;

علاج مرض بيروني الذي يصيب الذكور

يُعد مرض بيروني من المشكلات التي تؤثر على العلاقة الحميمية لأنه يصيب القضيب، تعرف على أسبابه وأعراضه وطرق علاجه المختلفة وأكثر.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يناير 2021 آخر تحديث: السبت، 13 يناير 2024

مرض بيروني من الأمراض التي تؤثر على القضيب والممارسة الجنسية، حيث تسبب انحناء للقضيب مما يؤدي إلى الشعور بالألم، تعرف من خلال السطور القادمة على أعراض مرض بيروني وكيفية علاجه، وتعرف أيضاً عن علاقة هذا المرض بالعقم لدى الرجال.

ما هو مرض بيروني

مرض بيروني (بالإنجليزية: Peyronie"s disease) هو تشكل لويحات -أجزاء من نسيج ندبي مسطح غير سرطاني- على هيئة عقد تحت جلد القضيب؛ وهي تسبب ثني القضيب أو انحناءه أثناء الانتصاب، وهي عقد محسوسة تسبب الألم أثناء الجماع أو الانتصاب، ولا يشير دائماً انحناء القضيب أثناء الانتصاب إلى وجود مشكلة، لكن الرجال المصابين بمرض بيروني يواجهون صعوبة في ممارسة الجنس نتيجة الألم؛ مما يسبب لهم القلق وعدم الراحة.[1][2]

تتكون مراحل مرض بيروني من مرحلتين إحداهما حادة والأخرى مزمنة، ويختلف فيهما طريقة العلاج، ومن أهم أسباب المرض حدوث جرح في القضيب أثناء ممارسة الجماع أو ممارسة الرياضة.[2]

علاج المرحلة الحادة من مرض بيروني

 تتراوح طرق علاج المرحلة الحادة من المرض بين:[1][2]

  1. علاج موصى به: وهو العلاج بالسحب القضيبي، فعند استخدامه في مرحلة مبكرة من المرض يمنع فقدان الطول ويقلل من انحناء القضيب.

  2. علاج اختياري: من خلال استخدام الأدوية والحقن الطبية، والتي تكون اختيارية في هذه المرحلة وفقاً لرأي الطبيب والتفضيلات الشخصية للمصاب.
  3. علاج غير موصى به: لا يوصى بالجراحة حتى يستقر المرض؛ لتجنب الحاجة إلى تكرارها.

علاجات المرحلة المزمنة من مرض بيروني

بالنسبة للمرحلة المزمنة من المرض فتشمل العلاجات المحتملة التالية:[1] [2]

  1. الانتظار والمراقبة: لا تتطلب الحالات التي لا تسبب الألم أو تؤثر على العملية الجنسية اللجوء للعلاج.

  2. العلاج بالحقن.
  3. العلاج بالسحب القضيبي.
  4. الجراحة.
  5. الأدوية.

علاج المرحلة المزمنة من مرض بيروني بالحقن

لا يوصى باستخدام الأدوية عن طريق الفم في المرحلة المزمنة، حيث لم تثبت فعاليتها، وقد تقلل الأدوية التي تحقن مباشرة في القضيب من الانحناء والألم المرتبط بمرض بيروني، ويُعطى عادة مخدراً موضعياً لمنع الألم أثناء الحقن، ومن المحتمل إعطاء عدة حقن على مدار عدة أشهر، منها: [2]

حقن كولاجيناز

الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض بيروني عند الرجال البالغين، إذ يحسن الانحناء والأعراض المزعجة المرتبطة بالمرض، ويعمل عن طريق تحطيم تراكم الكولاجين الذي يسبب تقوس القضيب، ويعد أكثر فاعلية عند استخدامه بالتزامن مع تمارين الانحناء القسري للقضيب في الاتجاه المعاكس لانحنائه، ومن هذه التمارين:[2]

  1. شد القضيب عند عدم الانتصاب ثلاث مرات يومياً لمدة 30 ثانية لكل امتداد.
  2. تصويب القضيب عند حدوث انتصاب عفوي غير مرتبط بالنشاط الجنسي لمدة 30 ثانية مرة واحدة يومياً.

حقن فيراباميل

يستخدم عقار فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil) عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يعطل إنتاج الكولاجين ويخفف الألم في القضيب.[2]

حقن الإنترفيرون

عقار إنترفيرون (بالإنجليزية: Interferon) هو نوع من البروتين الذي يعطل إنتاج اللويحات ويساعد في تكسيرها، كما يقلل من آلام القضيب.[2]

علاج مرض بيروني بالسحب القضيبي

 يتضمن العلاج شد القضيب بجهاز ميكانيكي ذاتي التطبيق، يفيد في:[1][2]

  1. تحسين طول القضيب وانحنائه وتشوهه، وتعتمد فعالية العلاج على الجهاز المستخدم.
  2. قد يلزم ارتداء الجهاز لمدة تتراوح من 30 دقيقة إلى ثماني ساعات يومياً لتحقيق الفوائد وذلك حسب نوعية الجهاز.
  3. يوصى بعلاج السحب في المرحلة المبكرة من مرض بيروني، فهو العلاج الوحيد الذي يحسن طول القضيب.
  4. كما يمكن استخدامه في المرحلة المزمنة من المرض، جنباً إلى جنب مع العلاجات الأخرى أو بعد الجراحة للحصول على نتيجة أفضل.

علاج مرض بيروني جراحياً

يتم إجراء الجراحة إذا كان تشوه القضيب شديداً ويسبب الألم وضعف الانتصاب ويؤثر على الخصوبة، ولا يُنصح بالجراحة عادةً إلا بعد الإصابة بالحالة لمدة سنة تقريباً، حتى يتوقف تقوس القضيب عن الزيادة ويستقر لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل، وتتضمن أنواع الخياطة التالي:  [1][2]

  1. شق واستئصال الأنسجة المتضررة على القضيب واستبدالها بأنسجة صحية من منطقة أخرى من الجسم.
  2. خياطة الجانب غير المنحني من القضيب.
  3. زراعة دعامة للقضيب لتحسين الانتصاب. 

علاج مرض بيروني طبياً

يوجد مجموعة من الطرق لعلاج بيروني دون جراحة إلى جانب الحقن والأدوية، لكن للأسف لم تثبت فعالية كبيرة لها، مثل:[1][3][4][5][6]

  1. العلاج بفيتامين ه فهو أحد مضادات الأكسدة الشائعة، وقد يجعل اللويحات أصغر؛ مما يساعد في تقويم القضيب، لكن الدراسات غير كافية لإثبات فعاليته.
  2. قد تحسن مكملات الإنزيم Q10 من عملية الانتصاب، كما قد تقلل من تقوس القضيب في الحالة المبكرة للمرض.
  3. تعد مكملات الكارنيتين  (بالإنجليزية: (Acetyl-L-carnitine: فعالة وآمنة لعلاج مرض بيروني، يمكن شراؤها من المتاجر واتباع إجراءات الاستخدام على الزجاجة.
  4. استخدام الرحلان الشاردي، وهو تقنية يستخدم فيها تيار كهربائي ضعيف لتوصيل الدواء عبر الجلد، ويفيد في تقليل تراكم الأنسجة.
  5. استخدام موجات صوتية مكثفة لتفتيت النسيج الندبي (العلاج بموجات الصدمة).
  6. مضخات القضيب لسحب الدم إلى القضيب.
  7. البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
  8. العلاج الإشعاعي.
  9. الخلايا الجذعية.

علاج مرض بيروني طبيعياً

  1. العلاج بزيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على فيتامين E، قد يفيد تناوله، أو استخدامه بشكل موضعي على القضيب في تحسين الانتصاب ومنع تلف الأنسجة، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه لعدم وجود أدلة على فعالية العلاج.
  2. علاج مرض بيروني بالحجامة: تساعد الحجامة على تحسين تدفق الدم للقضيب والخصيتين؛ مما قد يفيد العملية الجنسية عند الرجال، لكن لا توجد دراسات عن فعالية الحجامة لعلاج مرض بيروني وإزالة اللويحات.
  3. العلاج بالعسل: العسل غني بمضادات الأكسدة التي تقلل من الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم؛ مما يفيد العملية الجنسية، لكن لا يوجد أبحاث تثبت فعاليته أو طريقة استخدامه في العلاج.
  4. تغيير نمط الحياة: الإقلاع عن التدخين، وتجنب استهلاك الكحول، ووقف استخدام العقاقير المحظورة، وممارسة الرياضة بانتظام.

مرض بيروني وعلاجه بالأعشاب

على الرغم من ضعف الأدلة حول فعالية هذه الأعشاب، إلا أنها تستخدم في بعض الأحيان: [6]

زيت الخروع

  1.  يوضع بشكل طبيعي على القضيب خاصة على الأنسجة المتندبة واللويحات، ويعمل على تنعيم الأنسجة الصلبة.
  2. يستغرق العلاج حوالي 12 أسبوعاً للتحسن وتقويم القضيب، وقد تختلف النتيجة من فرد لآخر.
  3. تأكد من شراء زيت الخروع من ماركة جيدة.
  4. قم بتدليك كمية صغيرة من الزيت على المنطقة المصابة، ثم ضع ضمادة قطنية عليها.
  5. ضع الزيت كل ليلة في وقت النوم للحصول على أفضل النتائج.[6]

 غوتو كولا (Gotu Kola)

 تساعد في تقليل تشكل الأنسجة الليفية تحت الجلد وعلاج تقوس القضيب، ومتوفرة على شكل مرهم أو كبسولات، وتشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة، مثل: الصداع، والدوار، واضطراب المعدة والغثيان، ويمكن أن تتفاعل مع بعض أدوية السكري؛ لذلك يجب استشارة أخصائي قبل استخدامها.[6]

من المفيد التحدث مع شريك الحياة عن وضعك الصحي، حتى يفهم ما تمر به ويقدم لك الدعم، واستشر الطبيب مباشرة عند إحساسك بالألم في القضيب، كما ينصح بعدم استخدام أي علاج لمرض بيروني أو تقوس القضيب قبل استشارة الطبيب. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!