;

اكتشاف علاقة بين كورونا والتجلط

يؤثر فيروس كورونا على الجسم بعدة طرق لا تقتصر على الجهاز التنفسي فقط بل تمدت إلى الجلطات أيضاً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 27 ديسمبر 2023
اكتشاف علاقة بين كورونا والتجلط

كورونا أو كوفيد -19 ما زال يشكل وباءً عالمياً نتعايش معه منذ سنوات حتى باتت أعراضه معروفة للجميع وتشمل السعال وضيق التنفس، في بعض الحالات يمكن أن يسبب أعراضاً معدية معوية، وفقدان حاسة الشم أو التذوق، لكن من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى هو اكتشاف علاقة بين كورونا والتجلط والتي نتعرف عليها في هذا التقرير.  

ما هو تجلط الدم

تجلط الدم هو رد فعل طبيعي للجسم على الإصابة، ويحدث عندما يتغير حجم الدم إلى حالة شبه صلبة لمنع فقدان الدم المفرط، والعديد من التفاعلات الكيميائية في الجسم تسهل هذا التغيير، مع ذلك يمكن أن تكون الجلطات التي تتشكل داخل الوريد العميق خطيرة للغاية، ولا تذوب هذه الجلطات من تلقاء نفسها، ويمكن أن توقف تدفق الدم في هذه الحالة تصبح خطراً على الحياة.

يمكن أن تنفصل الجلطة في بعض الحالات وتنتقل إلى جزء آخر من الجسم، وتُعرف هذه الجلطة باسم الصمَّة، إذ وصلت إلى الدماغ أو القلب أو الرئتين قد تشكل تهديداً للحياة وتؤدي إلى النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

تشمل أعراض الجلطة الدموية ما يلي:

  • السعال.
  • سعال مصحوب بالدم.
  • ألم أو تشنج في الأطراف.
  • ألم حاد في الصدر.
  • ضيق التنفس المفاجئ.
  • انتفاخ وتسمم الجلد ودفء حول الجلطة.[1][2]

العلاقة بين كورونا والتجلط

وفقًا لمقال نشر في ناتشر تراستد سورس (NatureTrusted Source) فإن الباحثين ليسوا متأكدين من سبب العلاقة بين كورونا وحدوث جلطات دموية لكن هناك بعض الدلائل التي قد تفسر الأمر منها:

مهاجمة الخلايا البطانية

تشير إحدى النظريات أن التجلط يحدث عندما يهاجم فيروس كورونا الجديد الخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية، ويقوم الفيروس بذلك عن طريق الارتباط بمستقبلات ((ACE2 الموجودة في غشاء الخلية البطانية، بمجرد أن يرتبط الفيروس بهذه المستقبلات تبدأ الأوعية الدموية في إطلاق البروتينات التي تؤدي إلى تخثر الدم.[1][2][3]

الالتهابات الشديدة

كما هو الحال مع الالتهابات الفيروسية الأخرى سيكون لدى الأشخاص رد فعل مناعي مما يساعد الجسم على محاربة الفيروس، وأي رد فعل مناعي يمكن أن يسبب التهابًا أيضًا.

 الالتهاب هو استجابة الجهاز المناعي للعدوى الضارة مع ذلك في المرضى الذين يعانون من كورونا وجد الباحثون استجابة التهابية كبيرة بين الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة مع كورونا مما يؤدي إلى ارتفاع معدل حدوث التجلط.[1][2][3]

عوامل تزيد من الإصابة بالتجلط مع الكورونا

تلعب عوامل صحية أخرى دورًا في تجلط الدم لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، من أبرزها ما يلي:

كبار السن

يكون الخطر الأكبر للإصابة بمرض شديد مع الكورونا مثل التجلط بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عامًا أو أكبر، لكن خطر الإصابة بمرض خطير يزداد أيضاً مع تقدم العمر لذا فأنت أكثر عرضة للخطر إذا كنت في الستينيات من العمر مما لو كنت في الخمسينيات من العمر.[3]

الحالة الصحية

يتعرض البالغون في أي عمر لخطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة مع فيروس كورونا إذا كانوا يعانون أيضًا من بعض الحالات الطبية، بما في ذلك:

  • السرطان.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • متلازمة داون.
  • أمراض القلب مثل قصور القلب والشريان التاجي.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • حالة نقص المناعة بسبب زرع الأعضاء.
  • السمنة أو مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أعلى.
  • الحمل.
  • مرض فقر الدم المنجلي.
  • التدخين.
  • مرض السكري من النوع الأول والثاني.
  • الربو.
  • الحالات الدماغية الوعائية التي تؤثر على الأوعية الدموية وإمدادات الدم إلى الدماغ.
  • التليف الكيسي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • استخدام الكورتيكوستيرويدات أو أي دواء يضعف جهاز المناعة.
  • الحالات العصبية مثل الخرف.
  • أمراض الكبد.

العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية في المستشفى بسبب المرض لديهم أيضًا عوامل خطر أخرى لجلطات الدم بسبب كورونا، كما أفاد باحثون طبيون أن الأشخاص المصابين بمرض كورونا الأكثر شدة خاصةً إذا تم نقلهم إلى المستشفى أو يحتاجون إلى الأكسجين أو جهاز التنفس الصناعي أو لديهم التهاب رئوي حاد  يكون لديهم معدل تجلط أعلى من أولئك الذين يعانون من مرض أقل حدة.[3]

مضاعفات تجلط الدم مع الكورونا

يمكن أن يؤدي تجلط الدم إلى بعض المضاعفات الخطيرة المحتملة، مثل:

  • سكتة دماغيةعندما تسد جلطة دموية شريانًا في الدماغ أو حوله يمكن أن تؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.
  • تلف القلب: يمكن أن تسبب الجلطة الدموية في الشرايين نوبة قلبية أو مشاكل قلبية أخرى. الانسداد الرئوي: تتسبب الجلطات الدموية التي تنتقل إلى الرئتين في حدوث انسداد رئوي يمكن أن يكون قاتلاً، والعلاج الفوري يقلل بشكل كبير من خطر الموت.
  • تجلط الأوردة العميقة: يحدث تجلط الأوردة العميقة عندما تتشكل جلطة دموية في وريد عميق في الجسم، مثل الساق أو الذراع.
  • تلف الكلى: يصاب بعض الأشخاص المصابين بـالكورونا الشديدة بتلف كلوي حتى لو لم يكن لديهم مشاكل في الكلى قبل الإصابة، قد تلعب جلطات الدم دورًا في تلف الكلى لأنها يمكن أن تسد الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى مما يقلل من قدرتها على العمل.
  • تدفق الدم: من الممكن أيضًا أن تؤدي الجلطة الدموية إلى وقف تدفق الدم في أجزاء أخرى من الجسم مثل الأطراف والجهاز الهضمي.[2][4]

الوقاية من التجلط عند الإصابة بالكورونا

للوقاية من مخاطر تجلط الدم عند الإصابة بالكورونا يجب اتباع ما يلي:

خطوات الوقاية من تجلط الدم

تتضمن الخطوات البسيطة التي يمكن أن تساعد في منع تجلط الدم ما يلي:

  • انهض وتحرك كل ساعتين
  • شرب الكثير من السوائل للبقاء رطبًا.
  • قد تزيد بعض أنواع الأدوية مثل حبوب منع الحمل، والعلاج بالهرمونات البديلة، وبعض أدوية السرطان من خطر الإصابة بجلطات الدم لذلك استشر الطبيب.
  • إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي.
  • منع التدخين.
  • تجنب الأشخاص المرضى بالكورونا.
  • اغسل يديك بشكل متكرر.
  • تجنب لمس أنفك، وفمك، وعينيك بأيدٍ غير مغسولة.
  • ارتدِ قناعًا للوجه للوقاية من العدوى.[2][3]

متى يجب استشارة الطبيب

استشر الطبيب على الفور إذا كنت تعاني من أي من أعراض الجلطة الدموية في أطرافك أو رئتيك فالعلاج السريع قد ينقذ حياتك، والتي تشمل ما يلي:

  • تورم.
  • ألم غير ناتج عن إصابة.
  • جلد دافئ عند اللمس.
  • الاحمرار أو تغير لون الجلد.
  • صعوبة التنفس أثناء الراحة أو المجهود.
  • ألم الصدر الذي يزداد سوءًا مع التنفس العميق.
  • السعال أو سعال الدم.
  • سرعة ضربات القلب بشكل أسرع من الطبيعي أو غير المنتظم.[2][3]

علاج التجلط

غالبًا ما يُعالَج الأشخاص المصابين بجلطات دموية بمميعات الدم مما يقلل من التجلُّط في الجسم حيث تساعد في منع زيادة حجم الجلطات الموجودة ومنع تكوّن جلطات جديدة مع ذلك مثل جميع الأدوية فإنها تشكل مخاطر بما في ذلك خطر حدوث نزيف خطير.

توصف العلاجات المضادة لتخثر الدم للوقاية من جلطات الدم وعلاجها بين الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للتخثر أو الذين عانوا من تجلط الدم، ويؤكد الأطباء أن المخاطر المرتبطة بهذه العلاجات مثل النزيف الخطير الذي يهدد الحياة تفوق فوائد وصفها للأشخاص الذين ليس لديهم أي عوامل خطر لتجلط الدم أو الذين لم يتعرضوا لجلطة دموية من قبل. 

لذلك لا تتناول الأدوية المميعة للدم بمفردك، ويجب استشارة الطبيب أولاً أو زيارة المستشفى لمنحك العلاج الآمن للتجلط خاصة أثناء الكورونا التي تتطلب علاجات مُختلفة ومُعقدة في بعض الأحيان وفقاً لحالتك الصحية.[2][3]

المعلومات الواردة أعلاه ليس الغرض منها أن تكون بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة لذلك يرجى استشارة الطبيب على الفور إذا راودتك الشكوك حول أعراض التجلط أو الشعور بأي ضيق عند إصابتك بالكورونا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!