علاج التهاب البروستاتا نهائياً
- تاريخ النشر: الخميس، 03 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 04 يناير 2023
يصيب التهاب البروستات الذكور في مختلف المراحل العمرية، قد يكون السبب معروفاً كالعدوى البكتيرية، أو قد يكون مجهول السبب، ومن الممكن أن يحدث فجأة أو بشكلٍ تدريجي، فما هو التهاب البروستاتا؟ وما هي أعراضه، وهل يمكن علاجه بشكل نهائي؟
التهاب البروستاتا
يُعرف التهاب البروستاتا (بالإنجليزية: Prostatitis) على أنه عدوى تصيب غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة بحجم حبة الجوز تقريباً، تقع أسفل المثانة مباشرة، وتُعد البروستاتا الغُدّة المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي ينقل الحيوانات المنوية، وعلى الرغم من أن التهاب البروستاتا يبدأ في غدة البروستاتا، لكن الالتهاب قد ينتشر في المنطقة المحيطة، وغالباً ما يسبب التهاب البروستاتا الألم عند التبول، بالإضافة إلى ألم في الفخذ، أو منطقة الحوض، أو الأعضاء التناسلية. [1] [2]
طرق علاج التهاب البروستاتا
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على النوع الذي تم تشخيصه والأعراض التي يعاني منها؛ إذ لا يمكن تأكيد حتمية علاجه نهائياً؛ لأن ذلك يعتمد على استجابة الشخص نفسه، قد يتم العلاج بطرق دوائية وأخرى غير دوائية، وإليك الطرق الدوائية المتبعة: [3][4]
معالجة العدوى أو الالتهاب
إذا كنت مصاباً بالتهاب البروستاتا الجرثومي الحاد أو المزمن، فلا بد من تناول المضادات الحيوية، في حال كانت الأعراض حادة جداً قد يحتاج المريض لأخذ المضادات الحيوية الوريدية (IV) في المستشفى لفترة قصيرة، ولكن عادةً ما يُوصف العلاج بالمضادات الحيوية الفمويّة لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع تقريباً، أو قد تطول هذه الفترة في بعض الحالات المزمنة، ومن الأمثلة على المضادات الفعالة:
- تريميثوبريم - سلفاميثوكسازول (الاسم التجاري: بلقاترين).
- دوكسيسيكلين (الاسم التجاري: دوكسي دار).
- سيبروفلوكساسين (الاسم التجاري: سبرو).
إن تناول جميع الأدوية الموصوفة، بعد استشارة الطبيب مهم جداً للقضاء على العدوى، وتقليل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا الجرثومي المزمن.
معالجة أعراض المسالك البولية
وذلك باستخدام مجموعة أدوية تسمى حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers) تساعد هذه الأدوية على إرخاء عنق المثانة والألياف العضلية، حيث تتصل البروستاتا بالمثانة، فبالتالي قد يخفف هذا العلاج آلام المترافقة مع التبوّل. ويشيع وصف هذه المجموعة الدوائية لدى الرجال المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن، أو متلازمة آلام الحوض المزمنة، كما يمكن وصفه لتخفيف الأعراض البولية للالتهابات البكتيرية، ومن الأمثلة الفعالة على هذه المجموعة:
- تيرازوسين (الاسم التجاري: تيراستات).
- تامسولوسين (الاسم التجاري: بروستانتك).
ويمكنك مراجعة الطبيب؛ لتحديد الدواء المناسب والجرعات المطلوبة.
معالجة الألم
تُوصف المسكنات للآلام العامة للتخفيف منها، ومن الأمثلة على المسكنات المستخدمة: أسيتامينوفين (الاسم التجاري: بنادول) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: دواء إيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل).
الرعاية النفسية
قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بالعلاج النفسي مع أخصائي رعاية الصحة النفسية، لمساعدتك في إدارة التوتر، أو الاكتئاب والقلق الذي قد يترافق مع الألم المزمن.
أما بالنسبة للعلاج غير الدوائي، فيكون بعمل حمامات دافئة، وتمارين الاسترخاء التي تساعد على تحسين الحالة.
أنواع التهاب البروستاتا
هناك أربعة أنواع عامة من التهاب البروستاتا: [2]
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد: وهو عدوى بكتيرية تصيب البروستاتا عادةً مع أعراض مفاجئة وشديدة.
- التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: وهي عدوى بكتيرية مستمرة أو متكررة، غالباً ما تكون مع أعراض أقل حدة.
- التهاب البروستاتا غير الجرثوميّ المزمن: ويُعرف أيضاً باسم متلازمة آلام الحوض المزمنة (بالإنجليزية: chronic pelvic pain syndrome)، إذ لا ينتج هذا النوع من الالتهاب بسبب عدوى أو جرثومة، والسبب ليس معروفاً ويمكن ملاحظته من الشعور بآلام الحوض المستمرة أو المتكررة وأعراض المسالك البولية.
- التهاب البروستاتا الالتهابيّ غير العرضيّ (بالإنجليزية: Asymptomatic inflammatory prostatitis): وهو أحد أنواع التهاب البروستاتا ولكنه من دون أعراض تُذكر.
أعراض التهاب البروستاتا
يمكن أن تختلف علامات التهاب البروستاتا وأعراضه تبعًا لنوعه، ويشمل: [2]
- ألم أو حرقان عند التبول (عسر التبول).
- صعوبة التبول، حيث يكون التبول بشكل غير متواصل أو متقطّع مثل التنقيط.
- تكرر التبول، خاصةً في الليل (التبول الليلي).
- الرغبة المُلحّة بالتبول.
- ظهور البول بشكل مُعكّر.
- ظهور دم في البول.
- ألم في البطن، أو الفخذ، أو أسفل الظهر.
- ألم في المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والشرج.
- ألم أو شعور انزعاج في القضيب أو الخصيتين.
- الشعور بالألم أثناء عملية القذف.
- أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل: الحمى، القشعريرة، آلام في العضلات (في حالة الالتهاب البروستاتا الجرثوميّ الحاد)
متى يجب عليك زيارة الطبيب
إذا شعرت بعدم القدرة على التبول، أو إذا كانت عملية التبول مصحوبةً بالألم والحمى، أو إذا لاحظت وجود دم في البول، أو شعرت بألم وانزعاج شديد في منطقة الحوض أو الأعضاء التناسلية، فيمكنك حينها طلب الرعاية من طبيبك، إذ إن التشخيص الدقيق والسريع يحميك من تفاقم العدوى ويجنبك المخاطر. [2]
أسباب التهاب البروستاتا
تختلف الأسباب تبعاً لنوع الالتهاب الحاصل، ويمكن تفسير الأسباب كما يلي: [2]
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد: ويحدث غالباً بسبب سلالات جرثوميّة شائعة من البكتيريا، وقد تنتشر العدوى من أجزاء أخرى من الجهاز البولي أو التناسلي.
- التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: غالباً ما يحدث هذا النوع بسبب نفس العدوى البكتيرية الحادة، وذلك إثر تفاقم التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد وعدم استجابة العدوى للمضادات الحيوية.
- التهاب البروستاتا غير الجرثوميّ المزمن: ويُعرف أيضاً باسم متلازمة آلام الحوض المزمنة (بالإنجليزية: chronic pelvic pain syndrome) يعتبر هذا النوع غير مُفسر بشكل تامّ، إذ تشير الأبحاث إلى أن عوامل متعددة تلعب دورًا في حدوثه، وتشمل: التعرض لالتهاب سابق، أو ضعف الجهاز العصبي، أو ضعف الجهاز المناعي، أو الإجهاد النفسي، أو النشاط الهرموني غير المنتظم.
- التهاب البروستاتا الالتهابي غير العرضي: كما أسلفنا سابقاً يكون هذا النوع بلا أعراض وعادة ما يتم اكتشافه بالصدفة أثناء فحص الحالات الطبية الأخرى ولا يتم علاجه، فليس له سبب معروف.
تشخيص التهاب البروستاتا
قد تتشابه أعراض التهاب البروستاتا مع أمراض أخرى؛ لذا من الضروري أن يتم استبعاد الحالات المرضية الأخرى حتى يتم تحديد المسبب المرضي والعلاج بشكل صحيح، قد يكون هناك فحص سريري عند الطبيب، بالإضافة إلى فحوصات أخرى منها: [1]
- فحص عينة البول للتحقق من وجود عدوى بكتيرية ومعرفة نوعها.
- فحص عينة من الدم.
- فحص عينة سائل البروستات.
إذا لم تظهر الاختبارات الأولية أي علامة على الإصابة، فقد تخضع لاختبارات أخرى، بما في ذلك:
- فحوصات المثانة أو فحوصات ديناميكا البول (بالإنجليزية: Urodynamic tests) لقياس مدى كفاءة المثانة والإحليل في إمساك وإخراج البول، وتهدف هذه الفحوصات لتحديد المشكلة التي يعاني منها المريض.
- التصوير: إذ يُطلب هذا الإجراء بهدف تحديد الاضطرابات في البروستاتا، أو النمو غير الطبيعي، أو غيرها من المشكلات في منطقة الحوض التي قد تساهم في حدوث الألم.
الوقاية من التهاب البروستاتا
هناك العديد من الطرق التي تعمل على تقليل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا الجرثومي، وذلك عن طريق الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية، وأخذ التدابير اللازمة قبل الجماع؛ لأن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي يمكن أن تؤدي إلى التهاب البروستاتا، حيث يمكن استخدام الواقي الذكري مثلاً للتقليل من خطر الإصابة. [1]
تلخيصاً لما سبق، نجد أن التهاب البروستاتا لدى الذكور من الوارد حصوله في مختلف المراحل العمرية، أما وقد تعرفنا على أنواعه وتشخيصه وأسبابه، فيمكنك تجنب سوء أعراضه وعواقبه عن طريق الالتزام بالتدابير البسيطة والتغيرات الطفيفة في نمط الحياة.
- أ ب ت "مقال التهاب البروستاتا" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب ت ث ج "مقال التهاب البروستاتا" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ "مقال التهاب البروستاتا" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "التهاب البروستاتا ما هو وكيف علاجه" ، المنشور على موقع aafp.org