;

أسباب زيادة ضربات القلب المفاجئة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 مايو 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
أسباب زيادة ضربات القلب المفاجئة

قد تحدث مشكلة زيادة ضربات القلب المفاجئة لأي شخص؛ لذا سنجد فيما يلي أسباب هذه المشكلة، والإجراءات التي ينصح باتباعها عند حدوثها، وكيفية علاجها.

يمكن أن يكون هناك عدد كبير من بيننا اختبر شعور زيادة ضربات القلب المفاجئة، الذي قد يعيره البعض اهتماماً ويحاول أن يتوصل إلى سبب ذلك، أما البعض الآخر وهم الغالبية العظمى يعدون هذا عرضاً عابراً، ويواصلون ممارسة حياتهم. 

مفهوم زيادة ضربات القلب

يتراوح عدد ضربات القلب في وضع الراحة من 60-100 ضربة في الدقيقة، لكن إذا زادت عدد الضربات عن 100 ضربة في الدقيقة فتعرف هذه الحالة باسم تسارع نبض القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، ويمكن أن تكون هذه الحالة مؤشراً إلى وجود مشكلة مرضية أخرى بالشخص؛ لذا فإن الأفضل الاهتمام بزيارة الطبيب لمعرفة سببها. [1]

أسباب زيادة ضربات القلب المفاجئة

يمكن أن يكون سبب زيادة ضربات القلب المفاجئة أشياء طارئة ومنطقية، كممارسة التمارين، أو الضغط النفسي، بينما الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تلك المشكلة؛ فهي كالآتي: [2] [3]

  • إدمان المشروبات الكحولية.
  • ضغط الدم المرتفع، أو المنخفض.
  • التدخين.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الأنيميا الناتجة عن النزيف.
  • تعاطي المواد المخدرة.
  • خلل بتوازن الكهارل أو الإليكتروليتات، كالبوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم.
  • تناول بعض الأدوية التي يكون من آثارها الجانبية حدوث تسارع بنبضات القلب؛ مثل: [1]
    • مضادات الاكتئاب.
    • المضادات الحيوية.
    • مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية.
    • مضادات الفطريات.
  • الحمى.
  • الإفراط في المشروبات المنبهة.
  • الجفاف.
  • اضطراب الهرمونات في النساء.
  • استخدام بعض أدوية المكملات الغذائية والعشبية.
  • تناول بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، أو السكريات، أو الدهون.

أعراض زيادة ضربات القلب المفاجئة

تؤثر زيادة ضربات القلب المفاجئة على كمية الدم المضخوخة إلى باقي أجزاء الجسم؛ وبالتالي يقل إمداد الأكسجين لهذه الأجزاء، وتظهر الأعراض التالية: [2]

  • ألم بالصدر.
  • ضيق التنفس.
  • تسارع معدل النبض.
  • الدوار.
  • الإغماء.
  • الإحساس بصوت خفقان القلب.

أنواع زيادة ضربات القلب المفاجئة

توجد أنواع مختلفة من مشكلة زيادة ضربات القلب تحدث بطرق مختلفة، من هذه الأنواع ما يلي: [2]

  1. تسارع ضربات القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia): يحدث فيه زيادة لضربات القلب تبدأ وتنتهي فجأة.
  2. تسارع ضربات القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia): يسبب عدم قدرة البطينين على الانقباض لضخ الدم الكافي لأجزاء الجسم؛ مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب المفاجئة لمدة ثانيتين، أما إذا استمرت لأكثر من ذلك فتمثل خطراً على حياة الشخص.
  3. الرجفان البطيني (بالإنجليزية: Ventricular fibrillation): تصيب هذه المشكلة مرضى القلب، وفيها يحدث رجفان للبطينين بدلاً من الانقباض؛ مما قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم ينتظم النبض مرة أخرى خلال دقائق.
  4. الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation): يسبب وصول إشارات كهربية غير منتظمة للأذينين زيادة ضربات القلب المفاجئة، التي قد تكون مؤقتة وتنتهي تلقائياً، أو تحتاج إلى العلاج لتتوقف.
  5. الرفرفة الأذينية (بالإنجليزية: Atrial flutter): يشبه هذا النوع الرجفان الأذيني لكن مع ضربات القلب الأكثر انتظاماً.

عوامل الخطورة

توجد مجموعة من العوامل التي قد تسبب زيادة احتمالية حدوث زيادة ضربات القلب المفاجئة؛ مثل: [1]

  • أمراض الغدة الدرقية.
  • القلق والتوتر.
  • عوامل جينية.
  • التاريخ المرضي السابق للإصابة بأمراض القلب.

مضاعفات زيادة ضربات القلب المفاجئة

يسبب الاستمرار في حدوث زيادة ضربات القلب المفاجئة، وعدم معرفة السبب وعلاجه عدداً من المضاعفات؛ مثل: [1] [2]

زيادة ضربات القلب بعد الأكل

يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بإحساس زيادة ضربات القلب المفاجئة بعد الأكل، وذلك يرجع إلى عدد من الأسباب هي: [4]

النظام الغذائي

تسهم طبيعة الأطعمة والمشروبات في النظام الغذائي للشخص في احتمالية تعرضه لزيادة ضربات القلب، ومن ذلك على سبيل المثال ما يلي:

  • الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من البوتاسيوم.
  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، والسكريات المصنعة.
  • المشروبات الكحولية.
  • حساسية الطعام.
  • الأكلات الحارة.
  • الأكل الغني بعنصر الصوديوم، الذي يوجد أيضاً في بعض الأطعمة المعلبة كمادة حافظة.

الكافيين

يُنصح مرضى القلب الذين هم عرضة لزيادة ضربات القلب بتجنب الكافيين، وذلك وفقاً لعدد من الدراسات المحدودة، ويمكن الحصول عليه من مصادر مختلفة؛ مثل:

  • الشوكولاتة.
  • القهوة.
  • الشاي.
  • مشروبات الطاقة.
  • المشروبات الغازية.  

زيادة ضربات القلب المفاجئة والكورونا

انتشر مؤخراً فيروس كوفيد-19 الذي أصاب العالم كله بالذعر، ومع الطفرات التي يمر بها باستمرار ينتج عدد كبير من الآثار الجانبية غير المتوقعة، التي لوحظ أن منها زيادة ضربات القلب المفاجئة، ويصاحبها أيضاً عدد من الأعراض الأخرى؛ مثل:

  • الدوار خاصة بعد الوقوف.
  • ألم بالصدر.

ليس الأطفال بمأمن من الإصابة بفيروس كورونا، ومن حسن الحظ أنهم لا يصابون بالمضاعفات الخطيرة التي تصيب البالغين، لكنهم عرضة أيضاً للإصابة بأحد المضاعفات الخطيرة وغير الشائعة لكوفيد-19 تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال (بالإنجليزية: Multisystem inflammation syndrome)، التي تسبب تضرر بالقلب وتؤثر على معدل ضربات القلب الطبيعي. [4]

زيادة ضربات القلب المفاجئة والحمل

تعد زيادة ضربات القلب المفاجئة خلال الحمل أمراً شائعاً، خاصةً في الثلاثة أشهر الأخيرة، ومع زيادة حجم الجنين، فبسبب زيادة كمية الدم في الجسم خلال هذه الأشهر يحتاج القلب إلى بذل مجهود أكبر لضخ كمية الدم لجسم الأم والجنين؛ مما قد يسبب خفقان القلب الذي يكون مرتبطاً بالحمل وينتهي مع الولادة.

وتعد التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن من العوامل الأساسية التي تزيد من حدوث زيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الأنيميا والعوامل الأخرى التي سبق ذكرها. [5]

كيفية التشخيص

يتبع الطبيب عدة خطوات هامة في تشخيص سبب زيادة ضربات القلب المفاجئة، تكون أولها معروفة الأعراض التي يشكو منها المريض، ثم يجري فحص مكثف للمريض، ويطلب بعدها مجموعة من الاختبارات التي تشمل ما يلي: [1] [3]

  • مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram): لقياس النبضات الكهربية التي ينتجها القلب.
  • مخطط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram): أحد أنواع التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب.
  • تحاليل الدم: لتحديد إذا كان السبب خلل بالغدة الدرقية، أو أمراض أخرى.
  • اختبار الجهد المدرج (بالإنجليزية: Graded exercise test): للتعرف على مقدار تأثير النشاط البدني على ضربات القلب.
  • بعض الأجهزة التي يمكن للمريض ارتداؤها؛ وذلك لتسجيل النشاط الكهربي لعضلة القلب لمدة من 24 إلى 48 ساعة، والتعرف على الاختلاف في نظم القلب، ومن هذه الأجهزة: جهاز هولتر (بالإنجليزية: Holter monitoring).

علاج زيادة ضربات القلب المفاجئة

يهدف العلاج بصورة أساسية إلى تقليل سرعة ضربات القلب، ومنع تكرار تلك الزيادة مرة أخرى، أما عن كيفية تقليل زيادة ضربات القلب المفاجئة، فتكون بإحدى الطرق الآتية: [2]

  1. مناورات المبهم (بالإنجليزية: Vagal maneuvers): يطلب الطبيب من المريض إجراء مجموعة من الأفعال عند حدوث نوبات زيادة ضربات القلب، كالسعال، فتساعد هذه المناورات على التحكم بالعصب المبهم، المسؤول عن السيطرة على ضربات القلب.
  2. وصف بعض الأدوية، في حالة عدم نجاح الخطوة السابقة.
  3. تقويم نظم القلب (بالإنجليزية: Cardioversion): تستخدم تلك الطريقة عند فشل الطرق السابق ذكرها.

بينما الهدف الأساسي الآخر من العلاج هو منع تكرار تلك النوبات مرة أخرى فيما بعد، ويمكن تحقيق ذلك بإحدى الاختيارات التالية:

  • الأدوية: للتحكم في معدل ضربات القلب، والحفاظ على المعدل الطبيعي لها.
  • الاستئصال القسطري (بالإنجليزية: Catheter ablation).
  • زرع جهاز تنظيم ضربات القلب (بالإنجليزية: Pacemaker): بوضعه جراحياً تحت الجلد بمنطقة الصدر.
  • تركيب جهاز مقوم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع (بالإنجليزية: Implantable :(cardioverter-defibrillator عند احتمالية الإصابة بتسارع ضربات القلب البطيني، أو الرجفان البطيني.
  • إجراء المتاهة المصغرة (بالإنجليزية: Maze procedure): يصنع الطبيب شقوق جراحية في الأذينين لعمل متاهة من أنسجة الندوب، التي تمنع مرور الإشارات الكهربية للقلب المسؤولة عن تسرع نبضات القلب.
  • التدخل الجراحي: يلجأ الطبيب إلى الجراحة كحل أخير عند فشل كل الطرق الأخرى في العلاج.

طرق الوقاية

يمكن تجنب التعرض لحدوث زيادة ضربات القلب المفاجئة باتباع عدد من النصائح البسيطة؛ مثل: [1]

  • تجنب التدخين، وتعاطي المواد المخدرة.
  • الحد من استهلاك الكافيين، والمشروبات الكحولية.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم.
  • تجنب التوتر والضغط النفسي قدر المستطاع.

أما لوقاية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ومرضى القلب، فيصف الطبيب بعض الأدوية؛ مثل:

  • مميعات الدم: كالوارفارين (الاسم التجاري: كومادين).
  • حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers): كدواء بروبرانولول (الاسم التجاري: إندرال).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: منها على سبيل المثال ديلتيازيم (الاسم التجاري: كارديزيم).
  • الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب.

ختاماً تم ذكر أسباب الزيادة المفاجئة في ضربات القلب بالتفصيل، وأوضحنا مدى أهمية عدم تجاهل هذه المشكلة؛ لأنها ليست في كل الأحيان عرض عابر، إنما قد تعد مؤشراً لمشكلة مرضية أكبر؛ لذا ننصح دائماً بمراجعة الطبيب مع استمرار الأعراض لتجنب حدوث المضاعفات.

  1. أ ب ت ث ج ح "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول تسرع القلب" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  2. أ ب ت ث ج "مقال عدم انتظام دقات القلب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب "مقال خفقان القلب" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. أ ب "مقال فهم خفقان القلب بعد الأكل" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. "مقال مشاكل القلب بعد كوفيد -19" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  6. "مقال خفقان القلب أثناء الحمل" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!