;

رأي الطب وعلم النفس في مسلسل الهرشة السابعة

يناقش مسلسل الهرشة السابعة العديد من المشكلات من بينهما المشكلات التي تواجه أم التوأم.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 مارس 2023 آخر تحديث: السبت، 30 مارس 2024
رأي الطب وعلم النفس في مسلسل الهرشة السابعة

نجح مسلسل الهرشة السابعة في جذب أنظار الجمهور خلال رمضان إذ يُسلط الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والزوجية، ويناقشها في إطار واقعي، من أبرزها علاقة الزوجين بعد مرور سنوات على زواجهما، وتطلعات كل منهما في الآخر، وغيرها من المشكلات التي تتشابك مع العائلة والعمل.

مسلسل الهرشة السابعة من بطولة أمينة خليل التي تؤدي دور "نادين" بينما يلعب محمد شاهين دور زوجها "آدم" يتزوجان بعد قصة حب، وينجبان توأماً لكن حياتهما تنقلب، ويبدأ الملل، والمشكلات الزوجية في تهديد حياتهما سوياً، المسلسل أيضاً يسلط الضوء على أم التوأم، وتربية التوأم، وكيف يمكن أن يشكل ضغطاً على الزوجين، لذلك نتعرف اليوم على كيف يمكن أن يؤثر إنجاب التوأم على حياة الأب والأم، وما هي أهم النصائح التي يجب اتباعها استعداداً لإنجاب التوأم، وبعد إنجابهما.

علاقة إنجاب التوأم بالاكتئاب والقلق

إنجاب التوأم يعد تحدياً كبيراً تواجهه الأسرة بأكملها، وهو ما قد يؤدي إلى بعض المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية، وإذا لم يجد الأب والأم أفضل أسلوب لتربية التوأم، والتعامل مع التحديات التي تواجههما سواءً على الصعيد الشخصي أو العملي ستتحول حياتهما إلى سلسلة من المشكلات المتتالية تؤثر في علاقتهما لاحقاً.

أشارت دراسة من جامعة براون في رود آيلاند بأمريكا إلى أن آباء التوائم أو أكثر تزداد لديهم أخطار الإصابة بالاكتئاب والقلق مقارنة بمعظم الآباء الآخرين حيث وجدت الدراسة أن ما يقرب من نصف الأشخاص تحديداً 48% من الذين أُجريت عليهم الأبحاث يعانون من مشكلات الصحة العقلية خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد إنجاب الأطفال.

تعاني أمهات التوأم من عدة مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، وتزداد لديهن مشكلات اكتئاب ما بعد الولادة مقارنة بالأمهات الأخريات، وتؤدي عدة عوامل إلى زيادة الاكتئاب والقلق لدى أم التوأم أبرزها ما يلي:

  • ضغوط العناية بطفلين في وقت واحد مثل الإرضاع، وتغيير الحفاضات، وغيرها.
  • الحرمان من النوم لفترات طويلة لرعاية الأطفال خاصة في الثلاث أشهر الأولى.
  • عدم طلب المساعدة الطبية النفسية للأمهات لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.
  • عدم وجود مساعدة من الأهل في رعاية التوأم.
  • الضغوط النفسية والقلق المستمر لدى الأم والأب بعد إنجاب التوأم.
  • الضغوط المالية للأسرة.[1][2]

الحمل في توأم

تحدث التوأمة في البشر عادةً من 1 إلى 3٪ من جميع المواليد على الرغم من ارتباطها بأخطار أكبر عند الولادة، والعديد من المشكلات الصحية في أثناء الحمل، وبعد الولادة لكن يؤدي تهيئة الأم في أثناء الحمل في التوأم إلى تقليل تلك المشكلات، وزيادة توعيتها بأساليب تربية التوأم، فيما يلي أهم النصائح للحامل في توأم:

  1. الحمل مُرهق للأمهات لذلك يجب الحرص على أخذ قسطاً من الراحة المنتظمة يومياً، والاستلقاء لمدة 20 إلى 30 دقيقة للاسترخاء.
  2. نظام الدعم هو طلب الدعم من أفراد العائلة والأصدقاء خلال الحمل فهو يوفر دعماً نفسياً، ويعزز من حالتك النفسية. خلال الحمل احرصي على تقوية علاقاتك مع الآخرين والتواصل معهم، وتجنبي الانعزال والوحدة.
  3. تثقيف نفسك حول رعاية وتربية التوأم خلال الحمل يعد أمراً ضرورياً لذلك احرصي على استشارة الطبيب حول نصائح العناية بالتوأم، ويمكنكِ اكتساب بعض الخبرات من الأمهات الأخريات، وقراءة مصادر موثوقة حول العناية بالطفل.
  4. عند الحمل في توأم تصل احتياجاتكِ اليومية من السعرات الحرارية الإضافية إلى 600 سعرة حرارية في اليوم من الأطعمة المفيدة مثل الخضار والفاكهة، والبروتين الخالي من الدهون.
  5. يجب مناقشة طبيبك الخاص حول أساليب الولادة سواءً طبيعية أو قيصرية، وما هي الأخطار التي يمكن أن تواجهكِ.
  6. الحفاظ على النشاط البدني يساعد جسمك على أداء وظائفه جيداً، ويمنع آلام المفاصل، والظهر لدى الحامل، كما يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، ويوصى باستشارة الطبيب عن أفضل التمارين الرياضية الآمنة.
  7. يُنصح معظم الأمهات بالبدء في النوم بجانبهن بعد 20 أسبوعًا من الحمل لكن عند الحمل بتوأم يوصى بعد 16 أسبوعًا.
  8. الاستعداد جيداً للولادة، وتوقع الولادة المبكرة في حالة الحمل بتوأم.[3][4]

نصائح لتربية التوأم

تربية التوأم تختلف عن تربية الطفل الواحد إذ يجب على الأم والأب مراعاة العديد من العوامل التي تؤثر في حالتهما الصحية والنفسية، بالإضافة إلى تربية التوأم على التميز والتفرد على الرغم من ترابطهما الشديد، فيما يلي أبرز النصائح التي تساعدكما على تربية التوأم في بيئة سليمة:

  • الروتين المنتظم للأسرة يساعد على إنجاز الأعمال اليومية، ويجعل الأطفال يشعرون بالأمان، لذلك حددي توقيت الإفطار، وتغيير الملابس، واللعب، وغيرها من الأعمال اليومية.
  • يجب أن يخطط الآباء والأمهات وقتاً بمفردهما مع كل طفل، ومشاركة اللعب، والقراءة وغيرها من الأنشطة.
  • احذر من عقد المقارنات بين أطفالك التوأم حتى مع الأطفال الصغار لأنهم مدركون تماماً لما تقوله. 
  • يجب أن يشارك الأب في جميع أعمال العناية بأطفاله التوأم ليس فقط لمساعدة الأم، وتخفيف الضغوطات عنها لكن هذا يخلق رابطاً قوياً بين الأب والأم، وبين الأب والأطفال التوأم. 
  • إذا استيقظ أحد التوأمين في منتصف الليل لتناول الطعام، يجب إطعامهما معًا.
  • احرصي على النوم عندما ينام الأطفال، ولا تؤجلي النوم للقيام بالأعمال المنزلية الأخرى.
  • يمكنكِ طلب المساعدة في الرضاعة الطبيعية، واستشارة الطبيب عن أفضل الحلول لتجنب الضغوطات.
  • لا تفصل بين توأمك أثناء النوم لأنهما يتعلمون كيفية التعامل مع البكاء، والصمت، والتكيف مع النوم.
  • الحرص على أن يكون لكل طفل ممتلكاته، وملابسه، وألعابه الخاصة لتعزيز هوية الطفل.
  • ابحث دائماً عن أفضل العروض على احتياجات الأطفال، وشراء كميات كبيرة منها لتخفيف الضغط المالي عن الأسرة.
  • يجب أن ينتبه الأب إلى حالة أم التوأم النفسية في الأشهر الأولى بعد الولادة، واستشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات مثل القلق، والاكتئاب، والحزن لفترة طويلة.[5]

تجربة الأسرة التي لديها توأم مختلفة كلياً عن العائلات الأخرى حيث تحتاج إلى التعامل مع الكثير من التحديات التي قد تشكل ضغطاً نفسياً على الأب والأم مما يؤدي إلى مضاعفات والعديد من المشكلات الزوجية الأخرى قد يكون من تأثيراتها المحتملة المشكلات التي يناقشها مسلسل الهرشة السابعة لذلك يجب التعامل مع الحمل بتوأم بالرعاية، والحب للطفلين، والمسؤولية المشتركة بين الزوجين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!