;

أسباب خفقان القلب المستمر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 مايو 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
أسباب خفقان القلب المستمر

هل شعرت يوماً بضربات قلبك وكأنها سريعة جداً؟ تعرّف في هذا المقال على أسباب خفقان القلب المستمر وأعراضه، ومتى يتوجب عليك زيارة الطبيب.

ما هو خفقان القلب

يُعرف خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitations) على أنه حالة تتمثل في زيادة ضربات القلب أو تسارعها، مما يجعلك تشعر بأن قلبك ينبض بشدة أو بسرعة كبيرة، ويمكن الشعور بها في منطقة الصدر، أو الحلق، أو الرقبة.[1]

عادةً ما تكون الحالة غير خطيرة، وغالباً ما تختفي من تلقاء نفسها، حيث قد يسببها التوتر والقلق، أو تناول الكثير من الكافيين أو النيكوتين.[2]

أسباب خفقان القلب

يمكن أن ينتج خفقان القلب المستمر عن أسباب مختلفة، كما يمكن أن يكون الخفقان مرتبطاً بمشاكل القلب؛ مثل الإصابة باضطرابات النظم القلبية (بالإنجليزية:Arrhythmia)، فقد يكون خفقان القلب المستمر مؤشراً خطيراً في هذه الحالة، والذي قد يتسبب في زيادة سرعة نبضات القلب بشكلٍ كبير، أو تباطؤ نبضات القلب، أو اختلاف سرعة القلب عن نظم القلب المعتاد، أو مزيج من الحالات الثلاث.

قد يحدث الخفقان لأسباب غير معروفة، كما قد يرتبط بأسباب شائعة غير متعلقة بالقلب، وتشمل ما يلي:[2][3]

  • استجابات عاطفية قوية؛ مثل: التوتر، والقلق، والخوف، أو نوبات الهلع.
  • نشاط بدني قوي؛ مثل ممارسة التمارين الرياضية بشدة.
  • تناول المنشطات؛ مثل: الكافيين، والنيكوتين.
  • تناول بعض الأدوية؛ مثل: أدوية الزكام والسعال التي تحتوي على مادة السودوإيفيدرين، وأدوية التنحيف.
  • تناول العقاقير المحظورة؛ مثل: الكوكايين، والأمفيتامينات.
  • ارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالحُمّى.
  • الحمل أو انقطاع الطمث، ويرجع ذلك للتغيرات الهرمونية الحاصلة.
  • الحالات الطبية، والتي تشمل: الاكتئاب، ومشكلات الغدة الدرقية، انخفاض مستوى سكر الدم، وفقر الدم، والجفاف.
  • تناول وجبات دسمة غنية بالكربوهيدرات أو الدهون، قد يعاني البعض من هذه الحالة بسبب احتواء الأطعمة على الكثير من الجلوتامات أحادية الصوديوم، أو النترات، أو الصوديوم، والتي تساهم في الشعور بخفقان القلب.

أعراض خفقان القلب

يمكن أن تشعر بالأعراض المرافقة لخفقان القلب عند ممارسة الأنشطة أو أثناء الراحة كالآتي:[3]

  • الشعور بتسارع نبضات القلب بسرعة كبيرة.
  • الشعور بالقلب كأنه يتخبّط، أو يخفق، أو يرفرف بسرعة.
  • يمكن الشعور بخفقان القلب في الحلق أو العنق والصدر أيضاً. 

متى تجب زيارة الطبيب

متى يكون خفقان القلب خطير ويستدعي مراجعة الطبيب؟ يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا كنت تعاني من خفقان القلب بشكل متكرر، ولمدة تزيد عن بضع ثوانٍ، أو إذا ترافق خفقان القلب المستمر أو المتكرر مع وجود تاريخ مرضي بالإصابة بأحد أمراض القلب، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات مراقبة القلب؛ لمعرفة ما إذا كان الخفقان ناتجاً عن مشكلة قلبية أكثر خطورة.

بشكل عام، يمكنك مراجعة الطبيب إذا ترافق خفقان القلب مع الأعراض التالية:[3][4]

  • انزعاج أو شعور بالألم في منطقة الصدر.
  • الإغماء.
  • ضيق شديد في النفس.
  • دوخة شديدة.
  • الغثيان.
  • التعرق المفرط أو غير المعتاد.

تشخيص خفقان القلب

يقوم الطبيب بفحص جسدي وأخذ التاريخ الطبي، كما يسأل أيضاً عن الأدوية التي تأخذها، ونظامك الغذائي ونمط حياتك بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك قد يجري الفحوصات التالية لتأكيد التشخيص:[2]

  1. مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram or EKG): يسجل هذا الاختبار الإشارات الكهربائية للقلب ويمكن أن يكشف عن الإيقاعات غير العادية، ويمكن القيام به أثناء الراحة، أو أثناء أداء الرياضة ويسمى حينها اختبار الإجهاد.
  2. المراقبة باستخدام جهاز هولتر (بالإنجليزية: Holter monitoring): يتضمن هذا الاختبار ارتداء جهاز على الصدر؛ ليسجل باستمرار الإشارات الكهربائية للقلب لمدة تتراوح ما بين 24-48 ساعة.
  3. جهاز تسجيل الأحداث (بالإنجليزية: Event recording): يُنصح به في الحالات التي لا تتضمن التعرّض المُسبق لأي اضطراب في نظم القلب أثناء ارتداء جهاز هولتر، أو إذا كانت الأحداث قد وقعت بمعدل أقل من مرة واحدة أسبوعياً، حيث تضغط على الزر حين تشعر بالأعراض.
  4. تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest X-ray): يتم إجراء هذا الفحص للتحقق من وجود أية تغييرات في الرئتين التي قد تكون ناجمة عن مشاكل في القلب على سبيل المثال، قد يكون وجود السوائل في الرئتين دليلاً على وجود قصور القلب.
  5. مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram): وهو فحص باستخدام الموجات فوق الصوتية للقلب؛ لالتقاط صور متحركة للقلب أثناء أداء وظائفه، كما يوضح المشكلات المتعلقة بتدفق الدم، وبنية القلب.

علاج خفقان القلب

إن معالجة خفقان القلب المستمر تستدعي تدخل الطبيب والتعرّف على الأسباب لعلاج الخفقان بناءً عليها، أما إذا كان الخفقان لا يحدث بشكل مستمر واختفى من تلقاء نفسه فإنه لا يستدعي العلاج، ويمكن السيطرة على الخفقان من خلال ما يلي:[2][5]

  1. يُنصح بتعلم كيفية التعامل مع نوبة الهلع، واستخدام تقنيات التنفس للمساعدة في الحفاظ على الهدوء إذا كان الخفقان ناتجاً عن أسباب عاطفية.
  2. إذا كان الخفقان ناتجاً عن تناول الأدوية، يجب إخبار الطبيب فمن الممكن أن يوصي بتناول دواء بديل.
  3. راقب نمط حياتك وتجنّب المحفزات التي تؤدي إلى خفقان القلب.
  4. قد يصف الطبيب الأدوية المضادة لاضطراب النظم للسيطرة على الخفقان؛ مثل: أدوية حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers) حيث تعمل حاصرات بيتا على إبطاء معدل ضربات القلب، وتقليل ضغط الدم، أو يمكن استخدام حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: blocker channel Calcium).
  5. تناول مكملات المغنيسيوم، فمن الممكن أن يكون مفيداً في تقليل الخفقان، لكن يجب استشارة الطبيب أولاً.

نصائح للتعامل مع خفقان القلب

يمكن التعامل مع خفقان القلب المنتظم عن طريق اتباع التالي:[5]

  • تجنب الاستجابات العاطفية القوية؛ مثل: الخوف، والتوتر، والقلق.
  • تجنب مُحفزات الخفقان؛ مثل: الكافيين، والنيكوتين، وما يشابهها.
  • اتخاذ وضعية مريحة مناسبة للاسترخاء.
  • ممارسة تقنيات التنفس العميق.
  •  تناول احتياجك من الماء والسوائل، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة بالجفاف أو انخفاض مستويات البوتاسيوم إلى خفقان القلب.

ختاماً، نلاحظ أن خفقان القلب المستمر قد ينتج عن أسباب مختلفة؛ لذا يُنصح بالابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة خفقان القلب، كما ينُصح أيضاً بمراجعة الطبيب المختص للتعرف على السبب، والبدء بالعلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!