;

أخطر أنواع سرطان الدم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
أخطر أنواع سرطان الدم

يعد السرطان من الحالات المرضية الخطيرة التي يمكن أن تصيب أي جهاز من أجهزة الجسم، حيث يمكن أن يصيب السرطان الدم، فما هو سرطان الدم، وما هي أخطر أنواع سرطان الدم؟ وما هي أعراض وأسباب هذا السرطان؟ وكيف يتم علاجه؟

سرطان الدم

سرطان الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia) الذي يعد نوعاً من أنواع السرطانات التي تصيب الدم ونخاع العظام. في هذا المقال سنتحدث عن أخطر أنواع سرطان الدم.

تتشابه جميع أنواع السرطانات على اختلاف مكان إصابتها للجسم بأنها تحدث عندما تنمو الخلايا بصورة غير طبيعية، كما أنه عند الإصابة بسرطان الدم تنمو الخلايا السرطانية بشكل سريع جداً بحيث لا يمكن السيطرة عليها في نخاع العظام.

كما أن هذه الخلايا تنتقل بعد ذلك إلى مجرى الدم، وعلى عكس السرطانات الأخرى  يتميز سرطان الدم بأنه لا يتشكل ضمن كتلة أو ورم سرطاني، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه يوجد عدة أنواع من سرطان الدم التي تنتشر بشكل كبير لدى الأطفال، عدا عن أنه يوجد أنواع أخرى تنتشر لدى الأفراد البالغين. [1]

أخطر أنواع سرطان الدم

على الرغم من أنّ أي نوع من أنواع السرطانات يعد من الحالات المرضية الخطيرة إلا أنّ سرطان الدم أحادي الخلية يعد أخطر نوع من أنواع سرطانات الدم، الذي يعرف أيضاً بابيضاض الدم النخاعي الذي تشير جمعية اللوكيميا والأورام اللمفاوية إلى أنّه يتطور في خلايا الدم الأولية التي ستتطور لتصبح خلايا مناعية، بالتحديد خلايا مناعية أحادية.

كما يشار إلى أنّ أهمية الخلايا الأحادية تكمن في كونها جزء لا يتجزأ من خلايا الجهاز المناعي الفطري، الذي يعد فرع من أفرع الجهاز المناعي الذي على الرغم من أنه لا يطور أجسام مضادة إلا أنه يتعرف على العوامل المشتركة للعوامل المسببة للمرض ليقوم بمهاجمتها بشكل فوري. [2]

أعراض سرطان الدم

يصيب سرطان الدم بالدرجة الأولى كريات الدم البيضاء، عدا عن أنّه أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، مع ذلك فقد تصيب بعض أنواع هذا السرطان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، إذ إنّ المعهد الوطني للسرطان يقدّر عدد المصابين للعام 2019 بما يقارب 62 ألف مصاب، بجميع الأحوال تتضمن أعراض سرطان الدم الآتي: [3]

  1. فقر الدم: يحدث ذلك نتيجة عدم وجود ما يكفي من كريات الدم الحمراء، أي عدم وجود كمية كافية من  بروتين الهيموجلوبين الذي يعمل على نقل الحديد لجميع أنحاء الجسم، عدا عن أنّ نقص الحديد في الجسم قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وشحوب الجلد.
  2. الإصابة بالعدوى بشكل متكرر: يهاجم سرطان الدم كريات الدم البيضاء التي تعد من أهم الخلايا في الجسم التي تهاجم العدوى عند محاولة دخولها إلى الجسم، إذ إنه عندما لا تعمل كريات الدم البيضاء بشكل طبيعي فإنّ الشخص يصاب بالعدوى لمرات متكررة.
  3. ضعف تخثر الدم: يعد من أكثر أعراض الإصابة بسرطان الدم شيوعاً، حيث يؤدي هذا الضعف في التخثر إلى سهولة الإصابة بكدمات، أو نزيف، عدا عن أنّ هذه الأعراض تحتاج إلى فترة ليست قصيرة حتى تزول، كما أنّ المصابين بسرطان الدم قد تظهر عليهم نِبرات تتمثل بظهور بقع حمراء اللون، أو أرجوانية.
  4. آلام العظام.
  5. التعرق بشكل خاص في الفترات الليلية.
  6. الغثيان.
  7. ارتفاع في درجة حرارة جسم المصاب.
  8. القشعريرة.
  9. ظهور أعراض تتشابه مع أعراض الإنفلونزا.
  10. فقدان الوزن دون أسباب معروفة.
  11. انتفاخ الكبد ،أو تضخم في الطحال.
  12. الشبع بشكل فوري.
  13. الصداع: يشير حدوث صداع إلى دخول الخلايا السرطانية إلى الجهاز العصبي المركزي.

أسباب اللوكيميا

يحدث سرطان الدم بالدرجة الأولى عند حدوث تغير، أو طفرات جينية في الحمض النووي، حيث يكمن الحمض النووي للخلية في احتوائه على التعليمات الوراثية التي تعمل على توجيه الخلية للقيام بوظائف معينة، كما أنّ الحمض النووي يوجه الخلية في الحالة الطبيعية لأمرين في الوقت نفسه وهما النمو بنسبة معينة، والموت في وقت محدد أي نمو وموت الخلايا.

لكن عند إصابة الشخص بابيضاض الدم توجه الطفرات خلايا الدم إلى الاستمرار في النمو والانقسام، بالتالي يحدث فقدان الجسم للسيطرة على إنتاج خلايا الدم، هذا يؤدي إلى تراكمها لتزاحم الخلايا السليمة مسببة انخفاض عدد كريات الدم البيضاء، والحمراء، والصفائح الدموية. علاوة على ذلك تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان الدم، حيث تتضمن هذه العوامل ما يلي: [4]

  1. وجود تاريخ عائلي للإصابة باللوكيميا: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الدم عند وجود إصابات في أفراد العائلة.
  2. العوامل الوراثية: من الممكن أن تؤدي بعض الاضطرابات الوراثية بما فيها متلازمة داون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
  3. الإصابة السابقة بالسرطان: يعد الأشخاص الذين سبق لهم أن خضعوا لعلاجات السرطان، بما فيها العلاجات الإشعاعية، وبعض أنواع العلاجات الكيميائية، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم.
  4. تدخين السجائر: يعد التدخين من أكثر العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات بما فيها سرطان الدم.
  5. التعرض لمواد كيميائية: يزيد التعرض لبعض أنواع المواد الكيميائية بما فيها البنزين من خطر الإصابة بسرطان الدم.

علاج سرطان الدم

من الجدير بالذكر أنّ علاج أخطر نوع من أنواع سرطان الدم لا يختلف عن علاج باقي الأنواع، حيث يعتمد علاج سرطان الدم على العديد من العوامل التي تتضمن عمر الشخص المصاب، والحالة الصحية وعمر المصاب، بالإضافة إلى نوع سرطان الدم، بجميع الأحوال تتضمن علاجات سرطان الدم الخيارات الآتية: [4]

العلاجات الكيميائية

يعد الخيار العلاجي الأول للمصابين بسرطان الدم، إذ إنّ العلاج الكيميائي يعمل على قتل وتدمير الخلايا السرطانية، كما يمكن أن يصف الطبيب دواء كيميائي واحد أو مجموعة من الأدوية، ذلك بالاعتماد على نوع سرطان الدم، علاوة على ذلك  تتوافر العلاجات الكيميائية بعدة أشكال صيدلانية، إذ قد يكون منها الحبوب، أو الحقن التي يتم حقنها بشكل مباشر في أحد أوردة المصاب.

العلاج المناعي

في العلاج المناعي يتم استخدام الجهاز المناعي لدى المصاب لمحاربة الخلايا السرطانية، ذلك لأن الجهاز المناعي قد لا يتمكن من مهاجمة الخلايا السرطانية، كون هذه الخلايا تقوم بإنتاج بروتينات تساعدها في الاختباء من الجهاز المناعي، حيث يعمل العلاج المناعي على تثبيط هذه العملية بالتالي التخلص من الخلايا السرطانية.

التعديل الوراثي للخلايا

قد يلجأ الطبيب أيضاً إلى تعديل الخلايا وراثياً، أو ما يسميه الأطباء العلاج بالخلايا التائية لمستقبلات المستضد الخميرية، حيث يتم في هذا الخيار العلاجي سحب الخلايا التائية التي تقتل الجراثيم من الجسم ليتم تعديلها وراثياً، بحيث تصبح قادرة على مواجهة وقتل الخلايا السرطانية.

بعد ذلك تتم إعادة حقنها مرة أخرى في جسم المصاب بسرطان الدم، كما قد يكون خيار تعديل الخلايا وراثياً خياراً علاجياً مفيداً للأشخاص المصابين بأنواع معينة من سرطان الدم.

العلاج الإشعاعي

في العلاج الإشعاعي يتم استخدام الأشعة السينية، أو نوع آخر من حزم الأشعة عالية الطاقة، ذلك بهدف إتلاف وتدمير الخلايا المصابة بابيضاض الدم وإيقافها عن النمو، كما يمكن أن يتلقى المصاب بسرطان الدم العلاج الإشعاعي على منطقة معينة من الجسم، بشكل محدد المنطقة التي توجد فيها الخلايا المصابة بابيضاض الدم، كما يمكن أن يتم تسليط الإشعاع على الجسم كله.

العلاجات الاستهدافية

قد يحدث خلال الخلايا السرطانية بعد الشذوذات، حيث يعتمد هذا الخيار العلاجي على الشذوذات التي تحدث في الخلايا السرطانية من خلال تقييدها، إذ يمكن أن تؤدي العلاجات الاستهدافية إلى قتل الخلايا السرطانية.

زراعة الخلايا الجذعية

أو ما يعرف بزراعة نخاع العظام  التي تتم من خلالها إعادة تكوين خلايا جذعية صحية قبل استبدال نخاع العظام غير السليم بخلايا جذعية لا تكون مصابة بسرطان الدم، ذلك بهدف تجديد نخاع العظام السليم.

ختاماً لا يعني وجود نوع خطير من سرطان الدم عدم استشارة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي، إذ إنّ جميع أنواع سرطانات الدم قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا من الأفضل استشارة الطبيب، والالتزام التام بالعلاجات الموصوفة.

  1. "مقال سرطان الدم" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال أكثر 10 سرطانات فتكًا ولماذا لا يوجد علاج لها" ، المنشور على موقع livescience.com
  3. "مقال ماذا تعرف عن سرطان الدم" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. أ ب "مقال سرطان الدم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!