;

علاج الإسهال وأسبابه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
علاج الإسهال وأسبابه

الإسهال

يعدّ الإسهال من الحالات المرضية شائعة الحدوث والتي تسبب انزعاجًا كبيرًا بالنسبة للمصابين وهذا ما يدفعهم للبحث عن علاج الإسهال وأسبابه. ويحدث الإسهال الحاد عندما يستمر ما بين يوم ليومين أي وجود براز مائي رخو ووجود رغبة مستمرة ومتكررة في التبرز، وقد يكون الإسهال مزمنًا يستمر لمدة تزيد عن 4 أسابيع. [1]

أسباب الإسهال

يشار إلى أنّه ما يقارب ملياري حالة تصاب بالإسهال كل عام كما ويموت 1.9 مليون طفل تكون أعمارهم دون الخمس سنوات وأغلب هذه الوفيات في البلدان النامية، ويحدث الإسهال نتيجة العديد من الأسباب ومن أبرزها التهابات في الجهاز الهضمي والتي تكون ناتجة عن فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات.

يشار إلى أنّ البكتيريا المسببة للإسهال بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية هي بكتيريا السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والعطيفة، والشيغيلة. وقد يسمّي الأطباء بعض حالات الإسهال المزمن وظيفية أي ناتجة عن خلل في الجهاز الهضمي على الرغم من أن جميع أعضاء الجهاز الهضمي تعمل بشكل طبيعي، وتتضمن أسباب الإسهال أيضًا ما يلي: [2]

  • القولون العصبي: تعد متلازمة القولون العصبي من أكثر الأسباب شيوعًا للإسهال، بالإضافة إلى أن الإسهال يرافقه مجموعة من الأعراض كألم في البطن وتغير في عادات الأمعاء.
  • التهاب الأمعاء: داء الالتهاب الأمعائي أو ما يعرف التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون وهي حالة مرضية قد تتسبب بالإصابة بالإسهال بالإضافة إلى وجود دم في البراز.
  • التهاب القولون المجهري: يصيب هذا النوع من الالتهاب كبار السن وتزداد الحالة سوءًا في الفترات الليلية ويؤدي هذا النوع من الالتهاب إلى الإسهال المستمر.
  • الأدوية: من الممكن أن يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية بالإسهال بما في ذلك بعض أنواع المضادات الحيوية والأدوية الملينة.
  • سوء الامتصاص والهضم: قد يحدث الإسهال نتيجة سوء الامتصاص أي ضعف امتصاص المواد الغذائية اللازمة للجسم، أو سوء الهضم وهو عدم ممارسة الجهاز الهضمي لوظيفته بشكل طبيعي.
  • الالتهابات المزمنة: من الممكن أن يصاب الإنسان بالعديد من أنواع الالتهابات والتي قد تكون بكتيرية أو طفيلية وتؤدي هذه الالتهابات إلى الإصابة بالإسهال.
  • اضطرابات الغدد الصماء: كما هو الحال في مرض أديسون والأورام السرطانية.
  • السرطان: يمكن أن تتسبب بعض أنواع السرطان الإسهال بما فيها سرطان المعدة.

متى يستدعي الإسهال مراجعة الطبيب

في البداية ينبغي الإشارة إلى أن الإسهال يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن عمره، وليس من الوارد أن يصيب الإسهال الشخص أكثر من مرة في السنة الواحدة، وعلى الرغم من أن الإسهال ليس حالة مرضية خطيرة إلا أنه قد يكون خطيرًا لدى فئة من الناس وبالتحديد الأطفال صغار السن، والأفراد كبار السن، والأشخاص المصابين بحالات مرضية أخرى.

كما أن الإسهال حالة مرضية تزول من تلقاء نفسها دون تدخل طبي لكن في بعض الأحيان لا يزول الإسهال ولا يشفى المصاب وهذا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وبجميع الأحوال لا بدّ من مراجعة الطبيب إذا كان الإسهال مستمر ولا يتحسن وعند ظهور الأعراض التالية: [3]

  • الصداع.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • احمرار وجفاف في الجلد.
  • الشعور بخفة الرأس والدوخة.
  • ظهور بول داكن وكميات قليلة من البول.
  • التهيج والارتباك.
  • الغثيان والقيء.
  • عدم القدرة على تناول أي شيء وإبقائه في الفم.
  • من الممكن أن يختلف لون البراز بالاعتماد على الطعام الذي تم تناوله لكن قد يظهر دم في البراز أو صديد وقد يكون لون البراز أسود ودهني وذو رائحة كريهة.

أعراض الإسهال

تختلف أعراض الإسهال بالاعتماد على ما إذا كان إسهال خفيف أو شديد وسبب حدوث الإسهال، وقد تظهر مجموعة من الأعراض عند الإصابة بالإسهال وتتضمن أعراض الإسهال بنوعيه الآتي: [3]

  • أعراض الإسهال الخفيف: تتضمن أعراض الإسهال الخفيف انتفاخ أو تقلصات في منطقة البطن، والرغبة المتكررة في التبرز، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والاضطراب في المعدة.
  • أعراض الإسهال الشديد: يرافق الإسهال الشديد ألم حاد وتقيؤ وظهور دم في البراز وفقدان في الوزن وارتفاع في درجة الحرارة والجفاف.

تشخيص الإسهال

في بداية الأمر سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للشخص والأدوية التي يتم استخدامها بالإضافة إلى إجراء فحص بدني ومن ثمّ يجري بعض الفحوصات لتحديد أسباب الإسهال وتتضمن الإجراءات التشخيصية الآتي: [4]

  • فحص الدم: يساعد إجراء تعداد الدم الكامل وقياس مستوى الشوارد في الجسم واختبار وظائف الكلى في تحديد درجة خطورة الإسهال.
  • فحص البراز: يجري الطبيب فحصًا للبراز لمعرفة وجود بكتيريا أو طفيليات قد تسببت بالإسهال.
  • اختبار التنفس بالهيدروجين: يكشف هذا التحليل عن إصابة الشخص بعدم تحمل اللاكتوز أم لا، ويتم هذا التحليل بعد شرب الشخص سائل يحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز ويتم قياس كمية الهيدروجين في النفس خلال ساعات منتظمة ويشير الزفير والذي قد يكون مملوء بالهيدروجين إلى عدم قدرة الجسم على تحمل اللاكتوز وامتصاصه بالكامل.
  • تنظير القولون: أو ما يعرف بالتنظير السيني للقولون والذي يتم من خلال إدخال أنبوب رفيع مضاء يتم إدخاله في المستقيم وفي هذا الجهاز أداة تتيح للطبيب أخذ عينة من النسيج الداخلي للقولون وهذا ما يعرف بالخزعة، ويتيح التنظير السيني للقولون السفلي للطبيب رؤية القولون بشكل كامل.
  • التنظير الداخلي العلوي: وفيه يتم فحص المعدة والأمعاء الدقيقة من خلال أدخال أنبوب رفيع أيضًا وأخذ عينة من الأنسجة وتحليلها مخبريًا.

علاج الإسهال

كما أشرنا سابقًا بأنّ غالبية حالات الإسهال تزول من تلقاء نفسها خلال عدة أيام دون تلقي علاج والحاجة إلى مراجعة طبيب ومع ذلك يتم في بعض الحالات استشارة الطبيب ويكون المصاب تحت إشراف طبي لتلقي العلاج المناسب، وتتضمن علاجات الإسهال الخيارات التالية: [4]

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية أو الأدوية المعالجة للطفيليات وذلك عندما يكون الإسهال ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، وينبغي الإشارة إلى أنّ الإسهال عندما يكون ناتجًا عن سبب فيروسي فلن تجدي المضادات الحيوية نفعًا.

كما يوصي الطبيب بتعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم نتيجة الإسهال وبالنسبة للأفراد البالغين يوصي بشرب كميات إضافية من الماء الذي يحتوي على شوارد الجسم الضرورية أو العصائر أو الحساء، وعندما يتسبب شرب الماء بألم في معدة المصاب فغالبًا ما يتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد.

على الرغم من فوائد الماء الكثيرة للجسم إلا أنه لا يحتوي على الأملاح والشوارد والمعادن كالصوديوم والبوتاسيوم الضرورية للجسم لذا يوصي الطبيب بشرب عصائر الفاكهة للحصول على البوتاسيوم وشرب الحساء للحصول على الصوديوم.

ينبغي الانتباه إلى أن بعض أنواع عصائر الفاكهة قد تسبب الإسهال أيضًا كعصير التفاح، أما بالنسبة للأطفال الصغار فيتم استخدام أدوية محاليل فموية للوقاية من إصابة الطفل بالجفاف وتعويضه بالسوائل المفقودة. وكما ذكرنا سابقًا بأنّ بعض أنواع المضادات الحيوية قد تسبب الإسهال وإذا كان النوع الموصوف يسبب الإسهال فإنّ الطبيب يخفف الجرعة أو يصف أدوية أخرى. [4]

العلاجات المنزلية

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية يوصي الطبيب بإجراء بعض التعديلات واتخاذ التدابير المنزلية والتي من شأنها أن تقلل من الإسهال بشكل كبير وتتضمن هذه التدابير الآتي: [4]

  • شرب السوائل: من المهم شرب كميات كافية من السوائل والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تعديل النظام الغذائي: ينبغي تناول الأغذية التي تحتوي على كميات قليلة من الألياف وشبه الصلبة والتي تعيد حركة الأمعاء إلى طبيعتها، والابتعاد عن مشتقات الحليب والأغذية الدهنية.
  •  أخذ البروبايوتيك: وهي البكتيريا النافعة والتي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء والتي تساعد على إعادة القناة العموية لطبيتعها.