;

هل جلطة الساق خطيرة وسبل الوقاية منها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 28 يناير 2022
هل جلطة الساق خطيرة وسبل الوقاية منها

ما هي جلطة الساق

جلطة الساق هي شكل من أشكال تجلط الأوردة العميقة الذي يحدث عند حركة الدم ببطء في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكتل خلايا الدم لتكون الجلطة، قد يترتب على ذلك منع تدفق الدم جزئياً أو كلياً إلى هذه الأوردة، مما يعرض المريض إلى كثير من المضاعفات الخطيرة. [1]

شاهدي أيضاً: جلطة الرئة

أسباب جلطة الساق

هناك العديد من الأسباب التي تزيد من فرص تعرضك للإصابة بجلطة الساق، من ضمنها:

  1. الجلوس لفترات طويلة: لأنه يؤثر على حركة ودوران الدم داخل الأوعية الدموية؛ نتيجة لارتخاء العضلات فترات طويلة، لذلك ترتفع معدلات الإصابة بين الأشخاص الذين يعتمدون على السفر لمسافات بعيدة.
  2. الراحة في الفراش: يعاني كثير من المرضى الذين يمكثون في المستشفيات لفترات طويلة من جلطة الساق.
  3. السمنة: يزيد معدل الإصابة بجلطة الساق عند الأشخاص الذين يرتفع مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30.
  4. الحمل: يمثل زيادة حجم الرحم نتيجة للحمل عاملاً يؤدي إلى الضغط على أوردة الساق والحوض.
  5. التدخين: نظراً لتأثيره السلبي على بطانة الأوعية الدموية، وتسببه في زيادة لزوجة الدم.
  6. العلاج الهرموني: ومن ضمنه أقراص منع الحمل؛ نتيجة للدور الذي يقوم به هرمون الاستروجين في زيادة معدل تجلط الدم.
  7. إصابة الأوردة نتيجة لكسر العظام أو التعرض لحادث.
  8. بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب.
  9. ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  10. اضطرابات الدم الوراثية.
  11. تقدم العمر وخاصةً بعد سن الأربعين. [2]

أعراض جلطة الساق

عادةً تتكون الجلطة في ساق واحدة، ولا تظهر جميع الأعراض على كل شخص مصاب بجلطة الساق، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • تورم مفاجئ في الساق.
  • ألم في الساق عند الوقوف أو المشي.
  • إحساس بسخونة غير معتادة في الساق.
  • احمرار الجلد أو تغير لونه.
  • تضخم في الأوردة القريبة من سطح الجلد. [2]

شكل جلطة الساق

من المحتمل أن تتشابه أعراض جلطة الساق مع بعض الحالات المرضية الأخرى، إليك بعض العلامات المميزة التي تساعدك نسبياً في التعرف على شكل جلطة الساق:

  1. حدوث تورم شديد في الساق، وفشل الثلج أو رفع الساق في الحد من هذا التورم، وفي حالة تحسن الأعراض عند اللجوء لأحد هذه الحلول، فإنك على الأرجح مصاب بالتهاب في العضلات وليس جلطة في الساق.
  2. إذا كانت آلام الساق تزيد مع الحركة وممارسة التمارين، وتزول مع الراحة، فهذا دليل على إصابتك بضعف تدفق الدم إلى الشرايين وليس جلطة الساق.
  3. قد تشعر بزيادة الدفء في ساقك كلما تفاقمت أعراض الجلطة. [3]

خطورة جلطة الساق

لا تعد جلطة الساق في حد ذاتها من المشكلات الطبية الخطيرة، ولكن في حالة تحرر الجلطة الدموية من أوردة الساق، وانتقالها عبر مجرى الدم حتى تصل إلى إحدى الرئتين هنا تظهر الخطورة، لأن ذلك يعرض المريض للانسداد الرئوي، وهي حالة طبية في منتهى الخطورة، وقد تؤدي إلى وفاة المريض.

لا يعاني بعض المرضى من أي أعراض لجلطة الساق، ولسوء الحظ يتعرضون لمشكلة الانسداد الرئوي بشكل مفاجئ، ومن أشهر أعراض هذه المشكلة:

  • ضيق في التنفس.
  • ألم شديد يزيد كلما تنفس المريض بشكل عميق.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • التعرق أكثر من المعتاد.
  • آلام في الظهر.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • خروج إفرازات دموية أثناء السعال. [2]

علاج جلطة الساق

يستهدف علاج جلطة الساق تحجيم التجلطات الدموية ومنعها من الوصول إلى الرئتين، كما يقلل من مخاطر الإصابة بجلطة أخرى، هناك العديد من المسارات العلاجية التي تعتمد على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، نستعرض في السطور القادمة أهم هذه المسارات.

1- العلاج بالأدوية

يمثل استخدام مضادات التجلط حجر أساس في علاج جلطة الساق، فهي تزيد من سيولة الدم لتمنع زيادة حجم التجلطات، كما تساعد على تحجيم الجلطات وتمنع تحررها وانتقالها إلى الرئتين، تتراوح مدة العلاج في معظم الحالات من 3 إلى 6 أشهر ، إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي تكون فيها مدة العلاج أطول؛ مثل: الإصابة بمرض السرطان، أو معاناة المريض من بعض المشكلات التي تزيد من معدل إصابته بالجلطات الدموية. [1]

2- الجوارب الطبية

يساعد ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة على الحد من أعراض التورم المصاحبة لجلطة الساق، كما يؤدي الضغط الذي يسببه ارتداء الجوارب إلى منع تجمع الدم في الأوردة، ومن ثم منع تكون جلطات دموية جديدة، يتم ارتداء معظم الجوارب أسفل الركبة مباشرةً، وتكون ضيقة عند الكاحل، ثم تصبح أكثر ارتخاء مع صعود الساق. [2]

3- الإجراءات الطبية

قد لا يتمكن بعض المرضى من استخدام مضادات التجلط لعلاج جلطة الساق؛ نظراً لزيادة احتمال تعرضهم للنزيف عند استخدامها، كما يعاني البعض الآخر من فشل الأدوية في الحد من الأعراض، في هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى إجراء طبي يسمى مرشح الوريد الأجوف السفلي، وخلاله يتم تركيب مرشح صغير على شكل مخروطي، يتم إدخاله إلى الوريد الأجوف السفلي، وهو أكبر الأوردة الدموية في الجسم، بمجرد تركيب المرشح يلتقط الجلطات أثناء تحركها في الجسم، ويمنع وصولها إلى الرئتين؛ تجنباً لحدوث الانسداد الرئوي. [1]

الوقاية من جلطة الساق

إليك بعض النصائح التي تُجنبك الإصابة بجلطة الساق:

  • تحرك وامشي على الأقل كل نصف ساعة إذا كنت في رحلة طويلة.
  • احرص على تحريك عضلات ساقك السفلية، إذا كنت مضطراً إلى الجلوس لفترات طويلة.
  • تحرك في أقرب وقت ممكن بعد خضوعك لعملية جراحية، أو عند مكوثك في المستشفى لفترة طويلة.
  • توقف عن التدخين واحرص على ممارسة الرياضة يومياً.
  • حاول أن تنقص وزنك بقدر الإمكان.
  • احرص على إجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم.

التزم بتعليمات الطبيب الخاصة بارتداء الجوارب الطبية، أو استخدام مضادات التجلط بعد خضوعك لعملية جراحية، في حالة زيادة احتمال تعرضك لجلطة الساق. [1] [2]

شاهدي أيضاً: علاج دوالي الساقين

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!