;

ما هي إبرة هتلر وما هي استخداماتها ومخاطرها؟

ما هي إبرة هتلر وفيم تستخدم؟ ولماذا هي خطيرة؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 مارس 2023 آخر تحديث: السبت، 24 فبراير 2024
ما هي إبرة هتلر وما هي استخداماتها ومخاطرها؟

إبرة هتلر أو إبرة البرد باتت تهدد صحة العديد من الأشخاص حيث تنتشر في الصيدليات إبرة يُطلق عليها إبرة هتلر أو إبرة البرد يتم استخدامها دون وصفة طبية أو استشارة الطبيب، وغير مصرح باستخدامها تؤدي إلى تحسن سريع في أعراض نزلات البرد لكن سرعان ما تعمل على تدهور حالة المريض وقد تهدد حياته.

ما هي إبرة هتلر؟

إبرة هتلر أو الإبرة الثلاثية للبرد أو ما يُطلق عليها في بعض الأحيان الإبرة السحرية للبرد هي حقن تتواجد في بعض الصيدليات المصرية يلجأ إليها بعض الأشخاص للتخلص من نزلات البرد والإنفلونزا، وهي تركيبة خاصة تتجمع في حقنة واحدة، ولا يصفها الأطباء لخطورتها كما أنه غير مصرح باستخدامها من قبل وزارة الصحة.

يُطلق على تلك التركيبة إبرة هتلر لقوتها وشدتها لكن في الواقع هي حقنة قاتلة تؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية في وظائف القلب، والكلى، والكبد، وتسبب قرحة المعدة، وتنتشر إبرة هتلر في بعض المناطق التي يصعب مراقبتها، خاصة أنه يتم تركيبها داخل الصيدلية ولا تنتجها شركات الأدوية، وقد يأخذها الشخص عدة مرات حيث يشعر بتحسن كبير لكن بعد ذلك يتعرض لمضاعفات خطيرة.

مكونات إبرة هتلر

وزارة الصحة المصرية أصدرت العديد من التحذيرات حول إبرة هتلر لأنها تشكل خطراً على حياة الإنسان حيث تتكون إبرة البرد من العديد من المواد التي لا ينبغي خلطها معاً في حقنة واحدة إذ تحتوي على مضاد حيوي وهو مضادات للبكتيريا لا يعالج نزلات البرد التي تسببها الفيروسات، كما أن استخدام الكورتيزون يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على مستوى سكر الدم، وتتكون إبرة هتلر مما يلي:

  • مضاد حيوي (حقن سيفوتاكسيم).
  • كورتيزون (ديكساميثازون).
  • مسكن مضاد للالتهابات (حقن ديكلوفيناك الصوديوم).

تُضيف بعض الصيدليات أنواعاً من الفيتامينات، وبصورة عامة لا يمكن مراقبة محتويات إبرة هتلر أو إبرة البرد في الصيدليات لذلك يحذر الأطباء من خطورتها.[1]

أضرار المضادات الحيوية لنزلات البرد

تحتوي إبرة هتلر أو الإبرة الثلاثية للبرد على مضاد حيوي (حقن سيفوتاكسيم)، وتعد المضادات الحيوية علاجًا للعدوى البكتيرية، ولا تعالج الإنفلونزا لأنها عدوى فيروسية.

حقن سيفوتاكسيم (بالإنجليزية: Cefotaxime) هي فئة من الأدوية تسمى المضادات الحيوية للسيفالوسبورين التي تعمل على قتل البكتيريا، وعلاج بعض أنواع العدوى التي تسببها البكتيريا بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي السفلي الأخرى.

لن تعمل المضادات الحيوية مثل حقن سيفوتاكسيم مع نزلات البرد أو الإنفلونزا أو أي عدوى فيروسية أخرى، ويؤدي استخدام المضادات الحيوية عندما لا تكون هناك حاجة إليها إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية وهو أحد مخاطر إبرة هتلر.

الآثار الجانبية

تؤدي المضادات الحيوية (حقن سيفوتاكسيم) إلى العديد من الآثار الجانبية الضارة خاصة إذا تم استخدامها بعيداً عن الإشراف الطبي، لذلك إضافتها إلى إبرة هتلر بجانب الكورتيزون والمسكنات يزيد من خطورتها، فيما يلي أبرز الآثار الجانبية:

  • غثيان.
  • القيء.
  • إسهال.
  • ألم أو احمرار أو تورم أو نزيف بالقرب من المكان الذي تم فيه حقن إبرة هتلر.
  • براز مائي أو دموي.
  • تقلصات في المعدة.
  • تورم في الوجه والحلق واللسان والشفتين والعينين.
  • صعوبة في البلع أو التنفس.
  • بحة في الصوت.
  • قشعريرة.
  • ضربات قلب سريعة.
  • الرغبة في الحكة.
  • تقشير الجلد أو ظهور تقرحات أو تساقطه.
  • عودة الحمى والتهاب الحلق والقشعريرة أو علامات العدوى الأخرى.

تعمل المضادات الحيوية فقط ضد البكتيريا وليس الطفيليات أو الفطريات أو الفيروسات، وبما أن الأنفلونزا ناتجة عن فيروس فإن المضادات الحيوية لا تعالج الإنفلونزا لكن تعالج بعض الالتهابات التي تسببها البكتيريا مثل التهاب الحلق، والالتهاب الرئوي الجرثومي، وغيرها.[2]

أضرار الديكساميثازون لنزلات البرد

المركب الآخر الذي يُضاف إلى إبرة هتلر هو ديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone) وهو نوع من الأدوية يسمى كورتيكوستيرويد يعالج الالتهابات في أعضاء الجسم ويتوفر بوصفة طبية فقط، ويأتي على شكل أقراص وأقراص قابلة للذوبان أو سائل للشرب، كما يمكن استخدامه عن طريق الحقن لكن يتم هذا فقط في المستشفى لذلك من الخطر دمجه مع مكونات أخرى في حقنة هتلر.

الديكساميثازون يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعدوى مثل الإنفلونزا، وفيروس كورونا، ونزلات البرد، والتهابات الصدر لذلك استخدام الحقن أثناء الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ويضعف جهاز المناعة.

الآثار الجانبية

الديكساميثازون يؤدي إلى عدة آثار جانبية بعضها شائعة، وأخرى تتطلب التدخل الطبي على الفور، وتشمل الآثار الأكثر خطورة ما يلي:

  • الحساسية مثل الطفح الجلدي أو الحكة أو تورم الوجه أو الشفتين أو اللسان.
  • براز أسود أو دموي.
  • تغيرات الحالة المزاجية.
  • تغييرات في الرؤية.
  • الأرق.
  • ألم في العين.
  • الهلوسة.
  • ضعف العضلات.
  • آلام شديدة أو مفاجئة في المعدة أو البطن.
  • علامات وأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم مثل الشعور بالعطش أو الجوع أو التبول أكثر من المعتاد.
  • التعب.
  • الرؤية الضبابية.
  • الحمى، والقشعريرة، والسعال.
  • التهاب الحلق.
  • ألم أو صعوبة في التبول.
  • تورم الكاحلين والقدمين.
  • كدمات أو نزيف غير عادي.
  • جروح لا تلتئم.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:

  • زيادة الوزن.
  • عسر الهضم.
  • مشاكل النوم.
  • تغيرات مزاجية.
  • ألم أو احمرار أو تهيج في مكان الحقن.[3][4]

أضرار المسكنات في إبرة هتلر

تحتوي إبرة هتلر على ديكلوفيناك الصوديوم (بالإنجليزية: Diclofenac Sodium) وهو دواء غير ستيرويدي مضاد للالتهابات يستخدم كمسكن للألم في علاج حالات مثل الصداع النصفي، والنقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والحمى، كما يخفف الآلام، والتورم، وتيبس المفاصل الناجم عن التهاب المفاصل.

لا يجب استخدام حقن ديكلوفيناك الصوديوم إلا بوصف من الطبيب حيث يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية الضارة آلام البطن، والإمساك، والإسهال، والغثيان، والقيء، ولا يُنصح باستخدامه إذا كنت تعاني من الربو، وضعف وظائف الكلى، وأمراض القلب.

الآثار الجانبية 

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحقن ديكلوفيناك الصوديوم ما يلي:

  • ألم البطن.
  • حرقة في المعدة.
  • عسر الهضم.
  • غثيان.
  • الذبحة الصدرية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • دوخة.
  • العصبية.
  • الرغبة في الحكة.
  • التقيؤ.
  • النزيف المهبلي.
  • الطنين.[5]

إبرة هتلر أو الحقنة الثلاثية للبرد تنتشر في مواسم الأوبئة ويلجأ إليها بعض الأشخاص للمفعول القوي الذي تمنحه لهم في تسكين أعراض البرد لكن ما أن يشعر الشخص ببعض التحسن قد يُصاب بانتكاسة شديدة تهدد حياته لذلك يحذر الأطباء من استخدام أي علاجات خاصة الحقن التركيب من الصيدليات دون استشارة الطبيب.