;

بكتيريا السالمونيلا: أعراضها وطرق انتقالها وعلاجها

ما هي بكتيريا السالمونيلا؟ وكيف تنتقل؟ وما هي طرق اكتشافها في الأغذية؟

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: السبت، 28 نوفمبر 2020 آخر تحديث: منذ يوم
بكتيريا السالمونيلا: أعراضها وطرق انتقالها وعلاجها

ينتشر التسمم الغذائي بشكل واسع، ومن الممكن أن ينتج عن الإصابة بالعديد من أنواع الميكروبات، لكن تعتبر السالمونيلا المسبب الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي. تعرف في هذا المقال على أنواع السالمونيلا وطرق انتقالها، وأكثر أعراضها شيوعًا، وطرق اكتشافها في الأغذية، وطرق علاجها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ما هي السالمونيلا وما هي أنواعها؟

ما هي السالمونيلا وما هي أنواعها؟

تُعد عدوى السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) أو داء السالمونيلات، مرضاً بكتيرياً شائعاً يصيب الجهاز الهضمي. تعيش تلك البكتيريا عادة في الأمعاء للإنسان والحيوانات، وتُخرَج من الجسم عن طريق البراز. يصاب البشر بها في معظم الأحيان من خلال تناول الماء أو الطعام الملوث بها، وتتراوح فترة حضانة هذا المرض بين عدة ساعات وعدة أيام.

شاهد أيضاً: تعرف على أسباب التسمم الغذائي وأعراضه

تنقسم السالمونيلا إلى نوعين:

  1. التهاب السالمونيلا التيفود: هو نوع من الالتهابات البكتيرية التي تسببها مجموعة من سلالات البكتيريا، وتشمل السالمونيلا التيفية، والباراتيفي أ، والباراتيفي ب، والباراتيفي ج. يُعد هذا النوع من الالتهابات مسبباً لحمى التيفود أو حمى نظيرة التيفية.
  2. السالمونيلا غير التيفية: تشمل جميع سلالات السالمونيلا الأخرى.

شاهدي أيضاً: ما هي حمى الطماطم

طرق انتقال السالمونيلا

قد تنتقل عدوى السالمونيلا من خلال تناول الأطعمة الملوثة بهذه البكتيريا، وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • البيض النيء وقشور البيض.
  • اللحوم الحمراء، والدواجن، والمأكولات البحرية النيئة، إذ تعمل حرارة الطبخ على قتل البكتيريا.
  •  الفواكه والخضروات.
  • الحليب أو الجبن غير المبستر.
  • الماء الملوث.
  • مخلفات الدواجن أو الحيوانات الأخرى في المداجن، مثل الريش، والبراز، والجلد، والفرو.
  • الأسطح التي يلمسها شخص مصاب.

شاهدي أيضاً: علاج الإسهال وأسبابه

طرق انتقال السالمونيلا

الكشف عن بكتيريا السالمونيلا في الأغذية

لا يمكن الكشف عن بكتيريا السالمونيلا في الأغذية اعتمادًا على اللون والرائحة وما إلى ذلك، لكن توجد بعض الفحوصات المخبرية التي تكشف عن وجود البكتيريا، ويمكن إجراء بعض هذه الفحوصات في المختبرات الصغيرة.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسالمونيلا

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا ما يلي:

  • العيش أو العمل بالقرب من الحيوانات، مثل الدواجن، والبط، والسحالي، والسلاحف.
  • استخدام الأدوية المضادة للحموضة، أو استخدام بعض المضادات الحيوية مؤخرًا.
  • المعاناة من متلازمة القولون العصبي، التي تقلل من مقاومة الأمعاء للالتهاب.
  • امتلاك حيوان أليف في المنزل، خاصةً الطيور والزواحف.
  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
  • الإصابة بضعف المناعة، نتيجة استخدام أدوية، أو التعرض للعلاج الكيماوي، أو بسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة.
  • الإصابة بفقر الدم المنجلي

شاهدي أيضاً: ماهو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسالمونيلا

أعراض الإصابة بالسالمونيلا

قد تظهر أعراض مرض السالمونيلا بعد التعرض للبكتيريا الممرضة بست ساعات إلى ستة أيام، وقد تستمر لحوالي 4-7 أيام. من الأعراض التي قد يعاني منها المريض:

  • الإسهال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ألم المعدة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية.
  • ظهور دم في البراز

شاهدي أيضاً: علاج الإسهال عند الأطفال بأنواعه المختلفة

أعراض الإصابة بالسالمونيلا

تشخيص جرثومة السالمونيلا

يقوم الطبيب أولًا بسؤال المريض عن العديد من التفاصيل المتعلقة بالمرض وصحته العامة، مثل:

  • الأعراض التي يعاني منها.
  • الأمراض الأخرى التي يعاني منها.
  • التغيرات التي حدثت مؤخرًا في نظامه الغذائي أو طرق تحضير الطعام.
  • الاقتراب من الحيوانات.

من الممكن تشخيص الإصابة بالسالمونيلا بدقة بإجراء فحص براز و فحص لدم، للكشف عن وجود البكتيريا في الجسم.

أضرار السالمونيلا على جسم الانسان

عادة لا تكون السالمونيلا عدوى مهددة للحياة. ومع ذلك، قد تتسبب السالمونيلا ببعض الأضرار والمضاعفات الخطيرة لدى بعض الأشخاص، مثل الأطفال والصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. من مضاعفات السالمونيلا:

الجفاف

من المحتمل أن يصاب المريض بالجفاف في حال عدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل، نظرًا لفقدان الكثير من السوائل بسبب الإسهال. تشمل علامات الجفاف ما يلي:

  • انخفاض عدد مرات التبول، أو قلة كمية البول.
  • جفاف الفم واللسان. 
  • العيون الغارقة أو الغائرة.
  • الدوخة والشعور بالضعف.

شاهدي أيضاً: علاج الجفاف بكل أنواعه

أضرار السالمونيلا على جسم الانسان

تسمم الدم

إذا استطاعت عدوى السالمونيلا الدخول إلى الدم، عندئ تحدث الإصابة في جميع اجزاء الجسم، بما في ذلك:

  • الأنسجة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • بطانة القلب أو الصمامات.
  • العظام أو نخاع العظم (التهاب العظم والنقي).
  • بطانة الأوعية الدموية.

التهاب المفاصل التفاعلي

إن الإصابة بعدوى السالمونيلا تجعل الشخص أكثر عرضة لالتهاب المفاصل التفاعلي، والذي يُعرف أيضاً باسم متلازمة رايتر، ويؤدي التهاب المفاصل التفاعلي عادةً إلى:

  • ألم وتيبس المفاصل واحمرارها.
  • التهاب ملتحمة العين.
  • الألم عند التبول.

طرق علاج مرض السالمونيلا

تزول أعراض السالمونيلا من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام دون الحاجة لعلاج، لكن يمكن اتباع بعض الطرق البسيطة لتخفيف الأعراض، مثل:

  • شرب الكثير من السوائل للوقاية من الجفاف.
  • استخدام الأدوية المضادة للإسهال، مثل لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide).
  • شرب السوائل الفموية التعويضية (بالإنجليزية: Oral rehydration solutions)، والتي تصرف في الصيدلية دون وصفة.

من الممكن أن ليجأ الطبيب لعلاج السالمونيلا بالأدوية والمضادات الحيوية؛ في حال انتشار البكتيريا إلى الدم، والإصابة بتسمم الدم. يذكر أنه يفضل عدم علاج السالمونيلا بالأعشاب أو الثوم، والاعتماد على السوائل الشفافة، والماء، ومرق الدجاج، وعصائر الفواكه الطبيعية.

شاهدي أيضاً: أسباب مرض الكوليرا وعلاجه

كيفية الوقاية من مرض السالمونيلا

يمكن الوقاية من عدوى السالمونيلا من خلال ما يلي:

  • تنظيف وتعقيم الأسطح باستمرار، وغسل الخضار والفواكه تحت الحنفية.
  • استخدام ألواح تقطيع منفصلة ومخصصة للحوم النيئة والدواجن، وإبقائها بعيدًا عن ألواح التقطيع الأخرى.
  • طهي الطعام جيدًا لضمان قتل البكتيريا.
  • تبريد الطعام في الثلاجة أو الفريزر، وعدم تركه خارجًا.
  • غسل اليدين جيدًا بعد تحضير الطعام، وقبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام.
  • غسل اليدين جيدًا بعد اللعب مع الحيوانات، أو تغيير حفاضات الأطفال.

شاهدي أيضاً: الوقاية من الأمراض

الخاتمة:

عادةً لا تكون السالمونيلا خطيرة وهي غير مهددة للحياة، وخاصة إذا كانت البكتيريا غير تيفية. ومع ذلك، يُوصى باتخاذ احتياطات واستخدام طرق الوقاية لتجنب الإصابة بهذا المرض، والتخفيف من أعراضه المزعجة.

  • الأسئلة الشائعة عن بكتيريا السالمونيلا

  1. هل مرض السالمونيلا خطير؟
    لا يعتبر مرض السالمونيلا خطيرًا، وقد يسبب بعض الأعراض التي تتراوح بين الأعراض الطفيفة والحادة، ولكنه يشفى خلال عدة أيام في معظم الأحيان. من الممكن أن تكون السالمونيلا خطيرة في حال انتشارها إلى الدم.
  2. هل السالمونيلا معدية؟
    نعم، تنتقل السالمونيلا من شخص إلى آخر في حال قام الشخص المصاب بتحضير الطعام أو تقديمه للآخرين، كما قد تتلوث الأسطح المحيطة بالمريض.
  3. الفرق بين السالمونيلا والشيجلا؟
    السالمونيلا هي نوع مختلف من البكتيريا عن الشيجلا، يسبب كلا النوعين الإسهال، لكن الشيجلا تصيب الأمعاء فقط وتسبب الزحار، بينما السالمونيلا قد تسبب التيفوئيد أيضًا.
  4. هل يمكن الشفاء من السالمونيلا؟
    نعم، تزول أعراض السالمونيلا من تلقاء نفسها بعد عدة أيام دون الحاجة لعلاج، لكن ينصح بشرب الكثير من السوائل واستخدام الأدوية المضادة للإسهال للوقاية من الجفاف.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!