;

لقاحات كورونا بالتفصيل

  • تاريخ النشر: السبت، 16 يناير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
لقاحات كورونا بالتفصيل

في ظل الجائحة التي يواجهها العالم لأكثر من عام، والتي سببت تغيرات مفاجئة في حياتنا على جميع الأصعدة، ومع القيود المفروضة علينا من أجل وقف الأعداد المتزايدة في الوفيات، لا زلنا عرضة للإصابة بالعدوى، فإن ملايين الأشخاص حول العالم يأملون في الحصول على لقاح آمن ضد عدوى كورونا، لكي تعود الحياة إلى طبيعتها.

بدأت شركات الأدوية العالمية تتسابق في سبيل إنتاج هذا اللقاح، وعلى الرغم من إعلان بعض الشركات للقاحات ناجحة إلا أن ردود الأفعال تجاه تلك اللقاحات لا زالت متحفظة نوعاً ما، وذلك بسبب بعض التجارب التي أدت إلى "نتائج كارثية" كما سميت فقد كانت حجم الآثار الجانبية شديدة وقد أدت إحداها إلى وفاة أحد المتطوعين.

هنا نتحدث عن اللقاحات الناجحة بالتفصيل والآثار الجانبية المحتملة لها.. فكل ما تحتاج معرفته عن لقاحات فيروس كورونا المستجد فيما يلي.

لقاحات كورونا الناجحة

هناك العديد من اللقاحات التي أُعلن مؤخراً عن فعاليتها بنسب عالية ضد فيروس كورونا المستجد، إلا أن القلة منها فقط حقق نتائج طيبة في مراحلها الأولية.

يتوقع معظم العلماء أن لقاحات فيروس كورونا المستجد لن تكون فعالة بنسبة 100%. ولكن العلماء ما زالوا مستمرين في تطوير العديد من اللقاحات والتي تستهدف تحفيز الجهاز المناعي للجسم للتعرف على الفيروس ومواجهته بشكل آمن.

من هذه اللقاحات التي حققت نجاحاً ملحوظاً في التجارب السريرية والتي أثبتت فعاليتها بنسب مبشرة: [1]

  • لقاحات الفيروس المعطل أو الموهن (CoronaVac): هذه اللقاحات تعد من فئة اللقاحات التقليدية، والتي تستخدم شكلاً من أشكال الفيروس الذي جرى تعطيله أو إضعافه حتى لا يسبب المرض، إلا أنه يحفز الاستجابة المناعية للجسم. ومنها لقاح سينوفارم ولقاح سينوفاك.
  • اللقاحات القائمة على البروتين: تستخدم أجزاء غير ضارة من البروتينات أو أغلفة البروتينات التي تحاكي فيروس كورونا المستجد لتحفيز الجهاز المناعي ضده.
  • لقاحات النواقل الفيروسية: وهي لقاحات مصنوعة من فيروسات معدلة وراثياً لا يمكنها أن تسبب المرض ولكنها تنتج بروتينات فيروس كورونا لتحفيز الاستجابة المناعية بشكل آمن، مثل لقاح أوكسفورد (Oxford-AstraZeneca).
  • لقاحات الحمض النووي الريبي أو لقاحات (mRNAs): وهي نوع جديد من اللقاحات للحماية من الأمراض المعدية.

حيث تعمل على حقن جزء من الشفرة الجينية لفيروس كورونا المستجد في الجسم، لتحفيز الاستجابة المناعية الداخلية.

التي تعطي تعليمات لصنع بروتين غير ضار يدعى" بروتين سبايك" وهو نفسه الموجود في الغلاف السطحي لفيروس كورونا المستجد.

حيث تنسخ الخلايا المناعية تلك التعليمات وتبدأ في تكوين الأجسام المضادة وبالتالي تدرب أجسامنا على مواجهة الفيروس وتحمينا من الإصابة بالعدوى، مثل لقاح فايزر ولقاح موديرنا.

لقاح فايزر (Pfizer Vaccine)

لقاح "فايزر-بيونتك" الذي رأى النور بعد التعاون بين شركتي الـ(Pfizer ) والـ(BioNTech) معاً. ويعد أول لقاح تم إعطاءه تصريح استخدام اللقاح في حالات الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

فما هو هذا اللقاح؟ وما مدى فعاليته؟ وهل سيكون قادراً على محاكاة سلالات فيروس كورونا المستجد المتحورة الجديدة؟ [2] [3]

  • اسم اللقاح هو (BNT162b2).
  • يعد لقاحاً جديداً تماماً مصنوع من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNAsوهي أجزاء صغيرة من مادة وراثية تعطي تعليمات للخلايا المناعية لإنتاج أجزاء من البروتين التاجي الشوكي لفيروس كورونا المستجد.
  • أثبتت التجارب السريرية على فعاليته بنسبة 95% في الوقاية من المرض للأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة به.
  • يعطى هذا اللقاح على شكل جرعتين بينهما 21 يوماً.
  • يوصى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً فما فوق، ولكن لا يجب إعطاءه لمن لديه رد فعل تحسسي تجاه مكونات اللقاح.

وتشير البيانات إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح فايزر كانوا أقل عرضة للآثار الجانبية التي تخلفها لقاحات الكورونا.

  • يحفظ في درجات حرارة منخفضة للغاية، لذا من الصعب توفيره في جميع المناطق المناخية.
  • حسب الأبحاث أثبت فعاليته ضد الطفرات التي تحدث على فيروس كورونا المستجد وخاصة السلالة المتحورة الجديدة للفيروس التي ظهرت في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا مؤخراً.

لقاح موديرنا (Moderna Vaccine)

هو لقاح من إنتاج شركة موديرنا للأدوية، التي بدأت بالعمل على هذا اللقاح في يناير من سنة 2020. ويعد ثاني لقاح يحصل على الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (U.S. Food and Drug Administration) بعد لقاح فايزر، إذا لنتعرف على أكثر على اللقاح ومدى فعاليته: [4]

  • اسم اللقاح هو (mRNA-1273).
  • اللقاح من اللقاحات الحمض النووي الريبي أو (mRNAs) حيث يعتمد على انتاج جزء من الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا المستجد الذي يحوي نفس البروتين "بروتين سبايك" في غلافه الدهني المصنوع من جزيئات نانوية عضوية.
  • بناءاً على التجارب الإكلينيكية أثبت اللقاح فعاليته بنسبة 94.1% للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح.
  • يعطى اللقاح على شكل جرعتين بينهما 28 يوماً ويؤخذ في العضل العضدي.
  • يوصى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق.

لقاح سينوفارم (Sinopharm Vaccine)

هذا اللقاح من انتاج شركة سينوفارم للأدوية، ويعد لقاح سينوفارم من نوع اللقاحات التقليدية المتمثلة في استخدام فيروس غير نشط لتحفيز الاستجابة المناعية للجسم، ولكن يصعب تصنيعه بالسرعة الكافية. [5]

  • اسم هذا اللقاح هو (BBIBP-CorV).
  • لديه القدرة على إحداث استجابة مناعية غير متوازنة.
  • أثبت اللقاح فعاليته بنسبة 79%، بينما سجلت دول أخرى فعاليته بنسبة أعلى (في الامارات86%).
  • يمكن الاحتفاظ به في درجات حرارة عادية كغيره من لقاحات الأمراض المعدية كلقاح داء الكلَب.
  • على الرغم من عدم وجود معلومات كافية عن هذا اللقاح إلا أن العديد من الدول قد بدأت في استيراده، وقد أثبت فعاليته بشكل جيد.

أضرار لقاحات كورونا

بالنظر إلى وتيرة التطوير السريعة التي رافقت لقاحات مرض كورونا المستجد، فإن هناك مخاوف حول ما إذا كانت الآثار الجانبية لهذه اللقاحات خفيفة أم شديدة.

لكنه كغيره من اللقاحات.. فمن الطبيعي حدوث ردود فعل لهذه اللقاحات، وتكون خفيفة تختفي بعد بضعة أيام ونادراً ما تكون خطيرة، ومن تلك الأضرار الخفيفة: [6]

  • ألم
  • تورم حول موضع الحقن.
  • احمرار.
  • قشعريرة
  • الوهن.
  • صداع الرأس

عادة ما تبدأ هذه الآثار في الظهور بعد يوم أو يومين من تلقي اللقاح. كما أنك قد تشعر بأعراض الإنفلونزا ولكن هناك حالات نادرة قد تظهر عليها آثار جانبية كـ: [6]

وأخيراً.. فعلى الرغم من أن النتائج لا زالت قيد الدراسة ولم تصل إلى نسبة فعالية 100% إلا أن هذه اللقاحات مبشرة وتدعو إلى التفاؤل بالنظر إلى الوقت القياسي الذي تم العمل فيه، ولكن بما أن اللقاح لا يزال غير متوفر للجميع فلا بد أن نكون حذرين ونستمر في أخذ الاحترازات المرتبطة بالتباعد المكاني والنظافة وارتداء الكمامات وبقية الإجراءات الوقائية التي أوصت منظمة الصحة العالمية.