;

الجاثوم أو شلل النوم: أسبابه وعلاجه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 06 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
شلل النوم

هل استيقظت يوماً منزعجاً بسبب إحساس بالشلل في أطرافك وانت نائم؟ أو هل أحسست بشيء يطبق على صدرك ويقيدك ويمنعك من الحركة؟ هذا ما يسمى بشلل النوم أو "الجاثوم"، وله تفسيرات علمية سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال، كما أن هناك بعض الخرافات القديمة المرتبطة به. يمكنك معرفة المزيد عن شلل النوم بقراءة هذا المقال.

شلل النوم قديماً:

منذ مئات السنين تم وصف أعراض شلل النوم وما يعرف أيضاً بالجاثوم، بطرق عديدة وكانت تُنسب أحياناً إلى ما سماه الأقدمون "الوجود الشرير" أو "شياطين الليل" غير المرئية في العصور القديمة وذلك حسب كل ثقافة عبر التاريخ لما لديها قصص عن مخلوقات شريرة غامضة ترعب البشر العاجزين في الليل، لكن رغم تلك الخرافات ظل الناس يسعون لمعرفة تفسيرات لهذا الشلل الغامض في النوم وما يصاحب ذلك من مشاعر الرعب [1].

التفسير العلمي لشلل النوم:

توصل باحثون إلى أن شلل النوم في معظم الحالات التي تناولتها الدراسات هو مجرد علامة على أن جسمك لا يتحرك بسلاسة خلال مراحل النوم، كما قد يرتبط شلل النوم بمشاكل نفسية عميقة إلا أن تلك الحالات نادرة.

علمياً شلل النوم هو شعور بالوعي أثناء النوم يترافق مع عدم القدرة على الحركة، وهذا يحدث عندما يمر الإنسان بين مرحلتي اليقظة والنوم. وخلال هذه التحولات قد لا يتمكن الإنسان من الحركة أو التحدث لبضع ثوان حتى بضع دقائق، كما قد يشعر بعض الناس أيضاً بالضغط أو الإحساس بالاختناق، وقد يصاحب شلل النوم اضطرابات نوم أخرى مثل التغفيق أو الخدار وهو حاجة ملحة للنوم ناجمة عن مشكلة في قدرة الدماغ على تنظيم النوم [1].

ماذا يحدث أثناء شلل النوم؟

هناك تفصيلات دقيقة مرتبطة بعملية النوم ككل وبحالة شلل النوم، هي [1]:

  1. عندما تغفو يرتاح جسمك ببطء وعادة ما تصبح أقل وعياً ومع ذلك إذا بقيت نائماً وأدركت أنك نائم، فستلاحظ أنه لا يمكنك الحركة أو الكلام.
  2. أثناء النوم يتناوب جسمك بين نوم حركة العين السريعة ونوم حركة العين غير السريعة، حيث تستغرق الدورة الواحدة من نوم حركة العين السريعة وحركة العين غير السريعة حوالي 90 دقيقة.
  3. يحدث نوم حركة العين غير السريعة أولاً ويستغرق ما يصل إلى 75٪ من إجمالي وقت نومك.
  4. أثناء نوم حركة العين غير السريعة يرتاح جسمك ويستعيد نفسه.
  5. في نهاية حركة العين غير السريعة ينتقل نومك إلى حركة العين السريعة.
  6. في مرحلة العين السريعة تصبح عيناك وكأنهما تتحركان بسرعة فتحدث الأحلام، ولكن بقية جسمك تبقى في حالة تامة.
  7. يتم إيقاف عضلاتك أثناء نوم حركة العين السريعة، وإذا أدركت قبل انتهاء دورة تلك المرحلة فقد تلاحظ أنه لا يمكنك الحركة أو التحدث.

عوامل تسبب شلل النوم:

تشمل العوامل التي قد ترتبط بالجاثوم ما يلي:

  1. قلة النوم المترافقة مع تعب الجسم والإرهاق.
  2. تغير جدول النوم وعدم انتظامه.
  3. الحالات العقلية مثل التوتر أو الاضطراب ثنائي القطب.
  4. النوم على الظهر.
  5. مشاكل النوم الأخرى مثل التغفيق أو تقلصات الساق الليلية.
  6. استخدام بعض الأدوية مثل تلك الخاصة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  7. تعاطي المخدرات.

تشخيص شلل النوم:

إذا وجدت نفسك غير قادر على الحركة أو التحدث لبضع ثوانٍ أو دقائق عند النوم أو حتى عند الاستيقاظ، فمن المحتمل أنك مصاب بشلل النوم المتكرر المنعزل. في كثير من الأحيان ليست هناك حاجة لعلاج هذه الحال، لكن العلاج ممكن وموجود إن اردت استشارة متخصص.

علاج شلل النوم:

في الواقع قد لا يحتاج معظم الناس إلى علاج لشلل النوم، لكن قد يساعدك علاج أي حالات كامنة مثل الخدار إذا كنت مصاباً بالقلق أو غير قادر على النوم بشكل جيد، وتشمل هذه العلاجات [1]:

  1. تحسين عادات النوم لديك مثل التأكد من حصولك على ست إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة فهذا يساعدك على إعطاء جسمك الراحة المطلوبة.
  2. استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب إذا وصفت للمساعدة في تنظيم دورات النوم من قبل الطبيب تحديداً.
  3. علاج أي مشاكل صحية نفسية أو عقلية قد تؤدي إلى الإصابة بشلل النوم.
  4. علاج أي اضطرابات نوم أخرى مثل التغفيق أو تقلصات الساق.

الاستشارة الطبية وشلل النوم:

من المهم الذهاب إلى الطبيب عند تفاقم حالة الجاثوم أو شلل النوم، وإذا كانت هذه الحالة تؤدي إلى ما يلي [1]:

  1. الشعور بالإرهاق الشديد أثناء النهار بسبب آثار شلل النوم.
  2. الاستيقاظ أثناء الليل بسبب شلل النوم لمرات متكررة.

قد يرغب طبيبك في جمع المزيد من المعلومات حول صحة نومك عن طريق طلب قيامك بإجراءات مثل:

وصف الأعراض الخاصة بك والاحتفاظ بمفكرة نوم لبضعة أسابيع.

  • مناقشة تاريخك الصحي، بما في ذلك أي اضطرابات نوم معروفة أو أي تاريخ عائلي لاضطرابات النوم.
  • إحالتك إلى أخصائي النوم لإجراء تقييم إضافي.
  • إجراء دراسات نوم ليلية أو دراسات قيلولة أثناء النهار للتأكد من أنك لا تعاني من اضطراب نوم آخر.

إذاً.. فالتفسيرات العلمية التي تحيط بهذه الحالة المخيفة لك ربما تزيل عنها طابع الرعب، وبإمكانك عدم إعطائها المزيد من التفكير، مع أهمية الانتباه لتكرارها واستمرارها الذي قد يستدعي استشارتك للطبيب، بالإضافة لضرورة انتباهك لعاداتك اليومية وطبيعة العمل الذي تمارسه.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!