;

هل أصبحت الفايبروماليجيا مرض العصر

الفايبروماليجيا مرض شاع انتشار تشخيصه في الآونة الأخيرة وخصوصاً وسط النساء نتعرف على أعراضه وعوامل الخطرالخاصة به وطرق العلاج.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 26 مايو 2023 آخر تحديث: الأحد، 29 أكتوبر 2023
هل أصبحت الفايبروماليجيا مرض العصر

الفيبروماليجيا هي حالة مزمنة تسبب ألمًا وارتعاشًا في العضلات والأنسجة الرخوة، يعاني الأشخاص المصابون بالفيبروماليجيا من ألم شديد في مناطق مختلفة من الجسم، مثل: الرقبة، والظهر، والكتفين، والوركين، والأذرع والساقين، كما يعانون من الإرهاق والصداع والأرق والاكتئاب والقلق.

نتناول في مقالنا هذا كل ما يهمك معرفته عن هذه الحالة المرضية التي شاعت الشكوى منها على حد كبير في الآونة الأخيرة، حيث نستعرض معاً أعراض الفايبروماليجيا، وأهم أعراضها، كما نلقي الضوء على طرق التشخيص والعلاج، موضحين بعض الإرشادات التي قد تفيد المصاب في التعايش مع المرض.

ما هي الفايبروماليجيا

يعاني المصابون بالفايبروماليجيا من آلام متفرقة تختلف وتتدرج في شدتها بين مريض وآخر، وقد تشمل تلك الآلام أماكن متفرقة من الجسم كما أوضحنا سابقاً، بل إن المرض يؤثر على الحالة النفسية للمريض، فتظهر عليه علامات الاكتئاب والقلق.

ومن الممكن أن يتفاقم الألم والانزعاج لدى الأشخاص المصابين بالفيبروماليجيا بسبب التعب، والتوتر، والتغيرات في الطقس، بالإضافة إلى التعرض للبرد، وحتى الآن، لم يتم الكشف عن سبب دقيق وراء الفيبروماليجيا، لكن يعتقد الأطباء أنها تنجم عن تفاعلات معقدة بين العوامل الجينية والبيئية والعاطفية.[1]

أعراض الفايبروماليجيا

تعتبر الفيبروميالغيا حالة صعبة التشخيص نظراً لأن أعراضها تتشابه مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى، لكن تعتبر بعض الأعراض الرئيسية التي يجب ملاحظتها عند الشك في إصابة شخص بالفيبروميالغيا هي كالتالي:[1]

  • آلام العضلات والمفاصل والأوتار والأربطة التي تستمر لفترة طويلة.
  • آلام في الصدر والبطن والعمود الفقري ومفاصل الجسم المختلفة.
  • اضطرابات في الذاكرة والقدرة على التركيز والتفكير.
  • الإرهاق الشديد والشعور بالتعب.
  • صعوبة في النوم وأرق.
  • تنميل وخدر في الأطراف.
  • اضطرابات هضمية.
  • أعراض الاكتئاب والقلق.
  • لآلام مبرحة في الفكين.
  • الصداع المزمن.

تشخيص الفايبروماليجيا

تُعد الفيبروميالجيا حالة صحية مزمنة تتميز بألم عضلي وتشنجات وإجهاد وتعبٍ شديدين، وغالباً ما يؤثر هذا المرض على النساء. تتميز الفيبروميالجيا بتشخيص صعب للغاية، وغالبًا ما يتم تشخيصها من خلال استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للألم والتعب والإجهاد.

تعد الفحوصات المخبرية مفيدة في تشخيص هذا المرض، إذ يتم فحص عينات من المصابين بالفيبروميالجيا لتحديد مستويات هرمون السيروتونين والدوبامين في الدم، وكذلك فحص الموجات فوق الصوتية للعضلات والأنسجة المجاورة، كما يمكن أيضًا تشخيص الفيبرومياليجا بالاستناد إلى الأعراض التي يشعر بها المريض، حيث يتم تحديد أماكن الألم والتشنجات والإجهاد والتعب في الجسم.[2]

عوامل الخطر

قد يكون لهذه الحالة أسباب عديدة ومعقدة. ولكن بشكل عام، تعتبر هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالفيبروميالجيا، ويمكن تلخيصها فيما يلي:[2]

العامل الجيني: هناك احتمالية وراثية للإصابة بالفيبروميالجيا، حيث إن الأطباء يرون أن بعض الأنماط الوراثية المحددة جينياً يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.

2- اضطرابات النوم: يؤثر نقص النوم وانقطاع النوم المتكرر في زيادة خطر الإصابة بالفيبروميالجيا، لذا من المهم الحرص على الحصول على النوم الكافي والمنتظم.

3- الضغوط النفسية: يمكن أن تزيد الضغوط النفسية والتوتر من احتمالية الإصابة بالفيبروميالجيا، حيث إن الضغط النفسي يؤدي إلى تفاقم الألم في الجسم.

4- العمر: يمكن أن يزيد العمر بشكل عام من احتمالية الإصابة بالفيبروميالجيا، حيث يصبح الجهاز العصبي أقل قدرة على معالجة الألم والتعامل مع التوتر.

5- النشاط البدني المفرط: قد يؤدي النشاط البدني المفرط والحركات الخاطئة في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بالفيبروميالجيا، لذا ينصح باتباع نظام تمارين متوازن ومناسب لحالة الجسم.

6- الإصابة السابقة: يمكن أن تزيد الإصابات السابقة في العضلات والأنسجة من احتمالية الإصابة بالفيبروميالجيا، حيث أن الإصابة تؤثر على صحة الأنسجة وتزيد من خطر التلف.

مراحل الفايبروماليجيا

تُقسم مراحل الفيبروميلجيا إلى ثلاث مراحل رئيسية نوضحها كالتالي:[2]

  1. المرحلة الأولى: هي المرحلة المبكرة، وتشمل عادةً ظهور ألم خفيف وتوتر عضلي مع بعض العلامات الأخرى، مثل: المعاناة من التعب، وقلة النوم، والاكتئاب.
  2. المرحلة الثانية: هذه المرحلة يزداد فيها الألم، والتعب، والصداع، والدوار، والأرق، وعدم التحمل للضوضاء والضوء، كما قد يزداد توتر العضلات والصعوبة في الحركة.
  3. المرحلة الثالثة: فهي المرحلة الشديدة، وتشمل عادةً أعراضًا شديدة من الألم والتعب وصعوبة النوم، يصف بعض الأشخاص هذه المرحلة بأنها "جحيم على الأرض"، حيث يتعرضون لآلام مزمنة ومستمرة تؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير.

علاج الفايبروماليجيا

لا يوجد علاج شافٍ للفايبروميالغيا حتى الآن، لكن يمكن إدارة الأعراض بطرق مختلفة، يمكن تناول العلاجات المقترحة كالتالي: [3]

  1. يمكن أن يكون العلاج الدوائي فعالًا في تخفيف الألم والتعب وتحسين النوم، ويشمل العلاج بعض المسكنات التي يمكن استخدامها للفايبروميالغيا مثل الأسبرين والإيبوبروفين والأوكسيكودون وترامادول.
  2. يمكن أن يساعد العلاج الفيزيائي في تحسين اللياقة البدنية وتقليل الألم وتحسين الحركة.
  3. ويمكن استخدام التمارين الرياضية لتحسين قوة العضلات والمرونة والتوازن.
  4. وتقوم إدارة الإجهاد بتعليم المريض كيفية التعامل مع الإجهاد وإدارته، وكيفية التعايش معه.
  5. ويمكن أن يكون العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، فعالًا في تحسين جودة الحياة وتقليل الألم والتعب.
  6. مكن أن تساعد التغذية الصحية في التخفيف من الأعراض. وتشمل بعض الأطعمة التي يمكن تناولها لتحسين الفايبروميالغيا مثل الأسماك الدهنية والمكسرات والإجهاد كما يمكن تجنب الأطعمة التي تحفز الأعراض مثل المنتجات الصناعية والمشروبات الكافيينية.

تطرقنا في حديثنا إلى الكثير حول مرض الفايبروماليجيا، ويجب التنويه أن العلاج الشامل والدقيق للفايبروميالغيا يتطلب معرفة عميقة بالمرض وتقنيات العلاج المختلفة، ويجب استشارة الطبيب المختص في حالة تواجد أعراض هذا المرض.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!