;

الاستعداد للتوقيت الشتوي

تأثير التوقيت الشتوي على الصحة.

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 أكتوبر 2023 آخر تحديث: الإثنين، 13 نوفمبر 2023
الاستعداد للتوقيت الشتوي

تتأثر الساعة البيولوجية للإنسان بعدة عوامل منها التوقيت، وتغيير الساعات إلى التوقيت الشتوي أو التوقيت الصيفي حيث يؤديان إلى عدة تأثيرات بعضها إيجابي والآخر سلبي مثل اضطرابات النوم، والتأثير على الحالة العقلية، ومع التوقيت الشتوي حيث تعود العقارب ساعة إلى الوراء تتعرض أجسامنا إلى عدة تغيرات نتعرف إليها فيما يلي:

تأثير التوقيت الشتوي على الصحة

التوقيت الشتوي وتأخير ساعة واحدة قد يكون له بعض التأثيرات المباشرة على الصحة، أبرزها ما يلي:

زيادة حوادث الطرق

مع تغير الوقت والظلام المبكر ترتفع وتيرة التعرض لحوادث السيارات لأن الأجواء تصبح مظلمة عند العودة إلى المنزل، ويؤكد ذلك بحثًا أجرته شركة زيوريخ للتأمين، والذي أشار إلى أن ثلث حوادث السيارات في نوفمبر تحدث بين الساعة 4 مساءً و7 مساءً، مقارنة بربعها في هذا الإطار الزمني قبل تغيير ساعة الخريف.

النوم لفترة أطول وتنشيط الدماغ

على الرغم من وجود بعض العيوب للتوقيت الشتوي (توقيت الخريف) إلا أن الشخص يحتاج إلى المزيد من النوم لفترة أطول خلال الشتاء مما يؤثر على حركة العين السريعة (REM) التي تزيد نشاط الدماغ، والأحلام، وكلاهما ضروري لتكوين الذكريات وتنظيم عواطفنا.

الإرهاق في العمل

العودة إلى التوقيت الشتوي في الخريف يعني أن اليوم يصبح أقصر، وتقليل ضوء النهار في المساء لمدة ساعة مما يعني أن الشمس ستشرق مبكرًا في الصباح لكن لفترة قصيرة فقط مع تقدم الموسم مما يؤثر على أماكن العمل بنفس الطريقة التي يؤثر بها التوقيت الصيفي في فصل الربيع حيث يحدث ارتفاع مفاجئ وكبير في عدد الأخطاء، والتشتت بين العمال بسبب اضطراب جدول نومهم، ويؤثر الإرهاق على سلامة الموظفين وجودتهم وإنتاجيتهم.

اكتئاب الشتاء

يمكن أن يؤدي تغيير الساعات إلى "اكتئاب الشتاء" أو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بالتغيرات في الفصول، ويلعب فقدان ضوء النهار عاملاً كبيرًا في الحزن العاطفي، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالاكتئاب كل يوم.
  • صعوبة التركيز.
  • النوم الزائد.
  • انخفاض الطاقة والنشاط.
  • الرغبة في تناول الطعام خاصة الكربوهيدرات.
  • الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن.

قد يحدث الشعور بالاكتئاب أيضًا نتيجة الاستيقاظ في الظلام للعمل ثم العودة إلى المنزل في الظلام مما يزيد من أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، كما يمكن أن يسبب نقص ضوء الشمس أيضًا آلامًا وتعبًا في العضلات حيث يصبح من الصعب امتصاص ما يكفي من فيتامين د.[1][2]

أيهما أفضل التوقيت الشتوي أم الصيفي

عندما نقوم بتأخير ساعة واحدة في الخريف يُعرف بالتوقيت القياسي أو التوقيت الشتوي، وعندما يحدث التوقيت الصيفي في الربيع وتتقدم الساعات ساعة يُعرف بالتوقيت الصيفي.

اختلاف التوقيت يؤثر على الصحة وأسلوب الحياة كما يؤثر السفر إلى مناطق زمنية مختلفة على الساعة الداخلية لجسمك على الرغم من أنها ساعة واحدة فقط لكنها تؤثر على جميع الأشياء التي يتم القيام بها وفقًا لجدول زمني مثل النوم، والأكل، كما يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتك العقلية.

من الجيد للجسم الحصول على ساعة إضافية من النوم خلال التوقيت الشتوي حيث تذهب إلى النوم وتستيقظ بعد ساعة من توقيتك المعتاد، بينما قلة النوم تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجسم والصحة العقلية.

غالبًا ما تشعر بتحسن ونشاط، وقدرة على النوم العميق لفترة أطول مع اعتماد التوقيت الشتوي، وتأخير الساعة لذلك يفضل الكثير من الأشخاص التوقيت الشتوي بدلًا من الصيفي.[3]

الاستعداد للتوقيت الشتوي

الاستعداد لتغيير التوقيت والانتقال من التوقيت الصيفي إلى الشتوي يجعل فترة الانتقال سلسة وخالية من المشكلات، وعادة يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين للتكيف مع تغيير الوقت مع ذلك يوجد بعض النصائح التي تساعدك على التكييف أسرع، وتشمل ما يلي:  

  • إذا كنت ترغب في الاستعداد لتغيير وقت الخريف يمكنك أن تبدأ الأسبوع السابق عن طريق تأخير وقت النوم والاستيقاظ بمقدار 15 دقيقة.
  • نظرًا لأننا نعيد ساعاتنا ساعة واحدة إلى الوراء يجب عليك الحصول على ساعة كاملة إضافية من النوم لتحمي نفسك من اضطرابات النوم التي قد تواجهها في الأيام اللاحقة، في حين أن فقدان النوم خلال التوقيت الشتوي قد يبدو متناقضًا، إلا أنه يرجع إلى زيادة في الاستيقاظ التلقائي بالإضافة إلى أوقات الاستيقاظ المبكرة عندما يتكيف جسمك.
  • تجنب الكافيين مثل الشاي والقهوة عندما يقترب وقت النوم أثناء الانتقال إلى التوقيت الشتوي.
  • توقف عن تصفح هاتفك أو الكمبيوتر قبل النوم بساعتين على الأقل لأن الضوء الأزرق قبل النوم مباشرة يؤثر على جودة النوم، وقد يؤدي إلى صعوبات النوم.
  • يجب عليك التعرض للشمس مبكرًا في الصباح للتخلص من هرمون الميلاتونين، وهو هرمون النوم، وتعزيز فيتامين د لصحة العظام، والحفاظ على عمل ساعة الجسم بشكل جيد.[2][3]
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!