلوك.[4][7]

علاج مرض الإيدز

لا يوجد علاج لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية بشكل عام، بمجرد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لا يمكن للجسم التخلص منه، لكن هناك العديد من الأدوية التي من الممكن أن تسيطر على الأعراض ومنع الإصابة بمضاعفات المرض، وتسمى هذه الأدوية بمضادات الفيروسات القهقرية، يجب على أي شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بدء العلاج بغض النظر عن مرحلة الإصابة.

غالباً ما يكون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية مزيجاً من ثلاثة أدوية على الأقل، بهذه الطريقة يملك المصاب أفضل فرصة لخفض أعراض فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، وغالباً ما يتم استخدام عقارين من فئة واحدة، وعقار ثالث من فئة أخرى، وفيما يلي فئات الأدوية المضادة التي تثبط عمل فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز:[8]

مثبطات النسخ العكسي غير النوكليوزيدية (NNRTIS)

تعمل هذه الفئة من الأدوية على إيقاف عمل البروتين الذي يحتاجه إليه فيروس نقص المناعة البشرية لاستنساخ نفسه، وفي ما يلي بعض الأدوية من هذه الفئة:[8]

  •  إيفافيرينز (الاسم التجاري: سوستيفا).
  • ريلبيفيرين (الاسم التجاري: إدورانت).
  • دورافيرين (الاسم التجاري: بيفيلترو).

مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد أو النيوكليوتيدات (NRTIS)

هي نسخ بها خلل من اللبنات الأساسية التي يحتاجها فيروس نقص المناعة البشرية لاستنساخ نفسه، وفيما يلي بعض هذه الأدوية:[8]

  • أباكفير (الاسم التجاري: زياجين).
  • تينوفوفير (الاسم التجاري: فيريد).
  • إمتريسيتابين (الاسم التجاري: إيمريفا).
  • لاميفودين (الاسم التجاري: إبيفير).
  • زيدوفودين (الاسم التجاري: ريتروفير).

مثبطات البروتياز (PIS)

تعمل هذه الفئة من الأدوية على تعطيل إنزيم بروتياز فيروس نقص المناعة البشرية، وهو بروتين يحتاجه الفيروس لاستنساخ نفسه، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[8]

  • أتازانافير (الاسم التجاري: رياتاز).
  • دارونافير (الاسم التجاري: بريزيستا).

 مثبطات Integrase

تعمل على تعطيل بروتين يستخدمه فيروس نقص المناعة البشرية لإدخال مادته الجينية في الخلايا التائية، وفيما يلي أمثلة على هذا الدواء:[8] 

  • رالتيغرافير (الاسم التجاري: إيسينتريس).
  • دولوتغرافير (الاسم التجاري: تيفيكيي).

مثبطات الاندماج أو الدخول

تعمل هذه المثبطات على منع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا التائية، وفيما يلي أمثلة على هذه الأدوية:[8]

  • إنفوفيرتيد (الاسم التجاري: فوزيزن).
  • مارافيروك (الاسم التجاري: سيلزسنتري).

يعد الإيدز المرحلة الأخيرة من فيروس نقص المناعة البشرية، وهي أخطر مرحلة من هذا الفيروس، كما أن هذا الفيروس سبب بوفاة العديد من الناس كل عام، ولحد هذه اللحظة لم يجد الخبراء علاجاً لهذا الفيروس، لكن يوجد بعض الأدوية التي قد تخفف الأعراض وتمنع المضاعفات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!