;

طريقة زراعة الأسنان بالتفصيل

يبحث كثير من المرضى عن طريقة زراعة الأسنان بالتفصيل؛ للتعرف على خطوات الإجراء، وأبرز الفوائد والمخاطر الناجمة عنه.

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 أغسطس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 26 أبريل 2023
طريقة زراعة الأسنان بالتفصيل

نجحت عملية زراعة الأسنان أن تمنح أملاً جديداً لملايين المرضى الذين عانوا طويلاً من فقدان الأسنان نتيجة للتسوس، أو أمراض اللثة، فقد كانت الخيارات العلاجية الوحيدة المتاحة لعقود طويلة هي أطقم أو جسور الأسنان، لذا نوضح اليوم طريقة زراعة الأسنان بالتفصيل؛ حتى يكون هذا المقال دليلاً كاملاً لجميع المرضى المقبلين على خوض هذه التجربة.  

ما هي عملية زراعة الأسنان

عملية زراعة الأسنان (بالإنجليزية: Dental Implants) هي إجراء طبي يوفر بديلاً فعالاً للأسنان المفقودة، حيث يتم زراعة سن جديد ودائم مصنوع من مادة التيتانيوم  ليحل محل السن المفقود، ويلائم شكل باقي الأسنان الطبيعية للمريض، تعد زراعة الأسنان ملائمة للعديد من المرضى الذين فقدوا سن واحد أو أكثر نتيجة للحوادث، أو تسوس الأسنان، أو بعض المرضى الذين يعانون من الشفة المشقوقة. [1]

كيفية زراعة الأسنان بالتفصيل

لا تعد زراعة الأسنان من الإجراءات البسيطة التي يمكن الانتهاء منها في جلسة أو جلستين، فهي تنطوي على خطوات متعددة تستغرق من ثلاثة إلى تسعة أشهر تقريباً حتى يحصل المريض على سن دائم يحل محل السن المفقود، نستعرض في السطور القادمة طريقة زراعة الأسنان بالتفصيل. [2]

تقييم حالة المريض

يجري طبيب الأسنان تقييماً كاملاً لحالة المريض قبل إجراء الزراعة؛ حتى يتحقق من وجود ما يكفي من العظام في فك المريض لإتمام زراعة الأسنان؛ لأن ترقق عظام الفك يستلزم إجراءً إضافياً يتضمن الاستعانة بطعم عظمي أولاً قبل زراعة السن، بالإضافة إلى ذلك يتأكد الطبيب في مرحلة التقييم من عدم وجود تسوس في الأسنان، أو أي مشاكل أو التهاب في اللثة؛ لعلاجها قبل البدء في زراعة الأسنان. [2][3]

وضع غرسة التيتانيوم

يبدأ الطبيب أولى خطوات الزراعة بوضع غرسة أو مسمار مصنوع من مادة التيتانيوم؛ حتى يحل محل جذر الأسنان المفقود، يقوم الطبيب في هذه الخطوة بقطع جزء من اللثة، وحفر ثقوب صغيرة في عمق العظام؛ لتثبيت الغرسة بداخلها، يعاني بعض المرضى من تورم وألم في اللثة، لكنه يختفي خلال أيام قليلة من وضع الغرسة.[2][3]

اندماج العظم

ينتظر الطبيب بعد وضع غرسة الأسنان لمدة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر؛ حتى تنمو العظام من جديد حول غرسة التيتانيوم، مما يساعد على تقوية عظام الفك، والحفاظ على الغرسة ثابتة في مكانها حتى تنجح أن تكون جذراً قوياً للسن الجديد. [3]

وضع الدعامة

يستعين الأطباء بدعامة لتساعد على توصيل السن الجديد بغرسة التيتانيوم، يتم وضع هذه الدعامة تحت تأثير المخدر الموضعي، ويحتاج المريض أن ينتظر بعدها عدة أسابيع حتى تلتئم اللثة بعد وضع الدعامة، كما يأخذ الطبيب في نهاية الجلسة مقاسات السن الجديد للمريض، ويرسلها إلى المعمل لتنفيذها. [3]

تركيب السن الجديد

بمجرد تأكد الطبيب من التئام اللثة، وتثبيت الغرسة والدعامة بشكل سليم في عظام الفك، يحدد الطبيب موعداً لتركيب السن الجديد، وتثبيته بشكل دائم فوق الدعامة، وبذلك يكون انتهى المريض من زراعة الأسنان. [2]

أهمية عملية زراعة الأسنان

لا تقتصر أهمية زراعة الأسنان على المظهر الجمالي فحسب كما يعتقد البعض، فهناك العديد من الفوائد التي تعود على المريض من هذا الإجراء، من أهمها: [1]

  1. تحسين الكلام: يعاني بعض المرضى الذين يعتمدون على أطقم الأسنان من عدم قدرتهم على نطق بعض الحروف بشكل صحيح؛ نتيجة لعدم توافق هذه الأطقم معهم، أو نتيجة لانزلاقها في بعض الأحيان.
  2. تناول الطعام: قد تجعل أطقم الأسنان مضغ الطعام أصعب في بعض الأحيان، ولحسن الحظ، تساعد زراعة الأسنان على تخطي هذه المشكلة؛ لأنها تحاكي الأسنان الطبيعية.
  3. رائحة الفم: تعد رائحة الفم الكريهة من أسوأ عيوب أطقم الأسنان، لكن هذه المشكلة أقل بكثير في حالة الأسنان المزروعة.
  4. تحسين صحة الفم: لا تتطلب زراعة الأسنان إجراء تعديل على الأسنان السليمة، كما هو الحال في جسور الأسنان، مما يساعد على الحفاظ على جميع الأسنان في حالة جيدة.
  5. تعزيز الثقة بالنفس: تعيد زراعة الأسنان ثقة العديد من المرضى إليهم؛ لأنها تمنحهم الابتسامة التي يتطلعون إليها، مما ينعكس على حالتهم النفسية.

التحضير لزراعة الأسنان

ينبغي أن يخبر المريض طبيب الأسنان بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها، وتعد مميعات الدم من أهم هذه الأدوية؛ لأنها تزيد من احتمال حدوث نزيف أثناء العملية، وفي حالة تناولك لهذه الأدوية، يقوم طبيب الأسنان بالتنسيق مع طبيبك الخاص للتحقق من إمكانية وقف هذه الأدوية قبل إجراء زراعة الأسنان. [1]

بالإضافة إلى ذلك، يطلب الطبيب من المريض إجراء تحاليل للدم شاملة؛ للتأكد من عدم معاناة المريض من أي مشكلة صحية تتعارض مع إجراء زراعة الأسنان. [1]

نصائح بعد زراعة الأسنان

يعاني معظم المرضى من ألم وتورم في اللثة لمدة أسبوع كامل بعد العملية، يصف الأطباء عادةً المسكنات التقليدية التي تحتوي على الإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil)؛ لتخفيف هذه الآلام، كما يعتمد المرضى على تناول بعض المضادات الحيوية لمدة أسبوع كامل بعد العملية. [2]

تتطلب زراعة الأسنان الالتزام بنفس معايير العناية بالأسنان الحقيقية، حيث يوصي الأطباء باتباع بعض الإرشادات للحفاظ على الأسنان المزروعة لأطول فترة ممكنة، من ضمن هذه الإرشادات: [1]

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون على الأقل مرتين يومياً.
  • الحرص على استخدام الخيط الطبي في تنظيف الأسنان.
  • شطف الأسنان بإحدى منتجات غسول الفم المضادة للبكتيريا.
  • المواظبة على إجراء الفحص المنتظم للأسنان؛ لاكتشاف أي مشكلة مبكراً.

زراعة الأسنان بالليزر

ظهرت في الآونة الأخيرة تقنية جديدة هي تقنية زراعة الأسنان بالليزر، تختلف هذه التقنية عن الشكل التقليدي في زراعة الأسنان؛ نظراً لاعتمادها على أشعة الليزر في إجراء الشقوق الجراحية بدلاً من المشرط الجراحي، مما يقلل بشكل كبير من معدل النزف الناتج عن الجراحة، والألم المصاحب لمعظم جراحات زراعة الأسنان، إلى جانب السماح للطبيب بتنفيذ الزراعة بدقة أكبر، والقيام بإجراءات أكثر تعقيداً بشكل أسهل. [4]

زراعة الأسنان الفورية

يعد طول المدة الزمنية من أبرز العيوب التي يصطدم بها المرضى الذين يفكرون في إجراء زراعة الأسنان، ونتيجة لذلك ظهرت تقنية زراعة الأسنان الفورية؛ لتساعد على تخطي هذه المشكلة، وإتمام جميع خطوات الزراعة في مدة لا تزيد عن ثلاثة أيام، يعيب هذه التقنية انخفاض معدل نجاحها مقارنةً بالزراعة التقليدية، إلى جانب ارتفاع تكلفتها بشكل كبير. [5]

مخاطر زراعة الأسنان

لا يوجد إجراء طبي يخلو من المخاطر، مهما بلغت درجة نجاحه، وهناك بعض المخاطر أو الآثار الجانبية المحتملة عند إجراء زراعة الأسنان، تتضمن هذه المخاطر: [2]

  • احتمال حدوث عدوى في موضع السن المزروع.
  • وجود احتمال 5% في رفض الجسم للسن الجديد.
  • تلف الأوعية الدموية، أو الأنسجة المحيطة بالسن المزروع.
  • مشاكل الجيوب الأنفية، إذا كان السن المزروع في الفك العلوي.
  • حدوث ألم أو تنميل في الوجه؛ نتيجة لتلف الأعصاب المحيطة بالسن الجديد.

يبحث كثير من المرضى عن طريقة زراعة الأسنان بالتفصيل؛ لأن ذلك يساعدهم على معرفة جميع خطوات الإجراء، وجدواه بالنسبة لهم، إلى جانب اكتشاف جميع الآثار الجانبية والمخاطر الناجمة عن عملية زراعة الأسنان.