;

ملح الطعام فوائده وأضراره

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 23 أغسطس 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 22 فبراير 2023
ملح الطعام فوائده وأضراره

الملح مكون أساسي من مكونات مطبخك، تستخدمينه لإعطاء طعم لأطعمتك، ولكن هل تساءلت ما هو الملح؟ هل هو مفيد لصحتك أم لا؟ سنتناول في هذا المقال المقصود بالملح، وفوائد الملح، إضافةً لأضرار الإكثار من الملح وأضرار الإقلال من الملح.

ما هو ملح الطعام

يعرف الملح باللغة الإنجليزية باسم (بالإنجليزية: Salt)، وكيميائياً يعرف باسم كلوريد الصوديوم (بالإنجليزية: NaCl)، وهو معدن طبيعي حيث يتكون ملح الطعام من اتحاد عنصرين هما:[1][2][3]

  • الصوديوم: 40%.
  • الكلوريد: 60%.

ملاحظة: وغالباً ما يضاف اليود إلى ملح الأكل وهو ضروري جداً للجسم.[1][2]

مصادر ملح الطعام

تبلغ الكمية اليومية الموصى بها من الملح 2300 ملليغرام من الصوديوم للأطفال والبالغين، وهذا يعادل حوالي ملعقة صغيرة أو 6 غرامات من الملح، ويأتي معظم الملح الذي تتناوله من مصدرين هما:[1][3]

  1. مياه البحر: حيث يتم تحويل مياه البحر إلى بركة تبخر متصلة بقنوات من صنع الإنسان، تمتلئ البركة بالماء، ومن خلال عملية التبخر الطبيعية، يختفي الماء ببطء، تاركاً الملح ليتم حصاده.
  2. الصخر: يتم استخراج الملح الجوفي (من الملح الصخري) عن طريق الحفر في الصخر، ثم تستخدم الآلات لتفتيت الملح إلى قطع مكسرة. يمكن لعمال المناجم أيضاً إقامة جدران حول طبقة ملحية، ثم حقن السرير بالماء القسري لإذابة المعدن، والنتيجة النهائية هي محلول ملح سائل يتم ضخه وحفظه في خزان تبخير، يتبخر السائل ويبقى الملح.

فوائد الملح الصحية

لا تقتصر فوائد الملح الصحية على إعطاء نكهة للطعام الذي تتناوله، بل لديه العديد من الفوائد الأخرى نذكر منها:[1]

يساعد في عمل الغدة الدرقية بشكل صحيح

من المهم تناول بعض الملح المعالج باليود في نظامك الغذائي لأنه يمكن أن يساعد في عمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، التي تلعب دوراً مهماً في عملية التمثيل الغذائي. فقد يمنع نقص اليود جسمك من إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية؛ مما يسبب تضخم الغدة الدرقية، والإمساك، وصعوبة التفكير، والتعب، والحساسية للبرد.[1]

يحافظ على رطوبة الجسم

يعمل ملح الطعام على تعزيز مستويات الترطيب الصحية، وهو أمر ضروري للأعضاء لتعمل بشكل صحيح، حيث تحتاج الخلايا والعضلات والأنسجة إلى كم كاف من الماء، ويساعد الملح هذه الأجزاء من الجسم في الحفاظ على الكمية المناسبة من السوائل، فنقص السوائل يجعلك أكثر عرضة لتقلصات العضلات والدوخة والتعب.[1]

يمنع انخفاض ضغط الدم

يمكن أن تؤدي كمية الملح أو الصوديوم غير الكافية في نظامك الغذائي إلى انخفاض ضغط الدم، وهي قراءة أقل من 90/60 ملم من الزئبق (ملم زئبقي)، فإذا كان أي من الرقمين منخفضاً، فيُعتبر ضغط الدم منخفضاً، وتشمل علامات انخفاض ضغط الدم الدوخة والغثيان والإغماء وتشوش الرؤية.[1]

يحسن أعراض التليف الكيسي

فإذا كنت مصاباً بالتليف الكيسي فستفقد الملح في عرقك أكثر من الشخص العادي، وتحتاج إلى المزيد من الماء والملح في نظامك الغذائي لتجنب الجفاف؛ لذا استشر طبيبك لمعرفة مقدار الملح الذي تحتاجه يومياً بناءً على مستوى نشاطك.[1]

أضرار الإكثار من الملح

إذا كنت من محبي الملح، أو الطعام المالح فعليك أن تعرف أن الإكثار من الملح يزيد نسبة الصوديوم في الدم ويسبب لديك أضراراً كثيرة منها: [1]

زيادة احتباس الماء

إذا كنت تأكل الكثير من الملح، فقد لا تتمكن الكلى من تصفية الصوديوم الزائد من مجرى الدم؛ فيتراكم الصوديوم في نظامك؛ ويحتفظ جسمك بالمياه الزائدة في محاولة لتخفيف الصوديوم؛ وهذا قد يسبب احتباس الماء والانتفاخ.[1]

يضر بصحة القلب والأوعية الدموية

يمكن أن يؤدي ملح الطعام الزائد في جسمك إلى زيادة الضغط على القلب والأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم؛ وهو السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتة الدماغية؛ حيث يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب عندما يكون نظامك الغذائي عالي الصوديوم منخفض البوتاسيوم، حيث يساعد البوتاسيوم على إخراج الصوديوم من الجسم ويساعد على استرخاء الأوعية الدموية. [1]

ارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام

 كلما زاد تناول الملح عن الحد الموصى به، كلما زاد الكالسيوم الذي يفقده جسمك من خلال التبول، ولسوء الحظ، إذا لم يكن لديك ما يكفي من الكالسيوم في نظامك الغذائي؛ فإن الجسم سيأخذ الكالسيوم من عظامك؛ مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل العظام، مثل هشاشة العظام.[1]

قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة

فهناك أدلة تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وهذا وفقاً لدراسة نُشرت في عام 2014 في مجلة Cancer Treatment and Research، وبحث سابق نُشر في المجلة البريطانية للسرطان.[1]

أضرار نقص ملح الطعام في الجسم

إذا قللت من تناول الملح في نظامك الغذائي، بحيث أصبحت كمية الصوديوم في الدم أقل من الموصى بها، فقد يسبب لك العديد من الأضرار نذكر منها:[2]

  1. ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية: فإذا قللت من تناول الملح سيؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم وكذلك ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
  2. أمراض القلب: تشير العديد من الدراسات إلى أن أقل من 3000 ملليغرام من الصوديوم يومياً قد يزيد خطر الوفاة بسبب أمراض القلب.
  3. فشل القلب: إذا كنت مصاباً بقصور القلب فقد يزيد تقييد تناول الملح من خطر الوفاة نتيجة فشل القلب.
  4. مقاومة الأنسولين: يعتبر تناول ملح الطعام عاملا هاماً للتخلص من أعراض مقاومة الإنسولين، أفادت بعض الدراسات أن اتباع نظام غذائي منخفض الملح قد يزيد من مقاومة الأنسولين.
  5. داء السكري من النوع 2: إذا كنت مصاباً بالسكري من النوع الثاني فقد يزيد نقص الصوديوم في الدم من خطر الوفاة.

لماذا قد تشتهي تناول الملح

هل تحب الملح؟ وتشتهي تناوله بين الحين والآخر؟ هل لديك الفضول لتعرف السبب؟ سنخبرك، فقد وجدت بعض الدراسات أن الملح يحفز الدماغ بنفس الطريقة التي تعمل بها السجائر والعقاقير، وقد تكون الرغبة في تناول الملح علامة على وجود مشكلة طبية، فقد تكون مصاباً بقصور الغدة الكظرية الناجم عن مرض أديسون، أو مشكلة نادرة في الكلى تسمى متلازمة بارتر، لذا استشر طبيبك إذا استمرت الرغبة الشديدة أو اشتدت.[1]

الملح ضروري جداً لجسمك، حيث يؤمن له حاجته اليومية من الصوديوم، لكن عليك تناوله باعتدال ووفق الكمية الموصى بها، فإذا أكثرت أو قللت من تناول الملح فقد يكون لذلك عواقب لا تحمد عقباها على جسمك لذا كن حذراً.