;

مرض ثنائي القطب

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
مرض ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب

مرض ثنائي القطب أو ما يعرف بالهوس الاكتئابي وهو أحد الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان مسببةً العديد من الأعراض، وما يميز الأمراض النفسية أنها تؤثر بشكل مباشر على المزاج والحالة النفسية للمصاب، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يعاني المصابون بهذه الحالة المرضية من الشعور بالسعادة المطلقة وفي بعض الأحيان من الحزن المفرط.[1]

أعراض مرض ثنائي القطب

تشير رابطة مرض ثنائي القطب إلى أنّ الأعراض تختلف بين المصابين وقد تستمر لعدة أشهر أو سنوات في بعض الأحيان، وقد تكون حادة أو بسيطة في بعض الأوقات، كما أن المصاب بهذه الحالة المرضية قد يعاني من أربع نوبات خلال السنة الواحدة، وبجميع الأحوال فإن الأعراض تكون متناقضةً بعض الشيء، وهي على مجموعتين، وتتضمن الآتي:[2]

المجموعة الأولى

  • النوم لفترات قصيرة.
  • عدم الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الإحساس بالملل.
  • عدم التركيز في الأعمال كأن يكون المصاب في عمله أو المدرسة غير موجود على الرغم من حضوره.
  • الشعور بالقدرة على أداء أي شيء.
  • عمل نشاطات خطيرة قد تهدد حياة المصاب.
  • زيادة في الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالسعادة والنشوة والبهجة.
  • احترام الذات والشعور بالثقة بالنفس العالية جدًا.
  • التحدث بشكل سريع وكثير والانتقال من موضوع لآخر في المحادثة.
  • مراودة الشخص أفكار غريبة قد تنعكس على سلوك الشخص وتصرفاته، وقد تذهب هذه الأفكار بشكل سريع.
  • الإنكار عند فعل شيء خاطئ.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.

المجموعة الثانية

وقد تظهر مجموعة أخرى من الأعراض لدى المصابين بمرض ثنائي القطب وتتضمن ما يلي:[2]

  • الحزن الشديد والكآبة.
  • القلق والارتباك لدى أبسط المشاكل.
  • الشعور بالذنب دون وجود سبب لذلك.
  • ألم ومشاكل في الجسم.
  • تناول الطعام بكميات كبيرة أو عدم تناول الطعام وبالتالي قد يحدث فقدان للوزن.
  • الشعور بالتعب  وحالة الخمول.
  • صعوبة في التركيز والتذكر.
  • عدم الاستمتاع بالأنشطة التي يتم ممارستها.
  • عدم القدرة على تحمل الضوضاء والروائح والأشياء التي تتم ملاحظتها من قبل الآخرين.
  • عدم القدرة على التوجه للعمل أو المدرسة وقد يدفع ذلك إلى تفكير المصاب بالانتحار.
  • الهلوسة وفيها قد يسمع المصاب أصوات غير موجودة في الحقيقة أو يرى أشياء غير حقيقية.

أنواع اضطراب ثنائي القطب

يشير الدليل التشخيصي للأمراض النفسية إلى أنه لاضطراب ثنائي القطب أربعة أنواع ويمكن للطبيب تحديد النوع من خلال معاينة المصاب والأعراض الظاهرة، وتتضمن أنواع اضطراب ثنائي القطب ما يلي:[3]

النوع الأول

يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا ما بين الأنواع الأربعة، ويتميز بأن المصاب يحدث لديه نوبة هلوسة واحدة أو أكثر وليس بالضرورة أن يرافق نوبة الهلوسة نوبة من الاكتئاب فقد تحدث مع أو بدون نوبة من الاكتئاب، وقد تكون نوبة الهلوسة شديدة أي تستدعي الدخول إلى المستشفى والخضوع للعلاج لمدة أسبوع أو أكثر.[3]

النوع الثاني

يعد النوع الثاني من مرض اضطراب ثنائي القطب أقل حدة من النوع الأول إذ أن نوبات الهلوسة تكون خفيفة بالإضافة إلى أن نوبات الاكتئاب أقل حدة.[3]

النوع الثالث

أو ما يعرف باضطراب المزاج الدوري والذي تكون الأعراض فيه متناوبة أي تحدث نوبات من الهلوسة ونوبات من الاكتئاب والتي قد تستمر لأكثر من عامين.

كما أنه من الجدير بالذكر بأنّ النوبات المتكررة من الاكتئاب والهلوسة ليس بالضرورة أن تكون ناتجة عن اضطراب ثنائي القطب فقد تكون تبدّل في المزاج لدى أي إنسان طبيعي لكن تستمر هذه النوبات لمدة أقل من 8 أسابيع.[3]

النوع الرابع

وهو اضطراب ثنائي القطب غير المحدد أي لا تتوافق أعراضه مع أعراض الأنواع الثلاثة السابقة لكنها نوبات هلوسة.[3]

أسباب اضطراب ثنائي القطب

يحدث اضطراب ثنائي القطب نتيجة العديد من الأسباب، والتي تتضمن الآتي:[4]

العوامل الوراثية

يشار إلى أن أكثر من ثلثي المصابين باضطراب ثنائي القطب لديهم أقارب مصابون بهذا الاضطراب أو بالاكتئاب الشديد، كما أن الشخص الذي يكون لديه أحد الوالدين أو الأخوة والمصابين باضطراب ثنائي القطب، تزداد احتمالية إصابته بما يتراوح بين 4-6 مرات من الشخص الذي ليس لديه أقارب مصابون بهذا الاضطراب.

أفادت الأكاديمية الأمريكية المسؤولة عن الطب النفسي للأطفال بأنّ التوأم المطابق لديه فرصة للإصابة بهذا المرض بنسبة 70% إذا كان التوأم الآخر مصاب باضطراب ثنائي القطب، كما لوحظ أن بنية وهيكلة الدماغ لدى الطفل المصاب بهذا المرض تختلف عن التوأم غير المصاب.

أيضاً أشار الباحثون إلى وجود جينات معينة قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب بالإضافة إلى وجود علاقة بين اضطراب ثنائي القطب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[4]

التشوهات البيولوجية على الدماغ

يشير الأطباء إلى وجود اختلافات بين تركيبة الدماغ للمصابين وغير المصابين باضطراب ثنائي القطب، وتتضمن هذه الاختلافات خلايا الدماغ، إذ يمكن أن يؤدي فقدان أو تلف الخلايا في الحصين إلى اضطرابات المزاج ويعد الحصين من الأجزاء المهمة في الدماغ، والتي ترتبط بالذاكرة وبالتالي التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على المزاج.

كما تتضمن التغيرات النواقل العصبية وهي مواد كيميائية تساعد الخلايا الدماغية على التواصل فيما بينها وتنظيم الحالة المزاجية وعند حدوث خلل في هذه النواقل فإن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب ثنائي القطب.

ويشار إلى أن حدوث خلل في الميتوكوندريا، وهي مركز الطاقة في كل خلية موجودة في جسم الإنسان قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب ثنائي القطب، وهذا ما يفسر انخفاض الطاقة وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة لدى المصابين بالأمراض النفسية.

كما وجد الباحثون بأن المصابين باضطراب ثنائي القطب لديهم خلل في بعض مناطق الدماغ والمسؤولة عن تنسيق الحركة الإرادية.[4]

العوامل البيئية

من الممكن أن تلعب العوامل البيئية دورًا في الإصابة باضطراب ثنائي القطب وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[4]

  • الأمراض الجسدية.
  • تعاطي المخدرات.
  • الاعتداء الجنسي.
  • التعب والضغط النفسي الشديد.
  • الخوف المستمر من المستقبل.

علاج اضطراب ثنائي القطب

من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أحد الأعراض السابقة والخضوع للإجراءات التشخيصية ومعرفة الأسباب ومن ثم تلقي العلاج المناسب، وتتضمن علاجات اضطراب ثنائي القطب الخيارات العلاجية التالية:[5]

الأدوية

يستخدم الطبيب مجموعة من الأدوية لعلاج هذا الاضطراب بما فيها مضادات الذهان، ومنها أدوية الأولانزبين، وأدوية الكيتيابين، وأدوية اللوراسيدون، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب والتي يصفها الطبيب للمساعدة في التخفيف من أعراض الاكتئاب.

وكون هذه الأدوية قد تسبب في بعض الأحيان هلوسات فغالبًا ما يصفها الطبيب بالتزامن مع أدوية مضادات مرض الذهان، ومثبتات المزاج التي تسيطر على نوبات الهوس، مثل الأدوية التي تحتوي على حمض الفالبرويك وأدوية الليثيوم.

كما ويصف الطبيب الأدوية المضادة للقلق كالبينزوديازبينات، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى عيوب خلقية إذا كان المصاب حاملًا لذا لا بد من مراجعة الطبيب عند الإصابة باضطراب ثنائي القطب وقبل التفكير بالحمل للخضوع للعلاج المناسب.[5]

العلاج النفسي

لا يقل العلاج النفسي أهمية عن العلاج بالأدوية للمصابين باضطراب ثنائي القطب، وفيه يتم التركيز على استقرار الأنشطة اليومية التي يمارسها المصاب كالنوم والمشي وأوقات تناول الطعام.

بالإضافة إلى تقويم السلوكيات والأفكار غير الطبيعية والسلبية واستبدالها بأفكار إيجابية طبيعية، كما يقوم الطبيب بتعليم المصاب كيفية التعامل مع القلق والتوتر، ويوصي الطبيب الأقرباء من المصاب بتوجيه الدعم له ومساندته بشكل كبير والتواصل مع المصاب وفهم الحالة المرضية بشكل كامل بهدف التعامل مع الأعراض الظاهرة.[5]

  1. "مقال اضطراب ذو اتجاهين" ، المنشور على موقع webmd.com
  2. "مقال ماذا تعرف عن الاضطراب ثنائي القطب" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال أنواع من الاضطراب ثنائي القطب" ، المنشور على موقع ashleytreatment.org
  4. "مقال ما الذي يسبب الاضطراب ثنائي القطب" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. "مقال اضطراب ذو اتجاهين" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!