;

ما هو علاج مرض الملاريا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 30 أكتوبر 2022
ما هو علاج مرض الملاريا

الملاريا مرض قاتل وخطير يصيب الإنسان نتيجة تعرضه للدغة بعوض مصاب بنوع من الطفيليات المسببة للمرض، فيظهر على المريض أعراض تشبه الإنفلونزا؛ مثل ارتفاع درجة حرارته، فما هي طرق علاج مرض الملاريا؟ [1]

مرض الملاريا

مرض الملاريا (بالإنجليزية: Malaria) هو عدوى طفيلية تصيب الإنسان عند تعرضه للدغة بعوضة تسمى أنوفيليس (بالإنجليزية: Anopheles Mosquito)؛ حيث تحمل هذه البعوضة معها طفيليات الملاريا الدقيقة التي أصيبت بها سابقًا، فتنقلها للإنسان مسببة له المرض. [1]

علاج مرض الملاريا

أول ما يتبادر إلى ذهن مريض الملاريا هو مدى نجاح العلاج المتوفر له، من ذلك يمكن القول بأنه كلما كان التشخيص بالإصابة مبكرًا، كان العلاج ناجعًا وشافيًا بالتأكيد، حيث إن مرض الملاريا ليس له لقاح فعال ضده حتى هذه اللحظة، رغم عمل الباحثين والعلماء على ذلك، فيكتفي المرضى به في الوقت الراهن بأخذ المضادات الحيوية تحت رعاية طبيب مختص حتى زوال الأعراض والشفاء. [1][2]

العلاج المنزلي

يمكن لمن يخطط للسفر إلى بلدان معروفة بانتشار الملاريا فيها أخذ احتياطاته من الأدوية المضادة لهذا المرض، فيبدأ بتناول المضادات الحيوية قبل سفره بأيام، كإجراء احتياطي في حال تعرضه للعدوى، بحيث يكون قد حصن نفسه بالفعل ضدها، كما أنه من الجيد حمل هذه الأدوية معه، وفي حال ظهرت أعراض؛ مثل: القشعريرة والحمى؛ يبدأ بأخذها على الفور. [1]

علاج المرأة الحامل

أدوية علاج الملاريا من شأنها أن تسبب تشوهات وعيوب خلقية لجنين المرأة الحامل، فهي أدوية غير آمنة لها، لذلك يتم دائماً توصية المرأة الحامل بعدم السفر خلال فترة حملها لبلدان ينتشر فيها المرض بكثرة، أو حتى كانت تخطط للحمل أثناء إقامتها في إحدى تلك البلدان، وفي حالة المرأة المرضعة؛ فإنه يمكنها تناول كميات صغيرة من الأدوية المضادة للملاريا تحت إشراف طبيب مختص. [1]

الأدوية الطبية

على مريض الملاريا أخذ أدوية موصوفة من قبل الطبيب ضد عدوى الملاريا مثل: 

  • دواء بروغوانيل-أتوفاكوين (الاسم التجاري: مالارون) وهو مضاد حيوي.
  • دواء هيدروكسي كلوروكوين سلفات (الاسم التجاري: أدفاكوينيل) وهو دواء يتم وصفه في حال لم تكن الأعراض خطيرة.
  • دواء ميفلوكين (الاسم التجاري: ميفاكين) وهو خيار بديل عن الكلوروكوين في حال لم يجدي نفعًا مع المريض كما أنّ له آثار جانبية متعلقة بالدماغ.

أسباب الإصابة بمرض الملاريا

السبب الكامن وراء الإصابة بمرض الملاريا هو نوع من الطفيليات يطلق عليه اسم البلازموديوم (بالإنجليزية: Plasmodium)، تُحمل هذه الطفيليات مع بعوضة الأنوفيليس التي تكون مختلطة مع لعابها عند لدغها للإنسان، فتسبب له المرض، ومن الجدير بالذكر بأن هذه البعوضة الأنثى تشرب دم شخص مصاب بالملاريا، ثم تنقله عبر لدغ شخص آخر فينتشر المرض. [2]

تتمركز الطفيليات حال دخولها جسم الإنسان في الكبد، إذ تغزو خلايا الدم الحمراء وتتكاثر فيها بسبب حملها للأكسجين، وتبقى على هذه الحالة حتى تنفجر خلايا الدم وتنتشر الطفيليات في مجرى الدم، فتصبح قابلة للعدوى رغم أنه لا يمكن نقلها من شخص إلى آخر، لكن ينتقل أيضاً عن طريق اختلاط الدم؛ مثل: الأم الحامل إلى طفلها، وعمليات نقل الدم، وعمليات زراعة الأعضاء. [2]

أما عن الأسباب الأخرى الكامنة وراء الإصابة بمرض الملاريا والتي قد تلعب دورًا مهمًا في انتشاره فتعود إلى المنطقة الجغرافية وحالة الطقس الدافئة فيها، والتي تكون كالآتي: [2]

  • أفريقيا.
  • الشرق الأوسط.
  • أمريكا الوسطى والجنوبية.
  • جنوب شرق آسيا وجنوبها.
  • أوقيانوسيا.

أنواع الملاريا

طفيلي البلازموديوم المسبب للملاريا يتفرع لخمسة أنواع، منه ما يصيب الإنسان اثنان فقط هما الأشد خطورة، وهما: [2]

الملاريا المتصورة المنجلية

وهو نوع شائع في أفريقيا، اسمه (بالإنجليزية: P. falciparum) يمتاز بكونه سريع الانتشار وقاتل، إذ يصاب المريض بفقدان شديد للدم وانسداد في الأوعية الدموية.

الملاريا المتصورة النشيطة

الملاريا المتصورة النشيطة (بالإنجليزية: P. vivax) وهو شائع في أمريكا اللاتينية وآسيا، سُمي بالنشيط لأنه ينشط بعد شهور أو سنوات من لدغ البعوضة للإنسان.

أعراض مرض الملاريا

تظهر أعراض الملاريا على المريض المصاب بعد 10 أيام إلى 4 أسابيع من انتقال العدوى له، أو قد لا تظهر حتى مرور أشهر على ذلك، ولدى ظهورها تكون على شكل: [1] [3]

  • صداع في الرأس وآلام عامة في الجسم.
  • إسهال وتعب شديد.
  • جلد أصفر.
  • براز دموي.
  • تشنجات وآلام في العضلات.
  • فقر الدم.
  • تعرق غزير.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • قشعريرة.
  • غيبوبة.
  • الغثيان والتقيؤ مع وجع في البطن.
  • فشل كلوي.

طريقة تشخيص المرض

قد تختلط الأعراض على المريض والطبيب بسبب تشابه أعراض الملاريا والإنفلونزا، لذلك تكون طريقة تشخيص مرض الملاريا كالتالي: [2] [3]

  • سؤال الطبيب المريض حول سفره مؤخرًا لبلدان ذات مناخات استوائية.
  • فحص جسدي لمراقبة الأعراض مثل تضخم الطحال أو الكبد.
  • إجراء فحص دم لتأكيد تشخيص الإصابة بالملاريا، والذي يكون على شكل عمل مسحة دم سميكة ورقيقة لكشف أشكال خلايا الدم الحمراء، ومشاهدة الطفيليات، بالإضافة لفحص الملاريا السريع على شريط الاختبار، علاوة على إجراء فحص جزيئي لمعرفة نوع وتركيز الطفيليات ومدى توغلها في جسم المريض.
  • اختبار مقاومة الأدوية لاختيار نوع مضاد حيوي مناسب لحالة المريض ونوع الملاريا التي يحملها.

مخاطر الإصابة بمرض الملاريا

مرض الملاريا مميت، وفي حال تطوره وتأخر تشخيصه وعلاجه، فإنه قد يترافق مع عدة مخاطر تشمل: [3]

  • انخفاض سكر الدم.
  • تراكم السوائل في الرئتين مما يؤدي لحصول مشاكل في التنفس.
  • فشل كلوي أو في الكبد أو في الطحال.
  • فقر الدم نتيجة تدمير خلايا الدم الحمراء.
  • تورم الأوعية الدموية الدماغية.

كيفية الوقاية من مرض الملاريا

لا يتوفر لمرض الملاريا لقاح، من ذلك لا بد من اتخاذ تدابير وقائية محددة لتجنب الإصابة به، والتي تكون على الشكل الآتي: [3] [4]

  • تناول أدوية مضادة للملاريا في حال السفر لبلدان منتشر فيها المرض، ويفضل القيام بذلك قبل 4-6 أسابيع من السفر.
  • الاستعانة بأدوات طاردة للبعوض مثل الناموسية أثناء النوم، والمبيدات الحشرية والبخاخات الجوية، كما أن هناك طارداً للحشرات يمكن دهنه على الوجه والجسم على شكل كريم.
  • ارتداء ملابس طويلة الأكمام وسراويل تغطي الأرجل لتجنب لدغة البعوض خصوصًا في المساء عند نشاط حركته.

الفئة الأكثر عرضة للمرض

هناك عدة فئات معرضة للإصابة بالملاريا أكثر من غيرها عند السفر مثل: [4]

  • المرأة الحامل.
  • الأطفال.
  • كبار السن من تتجاوز أعمارهم 65 سنة،
  • ذوي جهاز المناعة الضعيف،
  • من لا يملك طحال.

متى يجب زيارة الطبيب

على المريض التوجه مباشرة لاستشارة طبيبه والبدء بالعلاج إذا ظهرت عنده أعراض شديدة مما ذكر سابقًا منها، كما يلزم المسافر للدول ذات المستويات المرتفعة من الملاريا استشارة طبيب أيضًا وأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك. [5]

هناك لقاح ضد مرض الملاريا مقرر من منظمة الصحة العالمية، لكنه متاح فقط للأطفال في الدول التي تسجل حصيلة مرتفعة من المصابين بالملاريا، كما ويعمل العلماء والباحثون على تطوير لقاح للملاريا لمنع انتقال العدوى بشكل كامل. [5]

  1. أ ب ت ث ج ح "مقال الملاريا" ، المنشور على موقع cdc.gov
  2. أ ب ت ث ج ح "مقال الملاريا" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. أ ب ت ث "مقال الملاريا" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. أ ب "مقال الملاريا" ، المنشور على موقع nhs.uk
  5. أ ب "مقال الملاريا" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!