;

أغرب المتاحف في العالم متحف الأجنة المشوهة في مصر

متحف الأجنة المشوهة في مصر يعد من أغرب متاحف الشرق الأوسط وأفريقيا.

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 أبريل 2023 آخر تحديث: السبت، 06 أبريل 2024
أغرب المتاحف في العالم متحف الأجنة المشوهة في مصر

تحظى المتاحف الغريبة بشهرة كبيرة حيث تختص بعرض نماذج غير تقليدية بعيداً عن الآثار والفنون التي تشتهر بها المتاحف الأخرى، ويعد متحف الأجنة المشوهة في مصر من أغرب متاحف الشرق الأوسط وأفريقيا إذ يختص بعرض الأجنة المشوهة في عبوات زجاجية محفوظة في محاليل كيميائية، لنتعرف فيما يلي على مؤسس المتحف الدكتور نجيب محفوظ، وكيف تطور المتحف منذ تأسيسه إلى اليوم.

الدكتور نجيب محفوظ

يعد متحف الدكتور نجيب محفوظ باشا في في كلية طب القصر العيني في مصر أحد أغرب المتاحف حيث يشمل العديد من الأجنة المشوهة المحفوظة، ويحتوي على أكثر من 1300 عينة من الأجنة المشوهة، وحالات الإجهاض.

تأسس المتحف على يد الطبيب نجيب محفوظ الذي ولد عام 1882، وعمل في تخصص التخدير بعدما تخرج في كلية طب القصر العيني، وتعين كطبيب تخدير في القصر العيني عام 1908 لكن خلال عمله صادف الكثير من حالات الإجهاض، ووفاة الأجنة في أثناء الولادة دون معرفة السبب حيث لم تكن عمليات الولادة متطورة آنذاك، وشعر الدكتور نجيب محفوظ بتعاطف كبير مع النساء، وقرر العمل كطبيب نساء وتوليد، وهو التخصص الذي لم يكن موجوداً في ذلك الوقت إلا أنه طلب من عميد الكلية إنشاء عيادة أمراض نساء التي لاقت نجاحاً كبيراً ليصبح دكتور نجيب محفوظ رائداً لأمراض النساء والتوليد في مصر.

يتشابه اسم الدكتور نجيب محفوظ مع اسم الأديب العالمي نجيب محفوظ لكن هذا ليس تشابهاً فقط بل يوجد رابطاً قوياً بينهما ففي عام 1911 عند ولادة الأديب العالمي نجيب محفوظ واجهت والدته صعوبة كبيرة في أثناء الولادة لذلك استدعى والده الطبيب نجيب محفوظ، وتعبيراً عن الامتنان أطلق والد الأديب العالمي اسم الطبيب نجيب محفوظ (المركب) على طفله.[1][2]

تأسيس متحف الأجنة المشوهة

في أثناء عمل الدكتور نجيب محفوط نجح في حصر عدة مشكلات وأمراض وراثية نادرة، وتشوهات للأجنة، وحصر منها ما يقرب من 300 حالة، كما نجح في إقناع أهالي الأجنة أن يتبرعوا بها لصالح أغراض بحثية، ولتعليم طلاب الطب، وكان دكتور نجيب محفوظ يحضر المواد الكيميائية على نفقته الخاصة من فرنسا.

في عام 1928م كانت كلية طب القصر العيني تحتفل بمرور 100 عام على إنشائها، وقام الدكتور نجيب محفوظ في عرض الجنة التي احتفظ بها خلال الاحتفال مما لاقى قبولاً وتشجيعاً كبيراً من الأطباء الآخرين لما لها من قيمة علمية، وكانت لديهم الرغبة في معرفة المزيد عنها، ونجح الدكتور نجيب محفوظ في جمع ما يقرب من 3000 عينة، احتفظ منها بنحو 1500 عينة ثم أسس المتحف فى عام 1932م و تبرع بالعينات الأخرى العينات إلى جامعات في الإسكندرية، وأسيوط، والسودان.[1][2]

تطوير متحف الأجنة المشوهة

ظل متحف الأجنة المشوهة في القصر العيني يعمل على توفير المعلومات لطلاب الجامعة لكن بمرور الوقت أصاب المتحف بعض الإهمال وأصبح بحاجة إلى الترميم خاصة مع تطور الوسائل التوضيحية العلمية للطلاب لم يعد الكثير منهم بحاجة إلى زيارة المتحف إلى أن طُرحت فكرة ترميمه عام 2017، وقام أحفاد الدكتور نجيب محفوظ بتحمل تكلفة الترميم ليواكب أحدث أساليب العرض.

المتحف يستخدم اليوم التقنية الحديثة من خلال رمز الاستجابة السريع (Qr code) حيث يسلط الطالب أو الباحث كاميرا الهاتف على الأجنة ليظهر له كافة تفاصيل الحالة، والمعلومات الطبية الخاصة بها، كما أُلحق بالمتحف قاعة محاضرات خاصة، وتم افتتاحه بعد التجديد في مارس عام 2018.[1][2]

محتويات المتحف وجنين حورية البحر

يضم متحف الدكتور نجيب محفوظ باشا مجموعة متنوعة من المقتنيات، والأجنة المشوهة المحفوظة، والأدوات الطبية، والمراجع حيث يحتوي المتحف على ما يلي:

أدوات التوليد

يحتوي المتحف على مجموعة من أدوات التوليد وأمراض النساء القديمة التي كانت تُستخدم سابقاً في القصر العيني، ويعود تاريخها إلى أواخر القرن ال 19 إلى منتصف القرن ال 20، مثل أدوات قياس الحوض، وكرسي الولادة، وغيرها.

الأجنة

المتحف يضم مجموعة من الأجنة المشوهة المحفوظة بصورة جيدة، من بينها جنين حورية البحر، وهي حالة نادرة للغاية لتشوهات الأجنة تعود إلى جنين عمره 8 أشهر يعاني من التصاق القدمين، مع كعب بارز من الخلف أشبه بالزعانف لذلك يُطلق عليه حورية البحر.

المكتبة

تضم المكتبة مجموعة قيمة من الكتب الطبية التي تعود إلى الدكتور نجيب محفوظ، بجانب مجموعة من صور العينات المحفوظة، ومجموعة كبيرة من الوسائل التوضيحية الأخرى، وكتب الطب القديمة.[1]

تقتصر زيارة المتحف على طلاب كليات الطب،والباحثون حيث يمدهم بمجموعة كبيرة من المعلومات الهامة بجانب إلقاء نظرة حقيقية عن تطور طب النساء والتوليد في مصر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!