;

اعوجاج القضيب وأسبابه والعلاجات الممكنة لهذه المشكلة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 آخر تحديث: الأحد، 14 يناير 2024
اعوجاج القضيب وأسبابه والعلاجات الممكنة لهذه المشكلة

يعتبر القضيب عضواً مشتركاً ما بين الجهاز التناسلي والبولي للرجل، وبذلك يقوم بوظيفتين أساسيتين وهما طرح البول خارج الجسم وقذف السائل المنوي أثناء الجماع، يكون القضيب أثناء الانتصاب وفي الحالة الطبيعية مستقيماً دون أي ميول أو انحناء، ولكنه وفي بعض الحالات المرضية يصاب بالاعوجاج، ويكون هذا الاعوجاج إلى الأسفل، الأعلى أو أحد الجانبين.

أسباب اعوجاج القضيب

تنقسم الأسباب إلى مجموعة أسباب خلقية تبدأ بالظهور مع بدايات عمر البلوغ وظهور الانتصاب، إذ يبدو القضيب منحنياً إلى أحد الاتجاهات، أما المجموعة الثانية من الأسباب فهي المسؤولة عن اعوجاج القضيب المكتسب، أي بعد أن كان في السابق مستقيماً أثناء الانتصاب دون أي مشاكل:[1][2]

الأسباب الخلقية لاعوجاج القضيب

  1. التشوهات الخلقية في الإحليل أو فتحة التبول: تتضح تلك التشوهات أحياناً إلى الأسفل أو الأعلى من مكانها الطبيعي، وتترافق أيضاً مع تقوس القضيب وانحنائه باتجاه ميلان فتحة التبول، يمكن أن يلاحظ الانحناء الناجم عن التشوهات الخلقية الشديدة في مراحل الطفولة المبكرة، أما الطفيفة منها فتكتشف مع حدوث الانتصاب في مرحلة البلوغ.
  2. النمو غير المتناسق للقضيب: يحدث هذا النمو غير المتناسق في مراحل الطفولة المتأخرة وبدايات البلوغ، إذ يحدث أن ينمو القضيب من إحدى الجهتين بشكل أسرع من نموه في في الجهة الأخرى فينحني القضيب باتجاه الجهة الأقصر عند الانتصاب.   
  3. لا يوجد سبب محدد للاعوجاج: قد لا يترافق الاعوجاج مع أي تشوه خلقي محدد بل يبقى في كثير من الحالات مجهول السبب.[1]

الأسباب المسؤولة عن اعوجاج القضيب المكتسب

  1. داء بيروني: يعتبر داء بيروني مجهول السبب، وينتج عن إصابة الغلالة البيضاء للقضيب بالتليف والتسمك؛ وبالتالي عدم مساعدتها على تمدد القضيب في المنطقة المصابة أثناء الانتصاب، والغلالة البيضاء هي الطبقة المحيطة بالجسميين الكهفيين للقضيب وهما أهم أجزاء القضيب المسؤولة عن الانتصاب، وعند تسمك الغلالة البيضاء وفقدانها لمرونتها يكون تمدد القضيب في هذه المنطقة قليلاً بالنسبة لأجزائه المتبقية؛ وبالتالي ينحني باتجاه المنطقة الأقصر .
  2. الرض المباشر على القضيب: سواء نتيجة حادث ما أو أثناء الجماع، الأمر الذي يؤدي إلى أذية الجسمين الكهفيين والتئام الإصابة بعدها على شكل تليف في الغلالة البيضاء.
  3. أمراض المناعة الذاتية: خصوصاً التي تتضمن إصابة الأنسجة الضامة في الجسم بما فيها الغلالة البيضاء، مثل: مرض صلابة الجلد الجهازية، وداء جوغرن، وداء بهجت، بالإضافة إلى مرض الذئبة الحمراء.
  4. الداء السكري:  يسبب داء السكري ضرراً للأعصاب المسؤولة عن الانتصاب كما يؤثر سلباً على تروية الأنسجة في القضيب؛ مما قد يحدث تليفاً في الغلالة البيضاء.
  5. العمليات الجراحية على البروستات والقضيب: تترك تلك الجراحات خلفها ندبات في أنسجة القضيب تسبب الاعوجاج.

أعراض اعوجاج القضيب

قد تظهر أعراض تقوس العضو الذكري بشكل مفاجئ معاً أو بشكل تدريجي ومن أهمها نذكر التالي:[1][2]

  1. ظهور كتل صغيرة ونتوءات قاسية على أحد جوانب القضيب.
  2. الشعور بالألم أثناء الانتصاب أو أثناء الجماع؛ مما يؤثر على نجاح العلاقة الجنسية.
  3. يزداد الألم مع تقدم الحالة وازدياد الانحناء كما يسبب الاعوجاج الألم للزوجة أثناء الجماع.
  4. الانحناء الواضح للقضيب بأحد الاتجاهات (للأعلى أو الأسفل أو أحد الجانبين).
  5. مشاكل في الحفاظ على الانتصاب وقوته أثناء الجماع والتي قد تصل إلى العجز التام عن الانتصاب.

علاج انحناء العضو الذكري

لا تقتضي جميع حالات تقوس القضيب العلاج الفوري فبعضها يكون طفيفاً لا يسبب الألم أو مشاكل في الانتصاب أو الجماع، ويتم تقرير العلاج بحسب درجة الانحناء والسبب المؤدي له، ومن الخيارات العلاجية المتاحة:[3]

  1. العلاج الجراحي: لإصلاح تشوهات الإحليل أو القضيب الخلقية والتي تؤدي إلى خلل في الوظيفة الجنسية وعملية التبول، ويتم اللجوء أيضاً للجراحة في داء بيروني لمحاولة إزالة التليف الحاصل في الغلالة البيضاء داخل القضيب.
  2. العلاج الدوائي: يعتبر هذا الخيار جيداً في الحالات التي يكون فيها الاعوجاج بحد ذاته خفيفاً وليس العامل الأهم في مشكلة الانتصاب، بل يرجع سبب ضعف الانتصاب في هذه الحالات إما إلى اضطراب توازن الهرمونات عند الرجل، أو الحالة النفسية، أو حتى وجود مرض مستبطن يترافق مع خلل في عملية الانتصاب، مثل: داء السكري، والاكتئاب وأمراض المناعة الذاتية المؤثرة على الجلد والنسيج الضام في القضيب.
  3. الاستعانة بالمواد الطبيعية والأعشاب: والغرض من تناول تلك المواد هو تقوية الانتصاب والرغبة الجنسية، ومن أمثلتها العسل والمكسرات وعشبة الجرجير، لكنها لا تملك أي دور حقيقي في علاج انحناء القضيب سواء الخلقي أو المكتسب.

غالباً ما يؤثر اعوجاج القضيب على الحالة النفسية للرجل ورغبته الجنسية والذي يساهم في إضعاف الانتصاب وصعوبة إتمام الجماع؛ لذلك لا بد من التوجه للطبيب من أجل تشخيص السبب المؤدي إلى انحناء العضو الذكري ومحاولة إصلاحه دوائياً أو جراحياً بحسب السبب وشدة الاعوجاج.