;

البلوغ المبكر..الأعراض وتأثيرات المشكلة وطرق العلاج

البلوغ المبكر للبنات والأولاد نتعرف على أعراض هذا التبكير وأنواعه وأهم الأسباب المؤدية إليه مع توضيح مخاطره ومضاعفاته وطرق العلاج.

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 مايو 2020 آخر تحديث: الخميس، 19 أكتوبر 2023
البلوغ المبكر..الأعراض وتأثيرات المشكلة وطرق العلاج

البلوغ المبكر (بالإنجليزية: Precocious Puberty) مشكلة تفاجئ الآباء عندما يتعرض لها أطفالهم منعكسةً بآثارها على هؤلاء الأطفال لعدم معرفتهم بما يحدث لهم.. وفي هذا المقال سنتعرف على كل ما يتعلق بهذه المشكلة وحلها.

البلوغ المبكر للبنات

يعتبر البلوغ مبكراً جداً عند الفتيات إذا بدأ في سن السابعة أو الثامنة. ورغم أن متوسط سن البلوغ عند الفتيات هو 10 سنوات ونصف، لكنه يتراوح من 7 - 13 سنة، كما أن متوسط عمر الحيض هو 12.5 - 13 سنة، وبذلك يجب أن تستغرق عملية البلوغ بأكملها ثلاث إلى أربع سنوات لدى الفتيات.[1]

البلوغ المبكر للأولاد

يكون البلوغ عند الأولاد مبكراً جداً من 9 - 14 عاماً، لكن وسطياً يبدأ من 11 - 12 عاماً، ويجب أن تستغرق عملية البلوغ بأكملها ثلاث إلى أربع سنوات، لكن البلوغ الذي يتقدم بسرعة يصبح مصدر قلق كبير.[1]

تشخيص مشكلة وأعراض البلوغ المبكر

تختلف الأعراض التي يشخص فيها تبكير البلوغ ما بين الفتيات والفتيان وسنفصّل هنا بينهما: [2]

أعراض البلوغ المبكر عند الفتيات

أول علامة لبلوغ الفتيات غالباً نمو الثديين، وتشمل العلامات الأخرى: [2]

  • رائحة الجسم.
  • شعر العانة.
  • حب الشباب.
  • طفرة في النمو.
  • الحيض.

أعراض البلوغ المبكر عند الأولاد

العلامة الأولى لبلوغ الأولاد هي نمو الخصية. وتشمل العلامات الأخرى:[2]

  • رائحة الجسم.
  • شعر العانة.
  • نمو القضيب.
  • حب الشباب.
  • شعر الإبط.
  • شعر الوجه.
  • طفرة في النمو.
  • تغير الصوت.

أنواع البلوغ المبكر

البلوغ المبكر المركزي (CPP)

يحدث عندما يفرز الدماغ الجونادوتوبين (بالإنجليزية: Gonadotropins) في سن مبكرة بشكل غير طبيعي وهي هرمونات تفرزها الغدة النخامية، تؤث بدورها على إفراز الهرمونات التناسلية من المبايض والخصيتين، وجدير بالذكر أن الهرمونات الجنسية مسؤولة عن التغيرات الجسدية المرتبطة بالبلوغ، وفي بعض الحالات قد يرتبط البلوغ المبكر المركزي بما يلي:[2]

  1. إصابة في الدماغ أو الحبل الشوكي.
  2. تراكم السوائل في المخ عند الولادة.
  3. ورم العمود الفقري.
  4. قصور الغدة الدرقية.

البلوغ المبكر المحيطي (PPP)

أقل شيوعاً ويحدث إنتاجاً مبكراً لهرمونات الأندروجين والأستروجين في أجزاء من الجسم بسبب المشاكل الكامنة في: (الخصيتين، المبيضين، الغدد الكظرية، الغدة النخامية)، وتشمل بعض الأسباب المحتملة:[2]

  1. متلازمة ماكيون أولبرايت وهي اضطراب وراثي غير شائع يمكن أن يسبب مشاكل في إنتاج الهرمونات ولون البشرة وصحة العظام.
  2. أورام الغدة النخامية أو الغدة الكظرية.
  3. كيسات المبيض.
  4. أورام الخصية.

نمو الثدي المبكر

هناك شكل ثالث من تبكير البلوغ يسبب نمو الثدي الخفيف عند الفتيات تطوره محدود ويمكن أن يختفي حتى حدوث البلوغ الطبيعي. [2]

الغدة الكظرية المبكرة

هذا النوع ليس خطيراً ويحدث عندما تفرز الغدد الكظرية الأندروجين في سن مبكرة بشكل خاص. والنتيجة نمو شعر العانة ورائحة الجسم.[2] 

أسباب البلوغ المبكر

هناك بعض الاختلاف في الأسباب لدى الذكور والإناث نوضحه فيما يلي:[2]

أسباب البلوغ المبكر لدى الفتيات

في حوالي 90 % من الحالات لا يوجد سبب معروف، لكن في الـ10% الأخرى قد تكون الأسباب المحتملة هي كالآتي:[2]

  1. وجود بنية أو ورم غير طبيعي في الدماغ.
  2. التعرض لإشعاعات أو هرمونات بيئية.
  3. قصور وظيفة الغدة الدرقية.
  4. تضخم الغدة الكظرية.
  5. تكيسات المبيض.

أسباب البلوغ المبكر لدى الأولاد

من المرجح أن تكون بداية هذا البلوغ ناتجة عن مرض مثل:[2]

  1. الاضطرابات الوراثية كتضخم الغدة الكظرية أو تسمم الخصية.
  2. أورام المخ والخصية والكبد والغدة الكظرية.
  3. المواد الكيميائية البيئية والسمنة.
  4. تشوهات هيكلية في الدماغ.
  5. التعرض للإشعاع.
  6. قصور الغدة الدرقية.

مخاطر البلوغ المبكر

هناك مخاطر متعددة قد تكون أحد التأثيرات الواضحة والمبكرة للبلوغ لدى كل من الصبيان والبنات ومنها:[2][3]

  1. مخاطر للإصابة بسرطان الثدي وفيروس الورم الحليمي البشري، وأمراض القلب، والسكري.
  2. الإصابة بالاكتئاب، وشرب الكحول، والتدخين، والميل إلى ممارسة الجنس في وقت مبكر.
  3. السمنة بسبب اضطرابات الأكل التي تحدث.
  4. التوتر المؤدي إلى العنف.

مضاعفات البلوغ المبكر

للبلوغ المبكر مضاعفات جسدية ونفسية تتوضح في:[4]

  1. العزلة الاجتماعية والتغيب عن المدرسة.
  2. ضغط ناجم عن مواجهة الأقران.
  3. مخاوف الصورة الذاتية.
  4. تعاطي المخدرات.
  5. قصر القامة.

الوقاية من مشكلة البلوغ المبكر

يمكن للآباء المساعدة في تأخير الأسباب البيئية لتبكير البلوغ، وتشمل الإجراءات الوقائية ما يلي:[1][2][3]

  1. تجنب التعرض للهرمونات الخارجية مثل هرمون الأستروجين، وهرمون التستوستيرون، وDHEA ، والأندروستينديون التي يمكن أن توجد في الكريمات، وعلاجات الشعر، والأدوية، والمكملات الغذائية.
  2. الاعتماد على المصادر الطبيعية للعناصر الغذائية.
  3. شجع طفلك ليحافظ على وزن صحي.
  4. الغذاء المتوازن.

علاج مشكلة البلوغ المبكر

  1. استخدام أدوية أخرى تمنع إنتاج هرمون الأستروجين من هرمونات الذكورة (الأندروجينات) أو تمنع مستقبلات هرمون الإستروجين نفسها.
  2. استخدام دواء تنظيم هرمون التستوستيرون أو إنتاج الأستروجين؛ تُعرف هذه الأدوية باسم نظائر LHRH أو المضادات.
  3. لعلاج قصر القامة يمكن إضافة هرمون النمو إلى العلاجات أعلاه لتحسين الطول النهائي للبالغين.
  4. استشارة اختصاصي نفسي لصعوبة فهم الأطفال الصغار التغييرات في أجسادهم.
  5. معالجة سبب التبكير في البلوغ كجراحة إزالة الورم أو أدوية الغدة الدرقية.

مشكلة البلوغ المبكر يمكن تداركها عند ملاحظة التغيرات التي تطرأ على طفلك وتجنب ما يعرّضه لمخاطر هذا البلوغ للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية وتجنيبه المخاطر اللاحقة بذلك.