;

أسباب خفقان القلب للحامل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
أسباب خفقان القلب للحامل

تعد مرحلة الحمل من أهم المراحل في حياة المرأة بل أجملها وأخطرها، حيث يعد الحمل من العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث بعض الحالات المرضية، لكن لحسن الحظ أن الكثير من الأمراض تزول بعد الولادة، حيث يعد خفقان القلب من أبرز هذه الحالات، فما هو خفقان القلب، وما هي أسبابه لدى الحامل؟ وما هي طرق علاجه؟

خفقان القلب للحامل

خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitations) الذي يعد من الحالات شائعة الحدوث لدى النساء الحوامل. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب خفقان القلب للحامل.

خلال فترة الحمل تزداد كمية الدم في الجسم بشكل ملحوظ، هذا يشكل ضغطاً على القلب ليعمل بجهد أعلى بهدف ضخ الدم إلى جميع أنحاء جسم الحامل، بالإضافة إلى الجنين الذي يحتاج إلى الدم أيضاً، وعلى الرغم من أنّ خفقان الحمل لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة إلا أنه يشكل إزعاجاً بالنسبة للحامل، كما أنه في الغالب يزول بعد الولادة. [1]

أسباب خفقان القلب للحامل

عادةً ما يحدث خفقان القلب لدى الحامل في الثلث الثالث من الحمل، أي مع استمرار نمو الجنين، كما أنّه خلال فترة الحمل تحدث مجموعة كبيرة من التغيرات التي لا تؤثر على قلب الحامل فحسب، إنما على عدة أجهزة في الجسم بما في ذلك جهاز القلب والأوعية الدموية، كما أنّ خلال ما يقارب 50% من فترة الحمل يزداد الدم، هذا يعني أنّ القلب يحتاج إلى العمل بجهد إضافي حتى يرسل الدم إلى جسم الحامل، وجسم الجنين، بجميع الأحوال تتضمن أسباب خفقان القلب لدى الحامل الآتي: [1]

  1. السمنة: يمكن أن تكون زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة السبب بخفقان القلب خلال الحمل، بشكل خاص النساء المصابات بالسمنة قبل الحمل، مما يؤدي إلى حدوث عدم انتظام في ضربات القلب.
  2. التغيرات الهرمونية: خلال فترة الحمل تحدث مجموعة كبيرة من التغيرات الهرمونية بما فيها تغيرات في مستويات هرمون الأستروجين التي قد تسبب خفقان القلب.
  3. فقر الدم: يحدث فقر الدم عندما ينخفض عدد كريات الدم الحمراء عن المستوى الطبيعي، حيث تؤثر هذه الحالة على النساء الحوامل، ذلك نتيجة التغيرات التي تصيب حجم الدم خلال مرحلة الحمل، علاوة على ذلك يزيد السائل في الدم من عدد خلايا الدم الحمراء، بالتالي إصابة الحامل بخفقان القلب.
  4. القلق والاكتئاب: يتميز الحمل بأنه يزيد من القلق والاكتئاب عند المرأة، هذا ما يزيد من احتمالية حدوث خفقان في القلب.
  5. تناول كميات كبيرة من الكافيين: يتسبب الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بما فيها القهوة، والشوكولاته، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على الصوديوم، والكربوهيدرات، والسكر، والدهون في تسارع نبضات القلب.
  6. نقص السكر في الدم: قد يحدث خفقان القلب أثناء الحمل نتيجة انخفاض معدلات السكر في مجرى الدم، ذلك يحدث بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  7. انخفاض ضغط الدم: يعد انخفاض ضغط الدم أيضاً من الحالات المرضية شائعة الحدوث خلال فترة الحمل، إذ يمكن أن يؤدي إلى حدوث خفقان في القلب.
  8. اضطرابات الغدة الدرقية: من الممكن أن يحدث خلل في هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي الإصابة بقصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، التي قد تؤدي إلى خفقان القلب.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية التي تصيب القلب بحدوث خفقان فيه، حيث تتضمن هذه الحالات المرضية ما يلي: [1]

  1. عدم انتظام ضربات القلب: بما فيها الرجفان الأذيني الذي قد يكون شديداً خلال فترة الحمل.
  2. أمراض القلب: حيث تتضمن هذه الأمراض، الجلطات القلبية، أو قصور القلب الاحتقاني، أو حدوث اعتلال في عضلة القلب الذي يحدث نتيجة عدوى فيروسية.
  3. المشاكل الهيكلية في القلب: تؤدي بعض المشاكل الهيكلية في القلب بما فيها أمراض صمامات القلب إلى حدوث خفقان في القلب.

متى يستدعي خفقان القلب مراجعة الطبيب

يؤدي خفقان القلب إلى شعور الحامل بتسارع أو تباطؤ في ضربات القلب، حيث يمكن أن تشعر المرأة الحامل بهذا الشعور في الصدر، أو منطقة الحلق، أو الرقبة، كما أنّه في الغالب لا يكون خفقان القلب حالة مرضية خطيرة كما أشرنا سابقاً، إلا أنّ ظهور بعض الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب، إذ تتضمن هذه الأعراض: [2]

  • الشعور بألم في الصدر.
  • الدوار، أو الارتباك.
  • الدوخة.
  • حدوث صعوبة في التنفس.

كما ينبغي على الحامل الاتصال بالطوارئ، أو مراجعة المستشفى بشكل فوري عند ظهور الأعراض التالية: [2]

  • حدوث ضيق شديد في التنفس.
  • التعرق بشكل غير طبيعي، وبغزارة.
  • ظهور أعراض أخرى تزداد شدتها مع مرور الوقت.
  • الشعور بألم وضغط أو ضيق في الصدر، أو في الفك، أو الذراع، أو الجزء العلوي من منطقة الظهر.

تشخيص خفقان القلب

يجري الطبيب تشخيصاً مبدئياً لخفقان القلب للحامل من خلال الاستماع إلى القلب بواسطة سماعة طبية، بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة التي تكشف للطبيب عن التاريخ الطبي للمرأة الحامل، كما يجري الطبيب فحصاً بدنياً، ذلك بهدف البحث عن الأعراض التي قد تكون ناتجة عن حالات مرضية تؤدي إلى الإصابة بخفقان القلب، بما فيها تورم في الغدة الدرقية، علاوة على ذلك فإنّ الإجراءات التشخيصية الأخرى تتضمن الآتي: [3]

فحص كهربائية القلب

تتضمن الفحوصات التشخيصية للكشف عن خفقان القلب للحامل تخطيط كهربائية القلب، الذي يتم من خلال وضع وصلات تسجل الإشارات الكهربائية على منطقة الصدر، ذلك بهدف تسجيل الإشارات التي يقوم القلب بإرسالها.

عدا عن أنّ تخطيط كهربائية القلب يساعد الطبيب في اكتشاف أي مشاكل في نبضات القلب، أو في البنية الهيكلية للقلب التي قد تؤدي إلى حدوث خفقان في القلب، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ هذا الفحص يتم إجراؤه أثناء الراحة، أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية أي  ما يعرف بمخطط كهربائية القلب أثناء الإجهاد. [3]

فحص جهاز هولتر

من الممكن أن يتّبع الطبيب نهج المراقبة من خلال جهاز هولتر، حيث ترتدي الحامل جهاز هولتر الذي يشبه إلى حد كبير الجهاز المحمول لتسجيل تخطيط كهربائية القلب بشكل مستمر، إذ إنّ الشخص يحتاج إلى ارتداء هذا الجهاز لمدة تتراوح ما بين يوم إلى يومين أو أكثر، حيث يحتفظ هذا الجهاز بسجل يدون فيه عدد مرات شعور الحامل بالخفقان.

كما يفيد فحص جهاز هولتر بالكشف عن خفقان القلب الذي لم يكتشفه الطبيب  من خلال فحص تخطيط كهربائية القلب، عدا عن أنّ العديد من الأجهزة مزوّدة  بساعات ذكية لها خاصية مراقبة تخطيط كهربائية القلب. [3]  

فحص تسجيل الأحداث

من الممكن ألا تظهر بعض الفحوصات إصابة الحامل  بأي اضطرابات غير عادية في نظم القلب أثناء ارتداء الحامل لجهاز هولتر، أو عندما تكون الحالة قد حدثت بمعدل أقل من مرة بشكل أسبوعي، هذا ما يدفع الطبيب إلى إجراء فحص تسجيل الأحداث.

حيث  يهدف جهاز تخطيط كهربائية القلب المحمول إلى رصد نشاط القلب لمدة تتراوح ما بين أسبوع وعدة أشهر، إذ ترتدي الحامل الجهاز طيلة اليوم، لكن هذا الجهاز لا يسجل إلا في أوقات معينة ولمدة بضع دقائق في كل مرة، كما أنّه يمكن تنشيط الجهاز بالضغط على الزر عند ظهور أعراض سرعة ضربات القلب. [3]

علاج خفقان قلب الحامل

عندما لا يسبب خفقان القلب للحامل بإظهار أية أعراض شديدة، أو لا يؤدي إلى حالة مرضية خطيرة فإنّ الطبيب لا يوصي بأيّة علاجات، كما أنّ هذا الخفقان في الغالب يزول بعد ولادة المرأة.

مع ذلك قد تستدعي بعض الحالات استخدام أدوية للحفاظ على نبضات القلب الطبيعية، وعلاجات إجراء تقويم لنظم القلب، حيث يتضمن ذلك توصيل تيار كهربائي مؤقت للقلب، ذلك بهدف استعادة نبضه بشكل طبيعي. [4]

ختاماً لا بد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي خلال فترة الحمل، بشكل خاص الأعراض التي تدل على وجود مشكلة في القلب، ذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات.

  1. أ ب ت "مقال خفقان القلب في الحمل" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب "مقال خفقان القلب" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  3. أ ب ت ث "مقال خفقان القلب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. "مقال هل يجب أن يقلقني خفقان القلب أثناء الحمل؟" ، المنشور على موقع healthline.com