;

أسباب خفقان القلب وضيق التنفس

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
أسباب خفقان القلب وضيق التنفس

يعد القلب من الأجهزة الحساسة بشكل كبير في جسم الإنسان، إذ يمكن أن يصاب هذا الجهاز بالعديد من الحالات المرضية بما فقها خفقان القلب وضيق التنفس، فما هو خفقان القلب؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟ وما علاقته بضيق التنفس؟

خفقان القلب

خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitations) الذي يمكن أن يحدث في أي وقت وبشكل مفاجئ، حيث يتمثل خفقان القلب بشعور الشخص بحدوث تسارع في نبضات القلب. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب خفقان القلب وضيق التنفس.

يعد خفقان القلب من الحالات شائعة الحدوث التي من الممكن أن تصيب الشخص بعد ممارسة أي نشاط بدني، كما أنّه لا يستمر لفترات طويلة، فقد يدوم لعدة ثواني أو دقائق معدودة ثم يختفي، عدا عن كونه حالة لا تستدعي القلق في كثير من الأحيان. [1]

أسباب خفقان القلب وضيق التنفس

من الجدير بالذكر أنّ ضيق التنفس يعد من الأعراض التي تصاحب الإصابة بخفقان القلب، حيث يمكن أن يكون ضيق التنفس خفيفاً أو شديداً يستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري، وعلى الرغم من أنّ خفقان القلب لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة كونه قد يحدث نتيجة أسباب بسيطة، لكنه في كثير من الأحيان قد يكون ناتجاً عن حالات مرضية خطيرة تتطلب دخول الطوارئ، بجميع الأحوال تتضمن أسباب خفقان القلب الآتي: [2]

  1. اضطراب الغدة الدرقية: يمكن أن يصيب الغدة مجموعة من الاضطرابات التي قد تؤدي إلى الإصابة بخفقان القلب، بالتحديد فرط نشاط الغدة الدرقية أي الحالة التي تنتج فيها الغدة كميات كبيرة من هرموناتها.
  2. التغيرات الهرمونية: تحدث التغيرات الهرمونية لدى النساء بشكل كبير، حيث ترتبط  بالدورة الشهرية، أو الحمل، أو انقطاع الدورة الشهرية.
  3. اضطراب في نظم القلب: من الممكن أن  يسبب اضطراب نظم القلب تسارع في نبضات القلب، أو تباطؤ، أو اختلاف في سرعة القلب الطبيعية عن نظم القلب المعتاد، كما يمكن أن يحدث مزيج من الحالات المرضية الثلاثة.
  4. المنشطات: تتضمن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكوكايين، وأدوية الأمفيتامينات، وأدوية البرد والسعال التي تحتوي على مادة السودوإيفيدرين.
  5. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  6. الاكتئاب والحزن.
  7. ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بخفقان القلب، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي:[2]

  1. اضطرابات القلق: بالإضافة إلى الأسباب السابقة قد تؤدي اضطرابات القلق، أو نوبات الهلع المنتظمة إلى حدوث خفقان في القلب.
  2. الأدوية: من الممكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية التي تحتوي على مواد منشطة بما فيها أدوية الربو والسعال إلى تسارع نبضات القلب والشعور بالخفقان.
  3.  مشاكل أخرى في القلب: كوجود عيوب في القلب، أو التعرض لنوبة قلبية سابقة، أو الخضوع في مرات سابقة لجراحة من جراحات القلب.
  4. الضغط العصبي والنفسي الشديد.
  5. الحمل.

تشخيص خفقان القلب

من المهم في الكثير من الحالات المرضية أن يجري الطبيب فحصاً بدنياً للشخص، حيث إنه يجري فحصاً بدنياً في حالة تشخيص خفقان القلب من خلال الاستماع إلى القلب بواسطة سماعة طبية، كما يقوم بطرح العديد من الأسئلة التي تكشف عن التاريخ المرضي للشخص.

كما يتضمن الفحص البدني أيضاً البحث عن الأعراض التي قد تتسبب بعض الحالات المرضية الكامنة بإظهارها وتسببت بخفقان القلب، بجميع الأحوال فإنّ الإجراءات التشخيصية للكشف عن خفقان القلب تتضمن ما يلي: [2]

مخطط كهربائية القلب

يتم إجراء تخطيط كهربائية القلب من خلال وضع وصلات كهربائية على منطقة الصدر، حيث تسجل الإشارات الكهربائية التي يرسلها القلب، كما يمكن أن يساعد مخطط كهربائية القلب الطبيب في الكشف عن أي مشاكل في نبضات القلب، أو في هيكلته التي قد تؤدي إلى حدوث خفقان في القلب.

كما ينبغي الإشارة إلى أنّ الطبيب يجري هذا الفحص أثناء أوقات الراحة، أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو ما يعرف بمخطط كهربائية القلب بالإجهاد. [2]

اختبار جهاز هولتر

قد يلجأ الطبيب إلى نهج المراقبة من خلال الأجهزة، بشكل خاص جهاز هولتر الذي يشبه إلى حد كبير الجهاز المحمول، ذلك بهدف تسجيل تخطيط كهربائية القلب بشكل منتظم ومستمر، كما أنّ هذا الجهاز يتم ارتداؤه ووضعه على منطقة الصدر، إذ إنّ الشخص يحتاج إلى ارتداء هذا الجهاز لمدة تتراوح ما بين يوم إلى يومين، ذلك ليحتفظ هذا الجهاز بسجل يدون فيه عدد مرات إحساس الشخص بخفقان.

كما يمكن أن يساعد فحص هولتر بالكشف عن خفقان القلب الذي لم يتم اكتشافه من خلال الفحوصات الأخرى بما فيها تخطيط كهربائية القلب، عدا عن أنّ العديد من الأجهزة تم تزويدها بساعات ذكية لها خاصية مراقبة تخطيط كهربائية القلب. [2]

فحص تسجيل الأحداث

من الممكن ألا تُظهر الفحوصات السابقة أي اضطرابات غير طبيعية في نظم القلب، بشكل خاص أثناء ارتداء الشخص لجهاز هولتر، كما أنه عندما يكون خفقان القلب قد حدث بمعدل أقل من مرة أسبوعياً، فإنّ الطبيب يوصي بالاستعانة بسجل ذلك لتسجيل أحداث، إذ يقوم جهاز تخطيط كهربائية القلب المحمول برصد نشاط القلب لمدة يحددها الطبيب قد تكون أسبوعاً أو شهراً.

حيث يرتدي الشخص الجهاز طيلة اليوم، لكن هذا الجهاز لا يسجّل إلا في أوقات معينة، عدا عن كونه يسجل لمدة بضع دقائق في كل مرة، كما أنّه يمكن تنشيط الجهاز بالضغط على الزر، ذلك عندما تصبح نبضات القلب سريعة. [2]

هل يستدعي ضيق التنفس مراجعة الطبيب

أشرنا أعلاه إلى أنّ خفقان القلب لا يعد في الغالب من الحالات المرضية الخطيرة، لكن مع ذلك لا بد من استشارة الطبيب عند ظهور أعراضه، بشكل خاص ضيق التنفس حتى وإن كان خفيفاً، فقد يكون ناتجاً عن أمراض خطيرة تصيب القلب، بالإضافة إلى ذلك لا بد من مراجعة الطوارئ بشكل فوري إذا ترافق ضيق التنفس مع الأعراض التالية: [3]

  • الدوخة الحادة.
  • الدوار.
  • فقدان في الوعي.
  • ضيق التنفس الحاد.
  • الإحساس بضغط أو ضيق أو ألم في منطقة الصدر.
  • الشعور بعدم الراحة في الرقبة، والفك، والذراعين.

علاج خفقان القلب

ليس بالضرورة أن تستدعي جميع حالات خفقان القلب وضيق التنفس إلى علاج، إذ إنّ ضيق التنفس المرتبط بخفقان القلب يزول بمجرد زوال الخفقان، ذلك لأنّ خفقان القلب في كثير من الحالات يعد حالة طبيعية.

كما أنّه ليس على الشخص في هذه الحالة سوى الراحة، وممارسة تقنيات الاسترخاء حسب ما يشير الكثير من الأطباء، وبالاعتماد على الفحوصات التشخيصية التي تحدد شدة الحالة المرضية، والعامل المسبب لخفقان القلب، يضع الطبيب خطته العلاجية التي تتضمن الخيارات التالية: [3]

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى علاج بعض حالات خفقان القلب بالعلاجات الدوائية، حيث يمكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب، بما فيها أدوية حاصرات بيتا، وأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، إذ إنّ هذه الأدوية تعمل بشكل فعال وآمن.

كما ينبغي الإشارة إلى أنّه من الممكن أن تكون الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب أقوى، بالتحديد التي تعمل بشكل مباشر على قنوات شوارد الصوديوم والبوتاسيوم في القلب. [3]

القسطرة

يتم إجراء القسطرة القلبية لعلاج خفقان القلب من خلال تمرير أسلاك صغيرة بالتحديد من أوردة الساق إلى القلب، ذلك بهدف تحفيز عدم انتظام ضربات القلب ليتم تحديد العامل المسبب للمشكلة وعلاجها، كما يعد هذا الخيار العلاجي أي القسطرة من الخيارات العلاجية الفعالة بشكل كبير، بشكل خاص عندما يتمكن الطبيب من تحديد عدم انتظام ضربات القلب في منطقة معينة من القلب، بما في ذلك تسرع القلب فوق البطيني. [3]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير الوقائية التي تضمن العيش بطريقة صحية بشكل كبير، حيث يأتي في مقدمة هذه التدابير الابتعاد كل البعد عن تدخين السجائر، بالإضافة إلى المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وبالتأكيد المشروبات الكحولية.

كما يوصي الطبيب بممارسة تمارين التنفس العميق، واليوغا، علاوة على ذلك التأكيد على الحصول على فترات كافية من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. [3]

لا بد من التأكيد على أنّ انخفاض خطورة الحالة المرضية لا يلغي ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها.

  1. "مقال خفقان القلب" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب ت ث "مقال خفقان القلب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب ت ث ج "مقال متى يتم تقييم خفقان القلب" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org