;

كيف ينتقل مرض الزهري

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 فبراير 2022
كيف ينتقل مرض الزهري

مرض الزهري

يعدّ مرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) من الأمراض الجنسية والتي تحدث نتيجة بكتيريا، وقد يصاب الشخص بالزهري دون أن يعلم ويستمر لسنوات وينقله إلى شريكه الآخر لذا في هذا المقال سنوضح كيف ينتقل مرض الزهري.

يعدّ مرض الزهري من الأمراض شائعة الحدوث إذ سَجّلت الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2016 ما يقارب 88 ألف إصابة، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الزهري إذا لم يتم علاجه يتسبب بالعديد من المضاعفات الخطيرة والتي تهدد حياة المصاب.[1]

أعراض مرض الزهري

يصنّف الأطباء مرض الزهري على أنّه مرحلة أولية أو ثانوية أو كامنة أو ثالثية ولكل مرحلة من المراحل أعراض محددة، ومن الممكن أن يكون المرض في المرحلة الأولية والثانوية وفي بعض الأحيان في المرحلة الكامنة معدياً أمّا في المرحلة الثالثية ليس معديًا لكن الأعراض تكون شديدة في هذه المرحلة، وتتضمن أعراض مرض الزهري بالاعتماد على مرحلته ما يلي:[2]

أعراض المرحلة الأولية للزهري

تظهر أعراض المرحلة الأولية بعد ما يتراوح بين 10 أيام وحتى 3 شهور من دخول البكتيريا إلى الجسم، ومع أنّ البكتيريا تتحلل في غضون ما يتراوح بين 2-6 أسابيع دون أي علاج إلا أن المرض يبقى في الجسم وقد يتطوّر للمرحلة الثانوية، ومن أبرز أعراض هذه المرحلة ظهور تقرّح أو أكثر ثابتة وغير مؤلمة.[2]

أعراض المرحلة الثانوية للزهري

في هذه المرحلة تظهر مجموعة كبيرة من الأعراض والتي من الممكن أن تختفي بعض الوقت ومن ثمّ تعود للظهور، وتتضمن الأعراض الآتي:[2]

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تورم في الغدد اللمفاوية.
  • التهاب يصيب الحلق.
  • تساقط الشعر في عدّة أماكن أي ليس بشكل كامل.
  • الصداع.
  • ظهور تقرحات تشبه الثآليل في عدة مناطق من الجسم وبشكل خاص الفم، الشرج والأعضاء التناسلية.
  • فقدان الوزن دون أسباب واضحة.
  • التعب والإعياء.
  • ظهور طفح جلدي غير متقشر وخشن ذو لون أحمر أو بني ويبدأ على الجذع ومن ثمّ ينتشر إلى جميع أنحاء الجسم.
  • ألم في العضلات.

أعراض المرحلة الكامنة للزهري

من الممكن أن تستمر المرحلة الكامنة لعدة سنوات وعادة لا تظهر خلال هذه السنوات أي أعراض، ومع ذلك تظل البكتيريا المسببة للمرض كامنة في الجسم، ويوصي الأطباء بالخضوع للعلاج في هذه المرحلة حتى وإن لم تظهر الأعراض، وعندما لا يتم علاج هذه المرحلة من الزهري تتطور الحالة للزهري الثالثي.[2]

أعراض المرحلة الثالثية للزهري

من الممكن أن تحدث المرحلة الثالثية من الزهري بعد ما يتراوح بين 10-30 سنة من انتقال العدوى إلى الشخص، وعادةً الفترة الكامنة من مرض الزهري لا تظهر خلالها أي أعراض، وفي هذه المرحلة تتضمن الأعراض خلل وتلف في عدة أعضاء من جسم الإنسان ومن أبرزها القلب، الكبد، العظام، المفاصل، الأوعية الدموية، تورّمات في الأنسجة الرخوة التي يمكن أن تحدث في أي مكان من الجسم، ويؤدي تلف هذه الأعضاء في الغالب إلى الوفاة.[2]

كيف ينتقل مرض الزهري

ينتقل مرض الزهري من شخص لآخر من خلال الاتصال المباشر وملامسة التقرحات التي يسببها الزهري والتي يمكن أن تصيب الأعضاء التناسلية الخارجية وحولها، أو في المهبل أو حول فتحة الشرج أو في المستقيم أو في الفم وحوله، ومن الممكن انتقال الزهري من شخص لآخر بالاتصال الجنسي الفموي أو المهبلي بالإضافة إلى ذلك تنقل النساء الحوامل والمصابات بمرض الزهري المرض للجنين.

كما أنه من الجدير بالذكر أنه يوجد علاقة بين مرض الزهري ونقص المناعة المكتسبة أي الإيدز إذ لوحظ بأنّ ما يقارب نصف المصابين بنقص المناعة المكتسبة والذين مارسوا علاقة جنسية مع المصابين بالزهري في مرحلته الأولية أو الثانوية انتقل إليهم مرض الإيدز وذلك كونهم تعرضوا للتقرحات لدى المصابين بالإيدز أيضاً، وتزداد احتمالية انتقال الإيدز للمصابين بالزهري بما يتراوح بين 2-6 أضعاف.[3]

تشخيص مرض الزهري

غالباً ما يتم تشخيص مرض الزهري من خلال إجراء عدّة فحوصات وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:[4]

  • فحص الدم: يتم أخذ عينة من دم الشخص للكشف عن وجود أجسام مضادة ينتجها الجسم لمقاومة العدوى، وتبقى هذه الأجسام في جسم المصاب لسنوات طويلة لذا فإنّ هذا الاختبار يكشف عن وجود عدوى سابقة أو عدوى حالية.
  • فحص السائل الدماغي الشوكي: إذا اشتبه الطبيب بإصابة الشخص بمضاعفات تؤثر على الجهاز العصبي نتيجة الإصابة بمرض الزهري فإنّه يجري فحصاً للسائل الدماغي الشوكي وذلك من خلال جمع عينة منه بعملية تعرف بالبزل القطني أو النخاعي.

علاج مرض الزهري

يعدّ مرض الزهري من الأمراض الخطيرة بالفعل لكن إذا تم تشخيصه في مراحل مبكرة فإنّ علاجه يتم بنجاح تام، وبجميع الأحوال فإنّ علاجات مرض الزهري تتضمن الخيارات التالية:[4]

العلاجات الدوائية

تتضمن العلاجات الدوائية للزهري المضادات الحيوية وبالتحديد المضادات من عائلة البنسلينات والتي يمكنها أن تقتل البكتيريا المسببة للزهري، وإذا كان المصاب يعاني من حساسية البنسلين فإنّ الطبيب يصف مضاداً حيوياً من عائلة أخرى أو يوصي بالقضاء على حساسية البنسلين.

يتم إعطاء حقنة واحدة من مضادات البنسلين الحيوية للمصابين بالزهري في مرحلته الخفية أو الأولية أو المبكرة والذي يشير إلى وجود عدوى في آخر سنة، أمّا إذا كان الشخص مصاباً بالزهري منذ أكثر من سنة فقد يعطي الطبيب جرعات إضافية من المضادات الحيوية.

ومن الجدير بالذكر أنّ المضادات الحيوية من عائلة البنسلين هي العلاج الموصى به للنساء الحوامل المصابات بالزهري حتى مع وجود حساسية من البنسلين إذ يمكن للنساء المصابات بهذه الحساسية الخضوع لإجراء إزالة التحسس.

كما أنه على الرغم من خضوع المرأة الحامل لعلاج مرض الزهري إلا أن الطفل سيخضع لفحص الزهري الخلقي وإذا كان مصابًا فسيتم أيضاً علاجه بالمضادات الحيوية، من الممكن أن يصاب الشخص في اليوم لتلقيه العلاج بما يعرف بتفاعل ياريش هكسهايمر والذي يسبب ارتفاع في درجة حرارة الجسم، غثيان، صداع، ألم، قشعريرة ولكن لا يستمر هذا التفاعل لأكثر من يوم.[4]

متابعة العلاج

لا تقل متابعة العلاج أهمية عن العلاج نفسه، وتتمثل هذه المتابعة بإجراء بعض الأشياء التي تتضمن ما يلي:[4]

  • إجراء فحص للكشف عن الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • إجراء فحوصات دم بشكل دوري ومنتظم للتأكد من استجابة المصاب لجرعة المضاد الحيوي، وتحدد المتابعة الخاصة بالمصاب بالاعتماد على مرحلة الزهري والتي تحدد بالفحوصات التشخيصية.
  • تجنب الاتصال الجنسي حتى انتهاء العلاج وإجراء فحص دم والذي يؤكد تخلص الجسم من إصابته بالعدوى.
  • من الضروري إخبار الشريك الجنسي الآخر بالإصابة بالمرض لإجراء فحوصات أيضًا فقد يكون مصاباً بالزهري.

الوقاية من مرض الزهري

يمكن الوقاية من مرض الزهري من خلال اتباع بعض التدابير والتي تتضمن الآتي:[2]

  • عدم ممارسة العلاقة الجنسية خارج نطاق الزوجية.
  • تجنب مشاركة الأدوات الجنسية.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية والمخدرات والتي تُحدث خللًا في الوعي وتؤدي إلى ممارسات جنسية غير آمنة.
  • من الممكن ممارسة العلاقة الجنسية عند الخوف من وجود إصابة بمرض الزهري بشكل آمن باستخدام الواقي الذكري، ومع ذلك فإنّ الواقيات الذكرية تحمي من التعرض المباشر للتقرحات التي تظهر في الأعضاء التناسلية فقط أمّا التقرحات في مناطق أخرى من الجسم فيتم الاتصال المباشر معها.
  • من المهم إجراء فحوصات بشكل دوري وبشكل خاص عند ممارسة العلاقة الجنسية بشكل غير آمن أو عند الاتصال مع شخص مصاب بالزهري حتى وإن كان الشخص الذي تعرّض للتقرحات مصاب سابق وتعالج فقد يصاب مرة أخرى وتعود العدوى.
  1. "مقال مرض الزهري" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. "مقال ماذا تعرف عن مرض الزهري" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال الزهري - جدول وقائع CDC (مفصلة)" ، المنشور على موقع cdc.gov
  4. "مقال مرض الزهري" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!