;

هل يمكن ان يؤذيك شرب البابونج؟

تأثيرات استهلاك البابونج: بين الفوائد والتحذيرات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 ديسمبر 2023 آخر تحديث: السبت، 13 يناير 2024
هل يمكن ان يؤذيك شرب البابونج؟

تشتهر نبتة البابونج بفوائدها الصحية والاستخدامات المتعددة في مجال الطب الشعبي. ومع ذلك، يثار تساؤل مهم حول مدى سلامة استهلاكها وما إذا كان شرب البابونج يمكن أن يكون ضارًا للصحة. يعود هذا الاستفسار إلى التأثيرات المحتملة التي قد تنجم عن تناول البابونج، سواء كانت إيجابية أم سلبية، وكيف يمكن لها أن تؤثر على الأفراد بشكل عام، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

شاي البابونج 

شاي البابونج هو مشروب عشبي يُعدّ من زهور نبات البابونج (بالإنجليزية: Matricaria chamomilla)، وهي نبتة طبيعية تُستخدم منذ فترة طويلة في الطب الشعبي والعلاجات التقليدية. يُعتبر شاي البابونج مشروبًا شعبيًا في عدة ثقافات حول العالم، ويُشتهر بنكهته اللطيفة والهادئة، إلى جانب فوائده الصحية المحتملة.

يتم تحضير شاي البابونج عن طريق غلي زهور البابونج في الماء الساخن لمدة معينة، ثم يُصفى للحصول على السائل الناتج. يمكن إضافة العسل أو الليمون لتحسين النكهة حسب الرغبة الشخصية.

شاع استخدام شاي البابونج بفضل فوائد العديدة حيث، يُعتبر شاي البابونج من المشروبات المعروفة بتأثيرها المهدئ على الجهاز العصبي، ويُفترض أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين النوم، كما يساهم في تخفيف المشاكل الهضمية وتقليل الالتهابات.[1]

هل يمكن لشاي البابونج أن يسبب الأذى؟

بشكل عام، يُعتبر شاي البابونج آمنًا لمعظم الأشخاص عند تناوله باعتدال. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب أخذها في اعتبارك، حيث قد يكون من الخطير تناول شاي البابونج:[2][3]

الحساسية

 قد يكون لدى بعض الأفراد حساسية للبابونج، وبالتالي يمكن أن يحدث رد فعل تحسسي، تظهر الأعراض التحسسية على شكل: تهيج في الجلد، وحكة في العينين، وعطاس متكرر ،وسيلان الأنف. إذا كنت تعاني من حساسية للأعشاب، يفضل تجربة كميات صغيرة أولاً أو استشارة الطبيب.

التداخل مع الأدوية

قد يتداخل شاي البابونج مع بعض الأدوية، وقد يكون له تأثير على فعاليتها، مما يشكّل خطراً على من يتناولها؛ لذلك يفضل استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أي أدوية أو تعاني من حالات صحية معينة.
من الأمثلة على تلك التداخلات:

  • الأدوية المضادة لتخثر الدم: قد يؤدي تناول البابونج أيضًا إلى زيادة تأثيرات الأدوية المضادة لتخثر الدم والمهدئات.
  • مكملات الحديد: يُقلل شاي البابونج من امتصاص مكملات الحديد.
  • الأدوية الهرمونية: يمكن أن يتداخل البابونج مع تأثيرات بعض الأدوية مثل تاموكسيفين، والعلاجات الهرمونية، وحبوب منع الحمل الفموية التي تحتوي على الإستروجين.
  • أدوية ضغط الدم: قد يساهم البابونج في خفض ضغط الدم قليلاً، مما قد يؤدي تناوله مع أدوية ارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير.
  • أدوية ارتفاع السكري: يساهم شاي البابونج في تقليل نسبة السكر في الدم، مما يشكّل خطراً عند تناوله مع أدوية السكري؛ لأنه يزيد من خطر نقص السكر في الدم.

يحفز النعاس

 يمكن أن يؤدي تأثير البابونج المهدئ إلى النعاس، لذا يُفضل تجنب تناوله قبل القيادة أو أداء أنشطة تتطلب اليقظة.

الحوامل والمرضعات

يفضل للنساء الحوامل والمرضعات استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من أنواع الشاي العشبي، بما في ذلك شاي البابونج.

الجرعات الزائدة

 في بعض الحالات، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من البابونج إلى آثار جانبية مثل الغثيان والتقيؤ؛ لذلك يُفضل عدم الإفراط في تناوله.

على العموم، يمكن القول إن شاي البابونج آمن لمعظم الأشخاص عند استهلاكه بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي صحي. ومع ذلك، لابد من الحذر واستشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل استخدام الأعشاب؛ لتجنب التأثيرات الجانبية المحتملة.

فوائد شاي البابونج

تتعدد فوائد البابونج بمختلف طرق الاستخدام، لذلك يلجأ العديد من الأشخاص إلى استعماله، تشمل فوائد شاي البابونج ما يلي:[4]

  • تهدئة الأعصاب: يُعتبر شاي البابونج من المشروبات المشهورة بتأثيرها المهدئ على الجهاز العصبي، مما يساعد في تقليل التوتر والقلق.
  • تحسين النوم: يُعزى لشاي البابونج تأثير مهدئ يساعد في تحسين جودة النوم وتخفيف مشاكل الأرق.
  • تخفيف الهضم: يمكن لشاي البابونج أن يساعد في تهدئة المعدة وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الغازات والانتفاخ.
  • مضاد للالتهابات: يحتوي البابونج على مركبات تُعتبر مضادة للالتهابات، ويُمكن أن يساعد في تقليل التهابات الجسم.
  • تخفيف الصداع: يُعتبر شاي البابونج مفيدًا في تخفيف الصداع والتوتر العضلي.
  • يدعم صحة الجهاز المناعي: يُعتبر البابونج مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة، والتي تساعد في تعزيز جهاز المناعة.

سعرات شاي البابونج

شاي البابونج  لا يحتوي على سعرات حرارية، حيث إنه عبارة عن مشروب يتم تحضيره عادةً عن طريق تحضير زهور البابونج في الماء الساخن. السعرات الحرارية تعتمد أساسًا على المكونات الإضافية التي يمكن أن تضاف إلى الشاي، مثل العسل أو السكر، إليك تقدير تقريبي لسعرات حرارية بعض المكونات الإضافية الشائعة:[1]

شاي البابونج بدون إضافات

لا يحتوي على سعرات حرارية أبداً، لذلك يمكن استخدامه خلال فترة الصيام أثناء الصيام المتقطع دون أن تقلق بشأن السعرات الحرارية.

شاي البابونج مع ملعقة صغيرة من العسل

إن إضافة العسل إلى شاي البابونج يعني إضافة ما يقارب 20 سعرًا حراريًا لكل ملعقة صغيرة تقريبًا (حوالي 21 جرام).

شاي البابونج مع ملعقة صغيرة من السكر

 يضيف السكر حوالي 16 سعرًا حراريًا تقريبًا لكل ملعقة صغيرة تقريبًا (حوالي 4 جرام).

في الختام، يظهر أن شرب البابونج يحمل مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة، ولكنه في الوقت نفسه يتطلب اهتماماً وتوخي الحذر. يعتبر شاي البابونج آمنًا لمعظم الأشخاص عند تناوله بشكل معتدل، ولكن لا يمكن إنكار أهمية التوازن والاعتدال في تناول أي نوع من الأعشاب، بما في ذلك البابونج؛ لذلك يجب مراعاة الحالات الصحية الفردية والتحقق من وجود أي تفاعلات سلبية محتملة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!