;

7 نصائح مفيدة لتحسين التركيز

7 نصائح مفيدة تعمل على تحسين التركيز أثناء العمل أو الدراسة وتساعدك على تحقيق النجاح وإنجاز العمل بكفاءة وجودة مرتفعة

  • تاريخ النشر: الخميس، 01 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 22 فبراير 2024
7 نصائح مفيدة لتحسين التركيز

القدرة على التركيز هي مفتاح نجاحك في العمل أو الدراسة أو ممارسة أنشطتك المفضلة، واليوم يُعاني الكثير من الأشخاص من عدم القدرة على التركيز جيداً؛ والسبب يعود إلى أسلوب الحياة المعاصر المليء بالضغوطات ووتيرته المتسارعة، لكن باتباع النصائح المفيدة التالية ستتمكن من تحسين التركيز بشكل أكبر.

تقييم التركيز العقلي

قبل أن تبدأ في اتخاذ خطوات تساعدك على زيادة التركيز، يجب أولاً تقييم مدى تركيزك العقلي، قد يكون عدم القدرة على التركيز ناتجاً عن إرهاق مؤقت أو أحد الأمراض، وقد يكون من المشكلات المزمنة التي تحتاج إلى حل لكي تستطيع ممارسة مهامك اليومية سواء في العمل أو الدراسة.

التركيز الجيد

يوجد عدة أعراض تدل على قدرتك الجيدة على التركيز، يُمكنك الانتباه لها أثناء العمل وتدوينها لقياس مدى تركيزك، مع ذلك يمكنك زيادة تلك المهارات بممارسة بعض التدريبات الذهنية مثل ألعاب الذكاء لزيادة حدّة تركيزك، وتشمل أعراض التركيز الجيد العلامات التالية:

  • سهولة البقاء في حالة التأهب والاستعداد.
  • تستطيع تحديد الأهداف، وتقسم المهام إلى أخرى صغيرة.
  • تأخذ فترات راحة، ثم تعود إلى العمل نشيطاً.

التركيز الضعيف

التركيز الضعيف والسئ يؤدي إلى العديد من المشكلات مثل قلة إنتاجية العمل، وعدم القدرة على إنجاز المهام اليومية بسهولة، بجانب ضعف التحصيل الدراسي، لذلك تحتاج إلى العمل على زيادة تركيزك العقلي، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لكن ممارسة بعض العادات الجيدة يعد حلاً للمشكلة، من أبرز أعراض ضعف التركيز ما يلي:

  • لديك أحلام يقظة بانتظام على مدار اليوم.
  • لا يمكنك التخلص من المشتتات من حولك مثل صوت السيارات.
  • صعوبة التركيز على مهمة واحدة وإنجازها. [1]

التخلص من المشتتات

ستكون أكثر إنتاجية وتركيزاً عندما تزيل أي شيء في محيطك قد يتسبب التشتت وتقليل التركيز مثل صوت صاخب حولك، أو زميل عمل يتحدث معك باستمرار، جميع تلك الأشياء التي قد تبدو بسيطة هي ما تعوق تركيزك.

تقليل مصادر الإلهاء والتشتت ليس دائماً سهلاً مثل غلق التلفزيون خاصة مع وجودك في مكان العمل، لكي تتخلص من عوامل التشتت من حولك خصص وقت ومكان محدد للعمل، ويمكنك طلب زملاء العمل بلباقة الابتعاد عنك خلال تلك الفترة لتنجز مهامك .

من ناحية أخرى ليست كل المشتتات من مصادر خارجية إذ يأتي بعضها من الشخص؛ مثل: الشعور بالقلق، والإرهاق، وعدم وجود حافز للعمل، والمشكلات النفسية التي يعاني منها الشخص، لكن هناك بعض الحلول الناجحة للتغلب على تلك المشتتات مثل التأكد من أنك مرتاح جيداً قبل القيام بشيء ما يحتاج إلى التركيز، أو استخدام أفكار إيجابية للتخلص من القلق، وإذا وجدت عقلك يتجه نحو الأفكار المشتتة، فقم بإعادة تركيزك مرة أخرى على المهمة. [1]

القيام بمهمة واحدة

تعدد المهام قد يبدو طريقة جيدة لإنجاز الأعمال سريعاً، لكن في الواقع القيام بمهام متعددة يقلل التركيز بدرجة كبيرة، وكذلك تقليل الإنتاجية والجودة في العمل، ويرفع من مستوى الارتباك، ويؤدي بك إلى القيام بأخطاء مُتكررة، الأمر يُشبه تسليط الضوء مباشرة على شيء واحد لترى تفاصيله بوضوح، بينما إذا سلطت الضوء ذاته على غرفة كاملة لن يتضح لك التفاصيل، هكذا يعمل تركيزنا.

تحسين تركيزك الذهني يرتبط بالاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لديك، لذلك توقف عن تعدد المهام وسلط انتباهك على مهمة واحدة فقط، وإذا كان لديك عدد طويل من المهام لإكمالها، فقد يكون من المفيد ليس فقط كتابة قائمة بالمهام، لكن ترتيبها أيضاً حسب الأهمية مما يحافظ على نشاط عقلك في مهمة واحدة في كل مرة، ثم الانتقال إلى المهمة التالية. [1]

التركيز على اللحظة الحالية

يحتاج التركيز إلى الانتباه في اللحظة الحالية، والوقت الحاضر حيث يصعب التركيز أثناء انشغال عقلك بالتفكير في الماضي، والقلق بشأن المستقبل، وتذكر مواقف وأحداث لا صلة لها بما تقوم به حالياً، الأمر أيضاً لا يقتصر فقط على عدم التفكير في الماضي أو المستقبل، بل إبعاد جميع المشتتات الأخرى سواء كانت مادية مثل الجوال وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار أو نفسية مثل مخاوفك والأشياء التي تسبب لك القلق، لتنخرط بذهنك وجسدك في اللحظة الحالية.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت والتدريب لتتعلم كيفية عيش اللحظة الحالية، لا يمكنك تغيير الماضي والمستقبل لم يحدث بعد لكن ما تقوم به اليوم هو الأهم لتجنب أخطاء الماضي، وتحسين جودة عملك.[1]

ممارسة التمارين العقلية والبدنية

التمارين الرياضية والعقلية لها تأثير كبير على زيادة التركيز، حيث تعمل التدريبات المنتظمة للعقل والجسم على خلق أنماط أو أسلوب متناسق يساعدك على التركيز، ومنع عوامل التشتت سواء الداخلية أو الخارجية، فيما يلي أهم أنواع التمارين لزيادة التركيز:

  • تمارين التأمل: تلعب ممارسة التأمل وتمارين التنفس والاسترخاء دوراً هاماً وإن كان غير مباشر على زيادة قدرتك على التركيز وتحسين قدراتك المعرفية بشكل كبير، بل وتحسين القدرة على القيام بالمهام بصورة أكثر كفاءة وسرعة، كما يمكنك ممارسة اليوغا.
  • تمارين العقل: ممارسة أنشطة تدريب الدماغ المختلفة طريقة جيدة لتحسين قدراتك المعرفية وبالتالي قدرتك على الاستمرار في التركيز، عندما يتدرب عقلك على أن يصبح أكثر انضباطًا، يمكنك أن تصبح أكثر نشاطًا وتركيزاً في الاهتمام بالمهمة التي أمامك.
  • تمارين رياضية: ممارسة الرياضة بانتظام تحفز عقلك حيث يعمل النشاط البدني على تحسين الذاكرة والتركيز العام. [1][2]

النوم الكافي والطعام الصحي

لا شك أن أسلوب حياتنا يلعب دوراً كبيراً في قدراتنا العقلية، واليوم مع تعرضنا لكم ضخم من المعلومات سواء من التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، يتعرض العقل إلى الإجهاد والمزيد من التشتت وعدم القدرة على التركيز، لذلك يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل نظام البحر البيض المتوسط الغذائي الذي ثبت أنه يدعم صحة الدماغ.

النوم لمدة ثماني ساعات على الأقل في الليلة طريقة رائعة للتأكد من أنك في أفضل حالة بدنية وعقلية عند وصولك إلى العمل، الشعور بالخمول والنعاس يجعلك تبطئ ويزيد من التشتت الذهني، كما أن تحسين النوم يقلل من هرمونات التوتر التي يمكن أن تكون ضارة بالدماغ.  [3]

تخصيص وقت للراحة

التركيز لفترة طويلة على مهمة واحدة يؤدي إلى انهيار التركيز، ويصبح من الصعب عودة التركيز عليها مرة أخرى، حيث تشير التفسيرات في علم النفس إلى أن الأمر يعود إلى استنفاد موارد الانتباه، لكن بعض الباحثين يعتقدون أن الأمر يتعلق بميل الدماغ لتجاهل مصادر التحفيز المستمر.

وجد الباحثون أن أخذ فترات راحة قصيرة جدًا، وتركيز انتباهك على شيء آخر يمكن أن يحسن التركيز الذهني بشكل كبير، لذلك عند العمل أو الدراسة تأكد من منح نفسك استراحة ذهنية بين الحين والآخر، وحوّل انتباهك إلى شيء آخر لا يتعلق بالمهمة التي تقوم بها، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق قصيرة، للحفاظ على تركيزك العقلي، والتخلص من مشكلات التوتر. [1]

تحسين القدرة على التركيز لا يحدث بين عشية وضحاها بل يجب اتباع النصائح أعلاه لفترة من الوقت لرؤية تحسن في قدراتك الذهنية وتركيزك خلال العمل أو الدراسة.