;

التوازن بين العمل والحياة: تجارب نسائية ناجحة في الإمارات

ملهمات الإمارات: تجارب نسائية ناجحة في تحقيق التوازن بين العمل والحياة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 أغسطس 2023 آخر تحديث: السبت، 07 أكتوبر 2023
التوازن بين العمل والحياة: تجارب نسائية ناجحة في الإمارات

في عصر تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتزايد متطلبات العمل، يصبح تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، ولتحقيق النجاح في كلا المجالين. وفي قلب الإمارات العربية المتحدة، تبرز نساءٌ قويات وملهمات يرسمن ملامح مستقبلٍ أكثر إشراقًا، حيث يحققن التوازن بين متطلبات العمل الملحة وحق الحياة الشخصية في الازدهار، أحببنا أن نسلط عليهن الضوء في يوم المرأة الإمارتية.

نتشارك الغد.. شعار يوم المرأة الإماراتية

"نتشارك الغد" هو شعار يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الثامن والعشرون من شهر آب، وهو يعكس روح التضامن والتعاون بين النساء في الإمارات ودورهن الحاسم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة، يعبر هذا الشعار عن تفاني النساء في تحقيق التقدم والإبداع في مختلف الميادين، سواء في مجال الأعمال، أو الثقافة، أو العلوم، أو المجتمع بشكل عام، تجمع عبارة "نتشارك الغد" بين مفهومين مهمين:[1][2]

  • التشاركية والتعاون: تعكس هذه الكلمات التضامن والتعاون بين النساء، حيث يعملن سويًا لتحقيق النجاح والازدهار. إن تشجيع التعاون يسهم في تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات ويعزز من قوتها وتأثيرها.
  • بناء المستقبل: يشير مصطلح "الغد" إلى المستقبل، وهو يلقي الضوء على التطلع لبناء مجتمع أفضل وأكثر تقدمًا، حيث تلعب المرأة دورًا حيويًا في تحقيق هذا الهدف من خلال مساهمتها في جميع جوانب الحياة.

باختصار، "نتشارك الغد" يجسد رؤية الإمارات العربية المتحدة لدور المرأة وتأثيرها، وتعزيز التواصل والتعاون بين النساء من أجل بناء مجتمع مستدام ومزدهر.

التوازن بين العمل والحياة في الإمارات

يُعدّ التوازن بين العمل والحياة أمرًا مهمًا للنساء في الإمارات العربية المتحدة، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم. تهدف الحكومة الإماراتية إلى توفير بيئة ملائمة تسمح للنساء بالمشاركة الفعّالة في سوق العمل وتحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، وهناك عدة عوامل تساهم في تعزيز التوازن بين العمل والحياة لدى النساء في الإمارات، ومنها:[2][3]

  • سياسات العمل المرنة: تقديم خيارات مرنة للعمل مثل العمل عن بُعد أو ساعات عمل مرنة يمكن أن يساهم في تمكين النساء من إدارة وقتهن بشكل أفضل.
  • رعاية الأطفال: توفير بنية تحتية قوية لرعاية الأطفال تشمل حضانات ومرافق تعليمية مبكرة تسهم في تخفيف العبء على الأمهات اللواتي يعملن.
  • إجازات الأمومة: توفير إجازات أمومة مدفوعة الأجر تسمح للنساء بالاستراحة والاهتمام بأطفالهن حديثي الولادة دون الحاجة إلى التفكير في الضغوط الناتجة عن العمل.
  • تمكين المرأة في القيادة: تشجيع المرأة على شغل المناصب القيادية في مختلف القطاعات يُساهم في إظهار أهمية التوازن بين العمل والحياة.
  • التوعية والتثقيف: توجيه حملات توعية للمجتمع حول أهمية دور النساء في العمل والحياة العائلية، وكذلك تثقيف النساء بأدوات إدارة الوقت والضغوط.

تجارب نسائية ناجحة في الإمارات

تشتهر الإمارات العربية المتحدة بتمكين المرأة وتوفير الفرص لها لتحقيق التوازن بين دورها كأم ومعلمة ورائدة أعمال وغيرها من الأدوار المهمة، هذه النساء الناجحات قد أثبتن أنه من الممكن تحقيق التوازن بين هذه الأدوار المتعددة والنجاح في كل منها. إليك بعض الأمثلة على تجارب نسائية ناجحة في الإمارات:[2][4]

هندة القطان: مؤسسة مدرسة النور الدولية

هندة القطان هي رائدة أعمال إماراتية أسست مدرسة النور الدولية في دبي. إلى جانب تحقيقها نجاحًا كبيرًا في مجال الأعمال، تُدير هندة القطان دورها كأم ومعلمة، حيث تعمل على تقديم تعليم عالي الجودة للطلاب في مدرستها.

نورة الكعبي: مهندسة وفنانة تشكيلية

نورة الكعبي هي مهندسة وفنانة تشكيلية إماراتية موهوبة. تجمع بين شغفها بالفن وموهبتها في الرسم مع دورها كأم. تعكف نورة على تحفيز الإبداع والتعبير الفني لدى أطفالها والجمهور على حد سواء.

شهيرة البلوشي: مؤسسة علامة تجارية للأزياء

شهيرة البلوشي هي رائدة أعمال في مجال الأزياء، حيث أسست علامة تجارية ناجحة تحمل اسمها. تُظهر شهيرة كيف يمكن للمرأة تحقيق نجاح في مجال الأعمال بينما تحافظ على تواجدها كأم وشريكة حياة.

شما النعيمي: رائدة فضاء

شما النعيمي هي أول امرأة إماراتية تنضم إلى برنامج الإمارات لرحلات الفضاء وتصبح رائدة فضاء. رغم تحقيقها نجاحًا كبيرًا في مجال العلوم والفضاء، فهي تعكف على تلبية متطلبات دورها كأم وشقيقة.

تجسد هذه النساء النماذج المثالية للتوازن بين العديد من الأدوار، حيث حققن التفوق في مجالاتهن المهنية مع الاستمرار في تقديم الدعم والاهتمام لعائلاتهن، تسهم تجاربهن الناجحة في إلهام النساء في الإمارات وخارجها لتحقيق أحلامهن والنجاح في كل ما يتطلبه الحياة.

تمكين المرأة في الإمارات

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الرواد في تمكين المرأة وتوفير الفرص المتساوية لها في جميع مجالات الحياة. من خلال سياسات حكومية رؤيوية وإصلاحات اجتماعية واقتصادية، تمكنت المرأة الإماراتية من المشاركة بفعالية في تنمية المجتمع والمساهمة في التطور الاقتصادي للبلاد. إليك بعض الجوانب التي تعبر عن تمكين المرأة في الإمارات:[4][5]

  • المشاركة في القرارات السياسية: تأتي النساء في الإمارات بأدوار بارزة في القطاعات الحكومية والبرلمانية. حيث تُعدّ نسبة تمثيل النساء في المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) وفي الحكومة نسبة عالية وتشير إلى التزام البلاد بتمكين المرأة في صنع القرار.
  • التعليم والعلوم: تولي الإمارات اهتمامًا كبيرًا لتمكين المرأة من خلال التعليم. تتاح للنساء فرص تعليمية متساوية مع الرجال، وتُشجّع الفتيات على متابعة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة.
  • سوق العمل: تشجع الإمارات المرأة على الانخراط في سوق العمل بمختلف القطاعات والمجالات. تتوفر فرص وظيفية للنساء في مجموعة متنوعة من المجالات، سواء في القطاعات التقليدية أو الابتكارية.
  • ريادة الأعمال: تحظى المرأة الإماراتية بدعم كبير لتطوير مشاريعها الخاصة ومشاركتها في ريادة الأعمال. هناك مبادرات حكومية وخاصة تهدف إلى تقديم التمويل والتدريب للنساء الراغبات في بدء أعمالهن الخاصة.
  • حقوق المرأة: تشمل التشريعات في الإمارات حماية حقوق المرأة في مجالات مثل العمل والزواج والطلاق وحضانة الأطفال. تمنح القوانين النساء حقوقًا متساوية مع الرجال.
  • التوجيه والتطوير المهني: هناك مبادرات مستمرة لتقديم التوجيه والتدريب المهني للنساء، مما يمكنهن من تطوير مهاراتهن وتحقيق تطلعاتهن المهنية.

ختاماً، نلاحظ أن الإمارات  تُشجع على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة لدى النساء، تعكس هذه الجهود الرامية لتمكين المرأة في الإمارات التزام البلاد بتعزيز المساواة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال إشراك الجميع في العملية التنموية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!