;

حاصرات بيتا - ما هي ولماذا نستخدمها؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 فبراير 2021
حاصرات بيتا - ما هي ولماذا نستخدمها؟

حاصرات بيتا عبارة عن مكونات نشطة لمجموعة الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب المزمن والذبحة الصدرية. كما يمكن استخدامها في مجالات أخرى.

تعمل حاصرات بيتا على خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ولها تأثير مضاد لاضطراب نظم القلب واستهلاك القلب للأكسجين.

تشمل التأثيرات الجانبية الأكثر شيوعاً الشعور بالتعب وبطء ضربات القلب وبرودة الأطراف وانخفاض ضغط الدم واضطرابات الجهاز الهضمي.

حاصرات بيتا المتاحة في الصيدليات تكون على في أقراص وكبسولات وحلول وحقن.

تأثير حاصرات بيتا

تستخدم حاصرات بيتا بشكلٍ رئيسي في علاج أمراض القلب. وهي تسبب انخفاض معدل ضربات القلب وقوتها، مما يقلل من استهلاك القلب للأكسجين.

هذا يسمح لحاصرات بيتا بتخفيف أعراض أمراض الشريان التاجي والذبحة الصدرية وفشل القلب (قصور القلب) وعدم انتظام ضربات القلب. كما يتم إعطاؤهم أيضاً كإجراء وقائي لأمراض صمام القلب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب.

عند أخذ حاصرات بيتا، تصبح القصبات الهوائية أضيق، لذا فهي غير مناسبة للأشخاص المصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

متى يتم استخدام حاصرات بيتا؟

غالباً ما يتم وصف حاصرات بيتا للأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية:

  • مرض الشريان التاجي - الذبحة الصدرية - احتشاء عضلة القلب: تقلل حاصرات بيتا من أعراض مرض الشريان التاجي عن طريق خفض معدل ضربات القلب واستهلاك الأكسجين. يمكن لهذه الآلية أيضاً أن تخفف نوبات الذبحة الصدرية، حيث يتسبب نقص الأكسجين في حدوث ألم في الصدر. كما أنها تستخدم في تقليل خطر النوبات القلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم: تقلل حاصرات بيتا من تقلص عضلة القلب، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم. تعمل الأنواع الجديدة من حاصرات بيتا على تقليل ضغط الدم مع توسيع الأوعية الدموية.
  • عدم انتظام ضربات القلب: في حالة عدم انتظام ضربات القلب، يجب إجراء تخطيط القلب الكهربائي لتحديد ما إذا كانت المشكلة عرضية أو مزمنة، لا تحتاج الحالات العرضية إلى علاج طويل الأمد، فهي تكون على الأغلب ناتجة عن التوتر والقلق وتزول من تلقاء نفسها، لكن في الحالة المزمنة، يكون أخذ حاصرات بيتا ضرورياً لتخفيف الأعراض التي يمكن أن تكون خطيرة على المصابين، وقد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى زراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب.
  • فشل القلب (قصور القلب): إذا ضعفت عضلة القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم أو عيب في صمام القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، فإن حاصرات بيتا تستخدم لتسهيل عمل القلب.
  • اضطرابات صمام القلب: إذا حدث اضطراب في عمل أحد صمامات القلب، سيكون الشخص معرضاً لخطر الإصابة بفشل القلب. يمكن أن تمنع حاصرات بيتا حدوث ذلك.

بالإضافة إلى علاج الاضطرابات القلبية، تُستخدم حاصرات بيتا أيضاً كأدوية في الحالات التالية:

  • اضطرابات القلق: يمكن أن يعاني الشخص من تسرع ضربات القلب والرعشة حين يشعر بالقلق، ويمكن علاج هذه الأعراض باستخدام حاصرات بيتا.
  • الجلوكوما: تساعد حاصرات بيتا في خفض ضغط العين.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: يمكن تخفيف أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل زيادة معدل ضربات القلب والرعشة باستخدام حاصرات بيتا.

ألية عمل حاصرات بيتا

يوجد في كل خلية من خلايا عضلة القلب ما يسمى بمستقبلات النواقل العصبية التي تحفيز عضلة القلب، هذه النواقل العصبية هي الأدرينالين والنورأدرينالين. عندما تصل هذه النواقل العصبية إلى مستقبلاتها في خلايا عضلة القلب، يتم تحفيز الخلايا، فيزداد معدل النبض واستهلاك الأكسجين.

تناول حاصرات بيتا سيحجب عمل هذه المستقبلات. ونتيجة لذلك، ينخفض ​​معدل ضربات القلب وقوتها. ونظراً لأن القلب يضطر إلى الانقباض بشكلٍ أقل فأقل، فإنه يحتاج أيضاً إلى طاقة أقل، هذا يساهم في تقليل استهلاك القلب للأكسجين.

الآثار الجانبية لحاصرات بيتا

يمكن أن يؤدي أخذ حاصرات بيتا إلى الدوخة واضطرابات الدورة الدموية. كما أنها تسبب أيضاً تقلص الشعب الهوائية، مما قد يؤدي إلى نوبات الربو، لذلك، لا تعتبر حاصرات بيتا مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

زيادة نجاح العلاج بحاصرات بينا

اعتماداً على نوع مرض القلب الذي يتم علاجك منه، يُنصح باتباع السلوكيات التالية:

  • عدم انتظام ضربات القلب: تتفاقم حالة عدم انتظام ضربات القلب بسبب الكافيين الموجود بكثرة في الشاي والقهوة، كما تسوء الحالة في حال شرب الكحول وتدخين السجائر، لذلك، تجنب كل هذه الأشياء.
  • ارتفاع ضغط الدم: الرياضة ونمط الحياة الصحي لها تأثير إيجابي.
  • أمراض القلب التاجية: تساعد التمارين الرياضية في هذه الحالة أيضاً.
  • فشل القلب: التمارين الخفيفة كالذهاب للنزهة مثلاً تقوي القلب.

من الذي يحدد العلاج بحاصرات بيتا؟

الطبيب الذي يعالج حالتك هو فقط المخول بوصف العلاج بحاصرات بيتا، قد يكون طبيب القلب أو طبيب الأسرة أو الطبيب النفسي.

بعد العلاج بحاصرات بيتا

بعد إيقاف العلاج بحاصرات بيتا، غالباً ما يزداد نشاط القلب، لهذا السبب يجب أن تتوقف عن أخذ الدواء تدريجياً بالتشاور مع طبيبك لتجنب حدوث نوبة قلبية أو ذبحة صدرية (تعرف هذه الحالة باسم تأثير الارتداد).

موانع العلاج بحاصرات بيتا

 إذا كنت تعاني من المشكلات التالية، ينبغي تجنب أخذ حاصرات بيتا:

  • أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن: يمكن لحاصرات بيتا أن تعزز نوبات الربو.
  • معدل ضربات القلب منخفض جداً: تعمل حاصرات بيتا على خفض معدل ضربات القلب بشكلٍ أكبر.
  • بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب: في حالة عدم انتظام ضربات القلب الناجمة عن اضطرابات التوصيل، ينبغي تجنب استخدام حاصرات بيتا لأنها تمنع انتقال الإشارات.
  • ضعف الانتصاب: تزيد حاصرات بيتا من هذه المشكلة.

هل تتفاعل حاصرات بيتا مع أدوية أخرى؟

يجب عدم تناول حاصرات بيتا بشكل خاص مع حاصرات قنوات الكالسيوم (فيراباميل أو ديلتيازيم)، لأن التأثير سيزداد بعد ذلك. لا ينطبق هذا القيد على حاصرات قنوات الكالسيوم الأخرى (مثل أملوديبين). يمكن العثور على جميع المعلومات المتعلقة بالتفاعلات الدوائية في النشرة المرفقة. ولمزيد من المعلومات، اسأل طبيبك أو الصيدلي.

هل هناك بدائل لحاصرات بيتا؟

بالنسبة لارتفاع ضغط الدم، يمكن استخدام مدرات البول أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات AT1 أو حاصرات قنوات الكالسيوم. لكن حاصرات بيتا تظل الخيار الأول لعلاج أمراض القلب التاجية أو النوبات القلبية أو قصور القلب أو الرجفان الأذيني أو اضطرابات نظم القلب الأخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!