;

عملية شفط دهون البطن

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 18 ديسمبر 2022
عملية شفط دهون البطن

ساعدت عملية شفط دهون البطن على التخلص من دهون البطن المستعصية التي يفشل بعض المرضى في التخلص منها بالأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية، فما هي هذه العملية؟ وكيف يتم إجراؤها؟ وهل هناك مخاطر مصاحبة لها؟

ما هي عملية شفط دهون البطن

عملية شفط دهون البطن (بالإنجليزية: Abdominal Liposuction) هي إجراء جراحي يهدف إلى تنحيف منطقة البطن وإعادة تشكيلها عن طريق إزالة الرواسب الدهنية المتراكمة في بعض مناطق البطن، لا تعد هذه العملية من تقنيات إنقاص الوزن أو علاج السمنة كما يعتقد البعض، بل تعد حلاً مناسباً للتخلص من الدهون الموضعية المتركزة في منطقة البطن، خاصةً بعد فشل المريض من حرق الدهون عن طريق الحمية الغذائية والتمارين الرياضية. [1]

لا ينبغي أن تكون عملية شفط دهون البطن الخيار الأول الذي يعتمد عليه المرضى في التخلص من الدهون؛ لأن الجراحات لا تحمل الجانب الإيجابي الذي نراه أمامنا فقط، بل هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن يواجهها كثير من المرضى في رحلتهم لتحقيق هدفهم المنشود، لهذا السبب ينبغي أن يعتمد المرضى أولاً على النظام الغذائي الصحيح، والتمارين الرياضية التي تساعد على التخلص من الدهون المستعصية. [2]

تقنيات شفط الدهون البطن

كانت التقنية الجراحية هي الإجراء الأكثر شيوعاً في بداية ظهور إجراء شفط الدهون بشكل عام، لكن ساعد التقدم الطبي الكبير في ظهور بعض التقنيات الأقل توغلاً، ويطلق عليها مجازاً عملية شفط دهون البطن دون جراحة، وهي من التقنيات التي أحدثت فارقاً كبيراً في طريقة إجراء العملية وتعافي المريض منها. [2]

تتضمن تقنيات عملية شفط دهون البطن: [2]

  • التقنية الجراحية: وهي الشكل التقليدي لشفط الدهون، وفيها يقوم الطبيب بعمل بعض الشقوق الجراحية، ثم يسحب الدهون المتراكمة في البطن عبر أنابيب رفيعة جداً. 
  • شفط دهون البطن بالموجات فوق الصوتية: يعتمد الإجراء على استخدام الطاقة المنبعثة من الموجات فوق الصوتية؛ حتى تساعد على تفتيت الخلايا الدهنية، مما يساعد على إزالة دهون البطن اعتماداً على عدد أقل من الشقوق الجراحية. 
  • عملية شفط دهون البطن بالفيزر: تعد تقنية الفيزر هي الجيل الأحدث من الموجات فوق الصوتية، وتتميز بتأثيرها الفريد الذي يشبهه خبراء التجميل بنحت البطن، كما تقلل هذه التقنية من احتمال تعرض الجلد للأضرار مقارنةً بالموجات فوق الصوتية التقليدية.
  • عملية شفط دهون البطن بالليزر: يعتمد هذا الإجراء على استخدام أشعة الليزر في تفتيت الدهون تحت الجلد وتسييلها، مما يساعد على إذابتها وتسهيل شفطها من جسم المريض.

التحضير لعملية شفط دهون البطن

يعتمد التحضير للعملية على بعض الإرشادات التي يوصي بها جميع الأطباء في الفترة التي تسبق العملية، تضم هذه الإرشادات: [2]

  • الإقلاع عن التدخين خاصةً في الثلاثة أسابيع التي تسبق العملية؛ لأن التدخين يؤخر التئام الجرح.
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية؛ مثل: الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهابات، والمكملات الغذائية التي تحتوي على أعشاب قد تؤدي إلى حدوث النزيف.
  • إجراء بعض التحاليل الطبية؛ للتأكد من الحالة الطبية العامة للمريض، وعدم معاناته من أي مشكلة تعرضه لمخاطر أثناء الجراحة أو التخدير.

خطوات عملية شفط دهون البطن

لا تعد عملية شفط دهون البطن من الإجراءات الطبية المعقدة على الإطلاق، ويعتمد نجاح العملية بشكل كبير على الجلسات التي يجريها الطبيب مع المريض قبل العملية، وخلالها يتعرف الطبيب على المتطلبات التجميلية الخاصة بالمريض، ويحاول أن يصل إلى أقرب نتيجة يرضى عنها المريض. نستعرض في السطور القادمة خطوات عملية شفط دهون البطن بالترتيب. [1]

التخدير

تتطلب معظم عمليات شفط الدهون خضوع المريض إلى التخدير الموضعي، وقد يحتاج بعض المرضى إزالة كميات كبيرة نسبياً من الدهون من مناطق مختلفة في البطن، الأمر الذي يجعل الأطباء يعتمدون في هذه الحالة على التخدير الكلي للمريض. [1]

الشقوق الجراحية

يحدد الطبيب في هذه الخطوة النقاط المطلوب شفط الدهون منها في جسم المريض، ثم يبدأ في عمل بعض الشقوق الجراحية الصغيرة التي يعتمد عليها أثناء العملية لإخراج الدهون، تكون هذه الشقوق أصغر في تقنيات الليزر والفيزر، وهو من أهم العوامل التي تميز هذه التقنيات. [1]

شفط الدهون

تعتمد هذه الخطوة على نوع التقنية المستخدمة في شفط الدهون، وتشترك جميع التقنيات في استخدام أنبوب رفيع جداً يدخله الطبيب في مناطق تجمع الدهون؛ حتى يشفط الدهون عن طريقه إلى خارج جسم المريض، كما يلجأ الأطباء في جميع الحالات إلى حقن المنطقة المعالجة بمادة الإيبينيفرين؛ حتى تساعد على انقباض الأوعية الدموية، ومنع تورم المنطقة المعالجة. [2]

تختلف تقنيات شفط دهون البطن بدون جراحة في استخدام الموجات الصوتية أو أشعة الليزر في تكسير الخلايا الدهنية وتسييلها تحت الجلد، مما يساعد على شفطها بطريقة أسهل خارج الجسم. [2]

غلق الشقوق الجراحية  

بعد انتهاء الطبيب من شفط جميع الدهون المتراكمة في منطقة البطن، يغلق جميع الشقوق الجراحية عن طريق الخيوط التجميلية، يعتمد معظم الأطباء الآن على الخيوط الطبية التي تذوب وتتحلل من تلقاء نفسها. [2]

التعافي من عملية شفط دهون البطن

يحتاج المرضى الذين خضعوا إلى التخدير الكلي إلى البقاء في المستشفى؛ للاطمئنان على تعافيهم بعد العملية، بينما يستطيع المرضى الذين خضعوا إلى التخدير الموضعي العودة إلى المنزل بعد ساعات قليلة من انتهاء العملية. [3]

من الأمور المتوقعة خلال فترة التعافي بعد العملية معاناة المريض من ألم وكدمات وتورم في المناطق المعالجة، لكنها تختفي بعد بضعة أسابيع من العملية، وقد يطلب الطبيب من بعض المرضى ارتداء رباط ضاغط على البطن لمدة شهر بعد العملية، للتخلص من التورم والكدمات. [3]

يصف الأطباء لجميع المرضى في فترة التعافي بعض المضادات الحيوية؛ للحد من تلوث الجرح بعد العملية، ويستطيع معظم المرضى العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية خلال أسبوعين بعد العملية. [3]

نتائج عملية شفط دهون البطن

يستطيع معظم المرضى رؤية نتائج العملية بعد اختفاء التورم والكدمات المصاحبة للعملية، والتي تستغرق بضعة أسابيع بعد العملية، عندها يتمكن المريض من التحقق من تحسن محيط الجسم واختفاء مناطق تراكم الدهون من البطن. [1]

ينبغي أن يلتزم المرضى بعدم رفع الأجسام الثقيلة، أو ممارسة الرياضات العنيفة بعد العملية مباشرةً؛ حتى لا تتعرض الشقوق الجراحية للتورم أو التآكل، مما يؤثر على نتائج العملية. [1]

أضرار شفط دهون البطن

على الرغم من شيوع عمليات شفط الدهون بشكل عام ومنها شفط دهون البطن، إلا أن هناك بعض الأضرار أو المخاطر المحتملة من هذه الإجراءات، من ضمنها: [3]

  • المضاعفات الناتجة عن التخدير الكلي.
  • تراكم السوائل تحت الجلد.
  • الحكة والتنميل بعد العملية.
  • تجلط الدم في الأوردة العميقة، خاصةً الأوردة الرئوية.
  • تلف الأعصاب والأوعية الدموية في منطقة البطن.
  • حروق الجلد الناتجة عن استخدام أشعة الليزر أو الفيزر.
  • احتمال تعرض المريض للنزيف أثناء العملية.
  • الصدمة الناتجة عن عدم تلقي المريض السوائل المطلوبة أثناء العملية.

أسئلة شائعة عن عملية شفط دهون البطن

هناك العديد من الأسئلة التي يبحث عنها كثير من المقبلين على إجراء شفط دهون البطن، لهذا السبب نخصص هذا الجزء من المقال للإجابة على أكثر هذه الأسئلة شيوعاً.

هل عملية شفط دهون البطن مؤلمة 

يحرص الأطباء على الاعتماد على تخدير المريض كلياً أو موضعياً أثناء العملية؛ حتى لا يشعر بأي ألم أثناء العملية، لكن بطبيعة الحال لا يخلو أي إجراء طبي حتى لو كان تجميلياً من الآلام التي يشعر بها معظم المرضى بعد العملية لأيام قليلة، وهو من الأمور التي يمكن التغلب عليها باستخدام بعض المسكنات التقليدية التي يصفها الطبيب. [3]  

هل يمكن إجراء عملية شفط دهون البطن بعد القيصرية

تتوق جميع الأمهات للعودة إلى أجسامهن التي كانوا عليها قبل الحمل، وتفكر بعضهن في إجراء شفط الدهون وشد البطن بعد الولادة القيصرية مباشرةً، لكن يوصي الأطباء بالانتظار ستة أشهر على الأقل؛ حتى يعود الجسم إلى طبيعته بعد الولادة، وتتاح له الفرصة للتعافي من آثار العملية. [1]

هل نتائج عملية شفط دهون البطن دائمة

تتميز عملية شفط دهون البطن بنتائجها الدائمة، بشرط أن يحافظ المريض على وزنه ولياقته العامة، لهذا السبب ينبغي أن يهتم المرضى بنظامهم الغذائي بعد العملية، ويحرصوا على ممارسة التمارين الرياضية؛ حتى يتجنبوا تراكم دهون البطن من جديد. [1]

كم تكلف عملية شفط دهون البطن 

يعتمد سعر عملية شفط دهون البطن على خبرة الطبيب وحجم الدهون التي يزيلها أثناء العملية، كما تختلف التكلفة باختلاف الدولة التي يجري فيها المريض العملية، ويبلغ متوسط السعر العالمي لشفط دهون البطن وفقاً لإحصائيات الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل حوالي 3600 دولار أمريكي. [1]

كم تستغرق عملية شفط دهون البطن

تختلف مدة إجراء العملية باختلاف كمية الدهون التي يزيلها الطبيب أثناء العملية، وتتراوح بشكل عام من ساعتين إلى أربع ساعات. [2]

تساعد عملية شفط الدهون من البطن على إعادة تشكيل منطقة البطن بعد إزالة الدهون منها، وينبغي على أي مريض مقبل على هذه العملية أن يتعرف على خطواتها وتقنياتها المختلفة، وبعض الأضرار المصاحبة لها.