;

تقليل سلبيات الأخبار على النفسية

كيف تقلل من تأثير الأخبار على صحتك النفسية؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
تقليل سلبيات الأخبار على النفسية

نعيش اليوم في عالم أكثر اتصالًا من أي وقت مضى بفضل تطور وسائل الاتصال، ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تنافس وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والصحف في نقل الأخبار، وبسبب طبيعتها المختلفة التي تجعلنا نتصفحها باستمرار أصبحنا نتعرض إلى كم ضخم من الأخبار السيئة التي تأتي إلينا من حول العالم.

يؤدي هذا التعرض المستمر والمكثف للمحتوى الإعلامي الخاص بالأخبار خاصة السيئة إلى حالة من القلق قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاكتئاب وحالات من الحزن، وبسبب الخوف من عدم متابعة الأخبار ومعرفة أحدث المستجدات ندخل في دائرة مفرغة من متابعة الأخبار، ونتصفح حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار دون توقف مما يزيد من حالة القلق.

أصبح من المستحيل تجنب التعرض للأخبار في يومنا هذا مع ذلك يمكن أن تقلل من تأثيرها السلبي عليك خاصة إذا كانت تتعلق بأحداث قريبة منك في بلدك أو حول قضايا تهمك، فيما يلي نتعرف إلى بعض النصائح التي يقدمها الخبراء لتقليل التأثير السلبي للأخبار على حياتنا.

توقف عن متابعة الأخبار

يجب أن تأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرات الأخبار المتواصلة على القنوات الإخبارية على الرغم من صعوبة الأمر لكن التوقف عن متابعة الأخبار لبعض الوقت هو الخطوة الأولى، والأهم على الإطلاق لتخفيف تأثيرها السلبي.

قد تقرر أن تضع هاتفك بعيدًا عنك لكنك تعود إليه باستمرار لمعرفة أحدث الأخبار لذلك ننصحك بممارسة أي نشاط آخر لا يشمل مشاهدة التلفزيون أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مثل السير في نزهة أو ممارسة الهوايات أو القراءة أو الطهي أو الاستماع إلى الموسيقى لتشتيت انتباهك عن الأخبار.[1][2]

تصفح الأخبار مرة أو مرتين فقط في اليوم

قم بجدولة فترات زمنية كل يوم لتصفح الأخبار، ووسائل التواصل الاجتماعي كل يوم لتكن بعد 3 ساعات من الاستيقاظ، ومرة أخرى في منتصف اليوم، وكل مرة يجب تحديد الوقت الذي تتصفح خلاله وسائل التواصل الاجتماعي أو تشاهد التلفزيون لمعرفة أحدث التطورات، وننصحك بألا تتجاوز 15 دقيقة في كل مرة لمعرفة الأخبار كما يجب تجنب الأخبار كليًا قبل النوم بساعة على الأقل.[1]

ما هي مصادر الأخبار؟

كل وسيلة إعلامية تتبع نهجًا خاصًا بها بعضها يسلط الضوء على سلبيات قضية ما والآخر لا يذكر سوى الأمور الإيجابية، وهنا يأتي دور ما يُعرف باسم التثقيف الإعلامي، وهو معرفة توجهات الوسيلة الإعلامية مثل قنوات التلفزيون أو الحسابات الإخبارية على منصات التواصل الاجتماعي، وتقييم وجهة نظرك فيها.

على سبيل المثال قد تكون شديد التعاطف مع واحدة من القضايا العالمية لكنك تتابع وسيلة إعلامية تقلل من أهميتها مما يصيبك بالإحباط، من ناحية أخرى نجد وسيلة إعلامية مختلفة تكرس محتواها للإشارة إلى تأثير القضية السلبي مما يصيبك بالقلق والحزن، كل ما عليك فعله هو الوعي بتوجهات الوسائل الإعلامية.

من المهم أيضًا البحث عن وسائل إعلامية لا تتحيز بقدر كبير ضد أو مع القضايا، وننصح بمعرفة الأخبار من عدة مصادر مختلفة لتحقيق التوازن.[1][2]

ما هو سبب انزعاجك الأخبار؟

تحدث الأخبار السيئة يوميًا حول العالم لكن بعضها يؤثر فينا أكثر من غيرها لعدة أسباب أبرزها ما يلي:

  • أنت شخصيًا ترتبط بصورة مباشرة بالأحداث.
  • تحدث تلك الأخبار في محيطك مثل بلدك أو محيطك الإقليمي.
  • قد ترتبط الأخبار بصورة غير مباشرة بعملك مثل أخبار أزمات البورصة.
  • أنت شديد التعاطف مع الآخرين، وسريع التأثر بما يحدث لهم.

معرفة سبب الألم والحزن الذي تشعر به عند متابعة الأخبار سيجعلك أكثر وعيًا، وقد تطلب مساعدة من الآخرين على سبيل المثال أنت تتعرض لكثير من الأخبار حول الأزمات الاقتصادية التي قد تؤثر في عملك، حاول التحدث عن مخاوفك والإفصاح عنها للأصدقاء أو عائلتك.[1][2]

أنت لا تتحكم في العالم

من التأثيرات السلبية الضارة للإفراط في التعرض للمحتوى الإخباري هو شعورك باليأس والعجز من عدم قدرتك على فعل أي شيء قد يساعد في حل المشكلات، ويؤدي هذا الشعور إلى الحزن لأنه عندما يحدث شيئاً سيئاً، قد تكون استجابتنا الفورية هي أن نسأل أنفسنا عما يمكننا القيام به للمساعدة، وكيف يمكننا وضع حد له، الشعور بالعجز هو رد فعل طبيعي، ويمكن أن يسبب التوتر.

بعض القضايا يمكن أن نسهم في حلها أو على الأقل تخفيف تأثيرها السلبي لكن البعض الآخر يصيبنا بشعور العجز، وهنا يجب علينا أن ندرك جيدًا أن بعض الأمور في هذه الحياة لا نملك سيطرة عليها، كما يجب التوقف عن لوم أنفسنا.[3]

متابعة الأخبار أمر لا مفر منه لمواكبة الأحداث العالمية لكن الإفراط في التعرض لمحتوى الأخبار لعدة ساعات في اليوم قد يؤدي إلى أضرار نفسية مثل الحزن والشعور بالعجز.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!