;

تركيب اللولب.. هل هو آمن على صحتك؟

طريقة تركيب اللولب وقت الدورة الشهرية أو بدونها وكيفيىة الاستعداد لذلك، وتوقيت وضعه بعد الولادة الطبيعية أوالقيصرية مع بعض النصائح.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 ديسمبر 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 29 نوفمبر 2023
تركيب اللولب.. هل هو آمن على صحتك؟

يخطر في أذهان معظم السيدات، بعض الأسئلة المتعلقة بتركيب اللولب، من ناحية الآثار الجانبية الذي يسببها على صحة العضو التناسلي، أم إذا كان تركيبه مؤلماً، أو ينقل بعض الأمراض الجنسية، التي تنتقل عن طريق ممارسة الحميمة، كل هذه التساؤلات التي تجعل المرأة في حالة من الحيرة، هل تختار اللولب لمنع الحمل أم هناك وسائل أخرى؟

في هذا التقرير، سنجيبك عن كافة الأسئلة التي تدور في ذهنك عن تركيب اللولب، حتى يكون الخيار واضحاً أمامك سواء عند اختياره، أو الاعتماد على الوسائل الأخرى.

طريقة تركيب اللولب

يعتبر اللولب النحاسي (بالإنجليزية: IUD) من الوسائل التي تلجأ لها السيدات لتحديد النسل، يمكن أن تصل مدة حمايته إلى 10 سنوات، يتوقف ذلك بناء على نوع التي تستخدمينه تحت إشراف الطبيب.

يتم تركيب اللولب في المستشفى أو العيادة الخاصة بطبيب النساء والولادة، ولا يستغرق الكثير من الوقت في وضعه، كما ينصح بالتحدث مع الطبيب قبل تركيبه للرد على جميع مخاوفك المتعلقة به:[1]

كيف أستعد؟

ينصح بتناول وجبة خفيفة قبل زيارة الطبيب و إدخال اللولب، تجنباً الإصابة بالدوران، بالإضافة إلى عدم حدوث غازات تجعلك تشعرين بالخجل، كما يفضل تناول كميات وفيرة من المياه، حتى تخضعي لفحص تحليل البول، للتأكد من عدم وجود حمل قبل التركيب.

في حالة رغبتك في تناول المسكنات المضادة للألم، يفضل استشارة الطبيب حتى لا يحدث مضاعفات عند تركيبه، كحدوث التقلصات أثناء العملية؛ بالتالي تصعب من دخول اللولب.[1]

كيف يتم تركيب اللولب؟

  1. سوف تستلقي على طاولة الفحص أو السرير، مع رفع ساقيك، سيقوم طبيبك بإدخال منظار برفق في المهبل لتوسيعه، باستخدام أدوات خاصة معقمة، ثم يتحقق الطبيب من حجم الرحم وموضعه، كما ينظف عنق الرحم والمهبل بسائل مطهر، والتأكد من عدم وجود أي مشكلات صحية في الرحم.
  2. يكون شكل اللولب عبارة على شكل حرف T، وذراع واحد على كلا الجانبين، يقوم الطبيب بطي الذراعين لأسفل ويضع الجهاز في أنبوب، ثم يقوم بإدخال الأنبوب من خلال عنق الرحم إلى الرحم، بمجرد أن يتم وضع اللولب في مكانه الصحيح، سيتم تحرير الذراعين وسيقوم الطبيب بإزالة الأنبوب.
  3. يحتوي اللولب على خيط في الجزء السفلي يتدلى إلى عنق الرحم والمهبل، سيقوم الطبيب بقص هذا الخيط بحيث لا يتدلى في المهبل سوى حوالي بوصة أو اثنتين.[1]

كم من الوقت يستغرق لتركيب اللولب؟

يستغرق وضع اللولب ما بين 5-15 دقيقة، يفضل البقاء في مكتب الطبيب لبضع دقائق بعد ذلك للتأكد من أنك على ما يرام.[1]

بما ستشعرين بعد تركيب اللولب؟

قد تشعرين ببعض التشنجات في العضو التناسلي، عندما يقوم الطبيب بإدخال اللولب، تصاب بعض السيدات بالدوار أو الإغماء، عندما يحاولون الوقوف بعد ذلك، من الأفضل الاستلقاء على الظهر، حتى تشعري أنكِ بحالة جيدة بما يكفي للوقوف، ثم افعلي ذلك ببطء.

تركيب اللولب وقت الدورة الشهرية

ينصح الأطباء بتركيب اللولب وقت الدورة الشهرية لسببين، هما:[2]

  1. يحتاج الطبيب التأكد بنسبة 100% من عدم وجود حمل؛ وبالتالي مع نزول الدورة الشهرية، يسهل الأمر على الطبيب ولا يطلب من السيدة، إجراء فحوصات سواء تحليل البول أو الدم.
  2. قالت الدكتورة ماريا سوفوكليس، المدير الطبي لمؤسسة الرعاية الصحية النسائية في جامعة برينستون، في الولايات المتحدة الأمريكية، لتصريحها لموقع Insider: "إذا أجريت للتو اختبار حمل وكان سلبياً، أو أنهيت الدورة الشهرية للتو، فلا يزال بإمكانك إدخال اللولب، يمكن إدخالها في أي وقت أثناء الدورة طالما أن المرأة ليست حامل."
  3. يفضل بعض الأطباء وضع اللولب عندما يكون عنق الرحم أكثر ليونة وانفتاحاً، وهو ما يمكن أن يحدث أثناء الدورة الشهرية.
  4. عندما تكون السيدة في فترة الحيض، ينفتح عنق الرحم قليلاً لإخراج الدم، ويمكن أن يسهل ذلك وضع اللولب؛ وبالتالي لا يحدث ألم شديد للمرأة، لكن هناك بعض السيدات التي لا تفضل تركيبه وقت الدورة الشهرية.
  5. لكن، يمكنك وضعه في أي وقت طالماً غير متواجد حمل، لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة، عندما تخضع المرأة لعملية الولادة الطبيعية، الذي ينتج عنها حدوث ارتخاء في المهبل، هذا الأمر الذي يصعب وضع المهبل عكس الولادة القيصرية.

تركيب اللولب بدون دورة شهرية

كشفت بعض الدراسات الأمريكية، التي أجريت على معظم السيدات في أفريقيا، حيث تبين أن نسبة بسيطة من النساء يفضلن وضع اللولب بعد الدورة الشهرية، لكن يشترط هذه الأمور التالية:[3]

  1. مرور 10 أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية، للتأكد من عدم حدوث حمل في هذه الفترة.
  2. التخلص من دورة تغير الهرمونات بعد انتهاء الدورة الشهرية، التي تؤثر في بعض الأحيان على انقباضات الرحم.
  3. التأكد من عدم وجود التهابات أو حكة في المنطقة الحساسة، التي تعاني مهنا معظم السيدات بعد الدورة الشهرية، ينصح بعلاجها ثم الخضوع لاستخدام هذه الوسيلة.

تركيب اللولب بعد الولادة الطبيعية

يتم تركيب اللولب بعد 48 ساعة من الولادة الطبيعية أو حتى قيصرية، فهو لا ينتج عنه حدوث مضاعفات أو مخاطر على صحة الرحم، بالنسبة لبعض السيدات يكون الأمر أسهل، نظراً للخضوع إلى بعض وسائل التخدير المختلفة أثناء الولادة، التي تسهل عليهم عملية التركيب.[4]

وافق أطباء النساء والتوليد على وضع اللولب لدى السيدة، بعد 48 ساعة سواء من الولادة القيصرية أو الطبيعية، لكن لا ينصح بوضعه بعض الولادة مباشرة، التي ينتج عنه بعض المخاطر وهي:[4]

  1. وجود غازات يتم إفرازها بعد الولادة من الرحم، ونزول الدم الفاسد وخلافه، هذا الأمر الذي يجعل هناك احتمالية 27% من طرد اللولب خارج الرحم، أو تساقطه بسبب هذا الريح؛ بالتالي ستضطرين إلى وضعه من جديد.
  2. في حالة عدم رغبتك في وضع اللولب بعد الولادة مباشرة، يمكنك تركيبه بعد الولادة بـ6 أسابيع، القرار في النهاية يرجع لكِ مدى استعدادك النفسي، يرجع للطبيب الخاص الذي يتابع الحالة.

تركيب اللولب بعد الولادة القيصرية

يمكن تركيب اللولب بعد الولادة القيصرية بـ48 ساعة، لكن هناك بعض التعليمات التي عليكِ الاطلاع عليها أولاً:[5]

  1. تنظيف المهبل وعنق الرحم جيداً، والتحقق من عدم وجود موانع للتنسيب النزف أو العدوى داخل الرحم.
  2. التأكد من أن خيوط اللولب 12 سم.
  3. التأكد من دمج خيوط اللولب مع عنق الرحم، هذه الخطوة هامة حتى لا يحدث مضاعفات.
  4. يمكنك تركيب اللولب بعد مرور 6 أسابيع من ميعاد الولادة القيصرية، لا يشترط وضعه بعد الولادة مباشرة، في حالة شعورك بألم وغير قادرة على ها الأمر، لا يحدث مشكلة لكِ في الانتظار.
  5. التأكد من عدم وجود التهابات في بطانة الرحم، من الخطوات الضروري الكشف عنها قبل وضعه، في حالة عدم ملاحظتها ستؤدي إلى حدوث نزيف.

هل تركيب اللولب مؤلم؟

أجمع معظم السيدات على أن تشنجات المهبل، من أكثر الأشياء التي كانت مزعجة عند تركيب اللولب، بالإضافة إلى الشعور بالدوار والإغماء، فعندما يقوم الطبيب بإدخال عندما يحاولون الوقوف بعد ذلك، من الأفضل الاستلقاء على الظهر، حتى تشعري أنكِ بحالة جيدة بما يكفي للوقوف، ثم افعلي ذلك ببطء.

لا يدوم الشعور بالألم لفترة طويلة، فقط تتراوح ما بين 1-2 دقيقة، كما يمكنك استشارة الطبيب بوضع مسكنات الألم الموضعية، أو تناول المهدئات، لكن يفضل أن تكون تحت إشرافه حتى لا تؤثر على عنق الرحم.

لا يفضل أن تكوني بمفردك في هذا اليوم، في حالة تعرضك للدوران يفضل أن يكون برفقتك زوجك أو أفراد أسرتك، كما يفضل عدم القيادة والاسترخاء طوال اليوم دون بذل مجهود.[6]

الجماع بعد تركيب اللولب

يمكنك ممارسة العلاقة الحميمة بعد وضع اللولب، دون حدوث مشكلات تؤثر على العلاقة، لزيادة التأكيد يمكن للزوج ارتداء الواقي الذكري، باعتباره أيضاً نوع من الوسائل التي تساهم في تحديد النسل.

كما أن اللولب النحاسي، يمنع حدوث حمل بمجرد وضعه، دون الحاجة لارتداء الواقي الذكري بالنسبة للزوج، لكن ينصح بممارسة الجماع بعد مرور أسبوع على الدورة الشهرية لضمان عدم حدوث حمل حتى في وجود (IUD)، وهناك بعض السيدات اللاتي لم يلتزمن بهذه الخطوة وحدث حمل. [7]

نصائح بعد تركيب اللولب

هناك بعض الخطوات التي عليكِ اتباعها بعد وضع اللولب وهي:[8]

  1. تناول دواء الإيبوبرفين في حالة حدوث تشنجات أو نزيف، كما يفضل استشارة الطبيب عند الحاجة.
  2. تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، التي تعمل على تقوية الجسم، تعويض الدماء في حالة حدوث نزيف.
  3. في حالة حدوث تقلصات شديدة، يمكنك الاستحمام بالماء الفاتر، الذي يساعد على تقليلها دون الحاجة لتناول الأدوية.
  4. يمكنك أن يحدث طرد للولب في الثلاثة أشهر الاولى من تركيبه، لذلك عليكِ بمراقبة الخيوط المتواجدة أسفل اللولب.
  5. في حالة خروج اللولب، يمكنك للزوج ارتداء الواقي الذكري عند ممارسة الجماع، لضمان عدم حدوث حمل، لكن لم تكون نسبته عالية من ناحية الحماية. 

الآثار الجانبية لتركيب اللولب

هناك بعض الآثار الجانبية التي من الممكن التعرض لها، عند وضع (IUD) والتي تشمل:[1]

  1. الإصابة بكيسات المبيض لسيدة من كل 10 سيدات ( تختفي الكيسات في غضون 3 شهور).
  2. التهابات في الحوض، ومجرى البول، والرحم، وقناة قالوب وقد تصل للمبيضين في حالة تأخر العلاج.
  3. عدم وجود حماية من الأمراض الجنسية المنتقلة بين الزوجين.
  4. رائحة كريهة ناتجة عن الإفرازات المهبلية.
  5. حدوث دورات شهرية غزيرة.
  6. ألم أثناء الجماع.
  7. انتفاخ بالبطن.
  8. قشعريرة وحمى.

بالنسبة للعديد من السيدات، يمكن أن يكون تركيب اللولب خياراً رائعاً لمنع الحمل، باعتباره وسيلة تدوم فعالياته لعدة سنوات، لا تتطلب منك الكثير من الأشياء لضمان تواجدها، كما أنه لا يؤثر على ممارسة الجماع، لا يسبب تغيرات قد تزعج الزوج أثناء الممارسة.

لكن في النهاية، يفضل اختيار الوسيلة التي تجعلك تشعرين بالراحة، دون تردد أو خوف من تركيبها، بالإضافة إلى التحدث مع الطبيب الخاص بكِ لمتابعة الحالة الصحية، التي من خلالها يتم اختيار الوسيلة الآمنة التي لا تسبب مضاعفات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!