;

أضرار التدخين وأضرار التدخين السلبي

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الجمعة، 10 يوليو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 31 مايو 2023
أضرار التدخين وأضرار التدخين السلبي

التدخين هو أكبر سبب للوفيات على مستوى العالم، فهو يتسبب في وفاة 7 ملايين شخص سنوياً، لذلك كان من الضروري كشف أضرار التدخين؛ لتتعرف على هذه العادة القاتلة التي يمكنك تجنبها وحماية نفسك منها.

من المعروف أن أضرار التدخين تشمل كل أجزاء جسمك، إضافةً إلى الأضرار التي تسببها لغير المدخنين الموجودين في بيئتك، وهم ما يطلق عليهم المدخنون السلبيون، بل ويمتد ضرر التدخين إلى البيئة، نتعرف معاً في هذا المقال على أضرار التدخين تفصيلاً.

أضرار التدخين الصحية

أثبتت الأبحاث العلمية أن عمر الشخص المدخن يقل عن عمر غير المدخن بعشر سنوات، حيث يتسبب التدخين بعواقب وخيمة على صحتك، فإذا كنت من المدخنين تعرف عليها فيما يلي:[1][2]

الأوعية الدموية

عندما تدخن، تدخل السموم من القطران الموجود في السجائر إلى الدم، هذه السموم تجعل الدم أكثر سماكة؛ مما يزيد من فرصة الإصابة بالجلطة؛ كما يرتفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب؛ مما يجعل القلب يعمل أكثر من المعتاد، إضافةً إلى ذلك يتسبب التدخين في تضييق الشرايين؛ مما يقلل من كمية الدم الغني بالأوكسجين الذي يصل إلى أعضاء الجسم المختلفة.[1][2]

التأثير على القلب

من أخطر الأضرار هي أضرار التدخين على القلب، حيث يبدأ الضرر بالدورة الدموية؛ مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية (تلف الأوعية الدموية)، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية (الشرايين التالفة التي تمد الدماغ بالدم).[1][2]

التأثير على المعدة

إذا كنت مدخناً فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة أو القرحة، حيث يسبب التدخين ضعف العضلة التي تتحكم في الطرف السفلي من المريء، ويسمح للمعدة بإعادة الطعام إلى المريء؛ مما يسبب الاستفراغ.[1][2]

التأثير على الكلى

يزيد إدمانك على التدخين من خطر إصابتك بسرطان الكلى، فكلما زاد تدخينك كلما زادت المخاطر، على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث أنه إذا كنت تدخن بانتظام 10 سجائر في اليوم، فأنت أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الكلى بمعدل مرة ونصف مقارنة بغير المدخن، وتزداد هذه النسبة إلى ضعفين إذا كنت تدخن 20 سيجارة أو أكثر في اليوم.[1][2]

التأثير على البشرة

تمتد آثار التدخين السلبية إلى بشرتك، حيث يقلل التدخين من كمية الأوكسجين التي تصل إلى بشرتك؛ هذا يعني أنه إذا كنت تدخن، فسيتسبب التدخين في الشيخوخة المبكرة لبشرتك؛ ويزيد التجاعيد على وجهك، خاصةً حول العينين والفم، كما سيجعل التدخين بشرتك شاحبة صفراء رمادية.[1][2]

التأثير على العظام

يمكن أن يتسبب التدخين في ضعف عظامك وهشاشتها، وإذا كنت امرأة ومدخنة فعليك الانتباه أكثر لأنك أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من غير المدخنين، نظراً للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم النساء، وخصوصاً أثناء الحمل والرضاع وانقطاع الطمث.[1][2]

التأثير على الدماغ

التدخين يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من الشخص الذي لا يدخن، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 50٪ على الأقل؛ مما قد يتسبب في تلف الدماغ والوفاة، والسبب في حدوث هذا الضرر البالغ أن التدخين يزيد من فرص الإصابة بتمدد وانتفاخ الأوعية الدموية في الدماغ بسبب الضعف في جدار الأوعية الدموية؛ مما قد يؤدي إلى تمزقها أو انفجارها؛ مما ينتج عنه حالة خطيرة للغاية تُعرف بنزيف تحت العنكبوتية، وهو نوع من السكتة الدماغية؛ ويمكن أن يسبب هذا الوضع الصحي الخطير تلفاً كبيراً في الدماغ والوفاة.[1][2]

التأثير على الرئتين

يمكن أن تسبب أضرار التخين على الجهاز التنفسي الإصابة بالسعال، ونزلات البرد، والصفير، ومرض الربو، ويمكن أن يسبب التدخين أمراضاً مميتة مثل الالتهاب الرئوي، وانتفاخ الرئة، وسرطان الرئة، إذ يتسبب التدخين في 84٪ من الوفيات بسبب سرطان الرئة، ونسبة 83٪ من الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: COPD)، حيث يعاني فيه المريض من صعوبة التنفس.[1][2]

الفم والحلق

يسبب التدخين مشاكل في الفم والحلق، مثل رائحة الفم الكريهة وتصبغ الأسنان وتلطخها، ويمكن أن يسبب أمراض اللثة، ويضر بحاسة التذوق لديك، كما ينتج عن التدخين الإصابة بفطريات الفم ، مثل مرض القلاع الفموي، وأخطر ضرر يسببه التدخين في الفم والحلق هو زيادة خطر الإصابة بسرطان الحلق، وسرطان الشفاه والحنجر والمريء، إذ يتسبب التدخين في أكثر من 93٪ من سرطانات البلعوم.[1][2]

الجنس والخصوبة

أضرار التخين على الرجل خطيرة بالفعل، فبالإضافة إلى كل ما سبق، فقد يسبب لك التدخين العجز الجنسي، فالتدخين يتلف الأوعية الدموية التي تغذي القضيب، كما يمكن أن يضر التدخين بالحيوانات المنوية، ويقلل من عددها، بل ويسبب سرطان الخصية، أما إذا كنت امرأة مدخنة فيمكن أن يقلل التدخين من خصوبتك وقدرتك على الإنجاب أيضاً، فتلك العادة الضارة تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، كما يمكن أن تؤدي -أثناء الحمل- إلى الإجهاض والولادة المبكرة وموت الجنين.[1][2]

أضرار التدخين على المدخنين السلبيين

التدخين السلبي هو وجودك في بيئة يوجد فيها مدخنون وأنت غير مدخن، فهذا يعني أنك معرض للإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب وسرطان الرئة، وإذا كان لديك أطفال معرضون للتدخين السلبي فهم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن، ونزلات البرد، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والربو الشديد، كما أن الأمهات اللائي يتعرضن للتدخين السلبي أثناء الحمل أكثر عرضة للولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.[2] 

أضرار التدخين النفسية

هناك علاقة وثيقة بين عادة التدخين القاتلة والإصابة بالاضطرابت النفسية، بالرغم من أن البعض يدعي أن التدخين يبعث على الاسترخاء وتحسن المزاج، إلا أن الأبحاث العلمية أثبت أن النشوة التي يسببها التبغ إنما هو تأثير لحظي، لكن سرعان ما يتسبب التدخين في ظهور أعراض الاكتئاب والفصام، والشعور بالقلق والتوتر، وغيرها من المشاكل النفسية التي تظهر تدريجياً على المدخن.[4]

أثر التدخين على البيئة

لا تقتصر تلك الأضرار على الإنسان سواء كان مدخناً أو يتعرض للتدخين السلبي، بل تشمل أضرار التدخين البيئة أيضاً، وذلك من خلال ما يلي:  [3] 

إزالة الغابات

حيث تسببت زراعة التبغ في الغابات المطيرة بإزالة الغابات بشكل كبير في المناطق التي يزرع فيها، والتبغ هو العنصر الأساسي لصناعة الدخان، وبالطبع فإن زراعة التبغ تدر أموالاً طائلة على من يقومون به من أمثال هؤلاء المنتهكين للبيئة.[3]

كمية كبيرة من النفايات السامة

تحتاج عملية زراعة التبغ وعلاجه ونقله بالكامل إلى استخدام كمية كبيرة من المواد الكيميائية والمواد السامة الأخرى، وفي الوقت نفسه، تولد عملية الإنتاج كميات هائلة من النفايات، مثل المبيدات الكيماوية الضارة والأسمدة، تعرف إحدى المواد المستخدمة بشكل معتاد في عملية الإنتاج باسم الألديكارب، وهي مادة شديدة السمية للإنسان والنباتات والحيوانات، كما أنها من الممكن أن تتسرب إلى الممرات المائية وتسمم التربة لعدة سنوات.[3]

تلوث التربة

تؤدي الدرجات العالية من المبيدات الحشرية والأسمدة والمواد الكيميائية الأخرى المستخدمة في زراعة التبغ إلى إدخال كميات من الملوثات الخطرة في الأرض والتربة، تتراكم هذه المواد الكيميائية؛ مما يقلل خصوبة التربة ويجعلها غير صالحة للزراعة.

تلوث الهواء وتلوث المجاري المائية

تضيف المعالجة الصناعية وتدخين السجائر كميات ضخمة من ملوثات الهواء إلى الغلاف الجوي، كما تسبب أعقاب السجائر تلوث المجاري المائية والمياه الجوفية والشواطئ؛ مما يؤثر على الحيوانات المائية والنباتات؛ فقد تتسبب أعقاب السجائر في موت الأسماك.[3]

يضر بصحة الحيوانات الأليفة

يجعل التدخين السلبي الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب أكثر عرضة للربو أو مضاعفات الرئة الأخرى، كما قد تسبب عادة التدخين القاتلة موت الحيوانات الأليفة في البيئة المحيطة بالمدخن.[3]

حرائق الغابات

تضر حرائق الغابات التي تحدث بسبب أعقاب السجائر بالبيئة؛ فهي تتسبب في فقد التنوع البيولوجي، وفقدان المصادر الطبيعية، وتلوث الهواء، وإزالة الغابات، وموت البشر، بالإضافة إلى موت الحيوانات البرية، وانقراض الأنواع النادرة من تلك الحيوانات.[3]

أضرار التدخين كبيرة وشاملة ولا تقتصر عليك كمدخن بل تمتد لتؤذي غير المدخن الذي يعيش معك (المدخن السلبي)، وتؤذي بيئتك، لذلك فكر أكثر عندما تدخن بالأذى الذي تسببه لنفسك ولغيرك ولبيئتك علّك تقنع نفسك بالإقلاع عن التدخين.