;

أسباب جلطة القلب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 مارس 2022 آخر تحديث: الخميس، 27 أكتوبر 2022
أسباب جلطة القلب

تعد جلطة القلب من الحالات المرضية الخطيرة والمفاجئة، حيث إنه في حال لم يتم علاجها وقت حدوثها من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، لهذا يجب على أي شخص أن يعرف ما هي الجلطة القلبية؟ وما هي أسبابها، وأعراضها، ومضاعفاتها؟ وما هي العلاجات التي من الممكن أن تنقذ المصاب بها؟ وما هي عوامل خطر الإصابة بجلطة قلبية لتجنبها قدر المستطاع؟

ما هي جلطة القلب

الجلطة القلبية أو المعروفة أيضاً بالنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction) وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى عضلة القلب بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى تلف  الأنسجة، وتحدث هذه الحالة نتيجة انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التاجية.

قد يحدث الانسداد بسبب تراكم اللويحات، وهي مادة تتكون عادةً من الدهون، والكوليسترول، ومنتجات النفايات الخلوية مما يسبب جلطة دموية مفاجئة. [1]

ما هي أسباب الجلطة القلبية

مرض القلب التاجي

تحدث النوبة القلبية إذا توقف تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى جزء من عضلة القلب بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى عدم تلقي القلب الأكسجين اللازم، كما تحدث معظم النوبات القلبية بسبب مرض القلب الإقفاري، وهو حالة تتراكم فيها مادة تسمى البلاك داخل الشرايين التاجية، وتعمل هذه الشرايين على تزويد القلب بالدم الغني بالأكسجين.

كما أنه عندما تتراكم اللويحات المتراكمة بسبب مادة البلاك في الشرايين تتصلب الشرايين، وتتراكم هذه المادة على مدى سنوات طويلة، وقد تتمزق هذه اللويحات داخل الشرايين مما يؤدي إلى جلطة دموية، وفي حال أصبحت هذه الجلطة كبيرة الحجم فقد تمنع تدفق الدم عبر الشريان التاجي.

أيضاً في حال عدم علاج الجلطة القلبية في أسرع وقت، فإن جزءاً من عضلة القلب الذي يغذيه الشريان المسدود يبدأ في الموت، حيث يتم استبدال أنسجة القلب السليمة بأنسجة ندبية، ومن الممكن أن لا يكون هذا التلف واضحاً، لكن من الممكن أن يسبب مشاكل خطيرة ودائمة. [2]

تشنج الشريان التاجي

يعد تشنج الشريان التاجي السبب الأقل شيوعاً للجلطة القلبية، ويحدث هذا المرض في حال التشنج الشديد في الشريان التاجي، مما يؤدي إلى توقف تدفق الدم عبر الشريان، ومن الممكن أن تحدث التشنجات في الشرايين التي لا تتأثر بتصلب الشرايين، وفي أغلب الأحيان لا يكون سبب حدوث هذه التشنجات واضحاً، إلا أنه قد تكون هذه التشنجات مرتبطة بما يلي: [2]

  • تعاطي بعض الممنوعات مثل: الكوكايين.
  • الضغط النفسي.
  • التعرض للبرد الشديد.
  • تدخين السجائر.

عوامل خطر الإصابة بجلطة قلبية

  • السن: الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عاماً أو أكثر، والنساء الآتي يبلغن من العمر 55 عاماً أو أكثر معرضين لخطر الإصابة بجلطة قلبية أكثر من الرجال والنساء الأصغر عمراً.
  • الجنس: الذكور أكثر عرضة للإصابة بجلطة قلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم: من الممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الشرايين التي تضخ الدم إلى القلب، كما أن ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث مع حالات أخرى مثل: السمنة ومرض السكري وارتفاع الكوليسترول يزيد من خطر الإصابة بجلطة قلبية.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم: غالباً ما يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار إلى تضييق الشرايين، كما أن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية يزيد من خطر الإصابة بجلطة قلبية، لكن ارتفاع مستويات الكوليسترول النافع يخفض من مخاطر الإصابة.
  • السمنة: ترتبط السمنة والكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم مع بعضها البعض، حيث إن السمنة من المشاكل الصحية التي من الممكن أن تؤدي إلى جميع هذه الأمراض مجتمعة، ومن المرجح أن فقدان 10% من وزن الجسم يقلل من خطر الإصابة بجلطة قلبية.
  • داء السكري: يؤدي عدم إنتاج ما يكفي من الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس، أو عدم استجابة الإنسولين بالشكل الصحيح إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
  • مستويات نشاط منخفضة: يؤدي عدم النشاط في ارتفاع مستويات الكولسترول والسمنة، ويتمتع الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام بصحة القلب، وانخفاض ضغط الدم.
  • العوامل الوراثية والتاريخ العائلي: في حال تعرض أي من أفراد العائلة لأزمات قلبية مبكرة أي في سن 55 للذكور و 65 للإناث فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
  • التدخين: ويشمل ذلك التعرض للتدخين السلبي لفترات طويلة، والتدخين المباشر.
  • الإجهاد: يزيد التوتر المستمر من خطر الإصابة بجلطة قلبية.
  • الإصابة بتسمم الحمل فيما قبل: تتسبب هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتزيد من خطر الإصابة بجلطات قلبية على مدى الحياة. [3][4]

أعراض الجلطة القلبية

  • ضيق، أو ضغط، أو ألم في الصدر والذراعين، ومن الممكن أن ينتشر هذا الألم إلى الرقبة، والفك، والظهر.
  • غثيان.
  • عسر بالهضم.
  • ألم في البطن وحرقة بالمعدة.
  • ضيق في التنفس.
  • عرق بارد.
  • إعياء.
  • دوار أو دوخة مفاجئة. [4]

مضاعفات الإصابة بجلطة قلبية

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • فشل القلب: من الممكن أن تؤدي الجلطة القلبية إلى إتلاف الكثير من أنسجة القلب، مما يجعل عضلة القلب لا تستطيع ضخ ما يكفي من الدم، كما أن فشل القلب من الممكن أن يكون مؤقتاً، ومن الممكن أن يكون مستمراً ومزمناً ناتجاً عن تلف دائم وشديد في القلب.
  • سكتة قلبية مفاجئة: من الممكن أن يتوقف القلب بدون سابق إنذار بسبب اضطراب كهربائي يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وتزيد الجلطات القلبية من خطر السكتة القلبية المفاجئة، والتي قد تسبب الوفاة دون علاج فوري. [4]

علاج الجلطة القلبية

العلاج الدوائي

  • أسبرين: قد يطلب عامل الطوارئ بتناول الأسبرين، أو قد يعطي طاقم الطوارئ الأسبرين على الفور للمريض، حيث يقلل الأسبرين من تخثر الدم، مما يساعد في الحفاظ على تدفق الدم عبر الشرايين.
  • أدوية التخثر: تعمل هذه الأدوية على إذابة الجلطات الدموية التي تمنع تدفق الدم، كلما تلقى المصاب هذا الدواء في وقت مبكر بعد الجلطة زادت فرصة بقائه على قيد الحياة.
  • الأدوية المضادة للصفيحات: قد يعطي أطباء غرفة الطوارئ أدوية تعرف باسم مثبطات تراكم الصفائح الدموية للمريض للمساعدة في منع الجلطات الجديدة ومنع الجلطات الموجودة من التكاثر.
  • أدوية أخرى لتمييع الدم: من المحتمل أن يتم إعطاء المريض أدوية أخرى مثل الهيبارين لتقليل التصاق الدم وتقليل احتمالية تكون الجلطات، ويتم إعطاء الهيبارين عن طريق الحقن تحت الجلد أو عن طريق الوريد.
  • مسكنات الآلام: من الممكن أن يتم إعطاء المريض مسكناً للألم.
  • النتروجليسرين: يعمل هذا الدواء على تحسين تدفق الدم إلى القلب، حيث يساعد في توسيع الأوعية الدموية.
  • حاصرات بيتا: تعمل هذه الأدوية على استرخاء عضلة القلب، وإبطاء ضربات القلب، وتخفيض ضغط الدم، مما يجعل عمل القلب أسهل.
  • مثبطات إيس: تساعد هذه الأدوية على خفض ضغط الدم وتقليل الضغط الحاصل على القلب.
  • الستاتينات: تعمل هذه الأدوية على السيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم. [5]

العلاج الجراحي

  • رأب الأوعية التاجية والدعامات: في هذا الإجراء يدخل الأطباء أنبوباً طويل ورفيعاً عبر شريان في الرسغ أو الفخذ إلى الشريان المسدود في القلب.
  • جراحة المجازة: من الممكن أن يجري أطباء جراحة المجازة الطارئة عند حدوث جلطة قلبية، لكن من الممكن أن يجريها الأطباء بعد 7 إلى 10 أيام إذا كان ذلك ممكناً، وتتضمن هذه الجراحة خياطة الأوردة والشرايين خارج الشريان التاجي الضيق أو المسدود، مما يسمح تدفق الدم للقلب، ومن الممكن أن يبقى المريض عدة أيام في المستشفى لحين استقرار حالته. [5]

يجب على أي شخص يعتقد أنه يعاني من الجلطة القلبية الاتصال على الطوارئ، قبل أن يعاني من مضاعفاتها المهددة للحياة، كما أن علاجها أصبح متوفرا في يومنا هذا لكن يجب علاجها بأسرع وقت ممكن.

  1. "مقال احتشاء عضلة القلب الحاد (نوبة قلبية)" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. "مقال نوبة قلبية" ، المنشور على موقع nhlbi.nih.gov
  3. "مقال كيفية اكتشاف النوبة القلبية وعلاجها" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. "مقال نوبة قلبية الأعراض والأسباب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  5. "مقال نوبة قلبية التشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org