;

كيف ينتقل مرض الإيدز

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
كيف ينتقل مرض الإيدز

لا ينتقل مرض الإيدز بسهولة عن طريق الهواء مثل فيروس البرد والأنفلونزا، فكيف ينتقل مرض الإيدز، وهل يمكن علاجه، وما هي طرق الوقاية من الإصابة به. [1]

ما هو مرض الإيدز

إن مرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) هو المرحلة المتقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus Or HIV)، وهذا الفيروس يدمر خلايا الجهاز المناعي بالجسم وبالتالي يعجز الجسم عن مكافحة العدوى ويصاب بمختلف أنواع الأمراض والسرطانات. [1][2]

كيف ينتقل مرض الإيدز

يمكن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الشخص المصاب حتى وإن لم تظهر عليه أي أعراض خاصة في الأسابيع التالية للإصابة، وينتقل الفيروس عن طريق سوائل الجسم وهي كالتالي: [1][3]

  • الدم.
  • السائل المنوي.
  • السوائل المهبلية.
  • سوائل المستقيم.
  • حليب الثدي.

يدخل الفيروس المتواجد في هذه السوائل إلى مجرى الدم الخاص بالشخص السليم ليصيبه بالمرض. أما عن سوائل الجسم الأخرى مثل اللعاب، والعرق والبول فهي لا تنقل العدوى.

أسباب العدوى بمرض الإيدز

تنتقل تلك السوائل السابق ذكرها من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق ما يلي: [1][2][3]

الاتصال الجنسي

إن الاتصال الجنسي مثل ممارسة الجنس المهبلي، والجنس الشرجي دون استخدام طرق الوقاية كالواقي الذكري يؤدي إلى انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، أما عن الجنس الفموي فهو أقل طرق الاتصال الجنسي نقلاً للعدوى.

تناول المخدرات

إن تناول المخدرات يمكن أن يكون وسيلة لنقل عدوى مرض الإيدز من شخص مصاب إلى شخص سليم إذا كان هناك مشاركة للإبر المستخدمة في حقن المخدر.

الرضاعة الطبيعية

قد ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الرضيع خلال ممارسة الرضاعة الطبيعية، لكن مع الانتظام بالعلاج تقل نسبة خطورة نقل المرض إلى الرضيع بنسبة قد تصل إلى 1% أو أقل.

الإصابة بإبرة ملوثة

قد يتعرض العاملون بالمجال الصحي إلى الإصابة عن طريق الخطأ بإبرة ملوثة تم استخدامها في علاج أحد المصابين بمرض الإيدز

الوشم

إن مشاركة معدات الوشم دون تعقيمها بين الاستخدامات قد تؤدي إلى نقل العدوى.

نقل الدم

إن نقل الدم الملوث أو إجراء عملية لزرع عضو من شخص مصاب بمرض الإيدز قد ينقل المرض إلى شخص سليم، لكن هذا أمراً نادراً للغاية في الوقت الحالي نظراً لإجراء العديد من اختبارات الدم قبل زراعة الأعضاء أو نقل الدم.

الجروح

إن تواجد جروح أو تقرحات بالجلد قد يسبب نقل العدوى إذا تعرضت هذه الجروح إلى السوائل الحاملة لفيروس نقص المناعة البشرية.

المضغ

تناول طعام تم مضغه سابقاً من شخص مصاب بالمرض قد ينقل العدوى لشخص سليم، مع العلم أن هذا أمراً نادراً لكن تم رصد حالات انتقل لها المرض بهذه الطريقة بين الأطفال.

ما هي الطرق التي لا تنقل عدوى مرض الإيدز

يوجد عدة طرق كان يعتقد البعض أنها قد تسبب نقل العدوى بفيروس الإيدز لكن في حقيقة الأمر هي غير ناقلة للعدوى على الإطلاق; وأمثلة على ذلك: [1][2][3]

  • مشاركة أدوات المائدة.
  • مشاركة الحمامات وحمامات السباحة.
  • ملامسة بشرة سليمة عن طريق التصافح بالأيدي والعناق.
  • التقبيل مع عدم تواجد جروح لدى الطرفين.
  • البصق.
  • العطس.
  • كما أن البعوض لا ينقل العدوى.

عوامل خطر العدوى بمرض الإيدز

تزداد فرص الإصابة بمرض الإيدز في الحالات التالية: [1][2]

  • ممارسة الجنس دون وقاية لكلاً من الرجال والنساء.
  • وجود أكثر من شريك جنسي.
  • إدمان المخدرات.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض المنقولة جنسياً مثل السيلان، والكلاميديا، والزهري أكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز.
  • الأشخاص الذين تعرضوا للاغتصاب.
  • من أجرى عملية زرع عضو أو نقل دم في بعض البلدان التي ليس لديها فحص قوي لفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الأطفال حديثو الولادة ولديهم أحد الأبوين مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية
  • العاملون بالقطاع الصحي.

ما هي العلاقة بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز

إن إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية لا تعني بالضرورة إصابته بالإيدز، لكن كل مرضى الإيدز حاملين لفيروس نقص المناعة البشرية، حيث أن مراحل هذا الفيروس هي كالتالي: [2]  

  • المرحلة الأولى: المرحلة الحادة التي تظهر فيها أعراض تشبه أعراض البرد وتستمر لعدة أسابيع ثم تختفي.
  • المرحلة الثانية: الكمون السريري أو المرحلة المزمنة التي لا تظهر فيها أعراض وقد تستمر لسنوات.
  • المرحلة الثالثة: مرض الإيدز.

ما هي أعراض مرض الإيدز

يعاني المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية بأعراض شبيهة للبرد والأنفلونزا في الأسابيع الأولى من الإصابة، والأعراض هي كالتالي: [1][2][4]

  • التهاب الحلق.
  • الطفح الجلدي.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • تقرحات بالفم.
  • ألم المفاصل والعضلات.

تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين 7-14 يوماً ثم تختفي، ولا تظهر بعدها أعراض لمدة طويلة قد تصل إلى 10 سنوات، وفي خلال تلك الفترة يسبب الفيروس ضرراً تدريجياً لجهاز المناعة، وتظهر أعراض مرض الإيدز وهي كالتالي:

  • الإسهال المزمن.
  • فقدان الوزن.
  • التعرق الليلي.
  • الحمى المتكررة.
  • الالتهابات المتكررة.
  • القلق والاكتئاب.
  • تورم الغدد الليمفاوية المزمن خاصة في الرقبة، والفخذ، والإبطين.
  • القروح في الفم، واللسان، والأعضاء التناسلية، وفتحة الشرج.
  • ظهور تدريجي لأمراض خطيرة ومهددة للحياة.

قد يمنع التشخيص المبكر لفيروس نقص المناعة البشرية هذه المشاكل الخطيرة نظراً لبدء خطوات العلاج بعد التشخيص مباشرة.

كيف يمكن تشخيص مرض الإيدز

يتم التشخيص عن طريق عمل اختبار دم للأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، وفي بعض الأحيان يطلب الطبيب تكرار الاختبار مرة أخرى إذا كانت النتيجة سلبية بعد 1-3 أشهر من الاتصال الجنسي بشخص مصاب بالمرض أو إذا تم التعرض لدم شخص مصاب بأي طريقة محتملة، مع العلم أن التشخيص المبكر قد يساعد كثيراً في العلاج ومنع الإصابة بالعدوى الانتهازية الناتجة عن ضعف جهاز المناعة. [1][4]

علاج مرض الإيدز

لا يوجد علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية لأنه يتواجد في الحمض النووي للخلايا، ومع ذلك إن تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (بالإنجليزية: Antiretroviral Therapy Or ART) بانتظام يؤدي إلى السيطرة على الفيروس بشكل ملحوظ لأنه يمنع تكاثره في الجسم وبذلك لا يتطور الفيروس إلى مرض الإيدز، كما يقلل من فرص نقله إلى أشخاص آخرين.

كما يجري الطبيب اختبارات الدم لقياس كمية الفيروس ومعرفة مدى كفاءة علاج الإيدز ونجاحه في السيطرة على المرض، وغالباً مع تناول الأدوية يومياً يصبح الفيروس غير قابل للكشف في الاختبارات في غضون 6 أشهر من بدء العلاج، وعلى الرغم من أنه مرض مزمن إلا أن العديد من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بإمكانهم العيش لفترة طويلة مثل الأشخاص الأصحاء عند الالتزام بالعلاج، واتباع نظام حياة صحي، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين. أما إذا تم إهمال العلاج فإن متوسط العمر المتوقع للشخص المصاب يصل إلى 3 سنوات فقط. [1][2][4]

مضاعفات مرض الإيدز

إذا لم يعالج فيروس نقص المناعة البشرية وتطور مرض الإيدز فهذا يعني الضعف التام لجهاز المناعة، وبذلك يصاب الجسم بالعديد من الأمراض; مثل: [2]  

  • الالتهاب الرئوي.
  • السل.
  • مرض القلاع الفموي، وهو حالة فطرية في الفم أو الحلق
  • الفيروس المضخم للخلايا، وهو نوع من فيروس الهربس.
  • التهاب السحايا بالمكورات الخفية.
  • داء المقوسات، وهو عدوى طفيلية تنتقل من الحيوانات. 
  • داء خفيات الأبواغ وهي حالة يسببها طفيلي معوي.
  • مرض التهاب الحوض لدى النساء.
  • فيروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن يسبب الثآليل التناسلية، كما يمكن أن يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية

ما هي طرق الوقاية من مرض الإيدز

لا يوجد لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية إلا أن تناول اللقاحات الأخرى تحمي المصابين بالمرض من التعرض للأمراض المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، ولذلك يوصي الأطباء بتناول لقاح الأنفلونزا، والتهاب السحايا، والقوباء المنطقية. أما عن طرق الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من الأساس وما يتبعه من الإصابة بمرض الإيدز فهي كالتالي: [1][2][4]

  • استخدام الواقي الذكري دائماً قبل ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تجنب إدمان المخدرات ومشاركة الإبر مع أشخاص آخرين.
  • إذا كان الشخص في خطر كبير للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية فقد يقترح الطبيب تناول أدوية الوقاية (بالإنجليزية: Pre-Exposure Prophylaxis Or PrEP) وغالباً تستخدم هذه الأدوية للأشخاص الأصحاء لكن في علاقة مع شخص مصاب بالمرض.
  • أما إذا تعرض الشخص بالفعل للإصابة بالفيروس فإن تناول دواء الوقاية (بالإنجليزية: Post-Exposure Prophylaxis Or PEP) خلال 72 ساعة من التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية يقضي تماماً عليه ويصبح الشخص سليم ومعافى، لكن ينبغي الالتزام بتلك المدة الزمنية والتوجه لتلقي الرعاية الطبية على وجه السرعة.

إن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن السيطرة عليه والتعايش معه بشكل طبيعي عند الالتزام بالعلاج والمتابعة المستمرة مع الطبيب، لكن إهمال العلاج يؤدي إلى تطوره لمرض الإيدز وقد يكون مميت ويتبعه مضاعفات عديدة، لذلك إذا راودتك الشكوك بأنك قد تكون حاملاً للفيروس قم بإجراء الاختبار على الفور، فكلما كان التشخيص مبكراً كلما زادت فرص نجاتك من العديد من المشاكل الصحية المحتملة.