;

فوائد ملح الهيمالايا أضراره والمحاذير

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الجمعة، 19 أغسطس 2022
فوائد ملح الهيمالايا أضراره والمحاذير

في السنوات الأخيرة ذاع صيت ملح الهيمالايا، حيث يستخدم هذا الملح الوردي -مميز اللون- بديلاً عن ملح الطعام العادي في جميع وصفات الطبخ، كما أنه يستخدم في علاجات المنتجعات الصحية، ونُسبت الكثير من الفوائد له؛ مما جعله محط الأنظار.

في هذا المقال نتناول ملح الهملايا الوردي، والقيمة الغذائية له، وفوائده للجسم والرجيم والضغط، إضافة إلى أضرار هذا الملح، ومحاذير استخدامه.

ما هو ملح الهيمالايا الوردي

ملح الهيمالايا (بالإنجليزية: Himalayan salt) هو ملح بلوري صخري، كريستالي وشفاف، اكتشف واستخرج من بنجاب الباكستانية بالقرب من جبال الهيمالايا، ويُعرف بأنه من أنقى أنواع الملح في العالم؛ فهو طبيعي ولا يحتوي على أي مواد ضارة.

لكنه كأي ملح آخر استهلاكه المفرط يسبب الأمراض؛ لذلك يوصى باستخدامه بحرص، كما أنه ضروري لعمل أجهزة الجسم المختلفة، فهو يعمل على تحقيق التوازن الحمضي القاعدي والتحكم في ضغط الدم أيضاً، ومن جانب آخر هو معدن أساسي لعمل الجهاز العصبي العضلي.[1]

الحقيقة العلمية حول فوائدملح الهيمالايا

رغم ما يتداول عن الفوائد الكثيرة لملح الهيملايا لصحة الإنسان إلا أنه لا دليل علمي يدعم ما يقال، إذ لم تظهر الدراسات أي فوائد لهذا الملح تميزه عن الأنواع الأخرى، وعلى الرغم من احتوائه بالفعل على المعادن، إلا أن نسبتها قليلة جداً، وإليكم بعض فوائد ملح الهملايا المتعارف عليها:[1][3]  

  • مهدئ لالتهاب الحلق: الغرغرة بمحلول الملح  الوردي قد يساعد في علاج التهاب الحلق، والحفاظ على نظافة الفم.
  • يلين مخاط المجرى التنفسي: إن الجلوس في غرفة يشيع فيها بخار الماء المحمل برذاذ هذا الملح يحسن من عمل مجرى التنفس لديك، حيث يعمل بخار الماء المحمل بالملح على تليين المخاط وتقليل الالتهاب في الجهاز التنفسي.
  • استعادة التوازن بين معادن الجسم وأملاحه ومحتوى السوائل به: بفضل احتوائه على العديد  من تلك الأملاح والمعادن بالفعل.

ملح الهيمالايا للبشرة

قد يساعد حمام من محلول الملح على تنشيط بشرتك دون بذل الكثير من الجهد، كما أن امتصاص الجلد للمحلول المليء بالملح يمكن أن يرطب البشرة ويقيها من الجفاف، ويمكن نقع القدمين في محلول ملح الهيمالايا، وخصوصاً إذا كنت تعانين من التهاب الجلد، أما عن طريقة استخدام ملح الهيمالايا كمقشر رائع، فيمكنك الجمع بين ملح الهيملايا متوسط الحبة وبين زيت اللوز أو زيت الزيتون، مع قطرات من زيتك العطري المفضل ؛ بهدف الحصول على مقشر فعال لتجديد خلايا البشرة، والذي يصلح لجميع أجزاء الجسم ما عدا الوجه.[1]

القيمة الغذائية لملح الهيمالايا

ملح الهملايا يشبه في تركيبه الملح العادي الذي نتناوله في طعامنا اليومي، ويتكون في الأساس من كلوريد الصوديوم وبعض المعادن التي تكسبه مذاقه المختلف، وتالياً نقدم التحليل الطيفي لهذا الملح الوردي، الذي يُظهر المعادن النادرة والعناصر الموجودة فيه:[2]

جزء تركيز (غم / كغم)
هيدروجين 0.30
الليثيوم 0.40
الأكسجين 1.20
فلوريد <0.1 غم
صوديوم 382.61 
المغنسيوم 0.16 
السيليكون <0.1 غم
الفوسفور <0.10 جزء في المليون
كبريت 12.4 
كلوريد 590.93 
البوتاسيوم 3.5
الكالسيوم 4.05
الكروم 0.05 جزء في المليون
المنغنيز 0.27 جزء في المليون
حديد 38.9 جزء في المليون
كوبالت 0.60 جزء في المليون
نحاس 0.56 جزء في الميلون
الزنك 2.38 جزء في الميلون
الزرنيخ <0.01 جزء في المليون
السيلينيوم 0.05 جزء في المليون
اليود <0.1 غم

أضرار ملح الهيمالايا للجسم

قد يساهم الاستهلاك الكثير لهذا الملح بتفاقم أمراض المناعة الذاتية، كالتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والتصلب المتعدد، والصدفية، كما يحفز جهاز المناعة، حيث ارتبطت عدد من الحالات الصحية الخطيرة بتناول كميات كبيرة من الصوديوم، بما في ذلك:[6]  

  • ضغط الدم المرتفع.
  • أمراض القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • تليف الكبد.
  • هشاشة العظام.
  • أمراض الكلية.

محاذير تناول الملح 

هناك ارتباط مباشر بين تناول الملح والسمنة، فزيادة استهلاك الملح بمقدار 1 غرام يومياً يزيد من خطر الإصابة بالسمنة لدى البالغين والأطفال بنسبة تزيد عن 25%، ويجب ألا ننسى أنه عندما يتناول الإنسان كمية أكثر من حاجة الجسم، فعندها ستحاول الكلى التخلص من الفائض عن طريق البول، وإذا لم تتمكن من ذلك ستبدأ السوائل بالتراكم بين الخلايا، والمعروف باسم "السائل الخلالي"؛ مما يضيف ضغطاً أكبر على القلب والأوعية الدموية.[5]

أهميةملح الهيميلايا العضوي وسعره

إن عمليات المعالجة والتصنيع التي يمر بها ملح الهيملايا الوردي قبل طرحه كمنتج غذائي صالح للاستهلاك قد تجرده أحياناً من الكثير و الكثير من فوائده والمعادن الموجودة ضمنه، وتجعله بعد عمليات التصنيع ملحاً مشابهاً لأي ملح عادي ولا يزيد عليه في الفوائد؛ لذلك يجب استخدام ملح الهملايا العضوي غير المعالج، ويقدر سعر العبوة حجم 1300 غرام ب 16.5$.[7]

استخدامات غير مثبتة علمياً لملح الهيمالايا للجسم

ويمكننا القول إن استخدام هذا الملح وفق الحصص المناسبة هو إضافة أساسية للروتين اليومي للإنسان؛ حيث يساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل وتوازنها، لكن تنتشر بعض الاستخدامات لهذا الملح لا نستطيع الجزم بصحتها العلمية، مثل:[3]

  • فوائد ملح الهيملايا للضغط المرتفع: لا يوجد دليل يؤكد أن هذا الملح تحديداً له تأثير مخفض لضغط الدم.
  • تأثيره على وتحسين الدورة الدموية: لا توجد معلومات موثوقة حول ملح الهملايا وتحسينه للدورة الدموية، أو تأثيراته المميعة للدم، ولكن هناك تجارب للآخرين قد تثبت ذلك، لكنها ليست حقيقة علمية مثبتة.
  • تأثير هذا الملح الوردي على تقليل ارتجاع المريء: لن يساعد ملح الهيملايا في التخفيف من ارتجاع المريء.

فوائده للرجيم

من غير الممكن المبالغة في استهلاك ملح الهيملايا، واستخدامه بكميات أكبر من استخدامنا للملح التقليدي بحجة احتوائه على كمية أقل من الصوديوم؛ لأن هذه الزيادة يمكن أن تسهم أيضاً في تراكم الصوديوم في الجسم وزيادة نسبته قد تتسبب بمشاكل صحية كثيرة، من بينها احتباس السوائل، وبالتالي التورم و الانتفاخ.[4][5]

فإذا كنت ترغب في إنقاص الوزن واتباع الريجيم، يجب أن تهدف إلى فقدان الوزن الزائد على شكل دهون، وأكدت الدراسات أن دور ملح الهيملايا الوردي في إنقاص الوزن و تضمينه في الريجيم يجب أن يكون مرتبطاً بنمط حياة صحي، ونظام غذائي متوازن، وينصح بشرب مقدار ملعقة صغيرة من محلول الملح الوردي ضمن الروتين الصباحي؛ لأنه قد يساعد في خفض الوزن".[4][5]

ملح الهملايا والضغط

كل الأملاح بما فيها هذا الملح الوردي في الأساس هي كلوريد الصوديوم، وقد أثبتت الدراسات مراراً أن تناول الكثير من كلوريد الصوديوم هو سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والعديد من المشكلات الصحية الخطيرة الأخرى، هذا في حالة إذا تجاوز الاستهلاك اليومي من الصوديوم 1500 ملليغرام مهما كان مصدره؛ فمن المحتمل أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم.[6][4]

كما هو الحال مع أي ملح آخر، يمكنك الاستمتاع بتناول ملح الهملايا الوردي بمذاقه المميز، لكن باعتدال، لأنه وحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن له فوائد صحية أكثر من أي ملح طعام عادي.