;

ما أعراض التهاب عضلة القلب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
ما أعراض التهاب عضلة القلب

يصيب القلب الذي يعد من أهم الأجهزة في جسم الإنسان كونه يغذّي جميع أنحاء الجسم بالدم والمواد الغذائية العديد من الحالات المرضية، بما فيها التهاب عضلة القلب، فما هو التهاب عضلة القلب، وما هي أعراضه؟ ولماذا يحدث هذا الالتهاب؟ وكيف طرق علاجه؟

التهاب عضلة القلب

التهاب عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocarditis) أو ما يعرف بالتهاب الغشاء المفصلي الذي يصيب عضلة القلب. في هذا المقال سنوضح ما هي أعراض التهاب عضلة القلب.

يحدث أي التهاب في جسم الإنسان عندما يستجيب الجهاز المناعي للدفاع عن العامل الممرض أو العدوى التي تحاول الدخول إلى جسم الإنسان، إذ إنّ التهاب عضلة القلب يحدث بالدرجة الأولى نتيجة عدوى، مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب، بالتالي عدم قدرتها على ضخ كمية كافية من الدم إلى جميع أنحاء الجسم. [1]

أعراض التهاب عضلة القلب

عندما يحدث التهاب عضلة القلب فإنّ بقية أجزاء جسم الإنسان ستتأثر إذ إنّ الدم الكافي لن يصلها مما يؤدي إلى حدوث مشاكل فيها، أمّا عن الأعراض فإنّها ستكون خفيفة عندما يكون الشخص مصاباً بالتهاب عضلة القلب في مراحله المبكرة، كما أنّ الكثير من المصابين بالتهاب عضلة القلب قد لا تظهر عليهم أيّة أعراض، بالإضافة إلى أنّ أعراض التهاب عضلة القلب تختلف باختلاف العامل المسبب، ومنها ما يأتي: [2]

  • ألم في منطقة الصدر.
  • التعب والإرهاق.
  • احتباس سوائل الجسم مما يؤدي إلى تورم في الكاحلين، والساقين، والقدمين.
  • اضطراب في النظم القلبي الذي يتمثل في حدوث تباطؤ أو تسارع في ضربات القلب.
  • الصداع.
  • آلام في الجسم.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الإسهال.
  • التهاب وألم في الحلق.
  • ضيق في التنفس سواءً عند ممارسة الأنشطة البدنية أو في حالة الراحة.

كما أنّ التهاب عضلة القلب قد يصيب الأطفال أيضاً الذين تظهر عليهم الكثير من الأعراض التي تتضمن ما يأتي: [2]

  • سرعة التنفس.
  • صعوبة التنفس.
  • ألم الصدر.
  • تسارع في نبضات القلب أو عدم انتظامها.
  • الحمى.
  • الإغماء في كثير من الأحيان.

أسباب التهاب عضلة القلب

تعد عضلة القلب الطبقة المركزية العضلية للقلب، إذ تقع بين عضلة الطبقة الخارجية أو ما يعرف بالنخاب، وعضلة القلب الداخلية التي تعرف أيضاً بالشغاف، كما تشير المنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة إلى أنّ غالبية حالات التهاب عضلة القلب غير معروفة السبب، مع ذلك فإنّ الالتهاب قد يحدث نتيجة الأسباب التالية: [3]

الالتهابات البكتيرية

من الممكن أن يحدث التهاب عضلة القلب نتيجة عدوى بكتيرية التي تتمثل كأحد مضاعفات التهاب الشغاف الذي يصيب صمامات القلب، أو عضلة القلب، أو البطانة الداخلية لعضلة القلب، مما يؤدي إلى التهاب في عضلة القلب، بالإضافة إلى ذلك بكتيريا الخناق الوتدية التي تسبب عدوى الخناق التي تسبب الدفتيريا، ومرض لايم الذي يحدث بعد لدغة من القراد التي تحمل بكتيريا بوريليا.[3]

العدوى الفيروسية

يحدث التهاب عضلة القلب غالباً نتيجة عدوى فيروسية التي تؤدي إلى تشكيل ضغط وإجهاد على عضلة القلب، كما تتضمن الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تسبب التهاب في عضلة القلب الآتي:[3]

  • فيروس الهربس البشري.
  • الفيروس الغدي.
  • فيروس كوكساكي.
  • فيروس إبشتاين بار.
  • الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
  • فيروس الجدري.

العدوى الطفيلية

من أبرز أنواع العدوى الطفيلية التي تسبب التهاباً في عضلة القلب داء شاغاس الذي يمكن أن يصيب أي شخص عند ملامسة طفيل يسمى المثقبية الكروزية، إذ تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يعيش بشكل خاص في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، بالتحديد في المناطق الريفية من أمريكا اللاتينية.[3]

أمراض المناعة الذاتية

يشير المركز الوطني للأمراض الانتقالية إلى أنّ أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم قد تؤدي إلى التهاب عضلة القلب، ومن أبرز هذه الأمراض:

  • الذئبة: التي تصيب أي جزء من أجزاء جسم الإنسان بالتهاب مما يؤدي إلى انتقال الالتهاب إلى عضلة القلب، كما أنّه إذا حدث التهاب عضلة القلب نتيجة أسباب أخرى فإنّ الشخص المصاب بالذئبة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات عديدة من أبرزها التهاب عضلة القلب، علاوة على ذلك يحتاج المصابون بمرض الذئبة المناعي إلى استخدام العديد من أنواع الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عضلة القلب.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن التهاب عضلة القلب قد يكون أحد مضاعفات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، مع ذلك فإنّ الأطباء يمكن أن يعالجوا هذا الالتهاب من خلال إيقاف استخدام الشخص للعلاجات المثبطة للجهاز المناعي.[3]

العوامل البيئية

من الممكن أن يكون التهاب عضلة القلب ناتجاً عن أحد العوامل البيئية بما فيها التعرض للمعادن الثقيلة، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ التعرض للمعادن الثقيلة بما فيها النحاس، والحديد، وغيرها من السموم إلى الإصابة بالتهاب عضلة القلب، بالإضافة إلى أن التهاب عضلة القلب قد يحدث نتيجة لدغة العنكبوت أو الأفعى التي تضخ سمها في جسم الإنسان.[3]

علاج التهاب عضلة القلب

في الغالب يزول التهاب عضلة القلب من تلقاء نفسه دون خضوع المصاب إلى علاجات، مع ذلك فإنّ بعض الحالات تحتاج إلى علاجات تختلف باختلاف العامل المسبب، بجميع الأحوال تتضمن علاجات التهاب عضلة القلب الخيارات التالية: [2]

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يحتاج المصابون بالتهاب عضلة القلب إلى العلاجات الدوائية، وأخذ فترات كافية من الراحة، حيث تتضمن الأدوية العلاجية الآتي: [2]

  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: يمكن أن يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات، والأدوية الكابتة للجهاز المناعي لعلاج التهاب عضلة القلب الناتج عن عدوى فيروسية، بما فيها التهاب عضلة القلب ذي الخلايا الضخمة، والتهاب العضلة القلبية اليوزيني.
  • الأدوية القلبية: إذا تسبب التهاب العضلة القلبية بفشل القلب، أو اضطراب في النظم القلبية فإنّ المصاب يحتاج إلى البقاء في المستشفى ليستخدم مجموعة من الأدوية، على سبيل المثال إذا كان المصاب يعاني من اضطراب النظم القلبي، أو فشل القلب الشديد فإنّ الطبيب يصف الأدوية المضادة للجلطات القلبية، أما إذا كان القلب لدى المصاب ضعيفاً فقد يصف الطبيب الأدوية المعالجة لضغط الدم لتخفيف الإجهاد على القلب، أو مساعدة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة، ومن أمثلة هذه الأدوية مدرات البول، أو حاصرات مستقبلات بيتا، أو مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوستين.
  • الأدوية العلاجية للحالات المزمنة: عندما يكون التهاب عضلة القلب ناتجاً عن حالة مرضية مزمنة بما فيها الذئبة فإنّ الطبيب يصف الأدوية المعالجة لهذه الحالة.
  • الأدوية المحسنة لتدفق الدم: يمكن أن يعطي الطبيب بعض أنواع الأدوية عبر الوريد بهدف تحسين قدرة القلب على ضخ الدم بشكل أسرع.

الإجراءات الجراحية

يحتاج المصاب إلى بعض الإجراءات الجراحية أو الإجراءات الأخرى عندما يكون التهاب عضلة القلب حاداً، حيث تتضمن هذه الإجراءات الآتي: [2]

  • جراحة بالون الأورطي: في هذا النوع من الجراحات يدخل الطبيب أنبوب رفيع في أحد الأوعية الدموية في الساق ليتم توجيهه إلى القلب، ذلك باستخدام التصوير بالأشعة السينية، كما أنه يوجد بالون متصل بطرف أنبوب القسطرة لينتفخ وينكمش في الشريان الرئيسي الذي يؤدي إلى القلب ومن ثم إلى بقية أنحاء الجسم، كما تعمل مضخة البالون داخل الأورطي على زيادة ضخ الدم، وتقليل الجهد الذي يبذله القلب.
  • جهاز المساعدة البطينية: يساعد هذا الجهاز القلب على ضخ الدم من الحجرتين السفليتين في القلب إلى بقية أنحاء الجسم، كما أنّ الطبيب يلجأ إلى تركيب هذا الجهاز للمصابين بالفشل القلبي، أو ضعف القلب، بالإضافة إلى أنّ هذا الجهاز يساعد القلب على التعافي من التهاب عضلة القلب، أو خلال فترة الانتظار ليأتي موعد العلاجات الأخرى كزراعة القلب.

ختاماً لا بد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب خاصة فيما يتعلق بالأمراض القلبية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المصاب، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة أسباب الالتهاب وعلاجها، وللتمييز بينها وبين النوبة القلبية وذلك لتشابه أعراضهما كالشعور بألم مجهول السبب في منطقة الصدر، وضيق في التنفس.

  1. "مقال التهاب عضل القلب" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  2. أ ب ت ث ج "مقال التهاب عضل القلب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. "مقال ماذا تعرف عن التهاب عضلة القلب" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!